اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أدركنا بها يا بوش - تأييداً لضرب صدام واقتلاع الدكتاتوريات


مالك الحزين

Recommended Posts

جريدة السفير 2003/01/13

على الطريق

انطباعات عن زيارة سريعة للمسرح الخلفي للحشد الأميركي 2

الكويت عربية ... ولكن ماذا تعني العروبة؟

الديموقراطية بالاحتلال بديلاً من <<الوطنية>> بالدكتاتورية!

طلال سلمان

بمعزل عن أزمة الحكم، وهي حادة في تداعياتها المحتملة، يعاني الكويتيون وربما أكثر من معظم العرب <<أزمة الهوية>>. لم تعد <<العروبة>> تعني ذلك الرباط المقدس الذي يشد المشرقي إلى المغربي، والكل الى <<القضية>> ممثلة بفلسطين والاحتلال الإسرائيلي لأرضها وللإرادة العربية، بل والمستقبل العربي جميعا.

لا تكفي القيافة، أي الكوفية والعقال والدشداشة والعباءة ومعها جميعاً اللغة والعادات والتقاليد للتدليل على <<العروبة>>. صار الأمر أكثر تعقيداً عند <<الكويتي>> بالذات، بعد غزوة صدام حسين: أليست واجهة الحكم في العراق مثقلة بشعارات حزب البعث العربي الاشتراكي؟! ألم يساند <<الشارع القومي>> صدام ضد الكويتيين؟! ألا يهتف باسمه حتى اليوم الكثير من <<المناضلين القوميين>> ويرون فيه <<البطل>> الذي سيحرر فلسطين وسيهزم الطاغوت الأميركي وسيبني المستقبل العربي الأفضل؟!

المرارة ثقيلة الوطأة، والثروة قد تصبح بديلاً من الهوية، وقد تقرّب من يوفر الحماية، ولو غريباً، فتقدمه على <<الشقيق>> الطامع والذي يغطي عدوانه <<بالقومية>> والسعي إلى <<الوحدة>> ولو مفروضة بقوة السلاح.

ثم إن <<البديل>> المناسب متاح في <<نادي الأثرياء>> من العرب الذي أقيم على عجل، والذي يتنامى كمؤسسة على مهل، تحت اسم <<مجلس التعاون الخليجي>>. إذن، فلتكن الهوية <<خليجية>>، في هذه المرحلة: <<أوليس الخليج عربياً؟. إن الأنظمة في أقطار هذا المجلس متشابهة، فهي ملكية وراثية، والروابط التي تجمعنا تمتد من النسب إلى المستوى الاجتماعي وصولاً إلى النفط بتبعاته الثقيلة سياسياً، فنحن أعجز من أن نحمي ثروتنا بإمكاناتنا الذاتية، ونعرف أن كلفة الحماية الأجنبية باهظة، لكن هذا السلاح الاستراتيجي أخطر من أن يترك للمصادفات أو لأمزجة الحكام، ولذلك يتصرف الأميركيون على أنه أهم من <<أصحابه>>، ولا يتورعون عن إعلان الحرب على من يهدد المنابع أو طرق المواصلات وكذلك على من يريد أن يتحكّم بالأسعار تحت شعارات فضفاضة مثل ممارسة حقوق السيادة، أو توظيف النفط كسلعة استراتيجية لخدمة المصالح الوطنية أو القومية>> الخ...

من هنا لا يستبعد كثيرون أن يعود الأميركيون إلى السيطرة المباشرة على منابع النفط تاركين لأصحاب الأرض ذكريات طيبة عن التأميم واستعادة مصادر الثروة الوطنية ومنظمة أوبك بوصفها <<نقابتهم>> أو قلعة حمايتهم من الأطماع الامبريالية.

ويجد كثير من الكويتيين، وهم خبراء متميزون في الأرقام ودلالاتها، أن النفط العربي في شبه الجزيرة عموماً ونفط العراق خصوصاً، هو الهدف الأساسي لمشروع الحرب الأميركية الجديدة وليس نظام صدام حسين الدكتاتوري ومجافاته للديموقراطية وحقوق الإنسان أو أطماعه في ثروات جيرانه الأغنياء، مع أن بلاده تحتوي مخزوناً ممتازاً يشكل ما يزيد على 10 في المئة من مجموع الاحتياطي النفطي في العالم.

