المدهش بتاريخ: 23 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 ديسمبر 2006 شبهات حول المرأة زوجتي .... ! قال لي صديق ، معروف بجمود الفكر ، وعبادة العادة ، والذعر من كل خروج عليها أو تجديد فيها . قال: - أتكتب عن زوجك في الرسالة تقول إنها من أعقل النساء وأفضلهن ؟ هل سمعت أن أحداً كتب عن زوجه ؟ إن العرب كانوا يتحاشون التصريح بذكرها ، فيكنون عنها بالشاة أو النعجة استحياء وتعففا ، حتى لقد منع الحياء جريراً من رثاء زوجه صراحة ، وزيارة قبرها جهارا . ومالك بن الريب لمّا عد من يبكى عليه من النساء قال : فمنهن أمى وابنتاها وخالتى **** وباكية أخرى تهيج البواكيا فلم يقل وامرأتى . . وكذلك العهد بآبائنا ومشايخ أهلنا . لم يكن يقول أحد منهم : زوجتى ؛ بل كان يقول : أهل البيت وأم الأولاد ، والجماعة ،والأسرة ، وأمثال هذه الكنايات . أفترغب عن هذا كله ، وتدع ما يعرف الناس ،وتأتى ما ينكرون ؟ قلت : نعم ! فكاد يصعق من دهشته مني ، وقال : - أتقول نعم بعد هذا كله ؟ قلت : نعم ! مرة ثانية . أكتب عن زوجتي فأين مكان العيب في ذلك ؟ ولماذا يكتب المحب عن الحبيبة وهي زوج بالحرام ،ولا يكتب الزوج عن المرأة وهي حبيبته بالحلال ؟ ولماذا لا أذكر الحق من مزاياها لأرغب الناس في الزواج . والعاشق يصف الباطل من محاسن العشيقة فيحبب المعصية إلى الناس؟ إن الناس يقرؤون كل يوم المقالات والفصول الطوال في مآسي الزواج وشروره ، فلم لا يقرؤون مقالة واحدة في نعمه وخيراته ؟ ولست بعد أكتب عن زوجي وحدها ؛ ولكنى كما كان هوجو يقول : "إني إذا أصف عواطفي أبا ، أصف عواطف جميع الآباء" . لم أسمع زوجاً يقول إنه مستريح سعيد ، وإن كان في حقيقته سعيداً مستريحا ، لأن الإنسان خلق كفورا ، لا يدرك حقائق النعم إلا بعد زوالها ؛ ولأنه ركب من الطمع ، فلا يزال كلما أوتى نعمة يطمع في أكثر منها ، فلا يقنع بها ولا يعرف لذتها . لذلك يشكو الأزواج أبدا نساءهم ، ولا يشكر أحدهم المرأة إلا إذا ماتت ، وانقطع حبله منها وأمله فيها ؛ هنالك يذكر حسناتها ، ويعرف فضائلها . أما أنا فإني أقول من الآن – تحدثا بنعم الله وإقراراً بفضله – إني سعيد في زواجي وإني مستريح . وقد أعانني على هذه السعادة أمور يقدر عليها كل راغب في الزواج ، طالب للسعادة فيه ، فلينتفع بتجاربي من لم يجرب مثلها ، وليسمع وصف الطريق من سالكه من لم يسلك بعد هذا الطريق. أولها : أني لم أخطب إلى قوم لا أعرفهم ، ولم أتزوج من ناس لا صلة بيني وبينهم . . فينكشف لي بالمخالطة خلاف ما سمعت عنهم ، وأعرف من سوء دخيلتهم ما كان يستره حسن ظاهرهم ، وإنما تزوجت من أقرباء عرفتهم وعرفوني ، واطلعت على حياتهم في بيتهم واطلعوا على حياتي في بيتي . إذ رب رجل يشهد له الناس بأنه أفكه الناس ، وأنه زينة المجالس ونزهة المجامع ، وهو في بيته أثقل الثقلاء . ورب سمح هو في أهله سمج ، وكريم هو في أسرته بخيل ، يغتر الناس بحلاوة مظهره فيتجرعون مرارة مخبره . . تزوجت بنتاً أبوها ابن عم أمي لحا ، وهو الأستاذ صلاح الدين الخطيب شيخ القضاء السوري المستشار السابق والكاتب العدل الآن . وأمها بنت المحدّث الأكبر ، عالم الشام بالإجماع الشيخ بدر الدين الحسينى رحمه الله . فهي عريقة الأبوين ، موصولة النسب من الجهتين. والثاني : أني اخترتها من طبقة مثل طبقتنا . فأبوها كان مع أبي في محكمة النقض ،وهو قاض وأنا قاض ، وأسلوب معيشته قريب من أسلوب معيشتنا ،وهذا هو الركن الوثيق في صرح السعادة الزوجية ، ومن أجله شرط فقهاء الحنفية (وهم فلاسفة الشرع الإسلامي) الكفاءة بين الزوجين . والثالث : أني انتقيتها متعلمة تعليماً عادياً ، شيئاً تستطيع به أن تقرأ وتكتب ، وتمتاز من العاميات الجاهلات ، وقد استطاعت الآن بعد ثلاثة عشر عاماً في صحبتي أن تكون على درجة من الفهم والإدراك ، وتذوق ما تقرأ من الكتب والمجلات ، لا تبلغها المتعلمات ،وأنا أعرفهن وكنت إلى ما قبل سنتين ألقي دروساً في مدارس البنات ، على طالبات هن على أبواب البكالوريا ، فلا أجدهن أفهم منها ، وإن كن أحفظ لمسائل العلوم ، يحفظن منها ما لم تسمع هي باسمه. ولست أنفر الرجال من التزوج بالمتعلمات ، ولكني أقرر – مع الأسف – أن هذا التعليم الفاسد بمناهجه وأوضاعه ، يسيء على الغالب إلى أخلاق الفتاة وطباعها ، ويأخذ منها الكثير مه0ïزاياها وفضائلها ،ولا يعطيها إلا قشورا من العلم لا تنفعها في حياتها ،ولا تفيدها زوجاً ولا أما . والمرأة مهما بلغت لا تأمل من دهرها أكثر من أن تكون زوجة سعيدة وأما. والرابع : أني لم أبتغ الجمال وأجعله هوو الشرط اللازم الكافي كما يقول علماء الرياضيات لعلمي أن الجمال ظل زائل ؛ لا يذهب جمال الجميلة ، ولكن يذهب شعوورك به ، وانتباهك إليه ، لذلك نرى من الأزواج من يترك امرأته الحسناء ويلحق من لسن على حظ من الجمال ، ومن هنا صحت في شريعة إبليس قاعدة الفرزدق وهو من كبار أئمة الفسوق ، حين قال لزوجه النوار في القصة المشهورة : ما أطيبك حراما وأبغضك حلالا ! والخامس : أن صلتي بأهل المرأة لم يجاوز إلى الآن ، بعد ثمن قرن من الزمان ، الصلة الرسمية : الود والاحترام المتبادل ، وزيارة الغب ، ولم أجد من أهلها ما يجد الأزواج من الأحماء من التدخل في شؤونهم ، وفرض الرأي عليهم ، ولقد كنا نرضى ونسخط كما يرضى كل زوجين ويسخطان ، فما دخل أحد منهم يوما في رضانا ولا سخطنا . ولقد نظرت إلى اليوم في أكثر من عشرين ألف قضية خلاف زوجي ، وصارت لي خبرة أستطيع أن أؤكد القول معها بأنه لو ترك الزوجان المختلفان ، ولم يدخل بينهما أحد من الأهل ولا من أولاد الحلال ، لانتهت بالمصالحة ثلاثة أرباع قضايا الزواج. والسادس : أننا لم نجعل بداية أيامنا عسلا ، كما يصنع أكثر الأزواج ، ثم يكون باقي العمر حنظلا مرا وسما زعافا ، بل أريتها من أول يوم أسوأ ما عندي ، حتى إذا قبلت مضطرة به ، وصبرت محتسبة عليه ، عدت أريها من حسن خلقي ، فصرنا كلما زادت حياتنا الزوجية يوما زادت سعادتنا قيراطا . والسابع : أنها لم تدخل جهازا ، وقد اشترطت هذا لأني رأيت أن الجهاز من أوسع أبواب الخلاف بين الأزواج ، فإما أن يستعمله الرجل ويستأثر به فيذوب قلبها خوفاً عليه ، أو أن يسرقه ويخفيه ، أو أن تأخذه بحجز احتياطي في دعوى صورية فتثير بذلك الرجل . والثامن : أني تركت ما لقيصر لقيصر ، فلم أدخل في شؤونها من ترتيب الدار وتربية الأولاد ؛ وتركت