حبس أمين شرطة 6 شهور لعدم حراسة السفارة الإسرائيلية !!

[kokowawa1979]

الإخوة الأفاضل :

إذا أخذنا المبدأ في أنه يجب إطاعة الأوامر حيث أن الأمين في جميع الأحوال يتبع جهة عسكرية حتى ولو كانت وزارة الداخلية ؟

فماذا نقول على تطبيق المبدأ نفسه في إطاعة أفراد الأمن المركزي لقياداتهم بسحل المتظاهرين ؟ وهل يمكن محاكمة الجنود هنا أيضا على عدم إطاعة الأوامر ؟

[وليد صفوت]

نفس المبدأ يا أخ كوكوواوا يُطبق على حوادث المظاهرات...

فليس للعسكرى ذنب فى هذا ... و لا يجب ان نلومه فهو يطيع أوامر الضباط، الذى يُطيع أوامر الرتب التى تسبقه.... فلو تهاون العسكرى فى تنفيذ الأمر فلتمت مجازاته أو عقابه من قبل الضابط ... و هكذا يجب ان نرى الأمور بمنظور أكبر من الذى يظهر أمامنا... فليس العسكرى هو من يضرب و يسحل المتظاهرين... و إنما هو النظام.

تحياتى ...

[أبو محمد]

الإخوة الأفاضل :

إذا أخذنا المبدأ في أنه يجب إطاعة الأوامر حيث أن الأمين في جميع الأحوال يتبع جهة عسكرية حتى ولو كانت وزارة الداخلية ؟

فماذا نقول على تطبيق المبدأ نفسه في إطاعة أفراد الأمن المركزي لقياداتهم بسحل المتظاهرين ؟ وهل يمكن محاكمة الجنود هنا أيضا على عدم إطاعة الأوامر ؟

نعم يا عزيزى كوكو واوا .. يحاكم جندى الأمن المركزى (لاحظ أنهم مجندون) .. هذه هى العسكرية .. لذلك توصف بأنها قاسية .. تخيل لو للجندى أو للشرطى حق الاختيار فيما ينفذه من أوامر .. ستجد أن القادة بدلا من مواجهة العدو أو القبض على االمشتبه فيهم ، عليهم مواجهة جنودهم لإقناعهم بحتمية المواجهة ، أو لشرح ومناقشة حيثيات التحريات والاشتباه ..

هناك مقولة شهيرة .. لا ديموقراطية فى الإدارة ... فما بالك بالعسكرية ؟؟

[هادي]

الاخوة الأحباب الأفاضل

السلام عليكم

سأتخيل أنني مجند في الأمن المركزي ..

واليكم طرفاً من مذكراتي .. لو كان لمثلي ترف المذكرات

قمت يوماً أقرأ كتاب الله تعالى (القرآن الكريم) فوجدت فيه .. ويا لهول ما وجدت !!

وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)

رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68) الاحزاب

فتأملت .. ثم قرأت ..

وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ (21) ابراهيم

فتأملت ..

ثم قرأت ..

وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ (47) غافر.

فهل بعد ذلك سيظل لي من حجة ومن رد أمام الواحد الديان

يوم آتيه عارياً .. حافياً .. مفلساً .. إلا من كتاب أعمالي..

و أجده مسودأ من ظلمي وتعذيبي لأهل بلدي تنفيذاً لأوامر الرتب الكبيرة !!

هل سينطق لساني بأي عذر عما أقترفت يداي من قتل وتعذيب وانتهاك أعراض

تنفيذاً لتعليمات السيد الرئيس !!

كيف وقد نطقت يداي ..

تلك التي طالما انهالت بالسياط على ظهور المظلومين في السجون والمعتقلات !!

في أول خطبة رئاسية .. يقول أبو بكر الصديق : أطيعوني ما أطعت الله فيكم ..

إنه الدستور يا اخوه ..

إنه المبدأ الذي لا تفريط فيه ..

ولا اعتبار لرئيس ومرؤوس امام اوامر الله

هل عندما أشتري نفسي، وأطيع أوامر خالقي ورازقي ومولاي .. أكون مخطيء في نظركم !!

بدلاً من تشجيعي على التوبة والتقرب من طريق الرحمن الرحيم !!

وهل الثقافة والعلم يجعلان من بني وطني سوطاً جديداً على ظهري أنا المجند البسيط الجاهل .. سوطاً يضاف إلى عذابات ضميري .. ويمنعني من تنفيذ قناعاتي التي قد أحاكم بسببها !! فبدلا من أن تواسوني وتدعوا لي الله أن يقبل توبتي ويغفر ذلتي ،

تتضامنون مع الكبار .. الذين كنت أجلدكم تنفيذاً لأوامرهم !!

وتؤيدون حبسي و إرهابي ..

بدلا من تجعلون من بيوتكم محضناً لصغاري الذين فقدوا عائلهم ،

ولزوجتي التي ترملت بعدما شنقوني (مثل سليمان خاطر) في سجني وقالوا عني انتحرت !!

يا أهل بلدي ..

يا بنو وطني ..

يا أهل العلم والثقافة والدفاع عن الحريات ونصرة المعذبين !!

هل توبة جلاد .. يقبلها الرب .. ولا تقبلونها !!

وتحت أي ذريعة .. ذريعة حفظ النظام !!

أي نظام هذا الذي تحافظون عليه .. نفس النظام الذي سجنكم وسحلكم وقطع اعناقكم ..

أعندما أصبح لي اختيار ، وإرادة ، وفكر ، ورأي .. أصبحت في نظركم مجرماً !!

أبعدما انحزت إلى الحق .. إلى صفكم أنتم يا أحرار .. تخرجون لي ألسنتكم وتقولون : سفيه .. شاذ عن النظام .. منحرف عن منظومة الادارة .. مجرم يعترض على الأوامر الصادرة إليه !!

يا بنو وطني ..

كفرت بكم وبما تؤمنون به ..

ومن كان منكم بلا خطية .. فليرمني بحجر !!

هذه كانت خواطري كمجند من جنود الأمن المركزي

وجدت اني مشنوق بين جذعين

جذع النظام القائم الحاكم .. وجذع المثقفين العائم

وان بين الشطين .. هائم !!

يُسأل إمام أهل السنة في زمانه - وفي كل زمان – الإمام أحمد بن حنبل

يسأله خياط ويقول : يا إمام .. صنعتي خياط ..

أخيط واطرز ثياب السلطان الظالم .. فهل علي من إثم .. وهل انا من أعوان الظلمة ؟!

يجيبه الإمام : بل أنت من الظلمة ..

أعوان الظلمة .. من يبيعونك الخيط و الحرير ، وهم يعلمون ماتصنع ..

عجيب !!

نفس الامام – وكم اشتقنا لمثله إمام – يجلس فوق سطح بيته يتذاكر في كتبه وقراطيسه ، فيمر موكب السلطان الظالم للرعية .. ومع الموكب مشاعلية .. فيطوي الكتاب ، وينتظر حتى يمر الموكب .. يقول : لا نبتغي علماً يقربنا من الله ، في ضوء مصابيح أهل الفسق و المظالم !!

عجيب !!

جنود امريكا الهاربون من الخدمة العسكرية في العراق، استجابة لصوت ضميرهم، ورفضهم قتل المدنيين العذل، يأتون الينا لاجئين في كندا كل صباح !! فنأويهم .. و نوفر لهم ملجأ آمن وعيش كريم .. و جنود الأمن المركزي في بلدي ، الرافضين لتنفيذ ظلم النظام لشعبه المقهور .. نلومهم ونقرعهم ونؤيد سجهنم وسحلهم بدافع (حفظ النظام)...!

رفض الجيش في تشيكيا وفي الفلبين و في موريتانيا وفي دول عديدة الانصياع لأوامر القيادة الظالمة

ووقف له مفكري العالم وشعوبه .. وقفة إجلال و أحترام

لانه انحاز لاختيار الشعب .. وانحاز لاختيار الحق !! فلم نسمع من مثقفي التشيك من يلوم وحدات الجيش التي رفضت تنفيذ الاوامر !! ولم أقرأ لمثقفيهم من يلوم الجنود وقتها تحت أي ذريعة !!

الفاضل ابو محمد .. تحية طيبة

لو كان إيرادك لمقولة (لا ديمقراطية في الادارة) هو من باب التأييد والترحيب المطلق

فعلام كان نقاشنا في موضوعك حول الديمقراطية إذاً ..

يا أخي الاكبر و الحبيب..

نحن نعيش مرة واحدة .. فلو جاءت لنا الفرصة لنكون رجالاً بحق ، ونرضي رب الارض والسماء

فكيف لا نفعلها .. وكيف نلوم من يفعلها ..

ودي واحترامي لجميع الاخوة

استودعكم الله

[otaka]

الاخوه الافاضل

بالفعل انا كنت انوى الحديث عن رفض اطاعه الاومر فى حالات قمع المظاهرات فى بلدان الكتله الشرقيه لكن وجدت مثال اروع و اقوى

عمنا ارييل شارون

الزمان حرب 1973

انه لم يرفض الاوامر فقط بل عمل عكسها و هنا اقول الفرق بين دول تحبذ الاختلاف و ثقافه الاستنساخ التى نعيش فيها

نحن نخاف من التفكير و اتخاذ المواقف لاننا اصلا نرى ان الطاعه واجبه

لكن الطاعه واجبه اسلاميا كما اشار الاخ هادى فى الخير فقط

و كما قال الاخ هادى فى الغرب نحن نصنع ممن يتركون الخدمه العسكريه هنا ابطالا فلماذا لا نصنع من هذا الولد بطلا

الابطال تصنع لتجدد انتماء الشعب لمبادئه و ليس عملا اعلاميا يذهب هباء

قد تتصورون ان هذا كلام ديماجوجى مثلا لانه يلعب على وتر مشاعر الناس لكن ليس هناك مشاعر فى ظل الاحتلال

[وليد صفوت]

بما أنك تعنينا يا أخ هادى بكلامك هذا.. فأنا أربأ بك أن تدعى على الله غير ما أرسل على نبيه الكريم صلى الله عليه و سلم... فما نزلت هذة الآيات الكريمات لتستخدمها أنت فى هذا القصيد....

وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)

رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68) الاحزاب

هذا هو تفسير ابن كثير و هو -بلا شك- أفقه منك و منى:

وَقَالَ تَعَالَى : " رُبَمَا يَوَدّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ " وَهَكَذَا أَخْبَرَ عَنْهُمْ فِي حَالَتهمْ هَذِهِ أَنَّهُمْ يَوَدُّونَ أَنْ لَوْ كَانُوا أَطَاعُوا اللَّه وَأَطَاعُوا الرَّسُول فِي الدُّنْيَا " وَقَالُوا رَبّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا " وَقَالَ طَاوُس : سَادَتنَا يَعْنِي الْأَشْرَاف وَكُبَرَاءَنَا يَعْنِي الْعُلَمَاء رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم أَيْ اِتَّبَعْنَا السَّادَة وَهُمْ الْأُمَرَاء وَالْكُبَرَاء مِنْ الْمَشْيَخَة وَخَالَفْنَا الرُّسُل وَاعْتَقَدْنَا أَنَّ عِنْدهمْ شَيْئًا وَأَنَّهُمْ عَلَى شَيْء فَإِذَا هُمْ لَيْسُوا عَلَى شَيْء.

و قال الطبرى فى تفسيره:

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَقَالُوا رَبّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَقَالَ الْكَافِرُونَ يَوْم الْقِيَامَة فِي جَهَنَّم : رَبّنَا إِنَّا أَطَعْنَا أَئِمَّتنَا فِي الضَّلَالَة وَكُبَرَاءَنَا فِي الشِّرْك { فَضَلُّونَا السَّبِيلَ } يَقُول : فَأَزَالُونَا عَنْ مَحَجَّة الْحَقّ , وَطَرِيق الْهُدَى , وَالْإِيمَان بِك , وَالْإِقْرَار بِوَحْدَانِيِّتِك , وَإِخْلَاص طَاعَتك فِي الدُّنْيَا { رَبّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَاب } يَقُول : عَذِّبْهُمْ مِنْ الْعَذَاب مِثْلَيْ عَذَابنَا الَّذِي تَعَذَّبْنَا { وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا } يَقُول : وَاخْزِهِمْ خِزْيًا كَبِيرًا . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 21879 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { رَبّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتنَا وَكُبَرَاءَنَا } أَيْ رُءُوسنَا فِي الشَّرّ وَالشِّرْك . 21880 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد , فِي قَوْله : { إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا } قَالَ : هُمْ رُءُوس الْأُمَم الَّذِينَ أَضَلُّوهُمْ , قَالَ : سَادَتنَا وَكُبَرَاءَنَا وَاحِد . وَقَرَأَتْ عَامَّة قُرَّاء الْأَمْصَار : { سَادَتنَا } . وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَن الْبَصْرِيّ : " سَادَاتنَا " عَلَى الْجِمَاع , وَالتَّوْحِيدُ فِي ذَلِكَ هِيَ الْقِرَاءَة عِنْدَنَا ; لِإِجْمَاعِ الْحُجَّة مِنَ الْقُرَّاء عَلَيْهِ. وَاخْتَلَفُوا فِي قِرَاءَة قَوْله : { لَعْنًا كَبِيرًا } فَقَرَأَتْ ذَلِكَ عَامَّة قُرَّاء الْأَمْصَار بِالثَّاءِ : " وَكَثِيرًا " مِنَ الْكَثْرَة , سِوَى عَاصِم , فَإِنَّهُ قَرَأَهُ { لَعْنًا كَبِيرًا } مِنَ الْكِبَر , وَالْقِرَاءَة فِي ذَلِكَ عِنْدَنَا بِالثَّاءِ لِإِجْمَاعِ الْحُجَّة مِنْ الْقُرَّاء عَلَيْهَا

أما الآية الكريمة:

وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ

فقال ابن كثير:

يَقُول تَعَالَى " وَبَرَزُوا " أَيْ بَرَزَتْ الْخَلَائِق كُلّهَا بَرّهَا وَفَاجِرُهَا لِلَّهِ الْوَاحِد الْقَهَّار أَيْ اِجْتَمَعُوا لَهُ فِي بِرَاز مِنْ الْأَرْض وَهُوَ الْمَكَان الَّذِي لَيْسَ فِيهِ شَيْء يَسْتُر أَحَدًا " فَقَالَ الضُّعَفَاء " وَهُمْ الْأَتْبَاع لِقَادَتِهِمْ وِسَادَتِهِمْ وَكُبَرَائِهِمْ " لِلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا " عَنْ عِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَعَنْ مُوَافَقَةِ الرُّسُلِ قَالُوا لَهُمْ " إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا " أَيْ مَهْمَا أَمَرْتُمُونَا اِئْتَمَرْنَا وَفَعَلْنَا " فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْء " أَيْ فَهَلْ تَدْفَعُونَ عَنَّا شَيْئًا مِنْ عَذَاب اللَّه كَمَا كُنْتُمْ تَعِدُونَنَا وَتُمَنُّونَنَا فَقَالَتْ الْقَادَة لَهُمْ " لَوْ هَدَانَا اللَّه لَهَدَيْنَاكُمْ " وَلَكِنْ حَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبّنَا وَسَبَقَ فِينَا وَفِيكُمْ قَدَرُ اللَّه وَحَقَّتْ كَلِمَة الْعَذَاب عَلَى الْكَافِرِينَ " سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيص " أَيْ لَيْسَ لَنَا خَلَاص مِمَّا نَحْنُ فِيهِ إِنْ صَبَرْنَا عَلَيْهِ أَوْ جَزِعْنَا مِنْهُ . قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ : إِنَّ أَهْل النَّار قَالَ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ تَعَالَوْا فَإِنَّمَا أَدْرَكَ أَهْل الْجَنَّة الْجَنَّة بِبُكَائِهِمْ وَتَضَرُّعِهِمْ إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ تَعَالَوْا نَبْكِ وَنَتَضَرَّع إِلَى اللَّه فَبَكَوْا وَتَضَرَّعُوا فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُ لَا يَنْفَعهُمْ قَالُوا إِنَّمَا أَدْرَكَ أَهْل الْجَنَّة الْجَنَّة بِالصَّبْرِ تَعَالَوْا حَتَّى نَصْبِر فَصَبَرُوا صَبْرًا لَمْ يُرَ مِثْله فَلَمْ يَنْفَعهُمْ ذَلِكَ فَعِنْد ذَلِكَ قَالُوا " سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا " الْآيَة قُلْت وَالظَّاهِر أَنَّ هَذِهِ الْمُرَاجَعَة فِي النَّار بَعْد دُخُولهمْ إِلَيْهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّار فَيَقُول الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنْ النَّار قَالَ الَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّه قَدْ حَكَمَ بَيْن الْعِبَاد " وَقَالَ تَعَالَى " قَالَ اُدْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّار كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنْ النَّار قَالَ لِكُلٍّ ضَعْف وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْل فَذُوقُوا الْعَذَاب بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ" وَقَالَ تَعَالَى " رَبّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا رَبّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنْ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا " وَأَمَّا تَخَاصُمُهُمْ فِي الْمَحْشَر فَقَالَ تَعَالَى " وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْد رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ قَالَ الَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنْ الْهُدَى بَعْد إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ وَقَالَ الَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَار إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاَللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوْا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "

و قال الطبرى:

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَاب اللَّه مِنْ شَيْء قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّه لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيص } يَعْنِي تَعَالَى ذِكْره بِقَوْلِهِ : { وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا } وَظَهَرَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِهِ يَوْم الْقِيَامَة مِنْ قُبُورهمْ فَصَارُوا بِالْبَرَاز مِنْ الْأَرْض جَمِيعًا , يَعْنِي كُلّهمْ . { فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا } يَقُول : فَقَالَ التُّبَّاع مِنْهُمْ لِلْمَتْبُوعِينَ , وَهُمْ الَّذِينَ كَانُوا يَسْتَكْبِرُونَ فِي الدُّنْيَا عَنْ إِخْلَاص الْعِبَادَة لِلَّهِ وَاتِّبَاع الرُّسُل الَّذِينَ أُرْسِلُوا إِلَيْهِمْ : { إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا } فِي الدُّنْيَا , وَالتَّبَع : جَمْع تَابِع , كَمَا الْغَيَب جَمْع غَائِب . وَإِنَّمَا عَنَوْا بِقَوْلِهِمْ : { إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا } أَنَّهُمْ كَانُوا أَتْبَاعهمْ فِي الدُّنْيَا يَأْتَمِرُونَ لِمَا يَأْمُرُونَهُمْ بِهِ مِنْ عِبَادَة الْأَوْثَان وَالْكُفْر بِاَللَّهِ , وَيَنْتَهُونَ عَمَّا نَهَوْهُمْ عَنْهُ مِنْ اِتِّبَاع رُسُل اللَّه . { فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَاب اللَّه مِنْ شَيْء } يَعْنُونَ : فَهَلْ أَنْتُمْ دَافِعُونَ عَنَّا الْيَوْم مِنْ عَذَاب اللَّه مِنْ شَيْء . وَكَانَ اِبْن جُرَيْج يَقُول نَحْو ذَلِكَ . 15636 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنِي حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , قَوْله : { وَقَالَ الضُّعَفَاء } قَالَ : الْأَتْبَاع { لِلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا } قَالَ : لِلْقَادَةِ . وَقَوْله : { لَوْ هَدَانَا اللَّه لَهَدَيْنَاكُمْ } يَقُول عَزَّ ذِكْره : قَالَتْ الْقَادَة عَلَى الْكُفْر بِاَللَّهِ لِتُبَّاعِهَا : { لَوْ هَدَانَا اللَّه } يَعْنُونَ : لَوْ بَيَّنَ لَنَا شَيْئًا نَدْفَع بِهِ عَذَابه عَنَّا الْيَوْم , { لَهَدَيْنَاكُمْ } لَبَيَّنَّا ذَلِكَ لَكُمْ حَتَّى تَدْفَعُوا الْعَذَاب عَنْ أَنْفُسكُمْ , وَلَكِنَّا قَدْ جَزِعْنَا مِنْ الْعَذَاب فَلَمْ يَنْفَعنَا جَزَعنَا مِنْهُ وَصَبْرنَا عَلَيْهِ. { سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيص } يَعْنُونَ : مَا لَهُمْ مِنْ مَزَاغ يَزُوغُونَ عَنْهُ , يُقَال مِنْهُ : حَاصَ عَنْ كَذَا إِذَا زَاغَ عَنْهُ يَحِيص حَيْصًا وَحُيُوصًا وَحَيَصَانًا . 15637 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا سُوَيْد بْن نَصْر , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن الْمُبَارَك , عَنْ الْحَكَم , عَنْ عُمَر بْن أَبِي لَيْلَى أَحَد بَنِي عَامِر , قَالَ : سَمِعْت مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ يَقُول : بَلَغَنِي أَوْ ذُكِرَ لِي أَنَّ أَهْل النَّار قَالَ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ : يَا هَؤُلَاءِ , إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِكُمْ مِنْ الْعَذَاب وَالْبَلَاء مَا قَدْ تَرَوْنَ , فَهَلُمَّ فَلْنَصْبِرْ , فَلَعَلَّ الصَّبْر يَنْفَعنَا كَمَا صَبَرَ أَهْل الدُّنْيَا عَلَى طَاعَة اللَّه فَنَفَعَهُمْ الصَّبْر إِذْ صَبَرُوا ! قَالَ : فَيَجْمَعُونَ رَأْيهمْ عَلَى الصَّبْر , قَالَ : فَصَبَرُوا فَطَالَ صَبْرهمْ , ثُمَّ جَزِعُوا فَنَادَوْا : { سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيص } أَيْ مَنْجَى . 15638 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيص } قَالَ : إِنَّ أَهْل النَّار قَالَ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ : تَعَالَوْا , فَإِنَّمَا أَدْرَكَ أَهْل الْجَنَّة الْجَنَّة بِبُكَائِهِمْ وَتَضَرُّعهمْ إِلَى اللَّه , فَتَعَالَوْا نَبْكِي وَنَتَضَرَّع إِلَى اللَّه ! قَالَ : فَبَكَوْا , فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ لَا يَنْفَعهُمْ قَالُوا : تَعَالَوْا , فَمَا أَدْرَكَ أَهْل الْجَنَّة الْجَنَّة إِلَّا بِالصَّبْرِ , تَعَالَوْا نَصْبِر ! فَصَبَرُوا صَبْرًا لَمْ يُرَ مِثْله , فَلَمْ يَنْفَعهُمْ ذَلِكَ فَعِنْد ذَلِكَ قَالُوا { سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيص } .

كيف ينأى لك إسقاط الآيات على المسلمين الظالمين بدلاً من الكافرين المشركين يا أخى الكريم؟

غفر الله لك، و لكن ما لهذا نزلت آيات الله.... يجب أن نقرأ تفسير الآيات جيداً قبل ان نستخدمها، فليست الآيات لدغدغة مشاعر الناس بإسقاطات قد تكون خاطئة و لا حتى بتلاوات عذبة للطرب... فالقرآن أكبر و أعظم من هذا...

تحياتى ...

[أبو محمد]

والله أنا لا أدرى فى أى صف وضعنى أخى هادى .. فى صف جذع النظام الحاكم أم مع المثقف العائم

مع احترامى أخى هادى .. اقتباسك للآيات الكريمة فى غير محله ولو دخلت معك فيمن قيلت فيهم هذه الآيات لخرج الموضوع إلى من سياقه ودخلنا فى مناقشة فقهية ........

فيا أخى هادى ويا أخى أوتاكا ...

فليرفض تنفيذ الأوامر من يرفض سواء بتبرير دينى أو تبرير سياسى جدلى ... ولكن لابد أن يخضع للمحاكمة العسكرية كما ينص القانون ... ولتصفوهم بالمجاهدين .. الثوار .. الأحرار .. أو بأى صفة .. فعليهم مواجهة المحاكمة وليخضعوا للقوانين .. ولن أسوق نصوصا فقهية تجعل من لا ينفذ الأوامركافرا (مهما كان القائد برا أو فاجرا) ... نعم نصوص فقهية تكاد تصل عند البعض ، ممن يعيبون على غيرهم استعمال عقولهم ، إلى درجة التقديس ..

[أبو محمد]

أخى هادى ..

يبدو أن الأخ وليد صفوت أرسل رده أثناء كتابتى لردى .. وهناك المزيد .. ولكن كما قلت ألموضوع سيخرج عن سياقه

[هادي]

الفاضل أبو محمد

الفاضل وليد صفوت

القاعدة الفقهية تقول : العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب

وهي قاعدة معروفة بحيث لا تحتاج الى التدليل عليها

لو لتقيدنا في كل آيات الكتاب بـ "خصوص السبب" فقط لاغير .. عندها سنقتص من ديننا ما يوازي ثلاثة أرباعه ونقول هو استدلال في غير محله واستخدام الآيات لدغدغة المشاعر !!

يا أفاضل .. كل إنسان مسؤول عن أفعاله ، ولا يمكن أن يعتذر أمام الله سبحانه بإطاعة الأوامر

ثم فعل الجندي الرافض لحراسة السفارة في أساسه ه وفعل شريف ولا يحتاج الى هجوم

أنتم تقترحون تقديمه للمحاكمه لأنه (خالف الاوامر) البشرية

وأنا أقول كان الاولى بكم أن تقترحوا تقديم رؤسائه الى المحاكمة لأنهم خالفوا أوامر إلاهية واضحة لا تحتاج الى ايضاح وجلاء

ودي و احترامي

[وليد صفوت]

واضح ان القاعدة الفقهية يا اخى الفاضل اصبحت مشاع !!

بحيث اصبح تفسير ابن كثير و الطبرى و باقى الفقهاء مجرد ... وجهة نظر !

تحياتى و تقديرى رغم اختلافى....

