اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الرجل الذي سقط علي ظهره


تصحيح

Recommended Posts

الرجل الذي سقط علي ظهره

كان الجو قائظا مطيرا و السماء صافية ملبدة بالغيوم و علي الطرف الآخر من النهر ‏‏طفلة تلهو مع بطتين و قرد واحد ‏

السرعة التي كانت تمرق بها السيارات جعلت بطل قصتنا أكثر حذرا

‏ عينا من عينيه ‏لا تستطيع أن تترك مشهد تلك الطفلة الشقراء علي الطرف الآخر ‏من النهر .. و ‏العين الاخرى ترقب الطريق في حذر شديد ‏

لم ينتبه بطل القصة إلي انه وصل أخر الرصيف الموازي للنهر نظر أمامه مباشرة ..‏

‏ ‏لمح مؤخرة لأنثي تتراقص .. نظر الي المؤخرة مرة أخري .. ابتعدت المؤخرة ‏عن ناظريه..‏

‏ سريعا.. تذكر .. كان ‏يقف هنا ما بيني و بين تلك المؤخرة عامود معدني يعلق عليه ‏مصباح الكيروسين ‏‏.. ‏

الدولة لا تبخل علي مواطنيها بالضوء ليلا .. تجند موظفين لإنارة مصباح ‏الكيروسين ‏‏.. ‏

أين ذهب العامود المعدني الكبير ..‏

‏ ربما سرقه بعض الأوغاد .. أو ‏الموظفين .. ربما لحقته الخصخصة‏

‏. نظر مرة أخري أمامه .. كادت تدهسه احدي السيارات .. تراجع إلي ‏الخلف .. ‏علقت رجله بمسمار كبير بارز من مكان العمود المسروق ..‏

‏ اختل توازنه ‏‏.. طوح بيديه في جميع الاتجاهات .. صدم بيده اليمني فرع شجرة ..‏

‏ اهتزت الشجرة ‏بشدة ..‏

‏ نظر إلي أعلى

‏ لطم فرع الشجرة صدغه أثناء عودته ..‏

انفتح فمه رغما عنه ..‏

‏ ‏تذكر انه في حالة سقوط .. ‏

عربة يجرها حمارين تتجه نحوه بسرعة مذهلة ..‏

شاهد ‏بوضوح مؤخرة الانثي تهتز في دلال .. أطال النظر قليلا

صوت مكبر الصوت من السجد المجاور ‏للنهر يرتفع بآذان الظهر .. ‏

تحرك لسان الرجل داخل فمه المفتوح بالدعاء ..‏

‏ يا رب لا تجعلي اسقط حتى لا ‏يلتوي كاحلي ..‏

‏ يا رب لا تجعلني اسقط حتى لا تنكسر ساقي ..‏

‏ زوجتي لا يعولها ‏غيري ..‏

‏ تبعثرت حبات التمر من الكيس الذي كان في يده اليسري .. ‏

استمر في ‏الدعاء

‏ يا رب لا تجعل سقوطي مؤلما و أجعله بلا إصابات من أجل ذلك الجنين القابع ‏في ‏أحشاء زوجتي.. ‏

رجل طيب الصفات مثلي لا يعلم ابن من هو ذلك الساكن أحشاء ‏زوجته يدعوك أن ‏تنجيه من أجل إعالتهما .. فتقبل يا رب الدعاء .. ‏

