اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

السلبية والإيجابية فى المسألة الانتخابية


أبو محمد

Recommended Posts

كنت منذ قليل أشاهد برنامج "الساعة العاشرة" .. كانت هناك مناقشة للتعديلات الدستورية .. وممارسة الشعب لدوره السياسى ... إنتهى البرنامج منذ قليل .. ولم أفاجأ بملخص منى الشاذلى لمكالمات ومشاركات المواطنين .. فقدكان الرأى الغالب هو ..

دستور إيه وبتاع إيه اللى عاوزين رأى الشعب فى تعديله ؟ ..

الشعب عاوز لقمة عيش بكرامة .. عاوز يسكن بكرامة .. يتعالج بكرامة .. يتعلم بكرامة .. يتنقل بكرامة .. وهل تعديل الدستور سيحقق أى من هذه المطالب ..

طيب ما هو الدستور من زمان بيقول "المصريون أمام القانون سواسية" .. هل ده بيحصل ؟

كل ما فات سمعناه قبل ذلك .. وهى مطالب وتساؤلات مشروعة تعكس اقتناع الأمة بأنه وإن كان تعديل الدستور مهم فإن الأهم من تعديل الدستور هو تطبيق الدستور

ولكن كانت هناك ملاحظة ذكية تبعها سؤال مُحيِّر من الأستاذ حسن المستكاوى ..

الملاحظة : فى انتخابات الأندية تجد 30 أو 40 ألف عضو يذهبون إلى النادى فى يوم واحد بما فى ذلك من زحام ومشقة لينتخبوا مجلس إدارة ناديهم .. ولو أخذنا دائرة انتخابية مثل دائرة قصر النيل التى يتبعها على الأقل 3 أندية نجد أنه فى يوم انتخابات مجلس الشعب أو رئيس الجمهورية أو الاستفتاء على أى شئ لا يذهب إلى صناديق الانتخاب إلا حوالى ثلاثة آلاف ناخب ..

السؤال : ما الذى يجعل أعضاء الجمعيات العمومية للأندية يذهبون لممارسة دورهم فى انتخابات الأندية .. ولا يذهبون لممارسة دورهم فى الانتخابات السياسية ؟؟

السؤال يفتح نوافذ كثيرة نستطيع أن نطل منها على الممارسة الديموقراطية فى مصر .. وكل نافذة تطل على المسألة من زاوية مختلفة

هل تسمحون لى بأن أبدأ فى الإطلال من نافذة الثقة المعدومة ؟

أعتقد أن الثقة المفقودة فى نزاهة العملية الانتخابية (السياسية) هى أكبر العوامل التى تجعل الناخبين يهجرون صناديق الانتخاب ..

فالشعب يرى اللجان الانتخابية محاطة بجنود الأمن المركزى (ومؤخرا بمجاميع من بلطجية الحكومة وبلطجية المرشحين) مما يوحى بأنها ليست معركة انتخابية ولكنها معركة دموية يفوز فيها الأقوى وليس الأصلح .. وبالطبع ميزان القوى يميل كل الميل ناحية الحكومة ومرشحيها .. وإذا صمم الناخب على أداء دوره فإن بينه وبين الصندوق أهوالا من البهدلة والإهانات والوقت الضائع .. ثم فى النهاية لا يضمن أن صوته قد ذهب إلى من انتخبه

أما فى انتخابات الأندية فلا وجود للأمن المركزى ولا البلطجية .. هناك زحام ولكن هناك أيضا آدمية .. يستطيع الناخب وهو فى انتظار دوره أن يرسل أحد أبنائه أو أصدقائه لإحضار مشروب أو سندوتش وقد يدلى بصوته قبل أن يحتاج لشئ من هذا أو ذاك لينهى مهمته بالجلوس فى حديقة النادى انتظارا لنتيجة العملية الانتخابية .. كما أنه متأكد أن صوته قد ذهب إلى من انتخبه .. فمندوبى الجهة الإدارية والمرشحين متواجدون لمراقبة العملية الانتخابية باحترام ودون تسلط .. وعملية الفرز أيضا تجرى فى وجود المندوبين وفى شفافية معقولة

ثم أنهم فى النهاية يجدون مجلسا يعمل .. وسرعان ما يظهر أثر انتخاب المجلس الجديد على النادى (إما سلبا أو إيجابا) .. أما فى الانتخابات السياسية .. فأحمد زى الحاج احمد .. هى هى نفس المشاكل .. هى هى نفس المعاناة وربما أسوأ

النوافذ كثيرة .. المهم من يطل ويرى ويتكلم

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى الأستاذ أبو محمد,

فاقد الشيئ لا يعطيه,

و الفقود هنا هو االوعى بحقوق المواطنة, التى تصر حكومات الدول المتقدمة على إدخالها فى مناهج المدارس الثانوية على الأقل, فى شكل مادة مبسطة للقانون.

فالشباب عندنا لا يعرفون حقوقهم, و لا يلتزمون بواجباتهم, لغياب القانون, على أرض الواقع, و فى عقولهم.

و قد كان خبر إقتراح وزير التعليم إقتراح تدريس تعديل الدستور فى المدارس نكتة ضحكت عليها, فقد أثيرت فقط لترويج الدعاية للتعديلات المشبوهة المضروبة المقترحة فى التعديل, كما أن الطلبة ليست لديهم الخلفية القانونية التى تجعلهم يستخلصوا لأنفسهم أهمية التعديلات.

كما سألت, هل سيستمر تدريس هذه المادة بعد التعديل, توقعا لتعديل آخر عند وفاة الرئيس؟ فإذا كان ذلك كذلك, لماذا لا يركبون سوستة على الدستور, حتى يمكن توسيعه و تضييقه بدون تمزيق عندما تستلزم الظروف مثل هذه التعديلات؟

يمكن تثقيف الشباب قانونيا و سياسيا فى المدارس, و فى البيوت, و لكن هذا لن يحدث عندما يحكم الشعب نظام يجعل المعرفة بالقانون مستحيلة, و ممارسة السياسة جريمة.

تقبل تحياتى.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

والله انا شايف ان الموضع مشكلته الاساسيه فقدان الوعى الفكرى والثقافى للجماهير بجانب فقدان الثقه فى الحكومه بشكل كبير نظرا للتناقض الواضح جدا بين ما تضعه من سياسات وما تنفذه فى الواقع العملى ولذلك احنا فى تقرير الاداره العالمى بتتطلع الحكومه المصريه فى مركز متقدم جدا على مستويات الدول المختلفه ولكن على الورق بس

وحكايه مناقشه التعديلات الدستوريه احب اوضخ ان غالبيه وليس كل الشعب المصرى لا يعرف الدستور اطلاقا فيكيف يتكلمون فى التعديل وهو لا يفقهون شيئا فى الموضوع محل التعديل

وبجد ده موضوع مهم جدا لان المهم مش مناقشه التعديلات الدستوريه ولكن المهم توعيه الجماهير با اهميه دورها فى الحياه السياسيه واناره الطريق امامها لمعرفه مزيد من المعلومات وتثقيف الشباب لان ده المهم فعلا

وتحياتى اليك يا ابو محمد وبجد موضوع هايل جدا

اللهم اجعلنا من الذين يستمعون للقول فيتبعون احسنه

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...