[أبو محمد]

الفاضل أبو محمد

الفاضل وليد صفوت

القاعدة الفقهية تقول : العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب

وهي قاعدة معروفة بحيث لا تحتاج الى التدليل عليها

لو لتقيدنا في كل آيات الكتاب بـ "خصوص السبب" فقط لاغير .. عندها سنقتص من ديننا ما يوازي ثلاثة أرباعه ونقول هو استدلال في غير محله واستخدام الآيات لدغدغة المشاعر !!

يا أفاضل .. كل إنسان مسؤول عن أفعاله ، ولا يمكن أن يعتذر أمام الله سبحانه بإطاعة الأوامر

ثم فعل الجندي الرافض لحراسة السفارة في أساسه ه وفعل شريف ولا يحتاج الى هجوم

أنتم تقترحون تقديمه للمحاكمه لأنه (خالف الاوامر) البشرية

وأنا أقول كان الاولى بكم أن تقترحوا تقديم رؤسائه الى المحاكمة لأنهم خالفوا أوامر إلاهية واضحة لا تحتاج الى ايضاح وجلاء

ودي و احترامي

أخى العزيز هادى ..

خطير جدا أن نخوض فى أمور فقهية فى موضوع كهذا .. ولو سايرتك فى الاتجاه الذى تقود إليه المناقشة فى موضوع يتعلق بالنظام واحترام القانون ، فإننى أكون كمن يطاوعك على خوض حقل من الألغام دون أن نملك أدوات عبوره بسلام .. وأول تلك الألغام هو فتح باب المناقشة فى القواعد الفقهية وكيفية تطبيقها .. وللتدليل فقط على تلك الخطورة (وليس عندى أدنى رغبة فى فتح موضوع لمناقشتها) أسألك أن تطبق تلك القاعدة على الآيات الآتية واسأل نفسك : هل تنطبق القاعدة أم لا ؟ وفسر الآيات الكريمة لنفسك إن كانت القاعدة تنطبق :

1) "يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ"

2) "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ * يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ"

أما إذا كانت القاعدة لا تنطبق فأرجو أن تشرح أسباب عدم انطباقها ...

أسألك يا أخى العزيز .. بماذا تنصح إخواننا المسلمين الذين يعيشون فى بلاد غير إسلامية .. ويستظلون بدساتير وقوانين وضعية تتعارض مع صحيح الدين وتصدر لهم أوامر بمقتضى تلك الدساتير والقوانين وعليهم إما طاعتها أو التعرض لجزاء قد يكون أقسى من الجزاء الذى حكمت به المحكمة العسكريةعلى الجندى الذى رفض تنفيذ الأوامر ؟ .. هل تنصحهم بالتمرد على تلك الأوامر والقوانين والدساتير ؟ وهل تنصحهم بتطبيق القاعدة الفقهية " العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب " فى تفسير الآيات الكريمة الآتية ؟

1) " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا "

2) " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "

3) " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "

مع ملاحظة أن الولى فى اللغة هو الحليف والقيم بالأمر ، والقريب و الناصر والمحب

[shawshank]

الأخوة الأفاضل / أبو محمد و Mohammad ووليد صفوت

لامؤاخذة ياجماعة

فرد البوليس او القوات المسلحة مطالب بتنفيذ الأوامر بلا مناقشة ولا يجب ان يكون له ميول دينية او سياسية أو طائفية تؤثر بشكل أو بآخر على تنفيذه لمهمته.

وامامنا مثال على ذلك القوات العسكرية التابعة لحماس ( القوة التنفيذية ) وقوات السلطة التابعة لفتح ، والتى تقاتل وتقبض وتقتل على الهوية السياسية.

وبعدين ارجوكم تخيلوا ان فرد الشرطة ( اى كانت رتبته ) كان ينتمى لحزب س وكلف بمهمة مراقبة لص من حزب س برضه ، هل يجامله لانه من نفس حزبه؟ وأن ينكل بلص آخر لانه ينتمى لحزب ص؟

وقس على ذلك القضاة والقضاء.

ياسادة الفرد العسكرى لايجب ان يكون له انتماء سياسى او طائفى ( كما فى العراق مثلا ) على الاقل فى بلادنا التى لم تستقر بعد على معنى مفهوم للديمقراطية وان كانت حلال والا حرام.

أولاً ، لا يحكم القانون على الشرع . فالشرع يحكم و لا يُحكم عليه . و بالتالي فلنأخذ الموضوع من وجهة نظر الشرع الإسلامي الحنيف . فلنجعل مرجعيتنا التي تحكم الصواب و الخطأ ، الحلال و الحرام ، هنا هو شرع الله عز وجل .

ثانيًا ، تفسير ابن كثير للآيات التي ذكرها هادي لا يعني وجوب قيام الأمين المذكور بطاعة الأوامر بحراسة السفارة الإسرائيلية .

ثالثًا ، يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" .

و عندما سئل عن أفضل الجهاد قال : " كلمة حق عند سلطان جائر" .

و يقول ابن كثير في تفسير قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ" :

بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجلاً من الأنصار فلما خرجوا وجد عليهم في شيء قال : فقال لهم : أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني ؟ قالوا بلى . قال : فاجمعوا لي حطبًا . ثم دعا بنار فأضرمها فيها ثم قال : عزمت عليكم لتدخلنها قال : فقال لهم شاب منهم إنما فررتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار فلا تعجلوا حتى تلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أمركم أن تدخلوها فادخلوها قال فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال لهم " لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا إنما الطاعة في المعروف " – في الصحيحين .

