عندما وصلني الخبر المحزن وأنا في الغربة ... حزنت حزنا شديدا وأمتلئت مقلتي بالدموع
الخبر هو وفاة والدة زوجتي العزيزة وأنا أعتبرها في مقام والدتي أطال الله في عمرها
ولم أعتبر حماتي في أي يوم خصما لي وإنما بمثابة أم لي فهي التي أهدتني زوجتي الحبيبة
وأم أولادي ورفيقة عمري .... اللهم أدخلها الجنة بسلام برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم أكرم نزلها ووسع مدخلها وأغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الخطايا
والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأغفر لها بقدر عذابها من مرضها
آمين ..... آمين .....آم
اصعب لحظة فراق في حياتك؟
--------------------------------------------------------------------------------
أشرقت شمس الوداع
على
ليل الأحلام
فيا الله ما أغدركي يا أيام
تزرعين مكان ورود الريحان شوك الألأم
فالوداع مر ولكن أنتم فالقلب ولو رحلنا بدونه
ساعة الفراق
ماأشق هذه الكلمة على النفوس
وما أشدها حرارتها في الأفئدة
والتي ينقطع فيها أيام الأنس وليالي الألفة
ساعة الوداع
هي
الساعة التي لا تنسى
واللوعة التي لا تبلى
والحرقة التي تبقى
نار تلهب الأحشاء
ودموع تحرق الوجنات
وعيون تنثر ال
نعم.. بكيتُ فراق حماتي يسألون متعجبين: لماذا كل هذا الحزن وكل هذه الدموع على فراقها؟!.. أتكون الحماة أمًّا فعلاً؟!
أتنزل في القلب منزلة الأم؟!! وكيف لا أبكيك بكل جوارحي، وقد نادى المنادي على زوجي من السماء..
ماتت التي كنا نرحمك من أجلها؟! ألست أنا وزوجي قلبًا واحدًا؟ أليست الرحمة التي تنزل على زوجي
تنزل عليَّ أنا أيضًا وعلى بيتي وأولادي؟!
ليس من حقي أن أفزع وأجزع وأرتعد خوفًا من رفع الرحمة التي كانت تُظِلُّنا وتسترنا وتحفظنا وأنت بيننا؟!
أليس من حقي أن أبكي على حرماني من الأمان الذي كان يم