مصالح عابرة - شائعات رقاوية -

[مصطفى كامل الحاجي مصطفى]

يأسرني و يرعبني كرم و بساطة أهل الرقة و شغفهم بالشائعات التي لا يملون يطلقونها و يصدقونها , بل و تصبح حقائق مكونة فلكلوراً شعبياً يتفردون به عن غيرهم ممن لا يملكون لا شائعات و لا حقائق , و يحضرني شائعة تتكرر كتراث شعبي و قيمة تاريخية متفردة . فأهل الرقة كلما جاء مسؤول إلى محافظتهم يطلقون شائعة مكونة من ثلاثة أجزاء تتسلسل حلقاتها كما ندرج في الآتي :

أولاً – عندما يتناهى إلى أسماعهم القوية بقدرة ربانية بتعيين زيد أو عَمرو من الناس كمحافظ أو قائد شرطة في رقتنا فأنهم يأخذون بتزيين صورته كأنه المخلص و المنجد الذي بحثت عنه القيادة بدأب حتى وجدته لأنه الوحيد القادر على حل مشاكل الرقة , و أن كلمته مسموعة عند القيادة , و هو قوي الشخصية رابط الجأش .

ثانياً – ما أن يباشر عمله حتى يُصَور على انه مؤمن زاهد بالدنيا و أنه يتقمص شخصية الفاروق فيزور الدوائر الرسمية متنكراً بزي شعبي يكافئ الموظفين المجدين و يضرب بيد من حديد على أيدي الموظفين اللا شفافين المرتشين الانتهازيين .

ثالثاً – ما أن تروج شائعة أخرى عن قرب تغييره بشخص آخر حتى يبدأ المطبلون السابقون بنتف ريشه ريشة ريشة . فهو انتهازي مبذر لأموال الشعب و الوطن مرتشٍ أساء للرقة و أهلها و لم يفعل ما يستحق الذكر في هذا البلد .

لو أخذنا محافظ الرقة الحالي السيد ( أحمد شحاذة خليل ) مثالاً عما ذكرنا سابقاً فهو تجاوز المرحلة الأولى فقد وصف قبل مجيئه للرقة بالشخص الأقرب للقيادة و النزيه و هو دخل عملياً في المرحلة الثانية عندما وصف بانه المؤمن التقي الذي يصلي الصبح فرض حاضر و يراقب الدوائر و المفسدين فيها إلى آخر هذه الأسطوانة , و قلة هم ممن يروجون للمرحلة الثالثة فيقولون بأنه سيقدم استقالته أو أن التغيير القادم سيشمله و ينتظر أن يبدأ الحديث حوله بعد مغادرته عملياً للرقة , و لكن نحن و بعيداً عن هذه الشائعات لما لا نذكر ما هي الأمور التي نريدها من الرجل و لم يغيرها و ما هي الأمور التي تغيرت على عهده :

أولاً – ما الذي كنا ننتظره من الرجل :

1) أحوال الطرق العامة في المحافظة و التي أذكر منها ما يلي :

‌أ- طريق الرقة – تل أبيض المارّ من قرية الهيشة هذا الطريق تتفوق عليه جودة طرق " قندهار " و هو لم يرمم أو يتم أصلاحه منذ سنين على الرغم مما نسمعه في التلفزة و الإذاعة من إنجازات وهمية لتعبيد و إصلاح للطريق على الورق فقط دون أن يلمس أرض الواقع , بل يلمس فقط جيوب " المرتزقة " .

‌ب- جسر الشركراك الواقع على الطريق المذكور في الفقرة / أ / و على طريق حلب – الحسكة , و العلة الوحيدة لهذا الجسر أنه غير مطابق لأي مواصفات للجسور سواء كانت محلية أم عالمية فهو غير مرتفع عن الأرض مما لا يسمح بمرور الشاحنات من تحته , و مما أوقع ضحايا من أهل المنطقة المحسوبين على فئة غير البشر , و إنه صيفي فهو ينخفض تحت الأرض مما يجعله مستودعاً للمياه في الشتاء فيصعب المرور تحته .

‌ج- طريق الرقة – حلب و هذا الطريق لا حاجة للشرح حوله لأنه كتب عنه في الصحف بقدر الضحايا الذي أوقع بهم و لكن من يقرأ للصحف أو غيرها من وسائل الإعلام التي لم تولِ أهمية تذكر لسقوط حوالي ثلاثين قتيل على أيدي هذا الطريق المجرم يوم أمس " , و أني أرى أنه يستحسن بقناة الجزيرة و أخواتها أن تفزر مراسل دائم لهذا الطريق لأنه سيقدم لهم مادة إخبارية مشوقة نظراً لعدد الضحايا الشبه يومي على هذا الطريق ".

2) الفساد الذي تنفرد فيه المحافظة عن باقي العالم كله وليس سوريا فقط , و السؤال الذي نريده ما هي قضايا الفساد التي عالجها السيد المحافظ , و ما عدد المدراء الفاسدين الذين تمت عقوبتهم على عهد السيد المحافظ , و ما عدد الموظفين الصغار الذين يفرضون ضرائب أضافية على المواطن ( غير التي فرضها السيد وزير المالية مشكوراً حتى نتساوى مع الدول المتقدمة التي لديها ضرائب كبيرة مع فرق أن لدينا نحن صغار الموظفين رواتب صغيرة لأن السادة المسؤولين يتحدثون أن رواتبهم كافية و كبيرة لا أعرف لماذا , و من أين !؟)

3) الروتين و البيروقراطية اللتان تمتاز بهما المحافظة عن كل الدنيا و هما " يا لفرحة أهل الرقة " ميزة نسبية , و أذكر مما أذكر هذه الأمثلة :

‌أ- وثيقة سجل عدلي يلزم المواطن للحصول على أنه غير محكوم بأي جرم أن يذهب صباحاً للجنائية , و أن يعود ظهر نفس اليوم ليأخذ صك براءته بعد أن يدفع أجار سيارات " تكسي " للحصول على هذه الوثيقة ما يعادل دولارين و نصف مع مقارنة الراتب من فضلكم .

‌ب- تأشيرة السفر لموظف في التربية لا تحتاج إلا ليومين من الركض المتواصل المتوسل لدوائر التربية و السيد المحافظ الذي يُخبرك مدير مكتبه بكل اعتزاز و أنفة أنك أسعد شخص في العالم إذ أنك تحصل على التوقيع الكريم للسيد المحافظ بيومين فقط فهو أسرع بريد لدى المسؤولين , و أنا لم أتجرأ و أساله هل تقصد المسؤولين في سوريا أم في خارج سوريا !؟

ثانياً – ما الذي حققه الرجل :

أتوقع أن سيادته يلتزم بالوقت لحضور المؤتمرات , و لا يتأخر كما هو الفلكلور المعهود لدى السادة المسؤولين الذين لا يستطيع كل من" هب و دب " سؤالهم لماذا جعلتم المواطنين ينتظرون حضوركم , و أنا شخصياً من غير المقربين لأي مسؤول في الدولة صغر أم كبر منصبه لأعرف عن مزايا السيد المحافظ , و أتمنى ممن يقرأ مقالتي هذه أن يذكرني بما يعرف عن حسنات السيد المحافظ لأحتفظ بها في ذاكرتي

اللهم ارزقنا الصبر و السلوان و جنبنا شر التندر بالمصالح العابرة , و أمنحنا الثقة بالنفس لمقاومة الهجمة الامبريالية و الصهيونية , و القوة و الثبات لتحقيق مصالحنا الإستراتيجية . اللهم إني لا ( أرى . أسمع . أتكلم ) .

الرقة – تل أبيض في / 28 / 1 / 2007م

[Scorpion]

هه ؟

[Scorpion]

الفاضل مصطفي كامل ...

اعتذر علي التعبير السابق ... و لكنه كان اول أنطباع أقتحم فكري عقب قراءة مقالتك ... فلم استوعبها في باديء الأمر .. بل اصدقك القول لجهل مني لم استطع ان احدد اين يقع "تل الأبيض" .. و اين تقع بلد "الرقة" المذكورة في مقالك .. و لكن بعد بحث سريع في الشبكة العنكبونية .. وجدت مقالتك تلك منشورة في اكثر من موقع سوري علي الأرجح ...

