اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حصاد الهوان


فولان بن علان

Recommended Posts

الرجل الجالس في المقعد الذي أمامي غاضب جدا

يتحدث مع السيدة التي بجواره بشدة وعنف غير مبررين فيما يبدو لي

يوجه إليها اللوم على كل شئ وبصوت مسموع وكأنه يتعمد إشراك الناس معه في توبيخها

بعد انتهاء معركة المرور على جمرك بورسعيد ازداد حنق الرجل وشراسته مع السيدة وتبين سبب تفجر غضبه عليها ...كمية المشتروات ونوعيتها

ولكن لم يتبين سبب تعمده إهانتها على الملأ

والغريب في الأمر أن السيدة متماسكة ليس لها أي رد فعل وكأن الإهانة غير موجهة إليها أو أنها تعودت على ذلك

في التفاتة غير مقصودة من الرجل نحو المقعد الخلفي الذي أجلس فيه اتضحت ملامح وجهه جيدا..هو ..هو.. أعرفه ...نفس القسمات عليها هالات من الغم

ما يقرب من أربعين دقيقة تقطعها الميكروباص للدخول إلى مشارف المدينة

الرجل لم يعطي نفسه هدنة للكف ولو قليلا عن تجريح السيدة

والسيدة غير معنية بالأمر ..يبدو من صوتها الهدوء في كلامها القليل

الرجل بطل القصة التي مرت عليها السنون وانشغل بها الناس في مروياتهم التي ينشغلون بها عن همومهم وعن الكلام في السياسة ولقمة العيش

ويجدون فيها المبرر لإضفاء شئ من التمجيد الذاتي الزائف أحيانا ...احنا أحسن من غيرنا

قصة الولد والبنت والشهوة

المختلف في قصتنا هو الإضافات التي قد يكون فيها شئ من الحقيقة وفيها الكثير من الفبركة والبهارات التي تطيل أمد رواية القصة

المكان سطح منزل البنت ..الزمان ليلا ..والبهارات تقول كان يحدث في كل وقت

وتقول أيضا لم يكن ولدا واحدا

تفجر الأحداث سببه صعود الأب إلي السطح في وقت غير مناسب وبدأ الفوران

والولد هو الجالس في المقعد الذي أمامي في الميكروباص الذي يقطع الطريق بين البحر المتوسط علي يمينه والملاحات على يساره

بعد عثورهم على الولد في مهربه وتدخل الأهل ارتضوا الحل العملي لاخماد نيران الفضيحة...زوجوهم

الميكروباص ما زالت تقطع الطريق والمتوسط يطلعنا على رائحة اليود محمولة على نسائمه الآتية من الطرف الآخر للعالم الذي حاولت كثيرا أن أدقق النظر لعلي أراه

الرجل مستمر في توجيه الإهانات إليها ومازال هو وزوجته يحصدون ثمرات القصة القديمة

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

بتفاصيلك ولحظاتك الدقيقة الحاسمة نرى دائما ملامح حياة وحصاد حكايا

نظل طوال سنين العمر ندفع اعصابنا ربما ثمنا لخطأ ما

وربما نتسامح

لكننا جميعا لا نملك القدرة على الغفران

ارى ملامحه وحنقه واسمع صوت عقل السيدة الهادئة وهو يقول

ياستى كبرى دماغك اهو بيزعق شوية وينزل على مافيش

اهم حاجة جبت كل طلبات العيال

حدوتة يومية بلسانك ذات مذاق آخر تجيد حقا حبكتها وتتميز بلفظها وتبهر ارواحنا بملامح تنطق من روعتها

شكر لك على الامتاع الجميل

وسامحنى ان تأخرت فى المتابعة قليلا فاحيانا يستغرقنى النص ولا استطيع الرد مباشرة

دائما رائع وصادق يا فولان

:wub: :wub:

مانا والديكتاتور الصغير

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

على الرغم من اعجابي بكلام الزميلة الفاضلة بنت مصرية من حيث الواقعية .....وكيف ان القصة تسرد علينا مشهد قد يكون يومي للام المصرية التي تتحمل مع زوجها ضغوط الحياة في صورة الصبر على ثوراته......