‏ ما زال فمه ‏مفتوحا .. ‏

زاد توازنه اختلالا ..‏

‏ الحمارين و العربة يتجهان نحوه بسرعة .. ‏

الشجرة ‏التي ضربتها يده تهتز بعنف .. ‏

وقع علي ظهره .. ‏

سقطت من الشجرة تفاحة .. دخلت التفاحة ‏فمه المفتوح ..‏

‏ مرقت الكارو بجواره ..‏

‏ تحسس قدمه ..‏

‏ لا تؤلمه قدمه و لا ساقه .. ‏

انتفض ‏واقفا ضاحكا يمضغ التفاحة ..‏ ‏

صرخ لقد نجوت

شق قميصه ..‏

‏ أخرج تمثال بوذا وضعه ناحية الشمس .. ‏

سجد أمام التمثال يصلي شاكرا ربه ‏علي نجاته

تم تعديل بواسطة تصحيح

فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

حلو القفاة اللي على سهوة ده

ماشي مردودة لك يا تصحيح

البحر موعدنا ...........وشاطئنا العواصف جازف فقد بعد القريب ومات من ترجوه واشتد المخالف لن يرحم الموج الجبان ولن ينال الأمن خائف القلب تسكنه المواويل الحزينة ......... والمدائن للصيارف خلت الاماكن للقطيعة من تعادي أو تخالف جازف ولا تأمن لهذا الليل أن يمضي ولا أن يصلح الاشياء تالف هذا طريق البحر ................لا يفضي لغير البحر والمجهول قد يخفى لعارف جازف فان سدت جميع طرائق الدنيا امامك فاقتحمها ولا تقف كي لا تموت وانت واقف

محمد ابراهيم ابو سنة

رابط هذا التعليق
شارك

رائعة من روائعك استاذ تصحيح بكل صدق اقول لك اسلوب راق متميز .. سلمت اناملك اخي الفاضل

نسمة ندية عطرة مرت هنا .. عبقها سيدوم في ذاكرتي طويلا

شهد ... انت فعلا شهد

شكرا علي المرور و التعليق

حلو القفاة اللي على سهوة ده

ماشي مردودة لك يا تصحيح

عزيزي الفاضل محمود

شكرا علي المرور و التعقيب ............................... بس حقيقي مش فاهم

فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

نفتقد كثيرا ان نشعر بالدهشة وبين التفاتات حروفك وسرعتها الخاطفة ثم تلك الوقفة الاخيرة تزداد ملامحنا توجسا وراء ما قد يحدث وبايقاع سريع من الترقب والانبهار تقف بنا حروفك فجأة لتجعلنا لا ندرى هل نبتسم ام نضحك عاليا ام فقط نهز رؤوسنا

ممتازة جدا وايقاعها صاخب بوركت موهبتك تصحيح

دمت رائعا سيدى الكريم

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل تصحيح.

دعنى اعلق على حكايتك بطريقتى ...بلا مدح او نقد ...لكن كمجرد احساس ينتاب القارئ بعد قراءة كلمات كهذه..

اتفقنا ؟؟

وصف لمشاعر رجل عادى يستهويه النظر للنساء ..ورغم اعتقاده انه حذر فى طريقه لكنه بلا حذر يسير نحو الهدف المرئى من احساسه الداخلى والخافى عن اعينه..

اعتقاده الراسخ انه رجل فاضل ...يقينه يظهر فى قوله ....دعنى اعيش لارعى الزوجة رغم انى لا اعلم ان كنت الاب الفعلى لهذا الطفل ؟؟.

..يستجدى عطف الاله ...كأنه نوع من النفاق ايضا ...

المهم...انه فى وقت الخطر وسماع صوت الآذان ...لجأ الى الله ..

عندما تأكد من النجاة ....

عاد الى ماكان عليه ورجع الى ( دينه ) ...صلى امام التمثال...صلى لبوذا.

انفاق كان تضرعه ؟؟.....ام ان النفاق اتى بعد النجاة ؟؟ ام انه فضل بقاء الحال كما هو ...او كما كان ؟؟

اعتقد انك ببساطة معقدة تريدنا ان نعرف ان

....وقت الخطر نلجأ للمنقذ الموجود فى متناول اليد...وعندما يزول الخطر ..( يرجع الوضع كما كان عليه ).

اعتقد ان القصة فى مجملها ....تأمل ...و...سخرية ...

بصراحة ...جميلة واعجبتنى ...

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

الاخوات الفاضلات

بنت مصر , سلوي

حاولت رسم أقصوصة ..

فان خلفية العمل جزء منه .. تساعد ( الخلفية ) علي توضيح و تأكيد الفكرة .. أهتممت فعلا بالخلفية حتي يستسيغ القاري الخاتمة و تكون منطقية

شخصية بطل القصة مرسومة في خلفية العمل

كلماتكم أثلجت صدري فشكرا لكما

سلوي .. بنت مصر .. تحليلكم .. أصاب عمقا و معني أقصده

شكرا لكم جميعا

تم تعديل بواسطة تصحيح

فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...