بنت النيل بتاريخ: 23 فبراير 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 فبراير 2007 إنا كفيناك المستهزئين إن السخرية والاستهزاء لا ينبغي أن تصدر عن مؤمن بالله وإنما هي من صفات المجرمين والمنافقين والكافرين. فإذا تتبعنا آيات القرآن الكريم نجد أن الله تعالى ذكر من صفات المنافقين: وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ البقرة14 . وأيضاً في سورة التوبة: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{79} اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ{80} . وتحدث الله عز وجل عن قوم نوح عليه السلام الذي ظل يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عاماً بقوله: وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ هود38 . ووصفهم بالمجرمين بقوله: إنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ{29} وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ{30} [المطففين]. وقد نهى الله عز وجل عباده المؤمنين عن السخرية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ الحجرات11. فالساخر لا يأت بخير والمستهزئ هو إنسان يهوي إلى الرذيلة قبل أن يهوي من العين، وأعظم بالسخرية حقارة وحقداً وحسداً إذا تعلقت بالكامل . فالذي يسخر من الكمال هو عين النقص، والذي يعترض على الكامل هو في حياته بلا شك ولا ريب فاشل ، ولذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقتل عبد الله بن خطل الذي ليس له شغل شاغل سوى السخرية بأن يقتل ولو تعلق بأستار الكعبة. ولذا أمر الله تعالى بأن يعرض عنهم لأن الله هو الذي يتولى عقوبتهم ومصيرهم يقول الله تعالى في سورة الحجرفَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ{94} إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ{95} الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلـهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ{96} . والمعنى بلغ ما أنزل إليك من ربك ولا تلتفت إلى المشركين الذين يريدون أن يصدوك عن آيات الله ولا تخفهم ولا تخشى أحداً إلا الله فإن الله كافيك إياهم وحافظك منهم كقوله تعالى يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس [المائدة67]. وإنما جاء الفعل بصيغة الماضي (كفيناك) مع أنّ المراد المستقبل يشير إِلى عدم تخلف الحماية الإلهية بل هي معه دائماً محتومة لنصرته . سبب نزول الآية : وقد أخرج البزار والطبراني عن أنس بن مالك قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على أناس بمكة، فجعلوا يغمزون في قفاه، ويقولون: هذا الذي يزعم أنه نبي، ومعه جبريل، فغمز جبريل بأصبعه، فوقع مثل الظفر في أجسادهم، فصارت قروحاً حتى نتنوا، فلم يستطع أحد أن يدنو منهم، فأنزل الله: إنا كفيناك المستهزئين. ونقل ابن كثير عن محمد بن إسحاق قوله: كان عظماء المستهزئين خمسة نفر وكانوا ذوي أسنان وشرف في قومهم . 1- من بني أسد بن عبد العزى بن قصي الأسود بن المطلب أبي زمعة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني قد دعا عليه لما كان يبلغه من أذاه واستهزائه فقال " اللهم أعم بصره وأثكله ولده ". 2- ومن بني زهرة الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة. 3- ومن بني مخزوم الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم . 4- ومن بني سهم ابن عمر بن هصيص بن كعب بن لؤي العاص بن وائل بن هشام بن سعيد بن سعد . 5- ومن خزاعة الحارث ابن الطلاطلة بن عمرو بن الحارث بن عبد بن عمر بن ملكان . فلما تمادوا في الشر وأكثروا برسول الله صلى الله عليه وسلم الاستهزاء أنزل الله تعالى " فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين" إلى قوله - " فسوف يعلمون " قال ابن إسحاق فحدث يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير أو غيره من العلماء أن جبريل أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت فقام وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنبه فمر به الأسود بن عبد يغوث فأشار إلى بطنه فاستسقى بطنه فمات منه ومر به الوليد بن المغيرة فأشار إلى أثر جرح بأسفل كعب رجله وكان أصابه قبل ذلك بسنين وهو يجر إزاره وذلك أنه مر برجل من خزاعة يريش نبلا له فتعلق سهم من نبله بإزاره فخدش رجله ذلك الخدش وليس بشيء فانتفض به فقتله ، ومر به العاص بن وائل فأشار إلى أخمص قدمه فخرج على حمار له يريد الطائف فربض على شبرقة فدخلت في أخمص قدمه فقتلته ، ومر به الحارث بن الطلاطلة فأشار إلى رأسه فامتخط قيحا فقتله. وقال الشعبي : كانوا سبعة والمشهور الأول . وفي الطبري: 16178 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا جرير , عن مغيرة , عن زياد , عن سعيد بن جبير , في قوله : إنا كفيناك المستهزئين قال : كان المستهزئون : الوليد بن المغيرة , والعاص بن وائل , وأبو زمعة والأسود بن عبد يغوث , والحارث بن عيطلة. فأتاه جبرئيل , فأومأ بأصبعه إلى رأس الوليد , فقال : " ما صنعت شيئا " , قال : كفيت . وأومأ بيده إلى أخمص العاص , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما صنعت شيئا " . فقال : كفيت . وأومأ بيده إلى عين أبي زمعة , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما صنعت شيئا " , قال : كفيت . وأومأ بأصبعه إلى رأس الأسود , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " دع لي خالي ! ". فقال : كفيت . وأومأ بأصبعه إلى بطن الحارث , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما صنعت شيئا " فقال كفيت . قال : فمر الوليد على قين لخزاعة وهو يجر ثيابه , فتعلقت بثوبه بروة أو شررة , وبين يديه نساء , فجعل يستحي أن يطأ من ينتزعها , وجعلت تضرب ساقه فخدشته , فلم يزل مريضا حتى مات . وركب العاص بن وائل بغلة له بيضاء إلى حاجة له بأسفل مكة , فذهب ينزل , فوضع أخمص قدمه على شبرقة فحكت رجله , فلم يزل يحكها حتى مات . وعمي أبو زمعة ; وأخذت الأكلة في رأس الأسود ; وأخذ الحارث الماء في بطنه . فالله عز وجل قد تكفل لنبيه صلى الله عليه وسلم بالحفظ والحماية والعصمة وهو أصدق القائلين وهو القادر الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء. وبحبك وحشتينى ... بحبك وأنتى نور عينى ولو أنتى مطلعه ... عينى بحبك موووت مــــــــــصــــــــــــــر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Dr.Know بتاريخ: 27 فبراير 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 فبراير 2007 تعليق خارج الموضوع أسف بس تحزير من فتح الملف السابق أصلا مش معقولة الملف ده في موضوع منفصل وبعدين داخل بيه في مواضيع وهو ملهوش دعوه بالموضوع ده د/ نو بيفهم في كل حاجة <embed src="http://www.moonsystem.to/flash/swf0106/speedmaster.swf" width="140" height="120" wmode="transparent" type="application/x-shockwave-flash"> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان