وداعاً للمصباح الكهربائى التقليدى

[م الغزالى]

يبدوا أنه بدأ العد التنازلى لنهاية عصر المصباح الكهربائى التقليدى والذى عمره 125 تقريباُ منذ أن قام الأمريكى توماس إديسون (1847-1931) بإختراعه المدهش عام 1882 وقد سبقه تجارب فى أوروبا عام 1841 للإنجليزى فريدريك دى ملينز و الألمانى هاينرش جيوبل ولكن لم يكن إختراعهما مفيد من الناحية الإقتصادية والعملية.

ومن الطريف أنه بعد 999 محاولة لإشعال المصباح الكهربائى قيل لأديسون :

" لقد أخفقت ! كل هذا العدد من المحاولات لكى تشعل المصباح الكهربائى " ،

فأجاب أديسون : " أنا لم اخفق بل اكتشفت 999 طريقة لعدم إشعال المصباح الكهربائى "

التحول من المصباح الكهربائى التقليدى بدأ طبعا مند سنوات لصالح المصابيح ذات الإستهلاك الأقل للكهرباء والتى تستهلك حتى 80 بالمائة أقل من المصباح التقليدى الذى يستهلك معظم الطاقة الكهربائية فى إنتاج الحرارة (يقدر ب 95 بالمائة) ولو عرفنا أن التحول إلى المصابيح الموفرة للكهرباء فى ألمانيا وحدها سيؤدى فى سنوات قليلة لتوفير طاقة معادلة لتلك المولدة من محطتين للطاقة النووية لعرفنا أهمية مثل تللك الخطوة

طبعا قرار المنع ليس فقط لتوفير الكهرباء ولكن حماية للبيئة فالدراسات أوضحت أن مثل هذا التحول فى أوروبا سخفض من إنبعاث ثانى أكسيد الكربون بمقدار 25 مليون طن فى العام.

طبعاً أول من قرر منع إنتاج وبيع تلك المصابيج التقليدية هى إستراليا والتى سيبدأ العمل بهذا الحظر من العام 2010

وتعتبر أستراليا بجانب الولايات المتحدة أكبر الدول التى تنتج غازات الإنبعاث الحرارى من الموقعين على برتوكول كيوتو, وهذا يقلص إنتاجها من غاز ثانى أكسيد الكربون ب 4 مليون طن فى العام والأن تحذو حذوها أوروبا حيث تفكر ألمانيا والدول الأوروبية فى حظر إستخدامه إبتداء من علم 2012.

وللحقيقة فإن أول من عمل حظر على إستيراد اللمبات الأقل من 15 وات هى كوبا ليس حباً فى البيئة ولكن لقلة مواردها من الطاقة الكهربائية.

- من المتوقع أن يكون عام 2020 هو بداية عصر الكوارث المناخية إذا إستمر معدل الإنبعاث الحرارى كما هو الأن فهل أعددنا أنفسنا فى بلادنا لهذا اليوم ؟

يتبع

تم تعديل 26 فبراير 2007 بواسطة م الغزالى

[mohamed_mido87]

موضوع جميل

شكرااااااااااا جزيلا على مجهودك ووننتطر المزيد

[م الغزالى]

شكراً يا محمد على مرورك وأهلاً بك عضواً معنا فى البيت الكبير

أتمنى لك إقامة طيبة