اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

نظرة المجتمع العربي الى ذوي الاحتياجات الخاصه


inas

Recommended Posts

السلام عليكم,

نظرة المجتمع العربي الى ذوي الاحتياجات الخاصة

كما تعلمون, الاشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة يحتاجون الى عناية و مراقبة دائمة,

ماذا تعرف عن ذوي الاحتياجات الخاصه؟؟؟؟

هل تعتقد بان ذوي الاحتياجات الخاصة مظلومين في المجتمع العربي ?

ما الدور الذي تلعبه الحكومات و الجمعيات الخيرية ?هل هو فعال ام يوجد تقصير?

هل البنية التحتيه ( مباني,, اسواق, .... ) تؤمن تسهيل تلك الفئة بممارسة حياتهم الطبيعية كباقي الناس

اتمنى حقا ان تشاركوني فانا من المهتمين جدا بتلك الفئه المظلومه من وجهة نظري في مجتمعنا العربي وشكرا

* لسانك لا تذكر به عورة امرىء فكلك عورات وللناس أعين

* إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

022.gif

79046.gif

رابط هذا التعليق
شارك

الأخت الفاضلة إيناس,

أعتذر لتطفلى بالدخول فى هذا الموضوع, حيث أنى , بدلا من الحديث عما يحدث فى المجتمعات العربية, سوف أعيد نشر مقال لى كنت قد نشرته منذ حوالى أربع سنوات, و ربما يساعد هذا المقال على إلقاء بعض الضوء على مدى رعاية الدول ( الأخرى) لذوى الإحتياجات الخاصة.

و رغم أن كبار السن أيضا يعتبرون من أصحاب إلإحتياجات الخاصة, إلا أنى سوف أأكتب عن مشاكلهم فى موضوع منفصل, إحتراما لعنوان هذا الموضوع,

و أستأذنك فى نشر مقالى القديم الذى له صلة بهذا الموضوع,

و تقبلى أسمى تحياتى.

المعوقون.

سأبدأ دردشتى اليوم بالحديث عن المعوقين, و لن يكون كلامى عن المعوق المصرى, , فإن رعاية المعوق و كبير السن فى مصر لا تحتل الأولوية التى ييحظى بها المواطن فى البلاد الأخرى المتحضرة.

هل تتذكرون الدكتور طه حسين؟ عميد الأدب المصرى, و وزير التعليم فى فترة الهواء و الماء؟

لقد ولد أعمى, و تعلم فى كُتاب القرية , ثم درس فى الأزهر, و سافرا الى فرنسا, و حصل على الدكتوراة من جامعة السربون, كل ذلك رغم أنه كان قد فقد نعمة الإبصار.

وفى إحدى مظاهرات طلبة الجامعة أثناء توليه وزارة المعارف العمومية, ردد بعض الطلبة هتافات تقول: يسقط الوزير الأعمى.

و قد كان هذا الهتاف من أقذر الهتافات التى أستعملت فى أى مظاهرة طلابية, وأستنكرها أغلب شباب الجامعة, حيث أنه كان أول من طالب بمجانية التعليم الجامعى, و جعل التعليم حق مثل حق الحصول على الماء و الهواء.

و لكن طه حسين لم يفوت الفرصة لكى يرد على هذه الهتافات, فقد قال فى حفل تكريم له فى الجامعة:

الى من نادوا بسقوط الوزير الأعمى, أقول, أحمد الله أنه خلقنى أعمى, حتى لا أرى وجوهكم.

سبب الكلام عن الدكتور طه حسين هو أنى قابلت شخصية مرت بظروف تماثل ظروف الدكتور طه حسين ( باشا).

عندما تم ترشيحى لتدريس القانون فى جامعة لييدز, طلبوا منى مقابلة البروفوسير ماكريدى, عميد مدرسة الحقوق( أى كلية الحقوق), و كان قد تحدد لى ميعادا, و كنت فى مكتب سكرتيرته فى الساعة المحددة بالضبط.

إبتسمت السكرتيرة, ثم قالت, البروفوسير فى إنتظارك, هل ترغب فى فنجان من الشاى أثناء المقابلة؟ فشكرتها بالقبول.

دخلت حجرة العميد, و رأيته جالسا عل مقعده خلف مكتبه, مرتديا نظارة غامقة اللون, ووقف فور دخولى الحجرة, و مد يده الى مصافحا, ثم سألنى بأدب شديد أن أجلس.

و استمرت المقابلة 30 دقيقة, تناولت خلالها فنجان الشاى, و تحدثنا فى أمور الوظيفة و متطلباتها, ثم وقف مادا يده, مصافحا, قائلا:

مرحبا بك فى الفريق.