و على ذلك ، فإن كان أمر وليّ الأمر فيه معصية لله ، فلا طاعة له .

أما إذا نحيّنا شرع الله جانبًا و اتخذنا مرجعية أخرى ، فلنحكم إذًا على الموضوع كيفما ترون لاختلاف المرجعيات .

تم تعديل 3 مارس 2007 بواسطة shawshank

[وليد صفوت]

معصية الخالق !!!

د/ شواشنك ...هل حراسة السفارة الإسرائيلية ...معصية للخالق !!

أأتنى بدليل إن كنت صادق ...

ألم ينهى الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم عن قتل السفراء؟

إذن اخبرنى ماذا سيحدث إذا ما رفعت الحكومة المصرية الحراسة عن سفارة إسرائيل حتى لا تأمر بـ"معصية الله" !!!!!

ثانيًا ، تفسير ابن كثير للآيات التي ذكرها هادي لا يعني وجوب قيام الأمين المذكور بطاعة الأوامر بحراسة السفارة الإسرائيلية .

ابن كثير رحمه الله لم يكن يعرف انه سيأتى بعده بقرون جندى مصرى يرفض حراسة سفارة العدو بتلك الحجة ! فلنكن واقعيين قليلاً يا استاذى و لننظر للشرع النظرة السليمة و ليست النظرة المُنغلقة...

ثالثًا ، يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" .

مرة آخرى نعود لإسقاط أحاديث لم تُقال لهكذا موقف على ذاك الموقف. يا سيدى، معصية الخالق لم تكن أبداً فى حماية السفراء... و أذكرك بحادثة قتل رسل التتار التى قام بها السلطان سيف الدين قطز، كل العلماء أخذ عليه قتله لسفراء التتار رغم همجيتهم و فسادهم فى الأرض الذى لم يسبقهم اليه أحد من العالمين. و بالتالى من واجب الحكومة حماية سفراء الدول فى بلدها ... لأن إصابة السفراء بسوء فى دولة الإسلام و تحت حماية حكامها هو معصية للخالق(عز و جلّ) و لرسوله (صلى الله عليه وسلم) و ليس العكس!

و عندما سئل عن أفضل الجهاد قال : " كلمة حق عند سلطان جائر" .

اسقاطات اخرى. فأين دليلك الشرعى الذى يقول بأن حماية السفراء فى بلاد المسلمين معصية ! أجدد الطلب بأن تأتينى به..

أما إذا نحيّنا شرع الله جانبًا و اتخذنا مرجعية أخرى ، فلنحكم إذًا على الموضوع كيفما ترون لاختلاف المرجعيات .

شرعاً و قانوناً، يجب محاكمته لعدم طاعته الأوامر ... مع الأخذ فى الإعتبار سلامة نواياه و مبدأه ... و هذا شيئ يجب أن يظل فى الحسبان.

[shawshank]

معصية الخالق !!! :partytime:

د/ شواشنك ...هل حراسة السفارة الإسرائيلية ...معصية للخالق !!

أأتنى بدليل إن كنت صادق ...

ألم ينهى الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم عن قتل السفراء؟

إذن اخبرنى ماذا سيحدث إذا ما رفعت الحكومة المصرية الحراسة عن سفارة إسرائيل حتى لا تأمر بـ"معصية الله" !!!!!

يا وليد أنا لم أدّع أنها معصية ، و لم أقل بأنها ليست معصية . لأنني ببساطة لا أعلم . هذه تحتاج إلى فتوى عالِم .

أنا قلت ما أعلمه من أن الشرع لم يوجب طاعة ولي الأمر على الإطلاق . فالطاعة المطلقة لله و لرسوله فقط . و هي مقدّمة على كل ما دونها .

يعني حضرتك مثلا قلت : "تجب محاكمته لعدم طاعته الأوامر" . و هذا وحده غير كاف إلا إذا اقترن بعدم احتواء تلك الأوامر على معصية ... و بس .

أما أمر حكم حراسة سفارة إسرائيل في القاهرة ، أو وجود تعامل دبلوماسي مع إسرائيل من أساسه ، فده موضوع كبير .

تم تعديل 3 مارس 2007 بواسطة shawshank

[drhouba]

أولا منذ قرأت الموضوع و أنا متردد فى الرد عليه من عدمه لأنه شائك و تتعارض فيه وجهات النظر كل واحد حسب أهوائه و إنتمائاته و أنا و إن كنت مجرد قارئ جيد و أزعم أنى أحاول الإجتهاد من وجهة نظرى أولا هذا الجندى البسيط و إن كنت متعاطف معه و لكن لى تحفظات على سلوكه لأنه أولا ده واجبه الوظيفى العسكرى اللى لازم يؤديه سواء وافق عليه أم لا و ثانيا أى أجنبى على أرضنا فقد أعطيناه الأمان و واجب علينا حمايته طالما كان على أرضنا لأن لو تركنا الموضوع للعواطف فى ظل الإلتزامات الدوليه فسنترك معظم سفارات العالم عندنا بلا حراسه لأن هناك دول كتير متواطئه مع إسرائيل .