هي لي ما هو لي ، من الإشراف والتوجيه، وكثيراً ما يكون سبب الخلاف لبس المرأة عمامة الزوج وأخذها مكانه ، أو لبسه هو صدار المرأة ومشاركتها الرأي في طريقة كنس الدار ، وأسلوب تقطيع الباذنجان ، ونمط تفصيل الثوب. والتاسع : أني لا أكتمها أمراً ولا تكتمني ، ولا أكذب عليها ولا تكذبني ، أخبرها بحقيقة وضعي المالي ، وآخذها إلى كل مكان أذهب إليه أو أخبرها به ، وتخبرني بكل مكان تذهب هي إليه ، وتعود أولادنا الصدق والصراحة ، واستنكار الكذب والاشمئزاز منه . ولست والله أطلب من الإخلاص والعقل والتدبير أكثر مما أجده عندها . فهي من النساء الشرقيات اللائى يعشن للبيت لا لأنفسهن . للرجل والأولاد ، تجوع لنأكل نحن ، وتسهر لننام ، وتتعب لنستريح ، وتفني لنبقي . هي أول أهل الدار قياماً ، وأخرهم مناماً ، لا تني تنظف وتخيط وتسعى وتدبر ، همها إراحتي وإسعادي . إن كنت أكتب ، أو كنت نائماً أسكتت الأولاد ، وسكنت الدار ، وأبعدت عنى كل منغص أو مزعج . تحب من أحب ، وتعادى من أعادى . إن حرص النساء على رضا الناس كان حرصها على إرضائي . وإن كان مناهن حلية أو كسوة فإن أكبر مناها أن تكون لنا دار نملكها نستغني بها عن بيوت الكراء. تحب أهلي ، ولا تفتأ تنقل إلى كل خير عنهم . إن قصرت في بر أحد منهم دفعتني ، وإن نسيت ذكرتني ، حتى أني لأشتهي يوماً أن يكون بينها وبين أختي خلاف كالذي يكون في بيوت الناس ، أتسلى به ، فلا أجد إلا الود والحب ، والإخلاص من الثنتين ، والوفاء من الجانبين . إنها النموذج الكامل للمرأة الشرقية ، التي لا تعرف في دنياها إلا زوجها وبيتها ،والتي يزهد بعض الشباب فيها ، فيذهبون إلى أوربة أو أميركة ليجيئوا بالعلم فلا يجيئون إلا بورقة في اليد وامرأة تحت الإبط ، إمرأة يحملونها يقطعون بها نصف محيط الأرض أو ثلثه أو ربعه ، ثم لا يكون لها من الجمال ولا من الشرف ولا من الإخلاص ما يجعلها تصلح خادمة للمرأة الشرقية ؛ ولكنه فساد الأذواق ،وفقد العقول ، واستشعار الصغار ،وتقليد الضعيف للقوى . يحسب أحدهم أنه إن تزوج امرأة من أمريكا ، وأى امرأة ؟ عاملة في شباك السينما ، أو في مكتب الفندق ، فقد صاهر طرمان ، وملك ناطحات السحاب ، وصارت له القنبلة الذرية ، ونقش اسمه على تمثال الحرية . . إن نساءنا خير نساء الأرض ، وأوفاهن لزوج ،وأحناهن على ولد ، وأشرفهن نفسا ، وأطهرهن ذيلا ، وأكثرهن طاعة وامتثالا وقبولا لكل نصح نافع وتوجيه سديد . وإني ما ذكرت بعض الحق من مزايا زوجتي إلا لأضرب المثل من نفسي على السعادة التي يلقاها زوج المرأة العربية (وكدت أقول الشامية) المسلمة ، لعل الله يلهم أحدا من عزاب القراء العزم على الزواج فيكون الله قد هدى بي ، بعد أن هداني ! (الشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عليه) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
