الازدواجيه فينا

[أبو زياد]

لا أدرى كيف اختارت الأخت العزيزة اصطلاح ( الإزدواجية ) إن كان ما قصدته هو التناقض بين شيئين كانا سبب إثارة الموضوع ..

وهو التساوى بين كثافة الباحثين عن إسم كل من الأستاذ عمرو خالد و المغنى عمرو دياب .

واعتقدت أن هؤلاء الناس هم أولئك أنفسهم - وأرى فى ذلك تجاوز إلى حد كبير ..

ثم تطرق الموضوع إلى البحث فى حكم الغناء ...

وبعيدا عن هذا فقد تأملت فى هذا الإصطلاح ( الإزدواجية ) فوجدت أنها تعنى مسير شيئين فى اتجاه واحد أو إلى هدف واحد وهى هنا تختلف عن التناقض فى المنهج و التعبير ...

أقصد استخدام وسيلتين للتعبير عن مقصد واحد رغم تناقض هاتين الوسيلتين ..

ربما كان هذا منحى فلسفى لا يقيم إلا بعض التأملات الشخصية ...

منها أن الفارق هو الهدف ..هل نريد هدفا واحدا ام هدفين ؟

هل نكذب على الآخرين أم على أنفسنا ؟ ثم نصدق أنفسنا فى الحالتين ..

لقد اجتاحت امريكا العراق بحجة امتلاكه أسلحة نووية وهى تعلم أن إسرائيل لديها أسلحة نووية ..

وأطلق كثيرا على هذا ( ازدواجية المعايير )

وعشنا جميعا هذه الإزدواجية ..

لابد ان هذا السلوك المتكرر كان له تأثير على كل جوانب حياتنا ..

صورة الأب - الرب - الحاكم العادل - الذى لا يسأل عن تصرفاته حتى لو كان بها تناقضات ...

فدائما يوجد لها تبرير ..

وشيئا فشيئا تتحول هذه التناقضات إلى شىء شرعى أو شرع يحكم العالم ...

شرع التناقض أو شريعة الإزدواجية