فأعدت قراءتها مرة أخري لأكتشف أننا كلنا في الهم عرب ....

فبغض النظر عن مضمون المقالة نفسه .. ففي ملخصها الذي ذكرته في البدء :

أولاً – عندما يتناهى إلى أسماعهم القوية بقدرة ربانية بتعيين زيد أو عَمرو من الناس كمحافظ أو قائد شرطة في بلدتنا فأنهم يأخذون بتزيين صورته كأنه المخلص و المنجد الذي بحثت عنه القيادة بدأب حتى وجدته لأنه الوحيد القادر على حل مشاكل بلدتنا , و أن كلمته مسموعة عند القيادة , و هو قوي الشخصية رابط الجأش .

ثانياً – ما أن يباشر عمله حتى يُصَور على انه مؤمن زاهد بالدنيا و أنه يتقمص شخصية الفاروق فيزور الدوائر الرسمية متنكراً بزي شعبي يكافئ الموظفين المجدين و يضرب بيد من حديد على أيدي الموظفين اللا شفافين المرتشين الانتهازيين .

ثالثاً – ما أن تروج شائعة أخرى عن قرب تغييره بشخص آخر حتى يبدأ المطبلون السابقون بنتف ريشه ريشة ريشة . فهو انتهازي مبذر لأموال الشعب و الوطن مرتشٍ أساء للرقة و أهلها و لم يفعل ما يستحق الذكر في هذا البلد .

هو صورة بالكربون لما يحدث لدينا ... فلم استطع ان امنع ابتسامة حزينة أخذت طريقها علي وجهي ...

فلتأخذ مقعدآ بجانبنا ... و ... مرحبآ بك بين أخوتك في مصر ..

[Salwa]

شر البلية ما يضحك ...

اعتذر عن هذه البداية ...

لكن ؟؟ اجابة اخونا سكوربيو فى المداخلة الاولى جعلتنى اضحك ...

.اضحك على ...هه؟؟

.واضحك لانى ايضا كنت اقرأ بحذر وانا اتساءل ؟؟ هل انا بدون قصد دخلت منتدى آخر ؟ ..حتى وجدت مداخلة اخى كامل ( اسكوربيو ) ....ثم وجدت المداخلة الثانية له ..وبدأت استوعب ...استوعب وانا اقرأ مرة اخرى... و..أرى ...صرخة شقيقة.....من ( كامل آخر ...يسبق اسمه مصطفى )..

فى موضوع آخر جاد تساءل السيد المحترم عن الانتماء ....وبدأت فى الرد عليه ..( رد لم ارسله فى النهاية ) بدأت اعدد له الفرق بين المواطنة والانتماء ....بدأت الحديث والدفاع بكل الانفعال.....ثم...كما ترون ...(( لم ارسل اى شئ ))..وكأنى اقول لنفسى لاداعى لتكرار نفس الكلمات ...

والآن ...وجدت نفسى غصبا عنى ...افرح...نعم نعم ...افرح...صدقونى شعرت بالفرحة ....اتدرون لماذا ؟؟

اخ سورى... اتى ...يصرخ عندنا ...يامرحبا يامرحبا ...(( واخيرا يعترف الشقيق بأننا فى الهم عرب )).لم يخطئ الطريق.

لدينا اخ سعودى... .ولكنه.....اتى للدفاع عن كل مايمت للسعودية من قريب او بعيد ..

لدينا اخ مغربى .....ولكنه.........يحذر فى الحديث ويختصر الكلمات وكأنه يخشى ان تطوله يد ( عدالتهم ) ..

لدينا اخ ليبى .....لكن ؟؟..تشعر انه دائما ( فى وضع استعداد ) ...اى..على استعداد دائما للهجوم ..وكأن ليبيا ومن يحكمها منزهة عن الخطأ ....والمصريين دول ..( هم الناس الوحشين ) ..!!!