أزمة العروبة.. كويتياً

ماذا يعني أن تكون عربياً في هذه اللحظة؟

هل ذلك يعني وحدة الهدف؟ وأي هدف، وكل نظام حكم يسعى إلى تثبيت نفسه ولو على حساب الشعارات التي بررت وصوله الى السلطة؟ ثم ان الأهداف العظمى قد باتت خارج الذاكرة وليس فقط خارج القدرة؟ من يجرؤ الآن على الحديث، مجرد الحديث، عن الوحدة العربية؟! عن تحرير فلسطين؟! عن رفض الصلح مع إسرائيل؟!.. وقبل ذلك من يمكنه الآن أن يتحدث عن الاشتراكية، أي نوع من الاشتراكية، بينما <<دولة الرعاية>> صارت بين شعارات التطرف؟!

على الهامش: يحرص رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي، بمناسبة وبلا مناسبة على تجديد حملته المفتوحة ضد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، متهماً إياه بالانحياز إلى العراق وتجاهل موضوع الأسرى الكويتيين، و<<مجاملة>> صدام حسين... ومن <<الشخص>> يندفع الى تهشيم <<المؤسسة>> برغم أن دورها معنوي، ورمزي، وبرغم أنها تعاني من إفلاس مادي دائم ومن عجز عن إدامة المنظمات المنبثقة عنها في مجال الثقافة والعمل فضلاً عن تلك الأخطر والتي كان يفترض بها أن تمهّد لوحدة اقتصادية عربية (من ضمنها السوق العربية المشتركة) ولدفاع عربي مشترك عبر قيادة عربية موحدة لم يتبق منها غير منصب فخم لضابط عربي عاطل عن العمل.

في الكويت العواطف صريحة إلى حد الجرح، والمصالح واضحة بحيث تلغي العواطف تماماً وتفتح الباب لنقاش عملي محدد: <<إننا نحاول أن ننسى أن أكثر من نصف العرب قد وقفوا مع صدام وهو يلغي دولتنا ويشطبنا كشعب، ولكننا لن نغفر لمن هتف ضد وجودنا ذاته، مفترضاً أن تلك هي <<الوحدة العربية>>. نعم يا سيدي، العرب أزالونا عن الخريطة والأميركان أعادونا إليها فهل ننسى جميلهم. نعرف أن مصالحهم قد حرّكتهم وليس تعاطفهم مع قضايا الشعوب، ومعنا على وجه الخصوص. لكننا مدينون لهم بعودتنا إلى بلادنا وعودة بلادنا (الغنية) إلينا. ومن جاء لنجدتنا من العرب إنما جاء تحت قيادتهم وتحت رايتهم وبضغط من خوفه على مستقبله وليس بدافع من مشاعره القومية>>.

العروبة في أزمة حيثما كان على امتداد هذا الوطن العربي الكبير الذي بات أهله يضيقون بتسميته، ويفضلون تقطيعه أوطاناً، لكل شعب من شعوبه وطنه الخاص، هويته الخاصة، مصالحه الخاصة، مستقبله الخاص، مع حرص على شكليات التضامن في تلك اللقاءات الموسمية التي تنعقد دورياً (أو استثنائياً!!) في إطار جامعة الدول العربية في القاهرة، وتنتهي بغير قرار، اللهم إلا إذا اعتبرنا الكلام العام الذي تتضمنه البيانات الصادرة عنها بعد معارك قاسية حول هذا التعبير الواضح أو تلك الكلمة التي تحتمل التأويل موقفاً موحداً، في حين أنها أبعد ما تكون عن الوحدة وعن الموقف المحدد والمكلف...

للمناسبة: يفتقد الكويتيون، كما غيرهم من العرب، مصر ودورها الذي لا يمكن لغيرها أن يلعبه، فلها تاريخياً <<شرعية>> القيادة ليس فقط بحكم حجمها الذي يساوي ثلث العرب مجتمعين، بل بحكم تأثيرها الفكري والثقافي والفني فضلاً عن وزنها السياسي المؤثر والذي جعلها لحقبة طويلة أحد مراكز القرار على المستوى العالمي وليس فقط على المستوى العربي.

لعل <<غياب>> مصر عن دورها الطبيعي، أو عجزها عن ممارسة هذا الدور لأسباب متعددة أبرزها اقتصادية، قد أضعف حضور فلسطين كقضية جامعة... فلا المنظمات ولا خاصة <<السلطة>> تستطيع استحضار فلسطين كلها، ولا هي تستطيع بالتالي أن تفرض <<القضية>> كبند أول على جدول أعمال العرب ولو مختلفين بين أقصى المشرق وأقصى المغرب، بما يستتبعه ذلك من تحديد <<للعدو>>، إسرائيل، ومن ثم تصنيف العالم على قاعدة: من هو مع إسرائيل فهو عدونا، ومن هو مع فلسطين فهو حليفنا في القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي.

