بيان حول الهجوم العنيف على الموقع الالكتروني للمركز الفلسطيني للإعلام

[أسامة الكباريتي]

بيان هام

[ 13/01/2007 - 01:11 م ]

بيان حول الهجوم العنيف على الموقع الالكتروني للمركز

Palestine-info.info

يعلن المركز الفلسطيني للإعلام عن تعرض موقعه الإلكتروني - منذ يوم الأربعاء 21 ذو الحجة 1427 الموافق 10 يناير 2007- لهجوم عنيف وشديد من عدة جهات صهيونية وأخرى متصهينة قامت بتسخير الآلاف من أجهزة الكمبيوتر ضد الموقع، مما أدى إلى تقطع بث الموقع منذ ذلك التاريخ.

وإننا إذ ندين هذا العمل الإجرامي التخريبي غير القانوني، والذي ينم عن عقلية إرهابية يمارسها من لا يؤمن بحرية الصحافة والتعبير، لنعتبر هذا العمل امتداداً للحملة الجائرة متعددة الأوجه على الموقع الذي أصبح الموقع الفلسطيني الأول على شبكة الإنترنت لخدمة الشعب الفلسطيني ونصرة قضاياه، وتبيان الحقائق حول قضيته، وفضح الممارسات الإجرامية ضده من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، وفضح العناصر المتصهينة المندسة بين هذا الشعب المجاهد، والتي تسعى لحجب الحقائق في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية.

ولا يعتبر هذا الهجوم الذي يتعرض له الموقع هو الأول، بل سبقه العديد من المحاولات الجبانة، والتي سعت مراراً وتكراراً للنيل من الموقع الذي يعد زواره بالملايين ، ويقدم خدماته بسبع لغات عالمية. ولا تستبعد إدارة المركز وجود تنسيق بين الموساد الصهيوني الذي يسعى منذ سنوات عدة لتعطيل الموقع وإغلاقه وبين العملاء والمتصهينيين من أبناء جلدتنا الذين دعوا لمقاطعة الموقع وحرضوا عليه عبر صحفهم السوداء ومواقعهم الإلكترونية الخائبة خلال الأيام والأسابيع الماضية .

علماً بأن الموقع سعى منذ تأسيسه عام 1997 لنقل الحقيقة الكاملة بكل موضوعية ومهنية، ومقاومة المحتل الصهيوني وفضح ممارساته الظالمة، نصرة للحق والإرادة الشعبية لأهل فلسطين.

وإننا إذ نرفض هذا العمل الجبان لنؤكد لشعبنا الفلسطيني ولكل جماهير أمتنا العربية والإسلامية، ثباتنا على الحق وإصرارنا على مواصلة قيامنا بما تمليه علينا مسؤولياتنا الإعلامية، تمسكاً برسالة الواجب المعقودة على ناصية الإعلام الحر، والمضي على طريق العمل الصحفي المهني الصادق لخدمة قضية فلسطين، وغيرها من قضايا الأمة، كما نؤكد على سعينا لفضح من يقف وراء هذا العمل التخريبي، ونطمئن الأمة جمعاء وأعضاء الموقع بشكل خاص على قرب عودتنا لمواصلة مشوار العطاء عبر عمل دؤوب يواصل فيه مهندسونا الليل بالنهار لإعادة تشغيل الموقع، وحمايته من هذا التخريب.

وبإمكان زوار الموقع وأنصاره ومحبيه زيارته في الوقت الحالي عبر عنوانه الاحتياطي الثاني :

www.palestine-info.com

وسيبقى المركز الفلسطيني للإعلام بإذن الله تعالى ...

صوت فلسطين إلى العالم ..... وصوت العالم إلى فلسطين

ادارة المركز

13-1-2007

الإخوة الكرام

تعتذر إدارة الشبكة عن تعطلها وانقطاعها خلال اليومين الماضيين وذلك لأسباب خارجة عن الإرادة . حيث تعرضت الشبكة وموقع المركز الفلسطيني للإعلام لهجوم ضخم ومركز جداً . دفع بشركات الاستضافة إلى إيقاف سيرفراتنا حماية لسيرفراتها ولعملائها الآخرين .

