اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

قسماً ... لن يركع الاسلام .............لأعدائه


بنت النيل

Recommended Posts

قَسَـماً ... لَنْ يَرْكَعَ الإًسْـلامُ

خلق الله آدم وتكونت الشعوب والْمجتمعات، وتوالت على هذه الْجموع البشرية حضارات مُختلفة، تنافست فًي عَرضً ما لديها لًهذا الإنسان، عَبر رحلته الطويلة من لَدُن آدم عليه السلام حَتَّى يومنا هَذا، قال الله تعالَى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )[الحجرات: 13]،

فظهرت الْحضارة الإغريقية والفارسية والرومانية، وغيرها حضاراتي كثيرة قبلها وبعدها إلَى يومنا هذا، تنُافًسُ بًما لديها» إغراءا وإغواءا لَهذا الإنسان، ولكن سريعا ما يتكشف زيفها وتنتهي، حيث لا تَملأُ فراغا، ولا يَجد فيها الناس أفراداً وجماعاتي إًشباعا» لًما تَحتاجه الأجساد والأرواح، فالوهم كله فًيما ادَّعَوهُ، وَدَعَوا إًلًيهً» مًن سَعادَة يمَزْعومَةي مَا هًيَ إًلا كَسَرابي بقيعةي .

الإًسْـلامُ أُحْرَجَ الْحَضَـارَات

وَمَعَ بُزُوغً شَمْسً الإسلامً قَدَّمَ للبشريةً لونا مختلفا في الاعتقاد والأخلاق، ونوعا جديدا يَرْقَى بًالتَّعامُلً الإنسانًيًّ رُقًيًّا» جعل غيره عاجزا عن تَقديْمً نَمطي يفوق أو يقترب من النموذج الأمثل الذي قدمه محمد صلَّى الله عليه وسلم، بل جُعًلَتْ المسافةُ طويلة، والبون شاسعا، بينه وبين أقرب نَموذج يُمثل الحضارة الإنسانية، وَأَُبقًيَ بعيدا، وسيبقَى بعيدا، إلَى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لقوله تعالَى: { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ } [الإسراء:70]، وهكذا حاصر الإسلام كل الحضارات في أوكارها، بل شَلَّهَا وَأَذَلَّها حَتَّى تَجمدَتْ من الصَّغَارً فًي أماكنها، وانطلق الإسلام يستقبل الْجُموعَ البَشَرًيَّةً، واستبشر الناس خيْراً ورحبوا بًه، وقال تعالَى مبينا ذلك: ( :{وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً } ) [النصر: 2]، واستبدلوا خيوط العنكبوت بعظيم البيوت . وفًي ظل هذا الانطلاق شرقا وغربا» ظهر الْحقد والعداء والحسد علَى العرب والمسلمين، وأخذت صُدورُهُمْ تغلًي كَالقُدورً علَى نًيْرَانًها، وذهبوا للكيد والمكر بًهذه الأمة، وَمُحاولة غزوهم، والقضاء علَى سر تفوقهم، مُحاولين أن يركع الإسلام أو ينحنًي أمام الخرافات، والْمُعتقدات والديانات المنحرفة.

لن يركع الإسلام لأعدائه

أَيُّها المسلمون! لن يركع الإسلام لأعدائه، رَغم تعرضه للهجمات التتارية الشرسة، والصليبية الحاسدة، والصفوية الباطنية الحاقدة، عبر تاريخه المضيء، حسدا وحقدا من عند أنفسهم، قال تعالى: ( وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء ))[النساء: 89]،

وقال تعالَى: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) [البقرة: 109]، وسينتشر هذا الدينُ الْحَقُّ، والإسلامُ الصحيحً فًي الآفاقً رغم كيد الأعداء والْمُخَالفيْن المنحرفين، قال تعالَى:(وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) )[الصف:7-9].

العز للإسلام الصحيح وأهله

والذل والصغار علَى مَن خالفه

لن ينحنًي الإسلام لأعدائه

من لحق بالإسلام واعتنقه كان له العز والسؤدد، ومن أعرض عنه أو سعَى فًي إيذاء أهله كان نصيبه الذل والصغار والدمار، وتصديق ذلك فيما جاء عن نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، فقد روى أحمد في مسنده (4/103) ما صح من حديث تَميم الداري قال: سَمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر» إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام، وذلا يذل الله به الكفر». وكان تَميمي الدَّارًيًّ يقول: قد عرفت ذلك في أهل بَيتًي، لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز، ولقد أصاب من كان منهم كافرا الذل والصغار والجزية. وأخرجه الحاكم في مستدركه (4/477) وصححه ووافقه الذهبًي.

لن يركع الإسلام لأعدائه

أيها الْمُسلمون! لن يركع الإسلام لأعدائه، الذين حاربوه مًن الْخارج، وزرعوا المنحرفين فًي جَسَدً الأُمَّةً، يُحاربون الإسلام من داخله، ويقاتلون الأنام باسم الإسلام، ومازال هؤلاء وأمثالَهم يَحملون أحقادهم، وَيَبُثُّونَ سُمومَهُم السَّبَئًيَّةَ وَالْحَرورًيَّةَ.

لن يَخضع الإسلام لأعدائه

أيها المسلمون! إًنَّكم تَرون مَا يَحدثُ لًلمُسلًمًيْن، يتلقَّى الْمسلمون ضَرَبَات موجعة، الواحدة تلو الأخرى، تُسفكُ الدماءُ وَتُستباحُ الأَعراضُ فًي أنحاء وجهات متفرقة من هذا العالم، بًهدفً القَضَاءً علَى الإسلام، ولكن أنَّى لَهم ذلك، والله تعالَى يقول: ( وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)[التوبة: 32]، وروى أحمد في مسنده (6/4)، وابن حبان في صحيحه (15/91،93) ما صح من حديث المقداد ابن الأسود يقول: سَمًعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر» إلا أدخله الله كلمة الإسلام، بًعًزًّ عَزًيزي أَو ذل ذليل، أما يعزهم الله عز وجل» فيجعلهم من أهلها أو يذلهم فيدينون لَها». وأخرجه الحاكم في مستدركه (4/476)وصححه، ووافقه الذهبًي.