الكيانية والإسلامية بدل العروبة

الصراع السياسي محتدم في الكويت، وإن أنت غرقت في تفاصيله لافترضت أن القوى المعارضة أو المعترضة أو المخاصمة قاب قوسين أو أدنى من الانتصار في معركة تبديل النظام... لكن الواقع أن هذه القوى جميعا، من أقصى <<يمينها>> الإسلامي إلى أقصى <<يسارها>> الديموقراطي، مرورا <<بالليبراليين>> على تعدد فرقهم، هم أبناء شرعيون لهذا النظام، وان الأزمة التي يعيشها الحكم على قمته تثير قلقهم فتدفعهم إلى قبول <<نصائح>> الشيخ صباح بالتهدئة والابتعاد عن إثارة المسائل الخلافية وكذلك عن التشهير بالنظام عبر التوغل في نشر مسلسلات الفساد الإداري أو الصفقات المالية المشبوهة أو السعي إلى الكسب الانتخابي المضمون عبر تأجيج أسباب الانقسام الطائفي المموه بالتسميات السياسية.

أين يعبر الصراع السياسي عن نفسه؟!

في الصحف بداية، ثم في مجلس الأمة الذي يضم معظم ألوان الطيف السياسي في الكويت.

فأما الصحف فهي تكاد تكون <<أحزابا>>، مع أنها حريصة على عدم التحول إلى مؤسسات سياسية. إنها مواقع متقدمة للدفاع عن حرية التجارة وعن حقوق التجار (ورجال الأعمال) في كعكة الحكم. فالديموقراطية تعني أن يكونوا شركاء في القرار، ومجلس الأمة هو المنتدى المجسد لهذه المشاركة، في حين أن الحكومة هي أداة تحقيق مصالحهم على قاعدة <<العقد الاجتماعي>> الذي أعطى الإمارة لآل الصباح لتبقى لهم التجارة.

ومن الصعب تقسيم الصحف على قاعدة المعارضة والموالاة، فهي موالية في جانب أو جوانب، معارضة في جوانب أخرى، ولا حدود فاصلة بوضوح بين الموقعين.

على أن الصحف التي كانت معظمها عربية التوجه والعواطف (والقراء) باتت الآن <<محلية>> بكليتها، تستوي في ذلك اهتمامات الصفحات الأولى أو خاصة صفحات الرأي، فضلا عن الكتلة الكبرى من الأخبار والتحقيقات التي لا يزاحمها إلا الإعلان.

تولى جيل جديد من المثقفين رجال الأعمال الكويتيين مسؤوليات رئاسة التحرير، مباشرة، ودخل إلى حرم الصحافة عشرات من الشبان كمخبرين ومحققين ومصورين، وكتاب في صفحة الرأي، وفنيين، وتضاءلت الحاجة إلى <<الخبرات العربية>>، وتم تعديل جدول الأعمال وفق الموقف من غزوة صدام، وهكذا حل <<الأردني>> محل <<الفلسطيني>> و<<المغربي>> محل <<السوداني>> و<<السوري>> المضمون بموقف بلاده محل <<المتطرفين>> العرب الذين وجدوا في الكويت الملاذ والمنطلق، ذات يوم.

تراجعت العروبة وتقدمت لملء الفراغ إضافة إلى الكيانية الكويتية النزعات الإسلامية، في أوساط <<السنة>> كما في أوساط <<الشيعة>>، مع اختلاف واضح في التوجهات.

وفي حين لم يعد لقدامى حركة القوميين العرب الذين كانوا يشكلون قوة اعتراض جدية مع قيام الدولة بنظامها الديموقراطي في الكويت، أوائل الستينيات، إلا نائب واحد هو <<المناضل النقابي>> القديم عبد الله النيباري، بعد رحيل المرحوم سامي المنيس، فإن <<الإسلاميين>> بمختلف اتجاهاتهم (سلفي، إخوان، شيعة) بضعة عشر نائبا... ومع أن هؤلاء غير موحدين لا في منطلقاتهم الفكرية ولا في حركتهم السياسية إلا أنهم يشكلون مراكز استقطاب مؤثرة على <<القرار>>، خصوصا ان بعضهم متهم بأنه <<حليف>> للحكم بالمصلحة أو بالتواطؤ على الآخرين.