nancy بتاريخ: 23 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 ديسمبر 2006 مدهش فعلا انت فتحت موضوع كبير اوى وكتير من الناس بيتعامل على طريقة النعام مع كل ما يخص المراه الزوجة لابد ان تكون كل الشخصيات فى شخص واحد فتكون بالنسبة لزوجها الحبيبه والصديقة والام والاخت والابنه والعشيقة لو استطاع الراجل ان يجد فى زوجتة كل هذا ويحاول ان يجدد مشاعرة ومشاعرها دئما سيحبها دوما ويحلم بقربها وهى بجانبة وسينتظر لحظة عودتة الى منزلة وكانه على موعد غرام مع الحبيبة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عبده بيه بتاريخ: 23 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 ديسمبر 2006 شهادة احترام واعتراف وفعلا تعجز اللغة العربية ان تعبر عن مدي اعتزازي وتقديري بالمراة وانا راء دوما نحن قوم الرجال من غير غيرهم ما نسواش شيء والله العظيم الله يبارك فيهن ويحفظهن ويسبتهن ويجعلهن في مكانه السيدة عائشة رضي الله عنها وارضاها الله يهدينا ونكون عند حسن ظنهن تحياتي الي كل الامهات والاخوات وبناتنا عبده بيه سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
هيليوم بتاريخ: 23 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 ديسمبر 2006 لي خبرة أستطيع أن أؤكد القول معها بأنه لو ترك الزوجان المختلفان ، ولم يدخل بينهما أحد من الأهل ولا من أولاد الحلال ، لانتهت بالمصالحة ثلاثة أرباع قضايا الزواج. "وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً" النساء35 هذه هى نصيحة الخالق عزّ و جلّ من فوق سبع سماوات ؛ خبرة الكاتب الحياتيه على العين و الراس لكنّها ليست القول الفصل فى هذه النقطه أننا لم نجعل بداية أيامنا عسلا ، كما يصنع أكثر الأزواج ، ثم يكون باقي العمر حنظلا مرا وسما زعافا ، بل أريتها من أول يوم أسوأ ما عندي ، حتى إذا قبلت مضطرة به ، وصبرت محتسبة عليه ، عدت أريها من حسن خلقي ، فصرنا كلما زادت حياتنا الزوجية يوما زادت سعادتنا قيراطا . هذا المنطق يذكّرنى -عفوا يعنى- بطريقة اليهود فى التعامل مع العرب ؛ يقتّروا عليهم جدا فى بداية المفاوضات حتى يرضوا بالفتات فى نهاية الأمر و يخرجوا منها و هم يظنون أنفسهم كسبوا الجوله !! ولم نسمع عن أحد من السلف الصالح بدأ حياته الزوجيه مع زوجته بعرض "الوش الأبلكاش" !! بل قال الرسول عليه افضل الصلاة و أتم السلام "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" ولم يقصر هذه الخيريه على شهر العسل أو ما بعده !! وقال أيضا "إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم" و لماذا يحب الزوج لنفسه أن يحيا مع زوجه "مضطره" كما يقول هو عن نفسه !! هذه ليست شيم الكرام ولست والله أطلب من الإخلاص والعقل والتدبير أكثر مما أجده عندها . فهي من النساء الشرقيات اللائى يعشن للبيت لا لأنفسهن . للرجل والأولاد ، تجوع لنأكل نحن ، وتسهر لننام ، وتتعب لنستريح ، وتفني لنبقي لا مالوش حق مايطلبش!! حقّه يطلب أكثر عملا بمبدأ "ليه تطلب أقل أمّا ممكن تطلب أكثر؟!!" فى الحقيقه يعنى ؛ ينبغى أن تكف المرأه العربيه و الشرقيه بوجه عام عن طلب الشهادات ؛ سواء تلك التى تنحاز لها او تلك التى تتجنّى عليها ؛ لم يعد هناك وقت تضيّعه المرأه فى البحث عن شهادات بجدارتها ؛ خاصة تلك التى تضع شروطا مجحفه و قاسيه للغايه -كالشهاده بأعلاه- حتى تمنح المرأه صك الاعتراف بها كإنسان يكافح كثيرا لإسعاد غيره ؛ و برغم أن كاتب هذه الشهاده يريد أن يقنعنا أنّها شهاده لصالح المرأه إلاّ أنّى أراها شهاده مدفوعة الأجر ؛ و الأجر الذى دفعته المرأه فيها كبير جدا و المقابل الذى نالته عن هذا الأجر متواضع للغايه ؛ و ربّما حين تتوقّف المرأه عن الفرح بهذه الشهادات يوفّر مانحوها جهدهم لأشياء أخرى أكثر إفاده لأنفسهم و لمجتمعاتهم قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