الا انني ارى القصة من منظور اخر..اراها تتحدث عما يصيب الناس بما كسبت ايديهم

ويجدون فيها المبرر لإضفاء شئ من التمجيد الذاتي الزائف أحيانا ...احنا أحسن من غيرنا

الجملة السابقة عميقة جدا ....وتذكرني بابيات الامام الشافعي :

المرء إن كان عاقلاً ورعــــــــاً *** أشغله عيبه عن عيوب غـــيره ورعه

كما العليل السقيم أشــغله *** عن وجع النـــاس كلـــهم وجـــــــعه

ومـا مــِن كاتبٍ إلا سيَفْنَى ....... ويُبقي اللهُ مــا كتبت يـداهُ

فلا تكتُب بخطِك غير شيءٍ ....... يسُرك في القيامةٍ أن تراهُ

رابط هذا التعليق
شارك

مازال يخطئ بينما يسير ميكروباص العمر بين مستنقعات الزنب و الحلول المؤقته دون ان يحاول ان يغير طريقه او يغير الميكروباص نفسه .. بل يكتفى بالقاء اخطاءه على الاخرين ..

اكثر من رائعه ..

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

مانا والدكتاتور الصغير اللذيذ

دائما حضوركم طاغي

وتحليلكم وافي

ننتظره على شغف

والشكر لكم دوما قاصر

الصديق العزيز بلو مايند

أسعدني تواجدك وقراءتك وإثراءك للنص

وأتمنى حضورك المستمر

لك الشكر الجزيل

كاتبنا المبدع الحكيم طفشان

أعجبني جدا تعليقك ذو الصياغة البارعة و المجمع للحكم

أشكرك بحرارة

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى فلان جميل جدا جدا وحكيم جدا جدا

عندما يرى الانسان نتيجه افعاله الخاطئه ويظل يتجرع كؤسها المره كاس تلو كاس

احيانا بحس ان ربنا بيفضحهم عشان يكونو عبره لغيرهم عشان الاتعاظ........

سلمت لنا من كل سوء ....

الا صحيح ........... انتا من دمياط ؟؟؟!!! :sad:

انما الامم الاخلاق ما بقيت .............. فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا

...................................................................!

وعلمتنى الحياه اضحك لأحبابى

واضحك كمان للعدو علشان يشوف نابى

واخده كمان بالحضن لو خبط على بابى

فيحس انى قوى وميشفش يوم ضعفى.......

قناتى ع اليوتيوب ....

صفحتى ع الفيس بوك .....

رابط هذا التعليق
شارك

هشام الجنيدي طبيب السنان الشاعر الجميل ابن دمياط عندنا

شرفتنا

ووحشتنا

صحيح :sad:

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

حصاد الهوان

ملحمه تم تصويرها ببساطه وواقعيه

والسؤال الذى يطرح نفسه هو

فى واقعنا الذى نعيشه - هل نسامح أم نتشدد ؟؟؟؟؟؟

سؤال جدلى

هل نتصالح أم لاتصالح ؟؟؟؟

هل نحاسب الآخرين الذين أخطأوا فى حقنا ؟؟؟؟

أم نتجاوز عما فعلوه تجاهنا ؟؟؟؟؟

هل ترضى النفس البشريه بالتسامح 00 أم نعتبر التسامح ضعفا ؟؟؟؟

هل من مجيب ؟؟؟؟؟؟؟

أحمد رشاد شلبى

كل بلاد الدنيا جميلة

لكن اجمل من وطنى لا

لالالالالالا لالالا لا

وبحب الدنيادى بحالها

لكن اكتر من وطنى لا

لالالالالالا لالالالا لا

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...