و لو فكرت أنا شخصيا كطبيب بهذا المنطلق فسأعالج فقط المرضى الذين أتوافق معهم و أرفض علاج ما دون ذلك من المرضى الذين أختلف معهم سواء دينيا او سياسيا ... أو كرويا :partytime:

تم تعديل 3 مارس 2007 بواسطة drhouba

[أبو محمد]

أولا منذ قرأت الموضوع و أنا متردد فى الرد عليه من عدمه لأنه شائك و تتعارض فيه وجهات النظر كل واحد حسب أهوائه و إنتمائاته و أنا و إن كنت مجرد قارئ جيد و أزعم أنى أحاول الإجتهاد من وجهة نظرى أولا هذا الجندى البسيط و إن كنت متعاطف معه و لكن لى تحفظات على سلوكه لأنه أولا ده واجبه الوظيفى العسكرى اللى لازم يؤديه سواء وافق عليه أم لا و ثانيا أى أجنبى على أرضنا فقد أعطيناه الأمان و واجب علينا حمايته طالما كان على أرضنا لأن لو تركنا الموضوع للعواطف فى ظل الإلتزامات الدوليه فسنترك معظم سفارات العالم عندنا بلا حراسه لأن هناك دول كتير متواطئه مع إسرائيل .

و لو فكرت أنا شخصيا كطبيب بهذا المنطلق فسأعالج فقط المرضى الذين أتوافق معهم و أرفض علاج ما دون ذلك من المرضى الذين أختلف معهم سواء دينيا او سياسيا ... أو كرويا :partytime:

وجهة نظر معتدلة وجديرة بالاحترام مثلها مثل وجهات النظر الأخرى وإن اختلفنا معها ؟

طلب بسيط من فضلك يا دكتور .. ممكن لو سمحت تضع لنا قسم أبوقراط للعلم "فقط" ؟

[FOX OF ARAB]

و الله انا شايف انه راجل جدع مع ان ده عدم اطاعة الاوامر بس ، صح كده ما عدش الا احنا نحرس سفارة اسرائيل

[أبو محمد]

و الله انا شايف انه راجل جدع مع ان ده عدم اطاعة الاوامر بس ، صح كده ما عدش الا احنا نحرس سفارة اسرائيل

أيضا وجهة نظر ولابد من احترامها .. ولكن هل كان يجب عدم إحالة الشرطى إلى المحاكمة العسكرية ؟

[doudi]

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة و الاخوات

اسعد الله اوقاتكم

ليست القضيه كما يتصورها البعض محصورة في تطبيق القانون فقط و انما لها ابعاد قضائية

و دينية و اجتماعية

و انما هي ذات ابعاد مختلفه و كما ارى انه يمكن حصرها مجازا في الفروع الرئيسية التاليه :

1- ما هي القضية

2- ما اسبابها و دوافعها

3-ماهية الجرم

4- ما هو القانون النافذ التطبيق في الواقعة المنظوره

5- من يقرر الحكم و من ثم تنفيذ الحكم 5- هل الحكم عادل في هذه القضية

6- النتائج المترتبة على القضية و على الحكم الصادر فيها

فاذا خلصنا الى النتائج . امكننا الحكم على خطأ الجندي الرافض للاوامر , و من ثم على القضية

بشكل كلي , عقلاني بعيد عن العواطف و الانفعالات ..

و لانني محامي و اعمل في مجال سياسي ايضا , ار انه من الواجب علي و على الاخرين ترك

الامر برمته للقضاء , ليس حبا فيه و انما احتراما و اجلالا له , و الا فلا داعي لتواجده . و من الاولى

احتلرام القانون و نزاهة عدالة اية محكمة ضمن الشروط الموضوعية . و بخلاف ذلك نكون دخلنا في

مهاترات بلاغية و صرنا من دعاة الهدم و التخريب لمؤسسات نر انها تستحف الاحترام و المثول

لما تمليه علينا , ليس حبا فيها و انما احتراما للمؤسسية العامه .

و بالتاي فان قبولنا اورفضنا يكون لف كلام ز

[kokowawa1979]

منك لله ياكوكو واوا مفيش حتة تحط فيها إلا أما تجيب مشاكل :partytime:

الحتة دي بس لزوم التهدئة شوية .

أخي الفاضل أبو محمد - أخي الفاضل وليد صفوت - أحترم وجهة نظركما جدا وفقا للقانون الوضعي الذي يحكمنا في مصر . لأنه بالفعل يجب إطاعة الأوامر العسكرية - والتي أعرفها منذ أن كنت ضابطا سابقا بالجيش ( إحتياط) .

لكن السؤال هو :

ماهي القواعد التي تجكم تنفيذ الأوامر العسكرية ؟

على سبيل المثال : أذكر حادثة حقيقية قرأناها وعرفناها جميعا :

الضابط الذي أعطى أمرا لأحد جنوده بأن يقوم بتمزيق ملابس إحدى الصحفيات لإظهار مواطن عفتها أمام الناس بل وصل الأمر إلى حد الأمر بالاغتصاب لولا وجود الجماهير الهائجة .

الضابط الذي يعطي أمر للمخبرين أو أمناء الشرطة باغتصاب الرجال أو النساء للحصول على اعترافات .

هل يجب إطاعتهما في هذه الحالة ؟؟

وهل يجب إحالتهما لمحكمة عسكرية في هذه الحالة أيضا ؟

وهل هناك فعلا قواعد تحكم تنفيذ الأوامر العسكرية ؟

وتقبلا تحياتي