هزيمة المسلمين لا تعني سقوط الإسلام

أَيُّهَا الْمسلمون! لقد هُزًمَ الْمسلمونَ فًي غزوةً أُحُد، تَحت لواءً مُحمدي صلَّى الله عليه وسلم، حاملَ رسالةً الإسلامً، سَيًّدً الأَوَّلًيْنَ والآخرين، وحاصروه الأحزاب فًي المدينة، ولكن لم يهزم الإسلام، ولم يركع لأحد، وكانت لَهم الانتصارات بعد ذلك، حتَّى بلغ الإسلام ما بلغ . فلا نعتقد أن هزيمة المسلمين هنا أو هناك» ستشهد نًهاية الإسلام الصحيح، بل قد تكون بداية النور وطمس الظلمات، وكل ضربة للموحدين» تزيده قوة علَى قوة، فينطلق من جديد ليعلن أن الإسلام لم ينكسر وأنه راية لا تركع للعبيد، من توقع سقوط الإسلام لم يقرأ التاريخ، بل هو جاهل بتاريخ الحضارات والأمم .

اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأعلي كلمة الموحدين.

وبحبك وحشتينى ... بحبك وأنتى نور عينى

ولو أنتى مطلعه ... عينى بحبك موووت

مــــــــــصــــــــــــــر

رابط هذا التعليق
شارك

و من تحدث عن ركوع للإسلام !

فالإسلام راسخ أمد الدهر، يحميه رب العرش الكريم، لا يُهزم، لا يُقف، و لا يُصدّ.

و إنما الأحرى أن نقول لن يركع المسلمون لإعدائهم.

إن العكس هو ما يحدث حالياً بشكل غير قابل للتفادى، فمهما فعل الغرب مدعوماً بأذنابه لن يستطيعوا ايقاف الصحوة التى تحدث منذ فترة على يد شباب الإسلام.. و لن يستطيعوا أن يتفادى سقوط الأنظمة اليسارية التى ما زالت تخبو و تنحسر فى الظلام و تنتهى من السطح فى العالم الإسلامى كله... فالمسلمون قد أفاقوا من غفوته و ها هم يرتبون أوراقهم، و إليكم المزيد بإذن الله.

تحياتى ..

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 10
      حينما حكم مرسي و رفضنا حكمه ...كانت كل أمالنا لكي نتخلص من هذا الكابوس هو ان يقوم (جيشنا) الجيش المصري بدعم المعارضين ايجابيا و الانقلاب على الحاكم الفاشل الظالم الخائن (كما نراه)....او حتى سلبيا بعدم التدخل لصالح الحاكم الظالم لكن لم يرد بأذهاننا ابدا (كما يفكر انصار الإخوان حاليا) ان نستنجد بقوات خارجيه او جيوش اجنبيه لتحطيم جيشنا الوطني من اجل ان نستولي على الحكم هذا هو الفرق بين الوطني و الخائن بين المصري و العميل بين الشريف و الداعر بين الرجل و المخنث فإذا كان ثمن الحصول على كرسي الحك
    • 1
      كتير بنسمع الاسطوانة المشروخة اللى بيتدور وبتقول ان الاسلام انتشر بالسيف المسلمين حكموا اكثر من 100 دولة الدول دى فيها عدد كبير من غير المسلمين زى مصر فيها حوالى 18 مليون زى الهند اللى حكمها المسلمين 800 سنة الديانة الرسمية والغالبية فى الهند الهندوسية فلو كان الاسلام ينتشر بالسيف لما حدثت هذه الحقائق
    • 0
      موقع الاسلام سؤال وجواب الاف الاسئلة اكثر من 10 لغات ويمكنك ارسال سؤال www.islamqa.com
    • 242
      السؤال واضح و مطروح للنقاش كيف يكون الرد عمليا و حقيقيا و منطقيا و مقنعا ؟ فوجهة النظر الأخرى و منهم البابا الكاثوليكي و كل الأقباط ان الاسلام انتشر بالسيف و الفتح الاسلامي لأسبانيا على سبيل المثال مثل الفتح الأمريكي للعراق فالأول بهدف نشر الاسلام و الثاني بهدف نشر الديموقراطيه بصرف النظر عن النوايا والله وحده العالم بها فلنراعي و نفترض عند النقاش و الاجابه اننا نتكلم مع من لا يدينون بعقيدتنا و لا يقتنعون بمعتقداتنا الدينيه كيف نناقشهم ونقنعهم بهدوء؟
    • 6
      الخلافة هل هي اصل من اصول الاسلام ؟؟ بمعني ان لا يكتمل الاسلام الا بها ولا الخلافة ما هي الا عبارة عن نظام حكم قد يرتضية الناس في وقت من الاوقات وقد لا يرتضونة اذا كانت الاولي فما حكم من عاش ومات ولم يكن في حياتة خليفة ؟؟ واذا كانت الثانية فلماذا لها عند بعض الناس هالة شبة مقدسة ويتمنون ويعملون علي رجوعها موضوع سبق طرحة في احد المنتديات وارغب في الاستزادة من حضراتكم علنا نفيد ونستفيد واتمني ان يحظي هذا الموضوع بالاهتمام
×
×
  • أضف...