نود أن نشير إلى أن هذه العودة تدريجية بمعنى أن بعض الأعضاء من بعض البلدان قد لا يتمكنون من الدخول إليها في البداية حيث تجري إعادة فتح الاتصال مع مختلف الدول شيئاً شيئاً .

ندعو الله أن يشل يد ولسان كل من ساهم في هذا العمل الجبان .

إدارة الشبكة

http://www.paldf.net/forum/

http://www.palestine-info.info/ar/

نعلم كم من الدماء نزفت بفضل التنسيق الأمني بين أجهزة أمن سلطة أوسلو الإسرائيلية بقيادة دحلان زعيم التيار الصهيوني في حركة فتح وجوقة الانقلابيين التي ترافقه ، ونعلم كم مرة حرض دحلان على المركز الفلسطيني للإعلام وشبكة فلسطين للحوار، ونعلم حجم الأموال المرصودة لرصد الشبكة والبحث عن إدارتها، ونعلم بشأن الطاقم المتفرغ الذي أسند له دحلان مهمة قصف الشبكة والمركز وقيادة حملة مركزة لإبعادهما من فضاء الإنترنت.

ونعلم أيضاً كيف اتحدت جهود موقع الهاجاناه المتخصص بضرب المواقع الفلسطينية والجهادية مع جهود دحلان ، والمعلومات التي وفرتها أجهزة أمن الاتصالات الإسرائيلية والبرامج وخطوط الضرب المفتوحة حيث انطلقت أكبر حملة تستهدف المركز والشبكة من تل أبيب وغزة معاً ومناطق أخرى سنكشف عنها لاحقاً حين اكتمال التقارير .

ولم تكن هذه الهجمات وليدة أيام بعينها وإنما كانت متواصلة منذ ولادة هذه الشبكة العملاقة وتأسيسها على رؤية ثابتة، وقد ارتأت طواقم الهندسة في هذه الشبكة ضرورة الاختفاء عن الفضاء لساعات من الليل الفائت وهذا النهار حتى نستأنف بثنا بقوة واقتدار، ونحن أشد عزماً على مواصلة خطنا الذي انتهجناه بقوة في إسناد المجاهدين ضد الاحتلال الصهيوني وفضح الفاسدين والعملاء، مع التزامٍ دؤوب بضوابط الحوار قدر المستطاع، وحرصٍ على التنوّع وإعطاء المساحات الرحبة في الاختلاف.

قد تكون هذه الشبكة وهذا المركز العملاق قد ابتعدا عن هذا الفضاء لساعات وقد سبق لهما أن تعرضا لهذا الإقصاء من قبل، وقد تكون بعض الأفواه المريضة من بني جلدتنا قد أطلقت صراخ الابتهاج والفرح بغياب هذه الشبكة وامتدحت دور أبطالها وأشاوسها في مشاركة الصهاينة في هذه العملية (المشتركة) واعتبرت ذلك عملاً (وطنياً) حتى إن كان الداعم والمخطط والمقاتل هو الصهيوني المحتل.

وقد سعدنا جدا بكثرة الاتصالات التي وردتنا من أهلنا وأبناء وطننا وقوانا الوطنية من كافة أنحاء العالم تعرض علينا المساعدة بكل طريقة ممكنة.

وعلى كل حال فإن الشبكة باقية وهناك إصرار كبير يتعاظم ويتعاظم يشدد على بقائها وتقويتها وتهيئة كل الإمكانات لتثبيتها وترسيخ جذورها وتعلية أعمدتها ولن تفلح جهود الانقلابيين والصهاينة في إطفاء جذوة هذه الشبكة أو قلع جذر واحد من جذورها بعون الله وتوفيقه، وسنتجاوز هذه المرحلة المؤلمة والمؤسفة من اجتماع بني صهيون وبني دحلان علينا بمزيد من الإصرار والصمود والثبات والتمسك بمنهاجنا.

شبكة فلسطين للحوار