حرس الرئيس الفلسطيني تحتل وزارات ومؤسسات حكومية في غزة

[أسامة الكباريتي]

قوات من حرس الرئيس الفلسطيني تحتل وزارات ومؤسسات حكومية في غزة

غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس

احتلت قوات الرئاسة الفلسطينية التابعة للرئيس محمود عباس "أبو مازن" صباح اليوم عدداً من الوزارات والمؤسسات الحكومية في مدينة غزة وطردت موظفيها.

وقال شهود عيان لـ"قدس برس" إن قوات من الرئاسة الفلسطينية احتلت كلا من مبنى وزارة النقل والمواصلات، والتي يقع فيه العديد من المؤسسات الحكومية والوزارات، وكذلك سلطة الموانئ والثروة السمكية، وواصلت احتلالها لوزارة الزارعة القريبة من مقر ومنزل عباس.

وقال أحد المسؤولين في وزارة النقل والموصلات إن الموظفين فوجئوا صباح اليوم بقيام عناصر من حرس عباس باقتحام الوزارة واحتلالها والطلب من الموظفين بالذهاب إلى منازلهم حتى يعود الوزراء القدامى في الحكومة السابقة التي كانت شكلتها حركة "فتح".

ووقعت في ساعات الصباح العديد من الاحتكاكات والحوادث المتفرقة، حيث عمد نشطاء من حركة "فتح" على إخراج بعض المدارس للمشاركة في مسيرات تأييدا لخطاب الرئيس عباس، الأمر الذي رفضه الطلاب وإدارة المدارس مما أدى إلى وقوع مشادات.

في سياق متصل، أطلق مسلحون النار على القائد الميداني في كتائب القسّام جمال الهندي في البريج وسط قطاع غزة.

وتعرض الهندي، لإطلاق نار أثناء مروره بالقرب من منزله وسط مخيم البريج قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار، وقد أصيب جراءها أحد الأطفال المارة ونقل إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة.

كما تعرضت مسيرة سلمية نظمتها حماس في البريج ضمت مئات الطلاب وعشرات الأطفال إلى إطلاق نار من قبل مسلحين من فتح اعترضوا طريقها وقاموا بإطلاق النار تجاه عربة الإذاعة التي كانت تتقدمهم.

وأدانت حركة "حماس" في خان يونس بشدة قيام المتظاهرين من أنصار حركة "فتح" بالاعتداء على مسجد المتقين الواقع بالقرب من عمارة جاسر الآغا وسط خان يونس أمس السبت.

واستنكرت الحركة في تصريح للصحفيين ما وصفته بالتعدي على حرمة المسجد، جراء قيام أنصار لفتح بإلقاء الحجارة على نوافذ المسجد، مما أدى إلى تحطيمها وتخريب بعض محتوياته.

وأكدت أن هذه التصرفات لا تمت لديننا أو ثقافتنا الإسلامية بصلة، وتصدر عن نفوس ملأها الحقد وتم استئجارها لتنفيذ سياسة التيار الانقلابي الذي يسعى إلى الانقلاب على خيار الشعب الفلسطيني.

ودعت "حماس" المسؤولين في حركة "فتح" بضبط عناصرهم ومنعهم من الاستمرار في مثل هذه الممارسات التي تمس بيوت الله وتعتدي على حرمتها.