شكرته, و غادرت مكتبه, وودعتنى السكرتيرة, و قبل مغادرة مكتبها, سألتها: لماذا يرتدى بروفوسير ماكريدى نظارة سوداء رغم أن الإضاءة فى المكتب لم تكن وهاجة؟

فابتسمت,و قالت:أوه, أنت لا تعرف؟ البروفوسير فقد النظر فى حادثة سيارة منذ كانعمره 10 سنوات.

و تركت مكتب العميد ,انا أتذكر الدكتور طه حسين.

إذن لماذا أكتب هذه الكلمات الآن؟ السبب بسيط:

زارنى منذ أسبوعين صديق و زميل سابق من كلية أخرى, وهو أستاذ فى الأدب الإنجليزى, و قد تقاعد فى العام الماضى, و كنا نتزاور باستمرار, و لكن فى الفترة الأخيرة, لم أره و لم أسمع منه . فقررت أن أسأل عنه, و بعد مكالمة تليفونية, عرفت السبب.

قال صديقى أن الجامعة طلبت منه العودة (بارت تيم) , لكى يقوم بعمل إنسانى مدفوع الأجر:

طُلب من الأستاذ أن يساعد طالب معوق فى إستيعاب بعض الدروس فى الأدب الإنجليزى, لمدة ساعتين , مرتين أسبوعيا, حتى يتمكن من دخول إمتحان القبول فى الكلية.

و الطالب مصاب بعمى جزئى فى عين, و عمى كلى فى الأخرى, و مصاب بضمور فى عضلات الأرجل واليد اليمنى, و يستعمل كرسى متحرك بالكهرباء.

يقوم صديقى بزيارته فى بيته مرتين فى الأسبوع, و كما ذكرت , لمدة ساعتين فى كل زيارة , من الناحية الرسمية , و لكنه يقضى معه 4 ساعات, متطوعا بفرق الزمن, لأن ما يقوم به هو واجب إنسانى على حد قوله.

و صرح لى صديقى أنه يعمل وقتا إضافيا فى البيت لكى يُحضر, و يصحح عمل الطالب المقعد, و لا يتقاضى أجرا عن الساعات الإضافية

بالمناسية, تقوم الجامعة بتحمل كل هذه المصاريف, بما فيها مصاريف إنتقاله.

تحياتى للجميع

تم تعديل بواسطة الأفوكاتو

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

لقد كنت على وشك كتابة نفس الموضوع ..

ولكن جعلك الله أختى من السباقين إلى الخير ...

ربما وددت التنبيه على نقطة معينة . وهى ان نظرة المجتمع إلى المعوقين من باب الإحسان لابد أن تتغير ..

وكذلك من باب أداء حقوق جانب من المجتمع .. ليست هذه هى النظرة الدقيقة أو الشاملة ...

إذا نظرنا قليلا إلى الجانب الأمنى او الأمن الإجتماعى سوف نجد أن تجاهل المجتمع للمعوقين أو عدم معاملتهم حسب احتياجاتهم الخاصة _ مثلا عندما يريد المعوق مثلا الدخول إلى مبنى ما بكرسى متحرك فلا يجد المنحدر المخصص له و الواجب وجوده فى أى مبنى و لا يجد إلا السلم الذى لا يستطيع أن يصعده ..

شعور الحنق و الظلم لابد ان يتسرب إلى صدره فى هذا المثل .. وهنا يأتى مكمن الخطورةنعم الخطورة على المجتمع مما يوجهه هذا الشخص إلى هذا المجتمع من طاقات البغض أو الإنتقام إلى حد ما ...

ما أقصده أننا حين نعمل فى هذا الإتجاه فالمستفيد الأول هو نحن أيضا - كمجتمع - من الناحية الأمنية

هذا ما أردت لفت النظر إليه إلى جانب الآراء الكريمة ..

ولك الشكر أختى العزيزة على إثارة الموضوع ..

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

رابط هذا التعليق
شارك

الافوكاتو يشرفني وجودك ورايك ودا شي حقا ملفت للنظر مدى احترام الغرب ونظرتهم لذوي الاحتياجات الخاصه في حين نحن العرب مش حطينه اصلا في الاعتبار وكانه الاحياء الاموات

اخي ابو زياد حقا شيء مؤسف بس هما بيراعو حقوق الطبيعين عشان يراعوا حقوق ذوي الاحتياجات الخاصه

* لسانك لا تذكر به عورة امرىء فكلك عورات وللناس أعين

* إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

022.gif

79046.gif

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...