اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حكاية " خيال المآته " الفصل الأول


achnaton

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد ظهر اليوم أتصل بى العزيز المهندس وائل .. وقرأ على مسامعى مداخلة الفاضل الاستاذ عادل ابوزيد فى حكايات جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " .وتقول المداخلة :

فى تصورى أن الغرض الأساسى من وجود هذا الشخص هو أن يروج بين المثقفين أن العنف فى العراق مسألة دائمة و ترجع للخلاف بين السنة و الشيعة و أن إيران تدفع عملاءها للقيام بأعمال عنف ضد السنة فى العراق و يمهد بذلك لقبول تلك الفكرة و يكون من السهل مرة أخرى تكرار مذبحة الخراتيت (رجاء تصفح مداخلتى المشار إليها) و قراءة فى مانشتات الصحف اليومية عن التحذيرمن تدخل إيران و خطورة إيران و ما إلى ذلك.

و جزء آخر و مهم من الأهداف هو التنقيب عن المعلومات data mining و قد شرحها هو بإنفعال فى تعقيبه على الفاضل هادى فى شرحه لمصطلح open source حيث تعمد أجهزة المخابرات للتنقيب عن المعلومات وسط المعلومات المتاحة علنا ، و هنا الرجل يفتح حوارات فى مجالات معينة و يقوم هو أو غيره بعملية التنقيب عن المعلومات و يكون ذلك خلال برمجيات مخابراتية متخصصة ، و لا سبيل لتجنب ذلك لأن محتوى محاورات المصريين مفتوح للجميع.

تقبل حبى و تقديرى و دعواتى القلبية بتمام الصحة و العافية.

ورجوت وائل أن يكتب ردا يحتوى شكرا وإشارة واضحة لسلسلة موضوعات " زلزال الخليج " ..

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...mp;#entry207908

ولكنى بعد استراحة كوب الشاى بعد الظهر طقت فى دماغى فكره .. طلبت بعدها وائل .. ورجوته أن يطلبنى فيما بعد ويدعونى وحدى للعشاء معه وبعض الضيوف المصرين الرجال .. وتم المراد من رب العباد ووجدت نفسى وحدى عند وائل .. مستئذنا أخونا الاستاذ عادل فى الرد عليه .. موضحا فى البداية .. أن هذا الزياد ليس " خيال المآته " الوحيد فى الشبكة العنكبوتية .. بل أمثاله مئات .. فعندما طرأت فكرة السيطرة العالمية فى دماغ الإدارة الأمريكية .. من زمن طويل .. لم يكن هناك تلك الوسائل المتطورة للأعلام والإتصالات .. وحتى أوضح الصورة شوية .. فيه كتاب جديد جدا كتبه مؤخرا الكاتب الامريكى روبرت ميري بعنوان "رمال الإمبراطورية: السياسة الأمريكية ومخاطر طموحها"،

قال فيه "إن لا أحدا يستطيع هزيمة أمريكا، لكن أمريكا مهددة بهزيمة نفسها" .. ومن هذا الكتاب أقتطف لكم بعض الفقرات .. يعنى مش كلامى .. ده كلام واحد أمريكانى ..

في صيف عام 1993، فوجئ قراء مجلة «الشؤون الخارجية» بإقدام مجلتهم الرصينة - مجلة الصفوة كما يسميها كتابنا ـ على نشر مقالة ضافية في 9 آلاف كلمه كتب صمويل هنتنجتون أستاذ العلوم السياسية في جامعة «هارفارد» مقالا طويلا فى مجلة " فورين أفيرز " تحت عنوان مازالت أصداؤه تتردد حتى الآن في زوايا الفكر السياسي العالمي وهو: «تصادم الحضارات».

نتيجة لما رصده من نتائج المعارك الساخنة والمواجهات الدموية المحتدمة في البلقان (البوسنة وصربيا) وفي أفريقيا (لواندا.. الحبشة.. أريتريا.. الخ) و خلص فى مقاله إلى استنتاج يقول فيه: إن الحدود السياسية يتم إعادة رسمها أمام أعيننا لكي تتوافق أو تتواكب مع النزعات العِرقية والدينية والحضارية – الثقافية

كانت فكرة التوسع، التى تولاها رؤساء امريكا مع فجر القرن العشرين.. وكان توسعا كلفها ثمنا فادحا وخاصة حين انتبه العالم مع مطالع القرن إلى مذابح ارتكبها جنرالات روزفلت ضد أهل الفلبين، وكان منطقيا أن يتراجع الرئيس الأميركي عن مطامعه التوسعية أو مشاريعه الإمبريالية،

وكان السبيل الوحيد للتوسع الامريكى هو أن تتعامل أميركا مع شعوب العالم لا بوصفها مستعمرا معتديا بل باعتبارها وسيطا وصانعا للسلام.

هكذا جاء يوم 22 يناير عام 1917و كانت أوروبا تكتوي بنيران الحرب العالمية الأولى وتزايدت ضغوط الرئيس ويلسون من أجل أن يتاح له إلقاء خطاب مفاجئ أمام مجلس الشيوخ بالكونجرس، نادى فيه بالتدخل في غمار الصراع الأوروبي (الحرب العظمى) ولكن في دور صانع السلام.