الديموقراطية بالاحتلال

من <<القوميين العرب>> إلى <<الحركة الوطنية>>، التي كان لها ذات يوم 13 نائبا في مجلس الأمة (في السبعينيات) ثم إلى <<المنبر الديموقراطي>> وبعض الحلفاء من <<الليبراليين>>، سقطت سهوا تلك <<التسميات القومية>> لتستقر في الذكريات: ما معنى أن تكون <<قوميا عربيا>> في الكويت، أو في أي بلد عربي آخر، في هذه اللحظة؟! عمليا، لا معنى لمثل هذا التصنيف غير الواقعي وغير العملي، بل والمؤذي لأنه يثير الحساسيات الكيانية بلا طائل!

ربما لهذا، في جملة أسباب أخرى، لا يتخذ مشروع الحرب الأميركية على العراق الطابع <<الاستعماري>>، وهو توصيفه الصحيح.

وربما لهذا، في جملة أسباب أخرى، لا يتخذ اجتياح العراق طابع الكارثة القومية التي ستترك آثارها المفجعة على الواقع العربي، حاضرا ومستقبلا.. وذلك توصيف بديهي، فلا يمكن أن يكون تدمير العراق (بمعزل عن حاكمه الطاغية) نصرا للعرب أو فتحا لطريقهم إلى الديموقراطية والعدالة وحقوق الإنسان.

لذا لا تستغرب إن جادلك بعض الكويتيين في أن الاحتلال الأميركي للعراق سيكون نعمة على العراقيين بداية، لأنه سيحمل إليهم الديموقراطية، ومن ثم فإنه سيكون فاتحة إلى مستقبل عربي أفضل، لأن سائر الأنظمة الدكتاتورية ستواجه مصيرها فإما أن تغير منهجها وأساليبها وإما أن يغيرها الأميركيون!

في أي حال فمثل هذه النغمة لها صدى واسع خارج الكويت إذ يتبناها كثيرون مما يجسد الوضع المأساوي للعرب عموما إذ يحصر خيارهم بين احتلال أجنبي يأتيهم بالديموقراطية وبين نظام <<وطني>> يقهرهم بدكتاتوريته ويكاد يلغي إنسانيتهم...

عروبة أميركية، إسلام أميركي

ماذا يعني أن تكون عربيا في هذه اللحظة؟

وصورة <<العربي>>، في العالم، يجسدها أكثر ما يجسدها إما أسامة بن لادن ورفاقه من <<الإرهابيين>> خريجي تنظيم <<القاعدة>>، الذي أنشئ برعاية المخابرات المركزية الأميركية، وإما النظام الدكتاتوري لصدام حسين، الذي حرضته الولايات المتحدة الأميركية على شن الحرب ضد الثورة الإسلامية في إيران، ووفرت له المساعدات المالية التي توزعتها دول مجلس التعاون الخليجي (كل بحسب مخزونه النفطي، وقد كان نصيب الكويت عظيما)، ثم إنها <<أغرته>> باجتياح الكويت (2 آب 1990) قبل أن تحشد <<التحالف الدولي>> لإخراجه منها بعد سبعة شهور وقد انفرط عقد العرب فصارت واشنطن ملاذهم ومركز التوجيه، وها هي تتقدم الآن لتعلمهم <<أصول دينهم>> بحيث لا تخرّج مدارسهم المزيد من الإرهابيين.

للمناسبة، في الكويت أيضاً معركة حول تعديل المناهج المدرسية، بما <<يبرئ الإسلام>> من تهمة استيلاد الإرهابيين والتحريض على الإرهاب، ولو تحت عنوان <<الجهاد>>... ضد <<اليهود>> كما ضد <<الغرب الصليبي>>.

أما خاتمة الكلام فهي أن <<الإسلاميين>> أشد كيانية وأعتى في مواجهة العروبة من <<الإقليميين>> الذين يقدمون مصلحة الكويت، وهي محسوسة وملموسة، على مصلحة <<الأمة>> التي لم يعد يؤمن بوجودها، فضلاً عن واجب توحيدها، إلا الحالمون والسذج والمثقلون بذكريات <<الزمن الجميل>> الذي مضى وانقضى ولن يعود بعدما احتلت القوات الأميركية الأرض والفضاء والبحار والأحلام والذكريات أيضاً... وما حربها الجديدة التي يحددون لها المواعيد بين نهاية شباط وبداية آذار إلا رصاصة الرحمة على آخر حلم بغد عربي واحد!

{حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } سورة آل عمران(173)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ) -سورة آل عمران (149)

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 120
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...