المدهش بتاريخ: 24 ديسمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 ديسمبر 2006 الأخ هيليوم.. أشيد بقدرتك على النقد والتحليل بعد حسن الفهم وقوة الاستيعاب..لكن هذه الشهادة لم تطلبها المرأة..لقد كتبها رجل طائعا متطوعا ونقلتها عنه أيضا احساسا مني بضرورة انصاف المرأة التي طالما هاجمها بعض أعضاء المحاورات-وأنا منهم-ليس من أجل الهجوم أو اعتناق فكرة وفلسفة معاداة المرأة ولكن من قبيل المناوشات المشروعة والاستفزاز البرئ!!!! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
هيليوم بتاريخ: 24 ديسمبر 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 ديسمبر 2006 صديقى المدهش ؛ أنا أحاول ألاّ يكون تعليقى على موضوع ما مرتبطا فقط بالموضوع نفسه لكن بنظره أشمل و أعم ؛ نظره اجتماعيه فى هذه الحاله و الموضوع كان فقط نقطة انطلاق للنقاش ؛ الفكره التى أعنيها أن النساء قضين وقتا طويلا فى سماع شهادات لهنّ أو عليهن ؛ وقت كان ينبغى أن يستثمر فى تنمية ذواتهن ؛ و الوصول إلى مرحله لا يحتجن فيها إلى شهاده من أحد ؛ ما يستفزنى فى كثير من النساء هو التمحور حول الذات و الانكفاء على المشاكل الشخصيه بمعزل عن المحيط العام !! و ربّما كان الماضى ملائما لمثل هذه المشاعر المحبطه لكن الآن لم يعد هناك مبرر لأن تبحث المرأه عن اعتراف بها بل ينبغى أن تبرهن أنّها كائن مكتمل يمكن أن يكون خلاّقا و مبدعا بدون دعم خارجى ؛ ينبغى على النساء أن يثبتن جدارتهن بما نلنه من حقوق لا أن يتفرّغن للمطالبه بشهادات امتياز لن تقدّم أو تؤخّر كثيرا ؛ على الجانب الآخر و فيما يتعلّق بالمقال ؛ أدهشنى كثيرا أن يسعد إنسان بقدرته على محو شخصية إنسان آخر لدرجة أن يجعله يحب من يحب و يكره من يكره !! و إذا كنّا نكره من الأبوين أن يمحوا شخصية أبنائهما لهذه الدرجه فلماذا لا نكره المثل إن قام به الزوج !! ألا يتناقض هذا مع قوله فى فقره أخرى أن زوجته صارت قادره على تذوّق الآداب بصوره أفضل ممّن نلن تعليما أرقى !! فهل يا ترى كان تذوّقها للآداب خاصا بها أم كان صوره من تذوّقه هو !! و أين متعة الاختلاف و التباين و الندّيه المقبوله بين زوجين يفترض فى كل منهما أن يكون شريكا للآخر وليس مجرّد تابع له أو صوره ممسوخه منه !! تحياتى قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
المدهش بتاريخ: 26 ديسمبر 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 ديسمبر 2006 صديقي هيليوم.. أحييك مرة أخرى على سلاسة الأسلوب ودقة التحليل وروعة البلاغة والتعبير..ومن الواضح أنك أديب ..لغتك الفصحي تعجبني ومنطقك في الحديث ينم عن مثقف حقيقي..أنا سعيد بمشاركتك الحوار..ولك تحياتي.. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان