يحى الشاعر بتاريخ: 16 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 ديسمبر 2006 (معدل) التطــورات المصرية على المستوى الداخلي ...( صحافة عالمية وتهديد وخداع وتهويش وتصفيق) .....2 - .....!!! التطــورات المصرية على المستوى الداخلي .............!!! في يوم 28 مايو 1967:. (الوثيقة الرقم 8) تحدث الرئيس جمال "عبدالناصر" إلى العالم في مؤتمره الذي عقده للصحافة العالمية، والذي أعلن فيه، أن القضية هي فلسطين، وأن سحب قوات الطوارئ الدولية، وإغلاق خليج العقبة أمام إسرائيل، مجرد ظواهر للمشكلة الرئيسية في العالم العربي، المشكلة الحقيقية هي العدوان الذي تعرض له شعب فلسطين، ومـا زال مستمر ويتسع تهديده ضد الأمة العربية كلها وفي نهاية الحديث، أجاب على جميع أسئلة الصحافيين. يوم 29 مايو 1967: تم تعيين السيد "زكريا محيي الدين" نائب رئيس الجمهورية قائداً للدفاع الشعبي، وتحددت "القيادة المشتركة" مقراً له … وبدأ يزاول مهامه باجتماع "المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية المصرية" لتنظيم الدفاع عن كل شبر من أرض مصر. في يوم 28 مايو 1967:. (الوثيقة الرقم 8) (الوثيقة الرقم 8) حديث الرئيس جمال عبدالناصر إلى الصحافة العالمية (يوم 28 مايو 1967) * "عبدالناصر" يتحدث إلى العالم. * في مؤتمره الذي عقده للصحافة العالمية أعلن "عبدالناصر": القضية هي فلسطين. * "إن سحب قوات الطوارئ وإغلاق خليج العقبة أمام إسرائيل مجرد ظواهر للمشكلة الرئيسية في العالم العربي". * "المشكلة الحقيقية هي العدوان الذي تعرض له شعب فلسطين وما زال مستمراً ويتسع تهديده ضد الأمة العربية كلها". * "أمريكا مسؤولة عن مشكلة إسرائيل وهي متحيزة ضد العرب مائة بالمائة مؤيدة لإسرائيل مائة بالمائة". * "إذا قامت الحرب بيننا وبين إسرائيل فلن تكون حرباً محدودة وإنما سوف تكون حرباً شاملة". * "إذا قامت الحرب بيننا وبين إسرائيل فإنها يمكن أن تقتصر على الشرق الأوسط وحده وأما غير ذلك فيؤدي إلى احتمالات يصعب التنبؤ بها". * "لم يعد موضوع قوات الطوارئ أو موضوع إغلاق خليج العقبة في وجه إسرائيل أموراً مفتوحة لأي حديث فلقد تم البت فيها وانتهى". * "إذا تدخلت أمريكا ضدنا عسكرياً فسوف نقاومها ولن نطلب تدخل أي دولة صديقة وإنما سوف نترك لكل الأصدقاء أن يقرروا مواقفهم". * "عبدالناصر" يشيد بموقف الاتحاد السوفيتي ويقول إنه أثبت في كل الظروف أنه صديق للعرب. * "إن العـرب سوف يخوضون المعركة بكل سلاح في أيديهم وإذا دخل الاستعمار صراحة فستدخل كل أسلحتنا صراحة بما فيها البترول وقناة السويس" * "بعد أن أعلنت الكويت أنها ستوقف تدفق البترول إذا اعتدت أمريكا فنحن في انتظار موقف السعودية ـ وأي حكومة عربية سوف تقصر في أداء واجبها فإن شعبها لن يقصر". * "عبدالناصر" يعلن في بداية المؤتمر: أريد أن أقول لكم الحقيقة كما نراها. * مسألة مضيق تيران وسحب قوات الطوارئ مجرد عوارض لمشكلة العدوان الإسرائيلي. حدد الرئيس "جمال عبدالناصر" في مؤتمر مفتوح عقده للصحافة العالمية ونُقل إلى كل العواصم من نفس القاعة التي عُقد فيها ـ مواقف الجمهورية العربية المتحدة في كل جوانب الأزمة العنيفة الواقعة الآن في الشرق الأوسط. وكان المؤتمر الصحفي ينقسم إلى جزئين: * بيان تمهيدي قدم به "عبدالناصر" للمؤتمر وحدد فيه القضية الأساسية في الموضوع كله وهي فلسطين. * ثم أسئلة قدمها ممثلو الصحافة العالمية وأجاب عليها "عبدالناصر"، وقد غطت هذه الأسئلة تفاصيل الأزمة من جميع نواحيها. وقد استغرق البيان التمهيدي قرابة ربع الساعة، ثم امتدت الأسئلة والأجوبة بعده لساعة كاملة وقد روعي فيها أن تكون شاملة من الناحية الموضوعية والجغرافية بالنسبة للبلاد التي تعمل فيها الوكالات أو الصحف موجهة السؤال. البيان التمهيدي وبعد مقدمة عن الأسباب التي دعت الرئيس "عبدالناصر" إلـى الاجتماع بالصحافة العالمية فإنه حدد النقطة الأساسية لِما يريد أن يقوله على الفور. "إن المشكلة التي نعيش فيها الآن ليست مشكلة مضايق تيران وليست مشكلة سحب قوات الطوارئ الدولية. هذه كلها عوارض طارئة لمشكلة أكبر وأخطر تلك هي مشكلة العدوان الذي وقع وما يزال وقوعه مستمراً على وطن من أوطان شعوب الأمة العربية في فلسطين وما يعنيه ذلك من تهديد قائم باستمرار ضد أوطانها جميعاً". وأضاف "عبدالناصر": "إننا نرفض وفضاً كاملاً أن ينحصر الاهتمام في موضوع مضايق تيران أو في موضوع سحب قوات الطـواري وكلاهما في رأينا أملا لا خلاف عليه ولقد تم البت فيهما وانتهى الأمر ولم يعد مفتوحاً لأي حديث". وعاد عبدالناصر إلى شرح الظروف التي فجرت الأزمة وهي التهديد الإسرائيلي الموجه إلى سوريا والأصوات المنادية فيها بالزحف على دمشق. ثم أكد "جمال عبدالناصر" على دور الاستعمار في خلق إسرائيل وتدعيمها وتشجيع عدوانها ـ حتى ضد مبادئ وقرارات الأمم المتحدة ـ واستعمالها بدورها أداة للعدوان كما رأينا في مؤامرة السويس التي حكم العالم على كل المشتركين فيها بأقصى حكم يصدر ضد أحد وهو: الاحتقار! 45 سؤالاً وجواباً وعندما جاء دور الأسئلة الموجهة من الصحافة العالمية إلى الرئيس عبدالناصر كانت إجاباته محددة وفي موضوع السؤال وبحسم قاطع. وكان من أبرز أقوال عبدالناصر خلال الإجابات: * إذا قامت الحرب بيننا وبين إسرائيل فلن تكون حرباً محدودة وإنما سوف تكون حرباً شاملة. * إذا قامت حرب بين إسرائيل وحدها وبيننا وحدنا فإنها يمكن أن تكون قاصرة على الشرق الأوسط وحده. * الدول الكبرى لا تقرر لنا مصيرنا ولسنا تحت وصاية أحد. * إن أمريكا انحازت انحيازاً كاملاً لإسرائيل وضد العرب ولقد قرأت اليوم تصريح نائب الرئيس الأمريكي الذي يتحدث فيه عن إسرائيل "كمنارة للدنيا" وكل ذلك في سبيل الأصوات على حساب المبادئ. * كنا نتصور يوماً أن أمريكا سوف تكون سنداً لحركات التحرير ولكنها تحولت إلى قوة راغبة في السيطرة والتحكم تتصور أنها تستطيع أن تخط أقدار الشعوب وهي تقف ضد الأمة العربية مائة في المائة. * إن الضجة التي تثار الآن حول سحب قوات الطوارئ وإغلاق خليج العقبة أمام إسرائيل ضجة مصطنعة تثيرها الولايات المتحدة الأمريكية تشجيعاً وتدعيماً للعدوان الإسرائيلي .. وهذه كلها من آثار مؤامرة السويس صححناها وأعدناها إلى وضعها السليم. * لا يمكـن أن يبقـى العدوان الصهيوني على أرضنا، ولقد ذهب الاستعمار الصليبي لم يبق منه إلا أطلال قلاع أثرية يزورها السياح. * إننا لا نقيم حساباتنا على احتمال التدخل الأمريكي عسكرياً وإذا وقع ذلك فإننا سنقاوم وندافع عن حقوقنا وسيادتنا، ولكن المعركة ستأخذ أبعاداً مختلفة. * إذا تدخلت أمريكا ضدنا عسكرياً فإن الأمة العربية لن تطلب من أي دولة صديقة أن تتدخل، ولكنها سوف تترك كل دولة صديقة تقرر لنفسها ما تريد. * نحن لا نريد أن تحدث مواجهة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، فإن مثل هذه المواجهة سوف تكون حرباً نووية وذلك أمر لا نتصوره ولا نتمناه. * إن العرب سوف يخوضون معركتهم بكل سلاح يملكونه ولسوف يكون البترول بغير شك ضمن أسلحة المعركة إذا اتسع نطاقها ودخلتها الولايات المتحدة الأمريكية أو أية دولة استعمارية أخرى. * نحن متأثرون من موقف كندا وموقف رئيس وزرائها الذي حصل على جائزة نوبل للسلام وهو الآن يؤيد العدوان ويتحيز ضدنا ويتواطأ مع السياسة الأمريكية. * إذا كانت الحرب مع إسرائيل وحدها فسوف تظل قناة السويس مفتوحة، وأما إذا كانت الحرب مع غير إسرائيل فلن يستطيع المعتدون أن يمروا من قناة السويس. * إن إسرائيل هي التي حددت توقيت الأزمة والتهديد بالزحف على دمشق كان نقطة التفجير. * إن توقف البترول العربي عن الغرب في حالة العدوان قد يؤثر في الاقتصاد العربي، ولكن الكرامة العربية والاستقلال العربي والأمن العربي لها أهمية تسبق ما عداها. * لا أوافق على تدمير المصالح والمنشآت العربية في حالة العدوان، ولقد رحبت باقتراح وزير خارجية الكويت الذي أكد فيه أن الكويت سوف توقف تدفق البترول إذا حدث شيء، ونحن في انتظار موقف السعودية، وعلى أية حال فإن أي بلد عربي تتأخر حكومته عن أداء دورها فإن المسؤولية تُنْقَل إلى الشعب فتتصرف جماهيره بوحي ضميرها القومي. البيان التمهيدي ألقى الرئيس "جمال عبدالناصر" في بداية مؤتمره الصحفي بياناً فيما يلي نص: يسعدني أن ألتقي اليوم بممثلي الصحافة العالمية والعربية الذين يبذلون الآن أكبر الجهود في متابعة الأحداث الهامة التي تشغل بالنا جميعاً. والصحافة كما تعرفون جميعاً لا تتابع الأنباء فحسب ولكنها تقوم ـ إلى حد ما ـ بالمشاركة في صنعها، أقصد ذلك من زاوية لها قيمتها، ذلك أنه إذا كانت حقيقة الوقائع في أي حدث من الأحداث مهمة فإن الصورة التي نجعل بها هذه الوقائع تبدو أمام الناس ليست أقل أهمية. أي أن هناك الموضوع. وهناك الصورة التي يظهر بها الموضوع أمام الآخرين. ولقد وجدت أنه من الواجب علينا أن نضع أمامكم صورة الحقيقة كما نراها فذلك جزء من المسؤولية علينا خصوصاً بالنسبة لموقف قد يعني السلم أو الحرب بالنسبة للأمة العربية كلها بما ينتج عن ذلك من آثار وردود فعل حتى خارج العالم العربي. ومن ناحية أخرى فلقد وجدت أنه من حقكم وأنتم هنا تقومون بمهمة لها قداستها من ناحية حرية الأنباء ولها خطورتها من حيث التأثر على الإحساس العالمي بالمشاكل ـ أن التقي بكم وأتحدث إليكم بنفسي فيما تريدون سؤالي فيه. وأقول لكم بصراحة أنه ليس لدينا ما نريد أن نطلبه منكم أو ما نريد تفويته عليكم. نريد أن نقول لكم الحقيقة في كل ما يهمكم من تفاصيل الحوادث كما نراها. ذلك كما قلت لكم واجب علينا خصوصاً في مسألة متعلقة بقضية الحرب والسلام. وأما الباقي فليس لنا شأن به وهو ملك لضميركم المهني ومسؤوليتكم أمام الجماهير الواسعة التي تقومون بخدمتها في كل بلاد العالم. وإذا كان لي أن أُضيف إلى هذه المقدمة شيئاً قبل أن أبدأ في الإجابة على أسئلتكم فهي أنني أريد أن ألفت النظر إلى نقطة هامة. المشكلة الأصلية إن المشكلة التي نعيش فيها الآن جميعاً ونهتم بها ـ ساسة وصحفيين وجماهير ـ ليست مشكلة مضايق تيران وليست مشكلة سحب قوات الطوارئ. هذه كلها عوارض طارئة لمشكلة أكبر وأخطر تلك هي مشكلة العدوان الذي وقع وما يزال وقوعه مستمراً على وطن من أوطان شعوب الأمة العربية في فلسطين وما يعنيه ذلك من تهديد قائم باستمرار ضد أوطانها جميعاً. هذه هي المشكلة الأصلية. والذين يتصورون أن القضايـا المصيرية للأمم والشعوب يمكن أن تموت بمرور الوقت وأن يصيبها الزمن بأعراض الشيخوخة يقعون في خطأ كبير. إن الأفراد يصابون بأعراض الشيخوخة وبينها النسيان. ولكن الشعوب وجود حي متجدد دائم الشباب. خصوصاً وأن المسألة ليست عدواناً وقع وانتهى أمره وإنما هو عدوان وقع وما زال مستمراً وبالعكس فإنه يريد توسيع نطاق عدوانه لتوسيع نطاق سيطرته. إننا نرفض رفضاً كاملاً أن ينحصر الاهتمام في موضوع مضايق تيران أو في موضوع سحب قوات الطوارئ وكلاهما في رأينا أمر لا خلاف عليه. مضايق تيران مياه إقليمية مصرية ولقد طبقنا عليها حقوق السيادة المصرية ولن تستطيع قوة من القوى ـ مهما بلغ جبروتها ـ وأنا أقول ذلك بوضوح لكي يعرف كل الأطراف موقفهم أن تمس حقوق السيادة المصرية أو تدور حولها. وأي محاولة من هذا النوع سوف تكون عدواناً على الشعب المصري وعدواناً على الأمة العربية كلها وسوف تُلحق بالمعتدين أضراراً لا يتصورونها. وموضوع سحب قوات الطـوارئ هو الآخر أمر لا خلاف عليه فلقد جاءت هذه القوة إلى أرضنا في ظروف المؤامرة الثلاثية والتواطؤ المشين الذي حطم سمعة جميع أطرافه أخلاقياً وفعلياً والذي لـم يبق سر من تفاصيله لم يخرج إلى النور يدين المتآمرين المتواطئين ويحكم بها على إنسان وهو: الاحتقار. قوة الطوارئ كما قلت جاءت إلى أرضنا بموافقتنا وشرط بقائها معلق بهذه الموافقة ولقد سحبنا هذه الموافقة واستجاب السكرتير العام الأمم المتحدة ـ بأمانة ونزاهة وشرف ـ لطلبنا وانتهى أمر هذه القوات تماماً ولم يَعُدّ مفتوحاً لأي حديث. بداية التطورات والظروف التي طلبنا فيها سحب قوات الطوارئ معروفة هي الأخرى لكم جميعاً فلقد كان هناك تهـديداً لسوريا وكانت هناك خطة لغزوها وكانت هناك تدابير للتنفيذ وموعد محدد يبدأ فيه هذا التنفيذ، بينما أصوات المسؤولين في إسرائيل ترتفع صراحة مطالبة بالزحف على دمشق! ولم يكن في استطاعتنا أن نسكت على تهديد سوريا أو غزوها .. لم يكن في استطاعتنا أن نقبل ذلك بالنسبة لسوريا أو بالنسبة لأي وطن عربي. وهكذا كان لا بدّ أن تتقدم القوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة إلى المواقع التي تستطيع منها أن تصل ويكون عملها مؤثراً في ردع العدوان. وتداعت بعد ذلك تطورات كثيرة طبيعية ولم يكن فيها أي مفاجأة إلا للذين زيفوا الدعايات المغرضة ضد الأمة العربية ثم سقطوا هم فريسة في الفخ الذي صنعوه لغيرهم. كذبوا وكذبوا وكذبوا حتى صدقوا أنفسهم ولهذا السبب وحده فإن الحقيقة كانت مفاجأة لهم. حقيقة تصرف مصر ونحـن نعتبر أنه لا يمكن لأي منصف أن يسمي أي تصرف قمنا به في الأسبوعين الأخيرين عدواناً أو يجد شبهة للعدوان، لقد ذهبت قواتنا إلى سيناء لتردع العدوان. ولقد طبقنا على مضايق تيران حقوق السيادة المصرية وأي تعرض لهذه الحقوق يكون هو نفسه العدوان. لماذا؟ ذلك يعود بنا إلى أساس المشكلة. إلى أصلها .. وإلى حقيقتها وإلى صلبها .. إن إسرائيل صنعها الاستعمار وصنعتها القوى الراغبة في السيطرة على وطن الأمة العربية ونحن لا نقول هذا وحدنا ولكن يقوله الآخرون الذين يتصدون اليوم لحماية العدوان الإسرائيلي. يقولون في كل مناسبة وبالحرف تقريباً أنهم خلقوا إسرائيل وأنهم يتحملون مسؤولية أمنها. لقد سلموها الجزء الأكبر من وطن الشعب العربي الفلسطيني. وبعد هذا العدوان الأول والأكبر الدول ساندوا خط سيرها العدواني المتصل. أسئلة لا بدّ منها ونسأل أنفسنا هنا أسئلة كثيرة: * ماذا فعلت إسرائيل بقرارات الأمم المتحدة سنة 1947 وسنة 1948 وسنة 1949؟ الرد: ضربت بها جميعاً عرض الحائط. * ماذا فعلت إسرائيل بقرارات الهدنة التي فرضها مجلس الأمن؟ الرد: أنها احتلت كل ما احتلته من الأرض الفلسطينية بعد هذه القرارات. وأبرز مثل على ذلك ميناء إيلات الذي بنته إسرائيل على موقع أم الرشراش العربي. لقد احتلت هذه المنطقة بعد اتفاقيات الهدنة. جرى توقيع اتفاقيات الهدنة في فبراير 1949. وفي مارس الشهر الذي يليه مباشرة احتلت إسرائيـل هذا الموقع وداست بأقدامها على كل قرارات مجلس الأمن وعلى اتفاقيات الهدنة التي لم يكن الحبر الذي وقعت به قد جف بعد. * ماذا فعلت إسرائيل بحقوق اللاجئين العرب وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بهم؟ الرد: أنهم ما زالوا مشردين خارج وطنهم المغتصب. * ماذا فعلت إسرائيل بلجان الهدنة نفسها، بأعضائها الذين كانوا في مهمتهم يمثلون الأمم المتحدة؟ الرد: حينما أرادت احتـلال منطقة العوجة المنزوعة السلاح سنة 1955 لم تتوان عن اعتقال مراقبي الهدنة ثم طردهم بعيداً عن المنطقة وذلك على أي حال ليس غريباً فإن العدوان الإسرائيلي وصل إلى حد اغتيال الوسيـط الدولـي للهدنـة الكونت برنادوت لأن العدوان الإسرائيلي وجد في تقريره تفصيلاً لا يتفق مع مطامعه. * ماذا فعلت إسرائيل سنة 1956؟ وماذا يعنيه كل ما فعلته سنة 1956؟ الرد: قامـت بدورها المرسوم لها، كأداة صنعها الاستعمار كان دورها مخزياً كما هو واضح الآن من كل ما أُذيع عن أسـرار السويس ومع ذلك فإنها ادعت على أساسه نصراً وحاولت فوق ذلك وهذا ثابت أن تضم قطعة من الأراضي المصرية هي سيناء إليها وأعلن بن جوريون ذلك. وبعد السويس فإن السجل العدواني متصل حتى ذلك التهديد ضد سوريا وهو التهديد الذي فجر الأزمة الحالية. موضوع السلام والحرب ذلك هو أساس المشكلة. وأي تجاوز له أو تجاهل لا يمكن قبوله وهذا هو الموضوع الذي تقف أمامه الأمة العربية كلها على استعداد للوصول فيه إلى آخر مدى مع العدوان الإسرائيلي ومع الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت وتقوم بتدعيمه سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. إن أسـاس المشكلة ـ وليس أي فرع من فروعها ـ هو موضوع السلام والحرب. وهو سلام الأمة العربية كلها أو من فروعها ـ هو موضوع السلام والحرب. وهو سلام الأمة العربية كلها أو حربها مهما كانت المحاولات العدوانية ومهما كانت قوى العدوان. والآن فإنني على استعداد للإجابة على أسئلتكم. الأســــئلة الصحـــافية .... !!!!!!!!!!! السؤال الأول (من ونستون بيرديت، هيئة إذاعة كولومبيا الأمريكية) سيدي الرئيس ـ لقد قلتم أنه إذا أرادت إسرائيل أن تهدد بالحرب فنحن على استعداد لها ونقول لها أهلاً وسهلاً. فهل ثقتكم هذه ترجع إلى قراءتكم عن الموقف السياسي الدولي أم أنها ترجع إلى إيمانكم بالتفوق العسكري للقوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة. الرئيس: للإجابة على هذا السؤال نقول، لقد جاوزت إسرائيل المدى كلية في تهديها طوال السنوات الماضية. وآخر شيء كان تهديد رئيس وزراء إسرائيل بالهجوم على سوريا والتهديد بالحرب، كان مستمراً من إسرائيل وفي 12 مايو وصل هذا التهديد إلى مدى لا يقبله إنسان. وكان من الواجب عـلى أي عربي أن يستجيب لهذا التهديد. ولهذا أنا قلت إذا أرادت إسرائيل أن تهدد بالحرب وهي هددت بالحرب فأهلاً وسهلاً. إن إسرائيل في رأيي وقعت خديعة لانتصار مزيف حصل في سنة 1956، في سنة 1956 إحنا ماحربناش إسرائيل إحنا حاربنا العدوان البريطاني الفرنساوي. إحنا سحبنا قواتنا من سينا عشان نواجه بريطانيا وفرنسا ووقفنا يوم نصد إسرائيل بقوات قليلة ولم تستطيع إسرائيل أن تنفذ في هذا اليوم خلال أي موقع مصري. ومع هذا قرأت المقالات في الصحف الأمريكية التي تمجد جيش إسرائيل وقوة إسرائيل إلى آخر هذا الكلام الفارغ وقرأنا الكتب وكتب الشعر على حملة 56. أهـو النهارده إحنا وإسرائيل لوحدنا إذا كانوا عايزين يجربوا الحرب بأقول لهم تاني النهارده: أهلاً وسهلاً. إحنا النهارده غير 56 ــ 56 سحبنا جيشنا من سينا عشان نواجه إنجلترا كانت إسرائيل متواطئة مع إنجلترا وفرنسا في حرب السويس. النهارده جيشنا رجع تاني إلى سينا، إلى مواقعه الطبيعية وإحنا النهارده سنة 67. طبعاً وإحنا بنعمل هذا إحنا بنختار المكان والزمان اللي بنتكلم فيه وإحنا بنختار المكان والزمان اللي بتقـول فيه أهلاً وسهلاً. واللي ادانا فعلاً التوقيت هو رئيس وزراء إسرائيل. لكن كنا مستعدين لهذا التوقيت. هذا بالنسبة للسؤال الأول أما بالنسبة للتفوق العسكري طبعاً إحنا نعتقد أن قواتنا المسلحة قادرة على أن تقوم بواجبها بشرف وقوة وأمانة. السؤال الثاني: (نفس السائل). لقد أُعلن على نطاق واسع أن الولايات المتحدة قامت عن طريق سفيرها في القاهرة بتحذير الجمهورية العربية المتحدة من أنها ستعتبر أي تدخل في حرية الملاحة في خليج العقبة عملاً عدوانيـاً وأنها ستعارضه بكل الطرق الممكنة. فهل هذا التقرير صحيح؟ الرئيس: أولاً ـ هذا التقرير غير صحيح. ثانياً ـ خليج العقبة هو أرض مصرية. الخليج كله عرضه 3 ميل موجود بين ساحل سيناء وجزيرة تيران. جزيرة تيران مصرية وساحل سيناء مصري. إذا قلنا أن المياه الإقليمية 3 أميال فهي مياه إقليمية مصرية. إذا قلنا إنها 6 أميال فهي مياه إقليمية مصرية. إذا قلنا أنها 12 ميل فهي مياه إقليمية. والممر اللي بتمر فيه البواخر بتمر على مسافة أقل من ميل من السواحل المصرية في سيناء. وعلى هذا الأساس فنحن لم نسمح في الماضي قبل 56 للسفن الإسرائيلية أنها تستخدم مضيق تيران. ولم نسمح لها أبداً أنها تستخدم خليج العقبة. وكنا بنفتش كل المراكب إللي بتعدي هذا المضيق وفاتحين نقطة جمرك. المراكب الأمريكاني فتشناها والمراكب الإنجليزي فتشناها والمراكب الفرنساوي فتشناها، وكل هذا الكلام استمر حتى سنة 56. وفي سنة 56 حصلت حرب السويس وصدر أمر يوم 31 أكتوبر بإخلاء سيناء والانسحاب من سيناء لمواجهة العدوان البريطاني ـ الفرنسي وعلى هذا الأساس سحبنا قواتنا كلها من سيناء ورجعت قواتنا في الأسبوع الماضي. رجعت. هل إذا عدنا نترك حقنا لا نباشره نترك مياهنا الإقليمية لا نباشر سيـادتنا عليها. إحنا عدنا، حقنا سنباشره، مياهنا الإقليمية سنباشر حقوقنا عليها. وأعتقد أن الكلام إللي بيتقال هو العمل العدواني. وأن المرور في خليج العقبة في مياهنا الإقليمية يعتبر اختراقاً لسيادتنـا وهو العمل العدواني الموجه لينا وسنقاومه بكل قوة. وأعتقد أن الولايات المتحدة إذا تدخلت في سيادتنا سنقاوم هذا التدخل أيضاً بكل قوة. السؤال الثالث: (موجه من عصمت خليفة ممثل صحيفتي أخبار الكويت واليمن الجديد) ما هي احتمالات وأساليب استخدام البترول العربي كسلاح في المعركة؟ وهل أُجريت اتصالات بهذا الشأن في الدول العربية المنتجة للبترول؟ الرئيس: بالنسبة لهذا السؤال ـ استخدام البترول العربي كسلاح في المعركة ـ هذا متروك للدول المنتجة للبترول، وهذا أيضاً متروك للشعوب العربية ـ الاتصال الوحيد إللي حصل معايه في هذا الشأن كان اتصال من وزير خارجية الكويت حينما وصل إلى القاهرة ـ وقال لي إنه إذا قامت الحرب فإن الكويت ستوقف إنتاج البترول كلية بنفسها بقرار من الحكومة ـ أما الباقي لم يحدث أي اتصال مع الباقي ـ وأنا اعتبر أن هذه المعركة يجب أن تُستخدم فيها كل الأسلحة ـ تستخدمه الحكومات وتستخدمه أيضاً الشعوب. السؤال الرابع: (موجه من فورنبيه ممثل صحيفة فرانس سوار الفرنسية) علماً بأن الدول الكبرى لن تسمح بالقضاء على إسرائيل فما هي التسوية التي ترونها سيادتكم عملية ونهائية للشرق الأوسط. أي ما هو الوضع الذي تقبلونه كأسلوب للتعايش مع إسرائيل؟ الرئيس: بقه إحنا أصحاب حق ـ وحينما نكون أصحاب حق مابيهمناش الدول الكبرى ـ الدول الكبرى بتقرر في بلادها ـ إحنا ما احناش تحت وصاية دول كبرى ـ وإحنا ما احناش تحت وصاية دول صغرى ـ حقوق شعب فلسطين يجب أن تُعاد لشعب فلسطين ولا نقبل أي أسلوب للتعايش مع إسرائيل. يجب أن تعود حقوق شعب فلسطين إلى الشعب الفلسطيني ـ إللي حصل في سنة 1948 أصله عدوان ـ عدوان على الشعب الفلسطيني ـ إسرائيل طردت الفلسطينيين من بلدهم وسلبتهم أملاكهم ـ مليون فلسطيني مشردين النهارده في كل مكان وأملاكهم، سلبوها إسـرائيل ومع هذا نجد أن أمريكا وبعض الدول الكبرى ـ بريطانيا بيقولوا أنهم بيحموا إسرائيل ـ وقالبين الدنيا الجمعة دي علشان إحنا رجعنا الوضع إلى ما كان عليه سنة 1956. وطيب حقوق العرب فين ـ مافيش واحد بيتكلم على حقوق العـرب النهارده. قبل ما آجي أنا قرأت تصريح لنائب رئيس جمهورية أمريكا مستر همفري بيقول إن إسرائيل هي منارة ويتملق لإسرائيل بطريقة تكسف. أنا مش فاهم إحنا العرب لازم نفهم من هـم أعداؤنا ومن هم أصدقاؤنا. إللي حيقف مع إسرائيل هم أعداؤنا، وإللي حيبقف معانا هم أصدقاؤنا وسنستطيع أن نسترد حقوقنا. إحنا العرب شعب عريق لينا حضارة قديمة 7 آلاف سنة. ونستطيع أن نصبر وماننساش بسهولة ـ الولد أما بتولده أمه بتقوله إيه القصة وإيه الحكاية وإيه الموضوع يعرف مين حبيبه ومين عدوه وأيام الصليبيين ما احتلوا بلدنا قعدنا 70 سنة وبعدين فين الصليبيين ـ الصليبيين مشيوا وفاضلة لغاية دالوقت بس قلاع الصليبيين كأثر من الآثار. إذن مافيش عربي حيفرط أبداً في حقوق شعب فلسطين. السؤال الخامس: (سؤال شخصي) موجه من ستيفن هاربر محرر الديلي أكسبريس البريطانية لقد مررتم كإنسان بمرحلة ضغط كبيرة في أثناء أزمة مشابهة تقريباً للأزمة الحالية في خلال صيف عام 1956 ـ فهل تجدون من السهولة بمكان تحمل أعبائها كإنسان أكبر سناً بما كان عليه من قبل بأحد عشر عاماً وأكثر صبي أم إنكم تجدونها أصعب شأناً وكيف تستريحون من مشاكلكم؟ الرئيس: هو بالنسبة للديلي أكسبريس برضه كإنسان ـ أنا بأقرأ الديلي اكسبريس كل يوم وأمـا ألاقيكـم ما بتشتموش بأزعل ـ بتشتموني باستمرار من 1956 وقبل 1956 لغاية دلوقت، وكإنسان يأخذ هذا الكلام وبأيديكم عذركم ـ بالنسبة للسن أظن أنا ما عجزتش وأنا لسه ما بلغتش الـ 50 وأنا مش خرع زي المستر إيدن أبداً بأي شكل من الأشكال. يعني لازم تفهموا هذا الكلام ـ وطمنهم في إنجلترا إني أنا ما كملتش الـ 50 وقاعد لسه مدة طويلة موجود هنا في هذه البلد وفي هذه المنطقة من العالم. وأنتم بتهاجومنا وبتقولوا علينا كلام كبير كله كدب في كدب وإحنا بنقرا هذا الكلام وبنقول والله طالما بتهاجمونا إحنا نكون ماشين في الطريق الصح. وتعودنا على هذا الهجوم وتعودنا على هذه الأكاذيب. وكإنسان الحقيقة أنا بقه لي 15 سنة قاعد أقرا جرايد إنجلترا وبالذات الديلي اكسربيس وباتفرج على الكرتون إللي بيتنشر في الديلي اكسربيس وباقرا المقالات إللي بتتقال في الديلي اكسبـريس وما أثرتش عليه كإنسان وبأقراها بالليل وأنا في هذه الأزمة بالذات في هذه الأيام بأصحى بدري وصحتي كويسة والأزمة صحتي بتبقى فيها أحسن. وبأنام وخري وأظن شايف أن أنا صحتي كويسة وقادر إني أستمر في هذه المعركة وفي معارك أخرى. ما هواش أصعب شأناً أبداً من 1956 ـ إحنا بنعتبر إللي حصـل النهاردة لا زال استمرار للي حصل سنة 1956 بنرجع الأمور إلى الصح ـ بنرجع الأمور إلى الطبيعة. السؤال السادس: (موجه من خيري الكعكي ممثل جريدة الشرق اللبنانية) استجاب لبنان بالإجماع لخطوة الجمهورية العربية المتحدة في مواجهة إسرائيل. وقد ظهر هذا الإجماع في الحكومة ومجلس النواب والأمة بأسرها فهل تظفر جريدة الشرق بصدى ذلك في نفس سيادة الرئيس العربي العظيم؟ الرئيس: طبعاً لبنان شقيقتنا ولبنان معانا في المعركة ونحن نقدر للبنان الشعب اللبناني والرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية والمجلس النيابي اللبناني ـ أنا قرأت الكلام إللي اتقال في المجلس النيابي وهذا هو الكلام إللي كانت الأمة العربية بتنتظره دائماً من أي بلد عربي. وإحنا إيدنا في إيد لبنان في هذه المعركة وبهذا التضامن سننتصر إن شاء الله. السؤال السابع: (من متياس هاديت ممثل وكالة أنباء ألمانيا الغربية) سيادة الرئيس: إن القرارات السياسية الأخيرة التي اتخذتها حكومة الجمهورية العربية المتحدة والتي تم تنفيذها عسكرياً خلال الأسبوع الماضي من الإجراءات المشابهة التي اتخذت من الجانب الإسرائيلي قد أدت بالتأكيد إلى زيادة خطر وقوع نزاع عسكري في الشرق الأوسط حتى إذا اعتبرت هذه القرارات بمثابة رد فعل على تهديدات إسرائيل لسوريا فهل تهدف سياسة الجمهورية العربية المتحدة إلى اتخاذ القرار الأخير فيما يتعلق بوجود إسرائيل الآن؟ إذا لم يكن الأمر كذلك فما الذي ينبغي فعله في رأي سيادتكم للمحافظة على السلام في المنطقة؟ الرئيس: بالنسبة لهذا السؤال إحنا اتخذنا هذه الإجراءات لإعادة الأمور إلى طبيعتها ومستنين دلوقت إسرائيل حاتعمل إيه؟ إذا إسرائيل تحرشت بنا أو بأي دولة عربية أو بسوريا فإحنا كلنا مستعدين بأن إحنا نواجه إسرائيل إذا أرادت إسرائيل الحرب زي ما قلت فأهلاً وسهلاً بالحرب. إللي حصل لغاية دلوقت يعني فيه هيصة كبيرة في العالم عملاها أمريكا إللي هيه خلقت إسرائيل وحامية إسرائيل وبتحاول تأزم الأمـور وتهول في الأمور. إيه إللي حصل جت قوة طوارئ دولية في 1956 نتيجة العدوان الإنجليزي الفرنساوي الإسرائيلي علينا قلنا لهذه القوات تمشي ـ خليج العقبة كان مقفول سنة 1956 وفي هـذه الفترة كنا بنجهز نفسنا لنكون قادرين على مواجهة حقيقية مع إسرائيل ولما وجدنا إسرائيل تبجحت وزادت تهديداتها للدول العربية قلنا يجب نمسك بزمام الموقف وعدنا إلى خليج العقبة ورجعنا الحالة إلى ما كانت عليه 1956 ـ ماحصلش حاجة أبداً لغاية دلوقت إحنا مش معتبرين نفسنا معتدين، ولكن نعتبر أنه كان هناك عدوان وقع علينا في 1956 ـ وتخلصنا من آثار هذا العدوان. أمريكا بتهيص والدول الغربية كلها بتهيص. ومستر ويلسون بيدي تصريحات والإسرائيليين بيهيصوا والـدول الغربية وصحافتها واخدة جانب إسرائيل على الأغلب وعلى هذا الأساس إللي بأقوله إن كل إللي بيحصل إن إحنا الأوضاع .. المكاسب إللي اخدتها إسرائيل 1956 نتيجة العدوان الغير مقبول رجعت إلى ما كانت عليه. بعد كده إذا حصل عدوان فحيكون عدوان من إسرائيل. وإذا حصل عدوان من إسرائيل زي ما قلت إن إحنا لا نعتبر العدوان في مكان محدود ولكننا سنعتبر هناك حرب شاملة بيننا وبين إسرائيل. السؤال الثامن: (لنفس السائل) ترى بعض البلاد أنه يجب أن يكون خليج العقبة حراً للملاحة الدولية. وهم يبدون وجهة نظرهم على أساس الاتفاقات الدولية. فما هي الأسس القانونية التي تستند إليها الجمهورية العربية المتحدة في قراراها الخاص بإغلاق الخليج أمام السفن الإسرائيلية وأمام ما يُسمى بالمواد الإستراتيجية المحمولة على سفن غير إسرائيلية؟ وما هو المعيار الذي يتقرر بمقتضاه ما إذا كانت السلع إستراتيجية أم غير إستراتيجية؟ الرئيس: الكلام إن بعض البلاد ترى أن يكون خليج العقبة حر الملاحة الدولية ويبنوا وجهة نظرهم على أساس الاتفاقات الدولية، أنا با أقول أن مفيش اتفاقيات دولية. كيف تكون هناك اتفاقيات دولية بخصوص مياهنا الإقليمية. خليج العقبة، مدخل خليج العقبة، مضيق تيران هو مياه إقليمية مصرية ومفيش اتفاقيـة دولية بتقول إن خليج العقبة ممر مائي. فيه ناس بتصرح. إللي بيصرحـوا دول أنـا با أقول إنهم منحازين لإسرائيل وحُماة لإسرائيل. إيه الأسس القانونية إللي إحنا بنستند عليها في قرارانا الخاص بإغلاق الخليج. هذا الخليج مقفول لغاية سنة 56. كان مقفول باستمرار قدام السفن الإسرائيلية لغاية عدوان السويس. وزي ما قلت لكم من قبل كده كل السفن كانت تفتش وكانت تمنع منها المواد الإستراتيجية. إذن مياهنا الإقليمية فيه عندنا نقطتين بنستند عليهم: النقطة الأولى ـ إن في اتفاقية الهدنة بيننا وبين إسرائيل إللي حصلـت سنـة 49 تنـص على إن ما حدش يستخـدم المياه الإقليمية للثاني لا إحنا نستخدم المياه الإقليمية لإسرائيل ولا إسرائيل تستخدم المياه الإقليمية لنا. وكان معروف إن هذا الخليج مياه إقليمية مصرية. إذن لا حـق لإسرائيل أن تستخدم المياه الإقليمية المصرية، وإذا استخدمت المياه الإقليمية المصرية وجت سفينة إسرائيلية فإحنا حانصادرها، وحصل قبل كده إن إحنا صادرنا سفن إسرائيلية جت لنا المياه الإقليمية المصرية. المواد الإستراتيجية كانت مطبقة أيضاً. هذه القاعدة قبل سنة 1956. وفيه قوانين مصرية بتنص بالتفصيل ما هي المواد الإستراتيجية. وأنا طبعاً مش حا قدر أقول الليسته دلوقت إللي بتنص على المواد الإستراتيجية والسلع الإستراتيجية. السؤال التاسع: (من جان جيجنش ممثل الصحافة البولندية) هل ترى أن من الممكن إذا قامت حرب بين إسرائيل والدول العربية أن تكون مقصورة على دول المنطقة فقط؟ الرئيس: طبعاً أنا ما أقدرش أتنبأ بالمستقبل. ولكن إذا قامت حرب بين إسرائيل وحدها وإحنا وحدنا أعتقد أن دي حاتكون مقصورة على المنطقة بس. السؤال العاشر: (من دونالد ماك كارنيري ممثل مجموعة سوسماند الكندية) هل لديكم تعليق على دور كندا في أزمة الشرق الأوسط الراهنة؟ وهل تعتبر كندا اتخذت موقفاً عدائياً تجاه الجمهورية العربية المتحدة؟ الرئيس: طبعاً عندي تعليق على دور كندا. وإحنا كلنا متأثرين جداً من موقف كندا ومن رئيس وزراء كندا إللي أخذ جايزة نوبل للسلام. العمل إللي عمله في الأسبوع إللي فات يختلف كلية مع أي عمل عن السلام. أول حاجة أنه شكك في حقنا في إخراج قوات الطوارئ. وصمم على أن تبقى قوات الطوارئ في بلدنا .. وده كـان في اعتبارنا يكون عمل عدواني واستعمار جديد، لأن قوات الطوارئ الدولية وصلت إلى بلادنا بموافقتنا ولا يمكن أن تستمر حينما تسحب هذه الموافقة. ده كان أول عمل عدائي وكان تحيز كامل لإسرائيل بل وأقولها بصراحة تحيز كامل وتواطؤ مع الولايات المتحدة الأمريكية. طبعاً بعد كده الكلام عن خليج العقبة هو تحيز كامل من كندا لإسرائيل ومن رئيس وزراء كندا لإسرائيل وعمل عدواني للجمهورية العربية المتحدة وللعرب أجمعين. لأن هو يعرف مستر بيرسون قبل سنة 56 خليج العقبة كان مقفول، النهاردة مستر بيرسون طالع بعدما أخذ جايزة نوبل للسلام عشان يطلع مدافع ومحامي جديد لإسرائيل. مين إللي زاقق مستر بيرسون عشان يعمل الكلام ده؟ إللي زقه الأمريكان الولايات المتحدة الأمريكية. ولهذا نحن نستغرب موقف كندا وموقف مستر بيرسون، ونعتبر أن موقف كندا في العشرة أيام الأخيرة موقف عدائي للعرب وللجمهورية العربية المتحدة وموقف متحيز جداً لإسرائيل بل موقف متواطئ جداً مع الولايات المتحدة الأمريكية. السؤال الحادي عشر: (من نوبل هدسون ممثل وكالة "رويتر" البريطانية) سيادة الرئيس .. هل تتفضلون بأن تقولوا لنا لماذا اختارت مصر هذه اللحظة لطلب سحب قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة ولفرض الحصار على خليج العقبة؟ الرئيس: أنا مااخترتش هذا الكلام إللي اختار هذا التوقيت هو المستر أشكول رئيس وزراء إسرائيل. إحنا كان الموضوع في تفكيرنا ولكننا لم نختار الوقت. وزي ما قلت في الأول لما أشكول هدد بالزحف إلى دمشق لما أشكول هدد باحتلال سوريا، لما أشكول هدد بإسقاط الحكم الوطني في سوريا .. كان من الواجب علينا أن نهب لنجدة إخواننا العرب ولهذا كان واجب علينا أن نطلب سحب قوات الطوارئ الدولية، وبما أن قوات الطوارئ الدولية مشيت كان لا بدّ لينا من إن إحنا نروح خليج العقبة ونعيد الأوضاع لِما كانت عليه حينما كنا في خليج العقبة سنة 56. السؤال الثاني عشر: (من رالف جونتر ممثل صحيفة "نوبرز دويتشلاند" من ألمانيا الشرقية) سيادة الرئيس: لقد أصدرت حكومة جمهورية ألمانيا الديموقراطية بياناً أعلنت فيه تأييدها التام لموقف الجمهورية العربية المتحدة. والشعوب العربية، وكذلك فعلت غيرها من الدول الاشتراكية وخاصة الاتحاد السوفيتي وعـدد كبير من الدول المحبة للسلام ومن ثم فقد أظهرت هذه الأيام بوضوح حقيقة الأمر بالنسبة لطبيعـة الجبهة التي تناضل ضد الاستعمار في الشرق الأدنى، وكذلك في النطاق الأوسع. فما هو رأي سيادتكم في هذا الإجراء؟ وما هي الآثار التي ستترتب على اختيار الإخلاص هذا بالنسبة لسياسة الجمهورية العربية المتحدة الخارجية مستقبلاً؟ الرئيس: زي ما قلت إن هذه الأيام حاتورينا من هو العدو ومن هو الصديق. ومش حاتوريني أنا. حاتوري الشعب العربي في كل بلد عربي حاتوري الإنسان العربي المواطن العربي والجماهير العربية الدول الاشتراكية وقفت معانا موقف سليم وقفت معانا موقف مؤيد وقفت معانا أيضاً سنة 56. الاتحاد السوفيتي وقف معانا موقـف مؤيد وأصدر بيان يقول إن الدول العربية مش حاتكون لوحدها ولكن الاتحاد السوفيتي أيضاً سيقاوم أي تدخل. الدول الكثيرة المحبة للسلام دول آسيوية وأفريقية وقفت معانا وأيدتنا الهند. وقفت معانا وأيدتنا الباكستان وقفت معانا وأيدتنا ماليزيا وقفت معانا وأيدتنا دول أفريقية. أفغانستان وقفت معانا أيضاً وأيدتنا، وقبرص وقفت معانا وأيدتنا، دول أفريقية معانا وأيدتنا. غينيا وقفت معـانا وأيدتنا، حانعرف مين هم أعداؤنا ومين هم أصدقاؤنا. أمريكا وقفت ضدنا وتحيزت كلية لإسرائيل وأعلنت أنها حامية لإسرائيل وبريطانيا وقفت ضدنا ولم تتعظ بدرس 1956 وتحيزت كلية لإسـرائيل. وإحنا كنا ماشيين عشان نحسن علاقاتنا ببريطانيا. ولكن نرى أن الموقف البريطاني السافر في جانب إسرائيل وحماية إسرائيل رغم أن بريطانيا هي المسؤولة عن الحالة إللي إحنا موجوديـن فيها بريطانيا مسؤولة عن نكبة الشعب الفلسطيني. بريطانيا مسؤولة عن ما حل بشعب فلسطين وكان الواجب عليها إنها تكفر عما حصل منها في الماضي سنة 48 وعما حصل منها في سنة 1956، ولكن بريطانيا لم تفكر في هذا وسارت وراء أمريكا متحيزة لإسرائيل. وفي هذه المناسبة أذكر موقف الجنرال ديجول وأعتقد أنه موقف نزيه موقف نبيل تقدره الأمة العربية لأنه موقف غير متحيز لم يأخذ جانب إسرائيل ولم يأخذ جانب العرب. لم يتحيز وكان في هذا يعبر عن العمل في السياسة الدولية للدول الكبرى. نحن نريد من الدول الكبرى أن لا تتحيـز في أوائل الثورة. إحنا كنا بنعتقد أن أمريكا حاتكون الدولة إللي طالعة عشان تقف مع الدول وحريتها واستقلالها الدولة إللي طالعة عشان تساعد كل الناس مش الدولة إللـي طالعة عشان تسيطر وعشان تتحيز أمريكا، أغنى دولة في العالم أمريكا أقوى دولة في العالم يبقى موقف العالم إيه لما أمريكا باستمرار تكون لها مواقف متحيزة؟ يبقى موقف العالم إيه لما أمريكا النهاردة في هذا الوضع إللي إحنا ما عملناش فيه حاجة، إلا أن إحنا رجعنا إلى ما كنا عليه في سنة 56 تتحيز لإسرائيل وتعمل كل هذه الضجة. ويقف نائب رئيس جمهورية أمريكا النهاردة ويقول إن إسرائيل دي منارة العالم وهذا الكلام. العالم كله والضمير العالمي يفقد ثقته في الولايات المتحدة الأمريكية كما فقدنا نحن ثقتنا في الولايات المتحدة الأمريكية. العالم العربي سيعلم وسيعرف في هذه الأيام من هو العدو ومن هو الصديق وسيتصرف في المستقبل على أساس تصرف الأعداء وتصرف الأصدقاء. السؤال الثالث عشر: (من مانفرد فون شتكا ممثل راديو ألمانيا الغربية كولونيا) يتسم موقف حكومة ألمانيا في بون بالحياد التام خصوصاً وإبان الأزمة القائمة في الشرق الأوسط. هل ترون سيادتكم أن هذا الموقف سوف يساعد في إقامة علاقات أفضل مرة أخرى؟ الرئيس: طبعاً الجرايد الألماني كلـها وقفت مع إسرائيل باين فيه تحيز بالنسبة لإسرائيل. النقطة الثانية مش سهل علينا العرب ننسى إن الألمان ـ ألمانيا الغربية أهدت إسرائيل من ورا ضهرنا وسراً الدبابات والطيارات والمدافع والأسلحة. والنهارده طبعاً إذا حصل صدام بيننا وبين إسرائيل حاتبقى هدية ألمانيا دي نتيجتها إيه؟ نتيجتها دم أولادنا. رصاص في أيد إسرائيل، ودبابات وطيارات بتوجه إلى صدور أبناؤنا. كيف ننسى هذا؟ لن ننسى هذا بسهولة. العمل إللي اتعمل من ألمانيا تأييداً لإسرائيل وتقديم الأسلحة كهدية لإسرائيل وتقديم الأموال كهدية لإسرائيل عمل موجه للعالم العربي كله وضد العالم العربي كله. النهارده بتقول إن موقف حـكومة ألمانيا حيادي. كويس أنا باشوف صحافة ألمانيا كل يوم إيه إللي بيتكتب فيها. كل الصحف الألمـانية مفيش حد أبداً عايز يأخذ مقياس العدل كله في جانب إسرائيل تحيز لإسرائيل. طيب والعرب واللاجئين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني وقضية فلسطين. طبعاً العرب ماحدش بيكتب عنهم ولا كـلمة في ألمانيا وحقوقهم مهضومة كل هذا يؤثر فينا إحنا كشعب عربي. السؤال الرابع عشر: (من أ. هـ . جول ممثل شبكة التلفزيون المستقلة في لندن) بأية شروط تجدون سيادتكم استعداداً لمناقشة عودة بعض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى الحدود بين مصر وإسرائيل؟ الرئيس: أنا رديت على هذا الموضوع. قوات حفظ السلام خلصت وبتمشي دلوقتي مروحة. ومش حاترجع تاني. هذا الموضوع وجد سنة 56 لأسباب ذكرتها ولن يوجد مرة أخرى. السؤال الخامس عشر: (لنفس السائل) تحت أية ظروف يمكن أن تنظروا سيادتكم في أمر رفع الحظر على السفن الإسرائيلية في خليج العقبة؟ الرئيس: ولا أي ظروف. مياه إقليمية مصرية لن تمر فيها سفن إسرائيل. وهذا موقف لن أتزحزح عنه بوصة واحدة. السؤال السادس عشر: (من ويليام رد ميكارس ممثل مجلة تايم الأمريكية) هل تتفضلون بتوضيح طابع حالة العلاقات بين الجمهورية العربية المتحدة وأمريكا. الرئيس: علاقات كويسة أوي. باين إنها علاقات كويسة! طبعاً باين من الكلام إن العلاقات بينا وبين أمريكا علاقات سيئة جداً. مفيش أي اتصالات بينا وبين الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي. إحنا بنعتبر إن أمريكا متحيزة ووخده جانب إسرائيل 100%. طبعاً هذا يؤثر على العلاقات بينا وبين أمريكا محناش عايزين حاجة من أمريكا. أبداً وإحنا باستمرار كنا بنعرض صداقتنا على الشعب الأمريكي وإحنا مفيش حاجة بينا وبين الشعب الأمريكي مفيش مشكلة بينا وبين أمريكا إيه بينا وبين أمريكا في الأمر القائم؟ المشكلة بينا وبين إسرائيل إيه إللي دخل أمريكا في الموضوع؟ مفيش مشكلة مباشرة بينا وبين أمريكا لأسباب طويلة نعرفها وللأصوات اليهودية في أمريكا وللأسباب التاريخية المعروفة تحيزت تحيز كامل لإسرائيل وتجاهلت تجاهل كامل حقوق العرب المشروعة. أمريكا كأكبر دولة، أمريكا كأقوى دولة. أمريكا كأغنى دولة يجب أن تكون عادلة في معاملتها للعالم حتى ينظر إليها العالم بثقة، وحتى ينظر العالم إليها باحترام. السؤال السابع عشر: (لنفس السائل) هل تتفضلون بالتعليق على ما يمكن أن يحدث لقناة السويس إذا ما أعلنت الحرب؟ الرئيس: أي حرب؟ طبعاً إذا كانت حرب مع إسرائيل مفيش حاجة في قناة السويس، إذا كانت فيه دول تانية حاتتدخل يبقى مفيش قناة السويس وكده بوضوح وكده بصراحة. السؤال الثامن عشر: (من أرمينو سابيوللي ممثل صحيفة لونيتا الإيطالية) سيادة الرئيس ـ فيما يختص بحقـوق الجمهورية العربية المتحدة في مضايق تيران، ما هي حدود المياه الإقليمية المصرية؟ وهل فرضت الجمهورية العربية المتحدة حصاراً تاماً هناك؟ وهل التزمت مصر بارتباطات دولية متعلقة بالملاحة في هذا المضيق؟ الرئيس: برضه بيتهيأ لي إني جاوبت على هذا الكلام. ولكن حدود المياه الإقليمية هنا. إحنا المياه الإقليمية حسب إعلانا المياه الإقليمية المصرية 12 كيلو لكن مضيق تيران أقل من 3 ميل، إذن إذا قلنا إن المياه الإقليمية 3 ميل فالمضيق كله بيكون 3 ميل. طبعاً فضلاً عن ذلك إن المضيق كله غير صالح للملاحة وصالح فيه جزء صغير جداً للملاحة. هذا الجزء يمر على بعد ميل واحد من ساحل سيناء باقي المضيق غير صالح للملاحة. الحصار التام فُرض كما أعلنا، وبدي أقول إن إحنا لم نرتبط بأي اتفاقيات أية ارتباطات دولية متصلة بالملاحة في هذا المضيق. السؤال التاسع عشر: (من البخاري حمانة ممثل وكالة الأنباء الجزائرية) سيادة الرئيس: تلوح الولايات المتحدة الأمريكية الآن بتصريحات حول الأزمة الراهنة في الشرق الأوسط تكاد تكون في مضمونها تهديدات سافرة بالتدخل المسلح لصالح إسرائيل وضد الأمة العربية مما قد يؤدي إلى فيتنام ثانية في الشرق الأوسط. فما هو موقف ج.