الي اين يتجه العالم؟ - دعوة للاستقراء

[Byte]

ماذا سيحدث في العالم خلال السنوات الثلاثة القادمة؟

هل نستطيع من خلال المعطيات الحالية قراءة التغيرات التي ستحدث ؟

لا اظن اننا يمكننا التنبؤ بأكثر من 3 سنوات ، لأني اعتقد ان ال Domino effect للتغيرات التي ستحدث كل سنة ، سيجعلنا في وضع مخالف تماما للوضع الحالي

ابدأ بتوقعاتي:

- لن يتغير وضع امريكا كالقطب الوحيد المؤثر في السياسة العالمية. ستزداد الكراهية لامريكا بدرجة تجعلهم يتقوقعون داخل قارتهم ويتشددون في سياسات الهجرة. ستقوم امريكا باتخاذ سياسات واجراءات محجمة لدور الصين حتي لايتوسع دورها عن الحد المأمون بالنسبة لأمريكا

- سيتم تطبيق المطالب الامريكية بتحويل الدول الاسلامية الي دول علمانية، مع تغيير انظمة الحكم في الدول التي تتقاعس عن تنفيذ السياسات الامريكية. اتوقع تغيير انظمة الحكم العراقية والسورية والسعودية

- سيتم منح الحكم الذاتي للفلسطينيين وقيام دولة فلسطينية مؤقتة لن يرأسها ياسر عرفات. وستكون اوضاع الفلسطينيين بعد قيام هذه الدولة اسوأ من اوضاعهم الحالية

- ستكون الجماعات الاسلامية في اضعف حالاتها في خلال العام القادم، ولكن مع وصول الاوضاع في الدول العربية الي مستوي يفوق تحمل الشعوب، ستقوي شوكة هذه الجماعات مرة اخري مما سيؤدي الي حالة من عدم الاستقرار الامني التي ربما تصل الي حروب اهلية في بعض الدول العربية.

في انتظار مداخلاتكم :th:  :lookaround:

[freefreer]

اهم شيئ فى الكون عندى .. بلدنا .. و هذه استطيع ان اتنبأ بما سيحدث بعد 3 سنوات .. غالبا لا شيئ ..

[disappointed]

عزيزى بايت

كل ما أوردته ينطبق عليه بالفعل وصف التوقّع المنظور والاحتماليّه الأقرب للحدوث لسبب بسيط وهو أن هذا هو برنامج عمل وأجندة الاداره الأمريكيه اليمينيّه الموجوده حاليّا والتى قد يتم اعادة انتخابها ليس لتميّز الجمهوريين ولكن لانحدار حال الديموقراطيين تماما كما هو الحال بين الليكود والعمل باسرائيل... وبما أن أوراق اللعبه الرابحه ومفاتيح القوّه الأحاديّه فى يد أمريكا فان ماتخطط له هو الأقرب للحدوث والأكثر منطقيه فى التوقع

فى رأيى الشخصى لن يتغير الوضع الحالى جوهريّا قبل فتره من خمس الى عشر سنوات وهى الفتره التى أتوقّع بعدها ظهور قوتين جديدتين على المسرح العالمى تنهيان حالة الأحاديه المطلقه وتعيدان التوازن للسياسه العالميه : القوه الأولى الصين وستكون مناهضه للأحاديه من منطلق اقتصادى وعسكرى وأيديولوجى... والقوه الثانيه هى الاتّحاد الأوروبى الذى سيجد أن مصالحه مقيّده بينما سيكون قد استكمل عافيته ولهذا فسيعارض الأحاديه الأمريكيه رغم توافقها مع أيديولوجيا الاّ انه سيسعى للحفاظ على مصالحه الاقتصاديّه بالدرجه الأولى

أعتقد ان علينا كعرب ومسلمين أن نحاول قدر استطاعتنا خلال العقد الكامل لحين ظهور هاتين القوتين القادرتين على اعادة التوازن العالمى أن نتجنّب التنازل عن مبادئنا وثوابتنا بحيث نضعها فى الفريزر لحين تحسن الأوضاع وحينئذ يتم اخراجها وبدء التعامل مع معطياتها , كما أرى أننا يجب أن نحاول مقاومة حدوث تغييرات على الأرض حتى لايكون الوضع المستحدث هو نقطة الانطلاق اذا ماقدّر لنا أن نرى العالم وبه مساحه من القدره التفاوضيه والمناوره السياسيه لنا اعتمادا على التوازن الذى قد تحدثه القوى التى قد تنهى تدريجيا هذه الأحاديه التى يعيشها العالم

Edited By disappointed on Sep. 10 2002 09:36am

[Seafood]

لا أحد كان يتوقع تداعى الإتحاد السوفيتى و الكتلة الشيوعية بأسرها ... و فى غضون سنوات معدودات ... و بدون سابق إنذار أو إرهاصات ....

و إذا كان سقوط حائط برلين إرهاصا لسقوط الشيوعية ...فإن سقوط البرجين هو إرهاصا لسقوط الديموقراطية على الطريقة الأمريكية ...فقد تعرت أمريكا و لأول مرة  ظهرت على حقيقتها... ليس أمام العالم فقط و لكن فى داخل أمريكا أيضا... و بدأ الناس فى أمريكا يسألون أنفسهم أسئلة لم يجرؤا أن سيألوها من قبل تماما كما حدث فى روسيا الشيوعية قبل إنهيارها ...

فلقد بدأ الناس يسألون عن حقيقة ما يجرى خارج الولايات المتحدة.. و واكب ذلك أن بإستطاعة الأمريكان الآن الإطلاع على الحقيقة و لأول مرة بصورة محايدة عن طريق الإنترنت... و لا يعتمدون فى إستقائهم للمعلومات على الإعلام الأمريكى الموجه الذى يعرض وجهة النظر الأمريكية فقط... ذلك الإعلام الذى إن جاء بالرأى الآخر جاء به هذيلا لا يستطيع الصمود أمام الرأى الأوحد .. فى تمثيلية هذيلة  لا يدرك أبعادها إلا المطلع على جميع وجهات النظر ... و لقد بدأ الأمريكان بالفعل يطلعون على وجهات النظر الأخرى ...و شيئا فشيئا ستتضح معالم الصورة لهم أكثر و أكثر .. و سيعرفون الواقع الذى يحيوه و الديموقراطية التى يتغنوا بها ليل نهار على حقيقتها ....

لقد بدأ جزء من الأمريكان يدركون أن الصراع يدور كله حول المال و السيطرة على منابع الثروات فى العالم ... بعد أن كانت الإدارات و الحكومات الأمريكية  المتعاقبة تخدعهم بأنها تريد نشر الديموقراطية فى العالم و القضاء على الديكتاتوريين الذين يجوعوا شعوبهم ... لقد فاق الأمريكان الآن على أن ديموقراطيتهم  قائمة على السيطرة على رأس المال ...فإن تعارضت الديموقراطية مع هذه السيطرة فسحقا للديموقراطية ... و مرحبا بتقييد الحريات للحفاظ على رأس المال ....

[عادل أبوزيد]

فى سياحتى فى محاورات المصريين لفت نظرى هذا الموضوع ، ترى هل صدقت تنبؤات كتاب محاورات المصريين ؟

هل صدقت هذه التصورات جزئيا ؟ ربما نعم أكيد نعم يمكننا القول أن الحروب على طالبان و على العراق هى جزء من التصورات فى هذا الموضوع.