وايضا اخ سودانى ..........تقريبا من المعتدلين ...يصرخ ..( للداخل ) ...

وغيرهم وغيرهم ...

ورغم قولنا ان لادخل لنا بمشاكل الغير ....الا اننا نرحب بالمشاكل ..(( المشتركة )) ..ولعل لديهم الحل الذى نعجز عنه...او لدينا الترياق للسم الذى نذوقه ويتذوقونه....و..الانسان مع الانسان ...رحمة .

آه....قبل ان انسى ...مرحبا بك....صدقت....

.ومن حسنات السيد المحافظ ...فى اى محافظة ...انه حافظ...حافظ لكل صكوك الولاء والطاعة ...( لاسياده ) ..

ودمتم....

[أبو محمد]

فى الحقيقة أنا عندما بدأت فى قراءة الموضوع .. تخيلت أن أحد زملائنا المقيمين فى الكويت يتحدث عن الرقة الكويتية .. ففى الكويت بلدة إسمها الرقة تابعة لمحافظة الأحمدى (بها مقبرة شهيرة لقاطنى محافظة الأحمدى) .. وتخيلت أن الرقة نجحت فى الحصول على استقلالها وأصبحت محافظة ... فليسامحنى إخوانى وأخواتى المقيمون فى الكويت ...

وفعلا أعجبتنى مداخلة الفاضل / سكوربيون .. وذكاء التغيير (الأزرق) والذى يجعل الفقرة صالحة للنشر فى أى جريدة عربية ... فأهلا بالأخ مصطفى كامل .. و

سلام من صبا بردى أرقُّ ... و دمع لا يُكَفكَفُ يا دمشقُ

Salwa كتبت :

ومن حسنات السيد المحافظ ...فى اى محافظة ...انه حافظ...حافظ لكل صكوك الولاء والطاعة ...( لاسياده ) ..

مدام سلوى .. مش عارف إذا كان قد نما إلى علمك ما يفعله محافظ بلدك وبلدى الإسكندرية عادل لبيب ..

لقد هدم كل أرصفة الإسكندرية (تقريبا) منذ أكثر من 3 شهور وخلّع بلاطها وما زالت على حالها .. ولقد ترك البحيرة (فقد كان محافظها قبل الإسكندرية) بعد أن فعل نفس الشئ ولم تعد أرصفة البحيرة إلى حالها بعد .. والإشاعات هم يضحّك وهم يبكّى ..

اللى يبكى إشاعة أنه جاء خصيصا لهدم مستشفى الشاطبى ونقل مجمع المحاكم (الجديد) بناء على تعليمات صدرت من شخصية (غير رسمية) لها صلاحيات شخصية رسمية ، تقاعس المحافظ السابق عن تنفيذها فتم ركله إلى أعلا وجاء عادل لبيب لأن كل لبيب بالإشارة يفهم ......

الإشاعة اللى تضحك بتقول إن أهل البحيرة لما لقوه هدم كل أرصفة بلدهم .. أقنعوه إنه معمول له عمل .. والعمل ده مدفون تحت رصيف فى اسكندرية :lol:

[مصطفى كامل الحاجي مصطفى]

Scorpion - Salwa - أبو محمد

لو كان المقال يخص الرقة فقط

لو كان المقال يخص سوريا فقط

لو كان الجرح يدمي مقلتي فقط لهان الجرح و الآلم

تم تعديل 19 فبراير 2007 بواسطة مصطفى كامل الحاجي مصطفى

[عبده بيه]

الاخ مصطفي كلنا في منتهي القلق علي بلادنا وبلدتنا بالاخص اعزيك اخي المتعب مثلنا

واسمحي لي اعلق علي ما سبقني

الاخ سكربيون ارجوا ا ن تكتب اسم الاخ مصطفي معنا في لستة المعذبين لانه عنده ولاء لبلده اللي بيكي عليها واخاف احسن نبكي كتير ومفيش حد يحس بينا

الفاضلة سلوي اعجبني تصويرك للاخوة فعلا فيه شيء ينقصنا لكي نخافظ علي بلدنا

وتحياتي