من يومها دخلت أميركا حلبة السياسة بل والصراع الدولي ولم تخرج منها حتى اليوم

وتحت أوصاف ومسميات وشعارات مختلفة ما بين التحرير (الكويت) والإنسانية (الصومال) والمصالح القومية (بنما، هايتي، جرانادا) وعلى سبيل التفصيل كانوا يسوقون مبررات بعضها مقنع وبعضها على خلاف ذلك ولكنها تثير في مجموعها اهتمام المحلل والدارس. وعندما غزت بنما ساقوا تبريرا لا يخلو من أهمية بل وطرافة. وجاء على لسان كبير موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس بوش - الأب، وكان «الموظف الكبير» وقتها - بالمصادفة - اسمه كولن باول وهو بعينه الجنرال الذي أصبح كما تعرف وزير خارجية الولاية الأولى للرئيس بوش - الابن. يومها قال باول في تبرير غزو بنما واقتياد رجلها القوي نورييجا سجينا إلى زنزانات أميركا: كان المبرر هو احتقار نورييجا للديمقراطية وأيضا متاجرته في المخدرات وإدانته بذلك، وكان كذلك مقتل أفراد من سلاح المارينز الأميركي فضلا عن تهديد حقوقنا في اتفاقية قناة بنما من جانب ذلك الشخص الذي لا يمكن الوثوق به ولا الركون إليه، لكن كان هناك السبب الأقوى وهو : كراهية الرئيس بوش شخصيا لنورييجا، بوصفه ديكتاتوراً من الدرجة الثالثة كان يحرص على حك أنفه لأميركا استفزازا لها وتحديا.

لم يكن قد مضى على غزو بنما سوى عام وبضعة شهور، وبعدها طلع الرئيس بوش - الأب على العالم بدعوته إلى «نظام دولي جديد» وجاء هذا النظام وتلك الدعوة كمحصلة عوامل رآها مؤلف كتابنا ومنها قرار بوش إرسال نصف مليون جندي أميركي من غرب الكرة الأرضية إلى شرقها لكي يصد الغزو الذي شنّه صدام حسين على جارته الكويت.

وقد قيل الكثير عما ساور الرئيس بوش من تردد إزاء مثل هذا القرار، لاسيما وقد بدأت التطورات بإعلان بوش نفسه أنه لا يفكر في مثل هذا الأمر، وقيل أيضا أن الذي شجعه على قراره وربما وجه إليه بعضالتأييد كان مارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا حين التقت له في منتجع اسبن بولاية كولورادو وحذرته من التهاون أو التخاذل في هذا الأمر .

ورغم المعارضة الهامشية للديمقراطيين آنذاك .. وتلويحهم بما حدث فى فيتنام الا أن الآراء التي تغلبت ورجّحت كفة إرسال القوات جاءت من صفوف إدارة بوش - الحكومة وليس البرلمان، وخاصة من جانب إدارة المخابرات المركزية الأميركية، التي كانت يومها في يد ويليام وبستر الذي نشر فيما بعد آراءه بهذا الخصوص في عبارات تقول:

اجتمع وبستر إلى الرئيس بوش بعد لقاء الرئيس مع تاتشر في كولورادو. قال وبستر إن صدام بعد غزو الكويت سيطر على 20 في المائة من احتياطيات نفط العالم ولو تحرك أميالا قليلة إلى الأراضي السعودية فمن شأنه أن يخطف نسبة 20 في المائة أخرى، ثم أنه سينعم بمنافذ على البحر من موانئ الكويت، وربما يميل إلى صفّه كل من الأردن واليمن وسيكون في موقع يتيح له الضغط على الآخرين. وباختصار يؤكد للرئيس الامريكى بأن صدام حسين سيصبح بذلك أكبر وأخطر شخصية في منطقة الخليج.

في تلك اللحظة، بدرت عبارة على لسان الأميرال برنت سكوكرفت - مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض وكان حاضرا الاجتماع إلى جوار الرئيس بوش - الأب، والعبارة تقول ببساطة:

إذن فقد أصبح من واجبنا أن نرد على هذه الأوضاع كلها، و(أرى) أن السكوت على ما يفعله صدام ليس خيارا مطروحا بحال من الأحوال.

ربما في هذه اللحظة أصبح قرار بناء تحالف عسكري تقوده أميركا أمرا مقضيا وبعدها أصبح الطريق ممهدا أمام تحرير الكويت.

أما رؤيتى انا فتجدوها فى سته حلقات بعنوان " زلزال الخليج .. وما سيجلبه من جديد " والرابط أعلاه ..

وكما قال جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " الوصفة الذكية .. للرد على " خيالات المآته " هى قذفه باستمرار بكرات من دم الاحرار الرجال والنساء والاطفال الذى قتلهم غزو الامريكان .. واتباعهم من .. ولن يخيف الباقين على الحياة .. وجود تلك الخشب المسنده فى المنابر الألكترونية .. واللى شافه هذا الزياد منذ سته او سبعة شهور فى منتديات أخرى .. حيتكرر بإذن الله فى كل مكان ..

مع تحياتى وتقديرى للجميع .. وشكرى للعزيز وائل

تم تعديل بواسطة achnaton

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...