ع.م. في هذه الحالة. ومـا هـي يا سيادة الرئيس الاحتمالات التي ترونها والتي قد تترتب على هذا التدخل؟ الرئيس: إحنا سيادتنا لن نتنازل عنها ولن نفرط فيها، وإذا أرادت الولايات المتحدة أنها تتدخل لصالح إسرائيل تدخل مسلح وضد الأمة العربية فإحنا بنقول إن إحنا بندافع عن سيادتنا وبندافع عن بلدنا زي ما دافعنا سنة 56 وزي ما دفعنا فبل سنة 56. ده موقف الجمهورية العربية وأنا باعتبره موقف الأمـة العربيـة في العالم العربي كله. والاحتمالات احتمالات هذا التدخل طبعاً احتمالات كبيرة جـداً لا أستطيع أن أتنبأ بها في الوقت الحاضر. السؤال رقم 20: (من اينازانكوس ممثل صحيفتي لوموند وجين أفريك الفرنسيتين) طالما أنه من غير الممكن منع الفلسطينيين من الناحية الإنسانية من المحاربة لاستعادة وطنهم، فكيف يمكن تفادي تطور حرب التحرير إلى صراع شامل في الشرق الأوسط. الرئيس: أنا أعتقد أن الفلسطينيين إللي طُردوا من بلادهم في سنة 48 وإللي سلبوا من أرضهم وبيوتهم وثرواتهم في سنة 48 وإللي الأمم المتحدة أقرت ونصت على أن يعودوا إلى وطنهم وعلى أن تعود إليهم أملاكهم أو يعوضوا عنها وإن إسرائيل لم تنفذ هذا الكلام، أعتقد أن بعد 19 سنة ولم تنفذ أي كلمة ولا أي توجيه من توصيـات الأمم المتحدة وإسرائيل ضربت بهذا عرض الحائط لهم الحق الكامل في أن يباشروا بنفسهم حرب التحرير ليستعيدوا حقوقهم في بلدهم. إذا تطورت الأمور إلى صراع شامل في الشرق الأوسط نحن على استعداد لهذا الصراع. السؤال رقم 21: (من نفس السائل) ما هي ردود فعل الدول الأفريقية تجاه النزاع الحالي؟ الرئيس: بيبان طبعاً ردود فعل الدول الأفريقية من الاجتماعات الأفريقية الآسيوية إللي بتحصل في الأمم المتحدة ومن الرسائل إللي وصلتني، والرسائل إللي أنا بعثتها وحصلت على ردود عليها. هناك تجاوب من جميع الدول الأفريقية الحرة معنا في هذا الموقف الحالي. السؤال رقم 22: (من ممثل صحيفة نيوزداي الأمريكية) هل يرى السيد الرئيس أي فرصة للوصول إلى تسوية تحقق السلام الدائم بين الدول العربية وإسرائيل على أساس الموقف الراهن؟ الرئيس: أنا برضه اتكلمت على هذا الكلام. الكلام النهارده مش على تسوية بين الدول العربية وتحقيق سلام بين الدول العربية وإسرائيل. الكلام إن إسرائيل قامت على العدوان. الكلام أين حقوق شعب فلسطين والكلام لا بدّ من استعادة حقوق شعب فلسطين، ولا يمكن أن نصل إلى تسوية بالنسبة للموقف الراهن سنصبر حتى نحصل على حقوق شعب فلسطين سنة وعشرة وأكثر. وزي ما قلت في الأول الشعب العربي مش شعب ينسى بسهولة ولكن شعب له تاريخ وله حضارة ولا بدّ أن يحقق هدفه. السؤال رقم 23: (من نفس السائل) هل يرى السيد الرئيس أن الأمم المتحدة يمكنها أن تقوم بأي دور مفيد آخر في الشرق الأوسط وإذا كان الأمر كذلك فما هو هذا الدور؟ الرئيس: طبعاً يمكن هذا إذا طبق الميثاق. وإحنا إذا تكلمنا على السلام يجب أن لا نتكلم على السلام المبنى على الاغتصاب والمبني على العدوان. ولكن نتكلم على السلام القائم على العدل. السلام القائم على العدل لا بدّ أن يعيد حقوق شعب فلسطين. إذا طبق الميثاق الذي يدعو في مضمونه إلى السلام والعدل، حرية الشعوب، إذا طبقنا هذا على قضية فلسطين فإن شعب فلسطين يجب أن يعود إلى بلاده ويجب أن يسترد سيادته. السلام إللي بنتكلم عليه النهارده بينسى إللي فات في العشرين سنة إللي فاتت. يجب أن يكون السلام هو السلام القائم على العدل لا السلام القائم على الاغتصاب وعلى البلطجة وعلى العدوان. السؤال رقم 24: (من عبد الرحمن البدري ممثل وكالة الأنباء العراقية بالقاهرة) كيف يستطيع العرب قبول مطالبة أية دولة في اعتبار مياه خليج العقبة دولية لا لمصلحة المجتمع الدولي فعلاً وإنما فقط في سبيل تدعيم كيان إسرائيل أداة الاستعمار الغربي ضد الأمة العربية، ذلك الكيان غير الشرعي الذي وجد على أرض لا علاقة لها به أصلاً وإنما اغتصبت بالقوة والإرهاب ولم يثبت إلى الآن كان وجود حكومة اسمها إسرائيل. مع أن من الثابت تاريخاً وقانوناًً أن مياه خليج العقبـة هي مياه إقليمية عربية بحتة، ولم تكن مياها دولية ولم يرد لها ذكر في أية اتفاقية دولية حتى يومنا هذا. الرئيس: طبعاً لن يستطيع العرب ولن يقبل العرب قبول المطالبة من أي دولة اعتبار خليج العقبة دولي لأن هو فعلاً مش في مصلحة المجتمع الدولي ولكن الكلام هو لإسرائيل. والواضح أن الدول الغربية عموماً متحيزة لإسرائيل والدول الغربية عموماً ساعدت في إقامة إسرائيل وساعدت في اغتصاب حقوق شعب فلسطين فلن يقبل العرب هذا الأمر بأي حال من الأحوال. السؤال رقم 25: (من بيير سوني وتريزو فرانسية. ممثلي إذاعة كندا وإذاعة وتلفزيون كندا) سيادة الرئيس ـ لقد وجهت انتقادات في الجمهورية العربية ضد كندا فيما يتعلق بموقفها إزاء الأزمة فهل ساءت العلاقات بين البلدين وماذا يمكن أن تكون النتائج المترتبة على ذلك؟ الرئيس: الحقيقة أنـا اتكـلمت على الانتقادات ضد كندا. إحنا فين وكندا فين، كندا بعيدة عننا ومفيش مشاكل بينا وبين كندا وبعدين إحنا حتى ماكناش حانشترك في المعرض الموجود في كندا وأنا جالي جواب من المستر بيرسون علماً إن المعرض يكلفنا أكثر من 2 مليون دولار علشان جالي جواب من مستر بيرسون قررنا إن إحنا نشترك في هذا المعرض. وشعورنا نحو الشعب الكندي شعور طيب وفوجئنا الحقيقـة بالموقف المنحاز من كندا ومستر بيرسون بجانب إسرائيل وفسرناه على أنه مدفوع من الولايات المتحدة الأمريكية. قطعاً العلاقات بينا النهارده وبين كندا لا تعتبر علاقات ودية كما كـانت ولا أستطيع أن أتكلم عن النتائج المترتبة على ذلك. السؤال رقم 26: (من نفس السائلين) لقد وُجهت إلى سيادتكم دعوة إلى زيارة كندا والاشتراك في عدة احتفالات بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء كندا والاحتفال بالعيد القومي يوم 11 سبتمبر في معرض مونتريال لعام 67. هل ستقبلون هذه الدعوة وإذا كان الجواب بالنفي فهل في نيتكم انتداب أحد من وزرائكم لتمثيلكم؟ الرئيس: طبعاً وأنا كان يسرني زيارة كندا ولكن في برنامجي في هذا الصيف ماكانش فيه زيارات وعلى هذا الأساس إحنا كنا انتدبنا السفير ليمثلنا. السؤال رقم 27: (من نونيو كبتامورا ممثل مجموعة صحف يوميوري اليابانية وإيديو موراسي مجموعة صحف شنوتشي وكاتا هارو يوشيزارو ممثل مجموعة صحف ماينتيشي اليابانية) تقول بعض التقارير أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تعد العدة لإرسال وحدات من رجال البحرية تحت قيادة الأسطول السادس إلى إسرائيل. فإذا حدث تدخل عسكري أمريكي من هذا النوع هل ستعتبرونه عملاً عدوانياً ضد الأراضي العربية؟ وهل تُزمع حكومتكم، أن تطلب من الاتحاد السوفيتي وغيره من الدول الصديقة أن تتدخل في هذا الجزء من العالم؟ الرئيس: من الطبيعي أن إرسـال وحدات من رجال البحرية الأمريكية إلى إسرائيل لحماية إسرائيل إذا اعتدت علينا يعتبر عمـلاً عدائي موجه لنا وموجه للأمة العربية. وإذا حدث تدخل عسكري أمريكي من هذا النوع طبعاً سنعتبره عمل عدائي موجه إلى الأمة العربية كلها. ونحن لن نطلب من أي دولة أن تتدخل من الدول الصديقة. ولكن نترك هذا للدول الصديقة نفسها لتقرر الأمر بنفسها. السؤال رقم 28: (من جواليكس موريس ممثل صحيفة لوس أنجيلوس تايمز الأمريكية) لقد صرحتم بأن الولايات المتحدة متواطئة كلية مع إسرائيل في الأزمة الراهنة وقلتم أيضاً أن العرب سيناضلون من أجل الحفاظ على حقوقهم حتى ولو أدى الأمر إلى صدام علني. وهذا التصريح يعني أن العرب يريدون الدخول في حرب مع الولايات المتحدة فكيف تستطيعون تنفيذ ذلك بدون مساعدة عسكرية مباشرة من الاتحاد السوفيتي؟ الرئيس: أبداً ما إحنا ماقلناش إن إحنا عايزين نحارب الولايات المتحدة مفيش مشاكل بينا مباشرة وبين الولايات المتحدة. ولكن طبعاً بنحافظ على سيادتنا. إذا الولايات المتحدة اعتدت علينا وعلى سيادتنا، هل معنى هذا أن نسلم ونرفع ايدينا ونقول للولايات المتحدة إحنا سلمنا وألا معنى هذا أن إحنا ندافع عن حقوقنا وعن سيادتنا. إذا حصل اعتداء علينا لا بدّ أن ندافع عن حريتنا وعن سيادتنا. إحنا ماقلناش أبداً إن إحنا عايزين نحارب الولايات المتحدة الأمريكية أو نحارب الشعب الأمريكي. لا توجد أي مشكلة مباشرة بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية أو بيننا وبين الشعب الأمريكي. ولكنا نرى أن الحكومة الأمريكية انحازت كلية إلى إسرائيل وأخذت جانب إسرائيل وتركت حقوق العرب. وفي رأيي كما قلت أنه من الواجب على الولايات المتحدة كأكبر دولة في العالم أن تكون في تصرفاتها كلها تصرفات قائمة على العدل. أن تكون تصرفاتها غير منحازة لأن أكبر دولة في العالم كل العالم بينظر إليها وينتظر منها، بكل أسف لم يحدث هذا، أخذت الولايات المتحدة جانب إسرائيل وتنكرت كلية للعرب. عملوا إيه العرب للولايات المتحدة. طول عمر العرب كانوا عايزين صداقة الولايات المتحدة وطول عمر العرب مدوا أيديهم للولايات المتحدة وطول عمر العرب تعاونوا اقتصادياً مع الولايات المتحـدة ما قلت إن مافيش مشاكل مباشرة. المشكلة الأساسية بينا وبين الولايات المتحدة هي إسرائيل هم ياخدوا جانب إسرائيل ويتنكروا لـ 100 مليون عربي يتنكروا لكل هذه النوايا الطيبة إللي قدمتها الأمة العربية للولايات المتحدة الأمريكية وللشعب الأمريكي. السؤال رقم 29: (من السيدة فانا بكمان ممثلة هيئة الإذاعة السويدية) لقد صرح السيد الرئيس مراراً بأن العرب هم الذين سيختارون زمان ومكان الحرب ضد إسرائيل. هل تعتبرون سيادتكم أن هذه اللحظة قد أُحسن اختيارها ذلك علماً بأن هناك تكهنات بأن العلاقات الحالية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي ليست على تلك الدرجة من الود التي كانت عليها منذ بضعة أسابيع ولا هي تتسم بطابع المواجهة الحادة، ومن ثم فقد يكون هذا الوضع ملائماً لمصر من حيث أن هدفها هو إبقاء الدول الكبرى خارج النزاع. الرئيس: إللي حصل لغاية دلوقت إن إحنا ووجهنا بتهديدات إسرائيل. إسرائيل قالت. رئيس وزراء إسرائيل قال إنه عايز يحتل سوريا ويحتل دمشق ويغير الحكم الوطني في سوريا. هل إحنا كنا مستعدين لمواجهة هذا الموقف؟ فعلاً كنا مستعدين لمواجهة هذا الموقف. قواتنا المسلحة على استعداد لمواجهة هذا الموقف وشعبنا على استعداد لمواجهة هذا الموقف. وماكانش الموضوع حساب إن إحنا نعمل مواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. إحنا لا نتمنى بأي حال من الأحوال أن تحدث مواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لأن معنى هذه المواجهة أن تقوم حرب عالمية وهذه الحرب العالمية ستؤثر على العالم كله وحاتكون حرب نووية. ده لم يخطر في بالنا ولا نتمناه ولكننا أيضاً لا نقبل أن يهددنا رئيس وزراء إسرائيل ويقول إنه حايزحف علينا ويحتلنا. وهذه التهديدات كلهـا حصلت لم يحدث أي رد فعل لها في الولايات المتحدة لم يستنكرها واحد في الولايات المتحدة، لم تستنكرها صحيفة في الولايات المتحدة. طبعاً بالنسبة للزمان وبالنسبة للمكان إحنا في هذا الوقت فـي هذا الزمن على استعداد كامل للمواجهة. وزي ما قلت إذا اعتدت إسرائيل على أي بلد عربي فلن نتركها تحارب في رقعة محدودة ولكنها ستكون حرب شاملة. السؤال رقم 30: (من تشارلز أرنو ممثل شركة إذاعة (أي ـ بي ـ سي) الأمريكية) لقد اتخذت الولايات المتحدة موقفاً مضاداً تجـاه اثنين من أقدم حلفائها وهما بريطانيا وفرنسا وكذا اتجاه إسرائيل خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 56. هل تعتقدون كما يبدو أن بعض مواطنيكم يعتقدون الآن أن الولايات المتحدة قد تغيرت كثيراً خلال فترة الـ 11 سنة لدرجة أنها تهدف الآن إلى إلحاق الضرر أو السوء بكم وببلادكم. الرئيس: طبعاً نحن نقدر موقف الولايات المتحدة خلال العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956. ونحن لم ننكر هذا ولكننا أعلناه. والرئيس أيزنهاور في سنة 56 تصرف بما يجب أن تتصرف به الولايات المتحدة الأمريكية. أما الموقف النهارده بيختلف كلية. الولايات المتحدة تغيرت. الولايات المتحدة النهارده منحازة كلية لإسرائيل وثانياً الولايات المتحدة أيضاً تريد أن تسيطر علينا وإن إحنا نقبل كل كلمة تقولها. هم بيقولوا إن الخليج ده دولي. إحنا بنقول مش خليج دولي وإحنا مؤمنين بكلامنا وطول عمرنا بنقول إن هذه المياه مياه إقليمية. إللي حصل في العشر أيام إللي فاتت يوضح أن الولايات المتحدة انحازت كلية لإسرائيل، وإحنا لم نعتد على إسرائيل في هذه الأيام. إحنا كل إللي عملناه إن إحنا باشرنا حقوقنا. ولهذا نعتقد أن الولايات المتحدة بسياستها الحالية وبتحيزها الكامل لإسرائيل تهدف إلى إلحاق الضرر والسوء بكل الأمة العربية. السؤال رقم 31: (من وفد الصحافة والإذاعات والتليفزيونات البرازيلية) كيف تقدرون سيادتكم تأييد البرازيل الفوري لقـرار يوثانت بتلبية طلب الجمهورية العربية المتحدة بشأن سحب قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة؟ الرئيس: من الطبيعي أننا نقدر تقدير كامل. والشعب العربي يقدر تقدير كامل تأييد البرازيل لقـرار "يوثانت". وهذا يختلف كلية عن موقف كندا لأن كندا لم تؤيد وكان موقف كندا معناه أنها تشكك في سيادتنا على أرضنا. وموقف كندا كان معناه أنه يحق لجنود أجانب أن يكونوا في بلادنا بـدون رغبتنا وبدون إرادتنا. أما موقف البرازيل فكان معناه أن الأمم المتحدة لا يمكن أن تفرض نفسها في أي بلد من البلاد وتفرض وجود عسكري ولا يمكن أن تعمل على تدعيم أو مساعدة الاستعمار الجديد. السؤال رقم 32: (من نفس السائلين) هل قرار مصر فيما يتعلق بمنع مرور السفن الإسرائيلية في العقبة لا عودة فيه؟ الرئيس: طبعاً. جاوبت على هذا ولا عودة في هذا القرار. السؤال رقم 33: (من جارفن هدجنس وكالة "أستوشيتيد برس" الأمريكية) هل تقبلون يا سيادة الرئيس لجنة الهدنة المشتركة إذا ما وافقت إسرائيل على إحيائها من جديد؟ الرئيس: إحنا لن نقبل اتفاقية الهدنة كما حصلت، ونقبل لجنة الهدنة المشتركة إذا وافقت إسرائيل على إحيائها من جديد. كلنا نعرف إن بن جوريون في سنة 56 قال إن لجنة الهدنة ماتت لن تحيا من جديد. وقطعاً عشان تقوم لجنة الهدنة المشتركة بواجباتها يجب أن تعود العوجة إلى الأمم المتحدة. العوجة حسب اتفاقية الهدنة كانت تحت سيطرة الأمم المتحدة، وكان فيها قوات من الأمم المتحدة. وقـامت إسرائيل وجردت هذه القوات من أسلحتها وكتفوهم وطردوهم بره العوجة. إذا أردنا أن نطبق الهدنة ونعيد لجنة الهدنة لا بدّ أن يعود اتفاق الهدنة كما كان وإسرائيل تخلي العوجة والأمم المتحدة ترجع إلى العوجة وبهذا الأساس تعود لجان الهدنة. السؤال رقم 34: (من نفس السائل) هل ترون سيادتكم أنه في إمكان البلاد تحمل ضغط الحرب في ضوء الوضع الحالي للاقتصاد المصري والنقص في العملة الصعبة؟ الرئيس: الوضع الحالي للاقتصاد المصري دي حكاية اتعملت وصدقتوها. وانتم إللي كتبتوا عليها وصدقتوها. ما إحنا عايشين وبناكل وأنتم قاعدين هنا تاكلوا فيه عيش وفيه سلاطة وفيه لحمة. فيه فراخ. ده الاقتصاد المصري. لكن أسطورة الاقتصاد المصري إللي تعبان وإللي ذا، ده كلام انتم إللي بتقلوه وأنتم إللي بتصدقوه. طبعاً إحنا عندنا مشاكل لأن إحنا دولة نامية عايزين نبني بلدنا بسرعة عاملين خطة السنة دي الاستثمارات فيها 400 مليون جنيه. بنبني مصنع حديد وصلب. الاستثمارات إللي فيه لوحده 400 مليـون جنيه، وأول مرحلة فيه حاتخلص سنة 71، يدينا 1.5 مليون طن حديد. ما احناش حاناخذ منه فوايد. بنينا السد العالي حطينا فيه 400 مليون جنيه حايدينا ابتداءً من السنة دي 10 مليار كيلو وات ساعة من الكهرباء. لسه ماستخدمناش الكهربا. ادانا ميه لسه ماستخدمناش هذه المياه. طبعاً بيقابلنا نتيجة لهذا، نتيجة إن إحنا بنصنع بلدنا وبنطور بلدنا إن إحنا عايزين قروض وعايزين عملة صعبة عشان ننمي بلدنا، خصوصاً إن إحنا عندنا زيادة في السكان مليون تقريباً كل سنة. إحنا عندنا احتياطي من الذهب وعندنا أيضاً احتياطي من العملة الصعبة احتياطي مش كبير ولكـن الحالة الاقتصادية زي ما انتم ما بتكتبوا عليها في جراديكم مش بالشكل ده وزي يمكن التقارير إللي بتكتب عليها السفارات مش بالشكل ده. طبعـاً إحنا بنربط إلى حد ما الحزام على نفسنا مفيش كماليات بنحاول السوق بيكون فيه كل الإنتاج مصري ولكن نستطيع أن نضحي في سبيل المحافظة على كرامتنا وفي سبيل المحافظة على سيادتنا وفي سبيل المحافظة على حقوقنا. وأنا أعتقد أن الشعب المصري مستعد للتضحية والشعب العربي في كل مكان مستعد للتضحية. السؤال رقم 35: (من توماسش طومسون ممثل مجلة لايف الأمريكية) هل طرأ أي تحسن على الموقف في الشرق الأوسط اليوم عما كان عليه منذ أسبوعين قبل زيارة يوثانت؟ الرئيس: أما مش شايف إن فيه أي تحسن إحنا رجعنا حقوقنا ـ شلنا قوات الطوارئ الدولية وعدنا إلى خليج العقبـة ـ باشرنا سيادتنا في خليج العقبة ـ فيه ناس بتهددنا بالحرب وفيه ناس بتهدد بالعدوان ـ إحنا قاعدين مستنيين ـ تاركين المبادأة لهم. إللي عايز يحاربنا يتفضل ييجي يحاربنا وإحنا مستعدين إن إحنا نرد عليه ـ أرى إنه فيه ضجة مفتعلة تفتعلها أساساً الولايات المتحدة الأمريكية ـ تفتعلها أساساً لأنها تريد أن تساند إسرائيل وتريد أن تعطي إسرائيل الحق بتاعنا تعطيه لإسرائيل ـ الولايات المتحدة الأمريكية سلحت إسرائيل إدت أسلحة لإسرائيل وإدت معونات لإسرائيل وإدت دبابات لإسرائيل وإدت طيارات لإسرائيل ـ وأنا كان فيه سؤال عندي دالوقت بيقول لي هل الموقف اتغير عن 11 سنة. آه الموقف اتغير عن 11 سنة. الأسلحة ـ الأول قالت لألمانيا تدي أسلحة لإسرائيل كهدايا ودلوقت بتدي أسلحة لإسرائيل كهدايا ـ تديها طيارات ـ تديها دبابات. تديها صواريخ. طبعاً ماقدرش أقول أبداً إن الموقف اتحسن. السؤال رقم 36: (من مندوبي الإذاعة الدنماركية وصحيفة ديموكرانين الدنماركية وصحيفة اربيدير النروجية) هل يتوقـع السيد الرئيس هجوماً في المستقبل القريب من جانب إسرائيل والولايات المتحدة أو من جانبهما معاً متواطئين؟ الرئيس: أتوقع كل حاجة وبالنسبة لهجوم إسرائيل ده ـ إحنا بنتوقعه كل يوم ـ في سنة 1956 وإحنا بنتوقعه كل يـوم ـ في سنة 1956 وإحنا كنا بستنى فرنسا وإنحلترا وهجوم فرنسي إنجليزي، وكنـا لا نتصور إطلاقاً أن إنجلترا بالذات تتوطأ مع إسرائيل ـ حصل إللي ما كناش بنتصوره وتواطأت إنجلترا مع إسرائيل وهجمت إسرائيل علينا في الوقت إللي كنا نعتقد إن الهجوم حيكون علينا من بريطانيا ـ اليوم نحن نتوقع أي شيء. السؤال رقم 37: (من جون كولي ممثل صحيفة كريستيان سانبس موينتورز الأمريكية في الشرق الأوسط) سيادة الرئيس ـ الآن وقد تم القضاء على آخر المكاسب الإقليمية التي أحرزتها إسرائيل في حرب السويس عام 1956 ـ هل ترون سيادتكم أي أمل في التفاوض حول تسوية عامة للمشكلة الفلسطينية؟ وما هي الشروط التي يمكن أن تشترطها الجمهورية العربية المتحدة لإجراء مثل هذه المفاوضات؟ الرئيس: أنا زي ما قلت إن وجود إسرائيل في حد ذاته عدوان ــ الآن وقد تم القضاء على آخر المكاسب الإقليمية التي أحرزتها إسرائيل في حرب السويس 1956 ــ ولكن لا نرى أي أمل في التفاوض حول تسوية عامة للمشكلة الفلسطينية لأن جميع القرارات إللي طلعت وأثناء حرب 1948 في الأمم المتحدة لم ينفذ منها أي قرار وكل الدول إللي إحنا شايفينها النهارده ـ أمريكا ـ إنجلترا ـ الدول الغربية ـ كلها تتكلم عن حقوق إسرائيل وتنحاز لإسرائيل ـ مافيـش حد بيتكـلـم عن العرب ولا حقوق العرب ولا حقوق شعب فلسطين في بلاده ولا في وطنه ولا في أملاكه. فكيـف تتكلم عن تسوية عامة للمشكلة الفلسطينية؟ أعتقد إن الشعب الفلسطيني عليه أن يسترد حقوقه. السؤال رقم 38: (من نفس السائل) ما الذي ينبغي فعله في رأي سيادتكم لإعادة العلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية؟ وهل ترون أن الولايات المتحدة دوراً تقوم به في الشرق الأوسط؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هو هذا الدور؟ الرئيس: هو أنا اتكلمت عن هذا الموضوع ـ أنا بأقول إن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة في العالم وأقوى دولة في العالم ويجب في تصرفاتها أن تكون غير منحازة وأن تكون عادلة وطبعاً الولايات المتحدة تستطيع أن تقوم بدور كبير في الشرق الأوسط. وهو دور الصديق للعرب مش الصديق لإسرائيل والمعادي للعرب. مش المنحاز لإسرائيل والمتنكر كلية للعرب ـ مش المسلح لإسرائيل بكل أنواع الأسلحة والإهمال الكامل للعرب. أمريكا النهارده سمعتها في العالم مش زي سمعتها بعد الحرب العالمية الثانية ـ بعد الحرب العالمية الثانية العالم كله بيبص لأمريكا على إنها دولة طالعة حرة ذاقت الاستعمار وخلصت من الاستعمار وذاقت الحرية. وتقف في العالم ضد الاستعمار وضد السيطرة. لكن أمريكا الآن تريد أن تتحكم وتريد أن تعطي أوامر وتريد أن تعطي شروط ـ إحنا مستعدين أن نكـون على صداقة كبيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية على أساس إن إحنا ما بناخدش أوامر ومـا بتقدملناش طلبات ولا تفرض علينا شروط ولا نقبل انحياز أمريكا والولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل وتجاهلها كلية لحقوق شعب فلسطين. السؤال رقم 39: (من مايكل دنفار ممثل وكالة "يونيتيد بريس انترناشيونال" الأمريكية) لقد وردت تقارير تلمح باحتمال استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للقوة كآخر ملجأ لفتح خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية إذا فشلت جميع الوسائل السلمية في تحقيق هذا الغرض. فهل تتفصلون سيادتكم بالتعقيب على رد فعل الجمهورية العربية المتحدة في مثل هذه الحالة؟ الرئيس: الولايات المتحدة دولة عظمى وأقوى دولة في العالم ولكننا لا نتنازل عن سيادتنا ولا عن حقوقنا ـ أي عدوان على سيادتنا ـ أي عدوان على حقوقنا سنقاومه ونكافح في سبيل مقاومته ـ وأعتقد أن الشعب العربي كله ـ بل جميع الشعوب الحرة ـ جميع الشعوب المناضلة ستقاوم هذا العدوان. السؤال رقم 40: (من نفس السائل) هل تتفضلون سيادتكم بالتعقيب على التقارير القائلة بأنه في حالة نشوب معارك فإن هناك خططاً كاملة معدة لوقف تزود الغرب ببترول الشرق الأوسط؟ إذا كان الأمر كذلك فلن يضر ذلك بالاقتصاد العربي في المدى الطويل أم أن ذلك قد أُخذ بعين الاعتبار؟ الرئيس: أنا ماعنديش خطط كاملة وأنا ماأعرفش الكلام إللي على التقارير إللي بتقول إن فيه خطط كاملة لوقف تزود الغرب بالبترول ـ أنا باعتبر إن دي مسؤولية الحكومات العربية ومسؤولية الشعوب العربية. والاقتصاد العربي قد يتأثر ولكن الاستقلال العربي مهم جداً والكرامة العربية مهمة جداً وحقوق شعب فلسطين أيضاً مهمة جداً. السؤال رقم 41: (من بيتر ويرسينجتون ممثل صحيفة تورتنو تلجرام في كندا) هل تعتقدون أن الحرب مع إسرائيل محتمة في هذا الوقت. وهل تتصورون من واقع تجاربكم الخاصة أن إسرائيل لن ترد بعنف على إغلاق مضايق تيران؟ الرئيس: الحرب مع إسرائيل قائمة من 1948 وأي عدوان إسرائيلي علينا إحنا منتظرينه من 1948 ـ إحنا أعدنا حقوقنا إللي كانت سنة 1956 إلى ما كانت عليه ـ وبنترك زي ماقلت لكم تاركين المبادأة لإسرائيل ـ إذا أرادت أن ترد بعنف أو بغير عنف على مباشرتنا لحقوقنا فإحنا مستعدين أولادنا مستعدين. السؤال 42: (من نفس السائل) هل تعترضون على وجود قوات أجنبية على شكل ما تمثل الأمم المتحدة على أراضي الجمهورية العربية المتحدة لتساعد على حفظ السلام؟ الرئيس: اتكلمنا في هذا الموضوع ـ القوات إللي كانت موجودة قوات الطوارئ الدولية كانت موجودة لسبب معين وانتهت مهمة قوات الطوارئ ونحن نعترض ولن نقبل أي قوات أجنبية. السؤال 43: (من رياض طه رئيس تحرير صحيفة الكفاح اللبنانية) إن تعبئة القوى العربية الذاتية وتدمير المصالح والمنشأت العربية في بلاد العرب كفيل بأن يقطع شرايين أمريكا وحليفاتها في الشرق الأوسط. أليس من حقنا أن نلجأ إلى ذلك دفاعاً عن النفس حينما تدخل أمريكا ودول الغرب لحماية إسرائيل؟ الرئيس: أنا الحقيقة لا أوافق على تدمير المصالح والمنشآت العربية في بلاد العرب لأن دي حاجاتنا إحنا ـ ثروتنا ـ بتاعتنا ـ مش بتاعة أمريكا ـ وأنا رحبت جداً باقتراح وزير خارجية الكويت ـ قال إن فيه قرار من حكومة الكويت إنه إذا حصل شيء .. عدوان علينا أو تدخلت أمريكا فإن الكويت ستوقف كلية استخراج البترول ـ منتظر رأي السعودية ، منتظر رأي البلاد العربية الأخرى لكن أما حاندمر هذه المصالح والمنشآت العربية أعتقد أن ده عمل غير سليم ولكن طبعاً إذا توانت الحكومات العربية في اتخاذ الخطوات الوطنية والخطوات اللازمة فالشعوب العربية عليها أن تقوم بواجبها. السؤال رقم 44: (من هشام أبو ضهر رئيس تحرير صحيفة المحرر اللبنانية). هل وضعت الجمهورية العربية المتحدة في احتمالات الموقف تدخل أمريكا مسلحاً لصالح إسرائيل؟ الرئيس: أولاً الموضوع ده في حساباتي أنا ماباحبش أمريكا لأن إذا كنت حاأحسب أمريكا لأن إذا كنت حاأحسب أمريكا والأسطول السادس والأسطول السابع والجنرالات الأمريكان مش حاأقدر أعمل حاجة. مش حانقدر نتحرك ـ إحنا مابنحسبش حساب أمريكا في هذا. إذا أمريكا تدخلت لا بدّ أن ندافع عن نفسنا وندافع عن حقوقنا. ولكن إذا جيت أحسب أد إيه قوة أمريكا وأد إيه قوتي يبقى حطلع برضه من قبل ما أحسب أن أمريكا متفوقة عليه برياً وبحرياً وجوياً ـ أما ماباحطش هذا في حسابي أبداً وإذا أمريكا تدخلت ده موضوع آخر علينا أن ندافع عن نفسنا ولن تستطيع أي دولة مهما كبرت أن تهزم أي شعب من الشعوب يصمم على أن يدافع عن نفسه وعن حقه في الحياة وعن سيادة بلده. السؤال الأخير رقم 45: (من الآنسة روزماري ممثلة صحيفة الإيكونوميست البريطانية) في كل عام تصدر الأمم المتحدة قرارات خاصة بعودة اللاجئين العرب ولقـد صوتت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا في صالح هذه القرارات. فهل اقترح السيد الرئيس أن تقوم الولايات المتحدة وبريطانيا بممارسة الضغط على الجمهورية العربية المتحدة فتح خليج العقبة أمام السفن الإسرائيلية؟ الرئيس: أنا باشكر صاحبة هذا السؤال إن فيه حد من الموجودين افتكر حقوق اللاجئين العرب. فعلاً كل سنة أمريكا وبريطانيا بتصوت في صالح عودة الشعب الفلسطيني إلى بلده. ولكن بينتهي الأمر عند التصويت لا تنفذ إسرائيل، بل أعلن بن جوريون بنفسه أنه لن يقبل عـودة أي عربي إلى إسرائيل وأنه عايز 3 مليون يهودي من الاتحاد السوفيتي ـ طبعاً تكلمنا مع الولايات المتحدة ـ اتكلمنا مع بريطانيا عن عودة اللاجئين والقرارات ـ ولكن أنا في رأيي إن العملية عملية نفاق. همه بيوافقوا بس في الأمم المتحدة علشان ينافقونا ـ ينافقوا الدول العربية ويضحكوا عـلى الشعوب العربية، ولكن ليس في نيتهم أبداً أن يوضع هذا الكلام موضع التنفيذ، لأن بن جوريون مش عايز كده وهمه منحازين لبن جوريون ويسيروا باستمرار إلى جانب إسرائيل. وطبعاً أما احنا باشرنا حقوقنا المشروعة النهاردة زي السائلة ما قالت في سؤالها ـ حصل الضغط والضجة الكبيرة الموجودة. هل حصلت ضجة واحد في المليون من الضجة الحالية لأن إسرائيل رفضت قرارات الأمم المتحدة ـ إللي تقرر كل سنة علشان عودة شعب فلسطين إلى بلاده ـ ماحصلش ولا ضجة ـ هل اتكتبت مقالة ماتكتبتش ولا مقالة في الجرايد الغربية. طبعاً بأأقول إن العالم العربي بينظر للولايات المتحدة الأمريكية كدولة كبيرة ويطلب منها أن تكون في نظرتها للأمور نظرة عادلة حتى تثق الشعوب فيها وحتى تثق الناس فيها. هذا هو آخر سؤال ـ وأشكركم على إعطائي هذا الوقت. والسلام عليكم ورحمة الله. يحى الشــاعر تم تعديل 19 ديسمبر 2006 بواسطة يحى الشاعر لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
drhouba بتاريخ: 16 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 ديسمبر 2006 (معدل) أستاذ يحي تحياتى العميقه لمجهودك الخارق فى تأريخ معظم لحظات مصر المهمه و لكن ما دعانى للرد على موضوعك الجميل هو الإستفزاز ... أول مره أقرأ بالتفصيل تفاصيل المؤتمر الصحفى بتاع عبد الناصر و لكن ألا تشاركنى الرأى أو تعذرنى لغضبى الشديد الآن و بعد كل هذه السنوات الطويله أن رئيس أكبر دوله فى الشرق الأوسط فى هذا الوقت يعقد مؤتمر صحفى قبل 6 أيام فقط من الحرب و يتكلم بكل هذه الثقه و القوه و لا يشعر أو يشك و لو شك فيما يمكن أن يحدث لجيشه أو شعبه بعد أقل من أسبوع هل من الممكن أن يكون الرجل قد تفاجئ بما حدث بعد ذلك ... إذا كان ما حدث مفاجأه بالنسبه له فهذه مصيبه و إذا لم تكن مفاجأه فتلك مصيبه أفظع تصل لحد التهاون فى حق شعب عانى و ما زال يعانى من آثار ما حدث بعد ذلك و أمه تحاول الآن فقط أن تعود لما كان يرفضه الرجل من 39 عاما و لا تقدر .... و مره أخرى أعذرنى لأنى أظن أن التاريخ لن ينسى هذه السقطه الكبيره التى وقع فيها الرجل أو أوقعه فيها من إختارهم حوله و بصراحه أنا و معظم جيلى نشعر أن هذه الجريمه تغطى على أى إنجاز حققه الرجل أو ثورته تم تعديل 16 ديسمبر 2006 بواسطة drhouba دى لا باظت و لا خربت ..... و لا جابت جاز لا مؤاخذه دى عيشه ظريفه جدا و لا فيه دماغ ضربت ..... و لا حد بيشتكى لحظه ماشيه و الأشيه معدن http://www.youtube.com/profile_videos?user=drhouba&p=r http://www.arabtube.tv/users/drhouba68 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو محمد بتاريخ: 16 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 ديسمبر 2006 سؤالك منطقى وبديهى يا دكتور .. هناك مواضيع فى المحاورات فى منتدى "تاريخ مصر" .. تتكلم عن أنور السادات وعبد الناصر .. وفى تلك المواضيع ستجد آراء لبعض الأعضاء من قراء كتب الأستاذ هيكل يجزمون أن أنور السادات هو من ورط عبد الناصر فى حرب 67 بإيهامه أن إسرائيل تنوى مهاجمة سوريا .. أعد قراءة الحديث الصحفى وتعليق الرئيس الراحل على تصريحات ليفى أشكول رئيس وزراء إسرائيل فى ذلك الوقت وتهديداته باجتياح سوريا واحتلالها وتغيير نظام الحكم فيها ... وأنت تعرف مقدار الضلال الذى يعيش فيه البعض ... وبعد أن تقرأ تلك المواضيع .. أرجو أن تعيد قراءة الجزء الذى وضعته نقلا عن كتاب نجيب محفوظ "أمام العرش" فى موضوع عبد الناصر و السادات ... مع خالص تمنياتى نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة تساند جيشها الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونةتحيا مصر*********************************إقرأ فى غير خضـوعوفكر فى غير غـرورواقتنع فى غير تعصبوحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
يحى الشاعر بتاريخ: 17 ديسمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 ديسمبر 2006 (معدل) عزيزى دكتور هوبا drhouba والأستاذ ابومحمد ... أتفق معكما ... وددت أن أجيب بشكل منفصل على رسالة كل منكما أعذرونى على هذه المقدمة التالية ، التى أود بها أن أؤكد لك ، بأن ... كلامك وتعليقك "ونقدك" ... صحيح عن موقف الرئيس جمال عبدالناصر وقتها ... لى التعليق التــالى : عندما نقف لمواجهة التاريخ ، وعندما نبدأ خطوة ... "تصحيح تاريخ مصر" لا بد لنا أن ننسى عواطفنا وأن نواجه ضميرنا بأمانة أمام الله وأمام أنفسنا ... هذا يستدعى ، أن ننسى "شعورنا الخاص ومشاعرنا " تجاه شخص نحبه أو نكرهه ... مهما يكن هذا الشخص ... وعندما أقسمت لنفسى أن "أبدأ بتصحيح التاريخ" ونشر ما يمكننى "ومن ذلك ايضا كتابى عن ألوجه الآخر للميدالية ، أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد 1956" .. إتخذت عهدا على نفسى .... "عــدم المجاملة" ... من أجل التاريخ والحقيقة وشمل هذا الموقف أشخاص من أقربهم الى نفسى ... لذلك ، لا أرى أى سبب ، أن أستثنى من ذلك "جمال عبدالناصر" ... رغم حبى وتقديرى له ، أو طبعا أنور السادات ، الذى أكن له شعور خاص منذ طفولتى ، عندما كنت أزوره فى " زنزانة السجن" التى شاركها مع شقيقى محمد هادى فى مبنى "بوليس الميناء " فى بورسعيد ... وسيتاح لنا العديد من المناقشات المبنية على "الحقائق" عندما أنشر بقية "أحداث ... مصــــيـــبـــة .... " حرب 1967 التى إنتهت بنكسة تلصق فى جبيننا عــارا أبديا ... وسيزداد الطين بلة ، عندما تقرأ عن تفاصيل "الحملة الأستكشافية" التى إنتهت بحـــرب اليمن ... التى ... دخلناها ... دون أن يجبرنا عليها أحد وخرجنا منها ... وقد أجبرتنا عليها الظروف ... وقتال "القبائل" ..... لا أهـــاجم عبد الناصر بالمرة ... ولا يمكن أن يدعى شخص بأننى من الذين يهاجموه دون سبب ... كما لن أقبل أن يهاجمه شخص "دون دليل" ... ولكننا جميعا ... مـــصريون وطنيون يحبون وطنهم ويتحسرون على ما حدث له فى الماضى ... حتى نتعلم من أخطائه ... للمستقبل .... لذلك ... ننتقد وقت معين من تاريخ الوطن ... وطريقة إتخاذ قرارات أدت فى النهاية الى "مصيبة " لنا جميعا وسيتاح لنا عند إكتمال بقية المواضيع "السياسية والتفاصيل العسكرية وعواقب الحرب" سنكون فى صورة ... أكثر وضوحا ... تمكننا من نقد أعمق الأسس وأبعد النظرة يحى الشاعر تم تعديل 17 ديسمبر 2006 بواسطة يحى الشاعر لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
يحى الشاعر بتاريخ: 17 ديسمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 ديسمبر 2006 (معدل) سؤالك منطقى وبديهى يا دكتور .. هناك مواضيع فى المحاورات فى منتدى "تاريخ مصر" .. تتكلم عن أنور السادات وعبد الناصر .. وفى تلك المواضيع ستجد آراء لبعض الأعضاء من قراء كتب الأستاذ هيكل يجزمون أن أنور السادات هو من ورط عبد الناصر فى حرب 67 بإيهامه أن إسرائيل تنوى مهاجمة سوريا .. أعد قراءة الحديث الصحفى وتعليق الرئيس الراحل على تصريحات ليفى أشكول رئيس وزراء إسرائيل فى ذلك الوقت وتهديداته باجتياح سوريا واحتلالها وتغيير نظام الحكم فيها ... وأنت تعرف مقدار الضلال الذى يعيش فيه البعض ... وبعد أن تقرأ تلك المواضيع .. أرجو أن تعيد قراءة الجزء الذى وضعته نقلا عن كتاب نجيب محفوظ "أمام العرش" فى موضوع عبد الناصر و السادات ... مع خالص تمنياتى عزيزى الأستاذ أبومحمد بالأضافة الى سطورى التالية ، أرجوك التفضل بقراءة ما رددت به على drhouba والآن سأتناول كل سؤال منك وأجيب عليه برأئى الخاص هناك مواضيع فى المحاورات فى منتدى "تاريخ مصر" .. تتكلم عن أنور السادات وعبد الناصر .. وفى تلك المواضيع ستجد آراء لبعض الأعضاء من قراء كتب الأستاذ هيكل يجزمون أن أنور السادات هو من ورط عبد الناصر فى حرب 67 بإيهامه أن إسرائيل تنوى مهاجمة سوريا قــراءة تفاصيل تطور أحداث 1967 وجميع الكتب التى نشرت عن تلك الفترة ، لا تلصق بأنور السادات هذا "الأدعاء" بالنسبة لحرب 1967 ... ولكن بالنسبة لموضوع اليمن ... وهو ما سنتطرق اليه فى موضوعه وفى حينه أعد قراءة الحديث الصحفى وتعليق الرئيس الراحل على تصريحات ليفى أشكول رئيس وزراء إسرائيل فى ذلك الوقت وتهديداته باجتياح سوريا واحتلالها وتغيير نظام الحكم فيها ... ســـوريا .... لقد عشت تلك الفترة بشكل "مــــلاصق" ... جدا لهذا الوطن العربى ، وكان لى منهم أصدقاء وزملاء دراسة فى الجامعة الأمريكية فى بيروت .. أتيحت لهم أوضاعهم "السياسية والأجتماعية" أن يكونوا على علم كبير جدا بالأحداث "خلف ستائر المسرح السياسى والقيادى " رغم كل معزتى لهذا الوطن .. وتأييدى "الى حـــد مـــا" الوطن العربى ، إلا أننى أقول ... وللأسف ... "سوريا جابت لنا مصائب فقط" رغم قسوة هذا "الحكم الشخصى" ... أبقى عليه ... وأرجع لكم للذكرى حقائق تاريخية تتعلق بسوريا ... و "المعلومات السورية الــــعـــــســـــــكــــــريــــة" ادت الى تطورات سلبية فى جميع الحروب التى أدمجت فيها مصر بسببها ولهزائم ومشاكل إقتصادية وعواقب بعيدة المدى .. ولا بد من مراجعة التفاصيل ... وكمثال بسيط ... بعض الأحداث الهامة ... ولكن السجل طــويلا 1 - "تفاصيل" تطورات حرب 1948 2 - "تفاصيل" تطورات "الـــوحدة ونشوء الجمهورية العربية المتحدة" 3 - "تفاصيل" تطورات "الأنقلاب على الـــوحدة والجمهورية العربية المتحدة" فى السنوات التى تلت ذلك 4 - "تفاصيل" تطورات حرب 1967 5 - "تفاصيل" تطورات الأحداث مع العراق .... حزب البعث السورى "قبل وخلال وقت صدام حسين" 6 - "تفاصيل" تطورات الأحداث مع العراق .... حزب البعث السورى "بعد نشوء المشاكل مع صدام حسين" 7 - "تفاصيل" تطورات حرب 1973 8 - "تفاصيل" تطورات الأحداث مع العراق .... حزب البعث السورى "رئاسة الجمهورية الملكية" 9 - "تفاصيل" تطورات الأحداث من ناحية "الفتنة والتوتر الدينى العقيدى" 10 - "تفاصيل" تطورات الأحداث فى لبنان والسؤال البسيط ... من كان يسعى مهرولا لمصــر ويطلب إندماجها فى الحرب ... لحمايتها ... ومن كان يسعى دائما ... للوحدة والتعاون العسكرى ... وما هى خبايا موضوع "هضبة الجـــولان" والتراجع منها ... 1967 "سيأتى تفاصيل معاركها" ... والجولان 1973 ... و ... و ... و ... وأنت تعرف مقدار الضلال الذى يعيش فيه البعض ... وبعد أن تقرأ تلك المواضيع حــقا ... لـــذلك ... نتضامن فى كشف الحقائق .. بمناقشاتنا الهادئة ... البعيدة عن المشاعر ... فأنتم تحملون أيضا مسئولية أمام ضمائركم ... بأن نطمس مشاعرنا ونضىء ظلمات ... "المنافقات والضلال المظلم" أرجو أن تعيد قراءة الجزء الذى وضعته نقلا عن كتاب نجيب محفوظ "أمام العرش" فى موضوع عبد الناصر و السادات ... أرجوك التفضل ، بالتنويه على الرابطة يحى الشاعر تم تعديل 17 ديسمبر 2006 بواسطة يحى الشاعر لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو محمد بتاريخ: 17 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 ديسمبر 2006 الأستاذ الفاضل / يحيى الشاعر قــراءة تفاصيل تطور أحداث 1967 وجميع الكتب التى نشرت عن تلك الفترة ، لا تلصق بأنور السادات هذا "الأدعاء" بالنسبة لحرب 1967 ... ولكن بالنسبة لموضوع اليمن ... وهو ما سنتطرق اليه فى موضوعه وفى حينه كلامك صحيح يا أستاذ يحيى .. ومع ذلك فهناك بعض الأعضاء لم يكتفوا بإلصاق تهمة توريط عبد الناصر فى حرب اليمن ولكن يضيفون إليها تهمة توريطه فى حرب 67 والسؤال البسيط ... من كان يسعى مهرولا لمصــر ويطلب إندماجها فى الحرب ... لحمايتها ... ومن كان يسعى دائما ... للوحدة والتعاون العسكرى ... وما هى خبايا موضوع "هضبة الجـــولان" والتراجع منها ... 1967 "سيأتى تفاصيل معاركها" ... والجولان 1973 ... و ... و ... و ... ليست سوريا فقط يا أستاذ يحيى .. والأمثلة كثيرة وجاء بعضها فيما أوردته حضرتك من وثائق لـــذلك ... نتضامن فى كشف الحقائق .. بمناقشاتنا الهادئة ... البعيدة عن المشاعر ... فأنتم تحملون أيضا مسئولية أمام ضمائركم ... بأن نطمس مشاعرنا ونضىءظلمات ... "المنافقات والضلال المظلم" لا يمكن لعاقل أن يختلف مع حضرتك فى ضرورة إعمال العقل ، وتنحية المشاعر عند مناقشة تاريخ مصر أرجوك التفضل ، بالتنويه على الرابطة فيما يلى الرابط لمشاركتى التى أوردت فيها الجزء الأخير من كتاب أديبنا الراحل نجيب محفوظ يرحمه الله ، وقد أوردته لرفضى الخوض فى موضوع المقارنة بين رئيسين راحلين .. فقد رأيت أنه موضوع يأخذه الكثير منا بتعصب لأحد الرئيسين على حساب الموضوعية فى النقاش .. وأنا أعتبر أن ما كتبه الأديب الراحل هو خلاصة الآراء الموضوعية التى قيلت فى هذا الموضوع .. وهو له عندى مصداقية كبيرة لأن الرجل لم يكن له ضغائن ولا مصالح مع أيهما http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...24784&st=34 نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة تساند جيشها الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونةتحيا مصر*********************************إقرأ فى غير خضـوعوفكر فى غير غـرورواقتنع فى غير تعصبوحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
يحى الشاعر بتاريخ: 18 ديسمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 ديسمبر 2006 (معدل) لا بد من إنتظار نشر معلومات إضافية "فى حينه" عن حرب العبور 1973 ... حتى يتمكن من التقييم وذلك نظرا لتشابك المعلومات ... وظروف تدخل "السياسيين" فى مجرى "أزمتى 1967 و 1973" وضرورة المقارنة بين حرب "نكسة 1967" وبين الثغرة وظروفها والتاكتيكية المصرية لمواجهتها وعواقبها الشاملة على سير حرب العبور وتمهـــيدا للدخـــول فى "بعض مواضيع حرب العبور ... وتفاصيله ... بما فى ذلك .. الثـغـــرة ... ومحادثات كيلومتر 101 ، أنشر فى البداية عــرض خـــرائطى لتطور العمليات العسكرية خلال حرب أكتوبر 1973 من وجهة النظر المصــرية ومن وجهة النظر الأسرائيلية ... لكى نتفهم فى دقائق .. التتبع وتسلسل الحوادث على الجبهة المصرية ... وسوف أنشر فيما بعد ، عرض خرائطى مشابه لتطور القتال على "الجبهة السورية عــرض خـــرائطى لتطور العمليات العسكرية خلال حرب أكتوبر 1973 من وجهة النظر المصــرية عــرض خـــرائطى لتطور العمليات العسكرية خلال حرب أكتوبر 1973 من وجهة النظر االأســرائيلية يحى الشاعر تم تعديل 18 ديسمبر 2006 بواسطة يحى الشاعر لن يمتطى شخص ظهرك ، ما لم تقبل أن تنحنى له إسـلـمى يـــــامـــصــــــــر الوجه الآخر للميدالية ، أسرار حرب المقاومة السرية فى بورسعيد 1956 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان