الله .. سبحانه وتعالى .. في أغانينا

[هادي]

اخواني الافاضل في أسرة المنتدى

الموضوع يعتمل في ذهني وضميري منذ فترة ..

وقررت أن أفتحه وأناقشه معكم

لعلي أجيد عرض وجهة نظري .. و بالتأكيد استمع الى وجهات نظركم .. حتى اخرج بتصور كامل عن هذا الأمر الذي أراه جدا خطير و يجب أن يشغل مساحة من تفكيرنا ..

الله

سبحانه وتعالى

كلمة تقشعر لها الابدان عند سماعها

الله

رب الاكوان .. و خالق الانسان .. ورازقه و مميته ثم محييه

رب الجنة والنار ..

سجد له الملائكة المقربون .. ودعى لتوحيده قافلة الانبياء من لدن آدم عليه السلام وحتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. هؤلاء الانبياء وأتباعهم عذبوا و قوتلوا و أوذوا وتحملوا الاهوال .. كل ذلك حتى يدلوا العباد على ربهم المعبود بحق .. الله

أشعر بضيق شديد عندما أجد أن كلمة (الله) يتم استخدامها بشكل .. فيه من الاستخفاف مافيه

اسختفاف بمكانة هذا الرب العظيم الجليل

بل إن شئت فقل .. فيه من المهانة مافية !!

عندما تجد رجلا يغني لفتاة يغازلها .. و يحاول أن يغويها ..

الموقف كله خلاعة وخنوع .. و انعدام حياء وتشجيع على الفساد .. تحت مسمى الفن وذريعة الغناء

تجد هذا الرجل يقول في كلمات اغنيته التي تلك حالها ..

إديني إديني ميعاد .. إديني ميعاد (لله) !! شيء وقح جداً .. فترد عليه فتاته بنفس الوقاحة

فوت بكره .. مين قدم شيء بيداه يلقاه .. وكله على الله !!

شيء مقزز فعلاً

هذا المنولوج أو الدويتو هو من أشهر ما غنى محمد فوزي مع ليلى مراد

أجيال خرجت الى الدنيا ، استمعت اليه و تمايلت معه فرحاً وطرباً

لو اعدنا النظر اليه بتأمل ، وأدرنا الفكر في الموقف والاغنية والكلمات المصاحبة ..

هل يتملكنا الغيظ والغضب لـ (الله) سبحانه وتعالى .. سؤال ..

دمتم سالمين

تم تعديل 3 مارس 2007 بواسطة هادي

[Diab]

تم تعديل 3 مارس 2007 بواسطة Diab

[أبو زياد]

الموضوع لا يعتمل فى ذهنى منذ فترة يا أخى العزيز

ولكنه جرح قديم قدم نشأتنا و وعينا لهذه الدنيا و أنت فتحته بخبرتك الطبية الماهرة ..

فلا تنزعج إذا تأوهت لك او شاركتك التأوهات ..

هى غيرة على إسم الله الأعظم - لفظ الجلالة - و هذا بالفعل استهزاء به سبحانه و بآياته ..

فهو سبحانه و تعالى لم يخرج هذا عن حدود علمه حتى قال :

ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين [ التوبة 66 ] [ التوبة 65 ]

ربما دخل هؤلاء فى نطاق هذه الآية و الأمثلة كثيرة : أقسم بالله ..

والله ما كان على بالى يا هوا

روحى و روحك حبايب من قبل دة العالم و الله ( هل انتبهت إلى القسم على علم الغيب قبل هذا العالم )

وهل انتهت الكلمات إلى الخوض و اللعب و الإستهزاء بالله و آياته

قد يقول قائل أن هذا فى كلامنا العادى و قد يقول انكم تحملون الأمور أكثر مما تحتمل و الردود كثيرة و لكنى أتمنى أن يعرض كل إنسان على نفسه أولا و على ضميره ثانيا ..

نعم سمعنا نحن كل هذا و لكن إذا لم ننكره فما هو موقفنا ؟

أخيرا أحببت أن يتسع الموضوع أو أن يكون مثارا لموضوع اختيار كلمات الأغانى و الأشعار و التى سكتنا عنها و سكت الأزهر الذى أخذ عنها جانبا ولو انها تمس العقيدة و الدين

ما بالك بمن يتراقص ليقول : نارى نارين

هل تأملت النار و ذكرها فى الأغانى ..

يا ويلى و يانارى

حاعيش احبك واموت أحبك

هاموت فى حبك - أموت عشانك -أنا روحى فداك

لا تفسير لدى غير أن الشيطان هو من يجرى على ألسنتهم هذه الكلمات نجانا الله منه

كثير جدا يا أخى - ولكن أنت الذى فتحت الجرح فجزاك الله خيرا

و إلى تواصل بإذن الله

[Alshiekh]

الأخوة الافاضل هادى .... أبو زياد

الموضوع ابعد من ذلك بكثير وبالطبع لايخفى عليكم انه ليس هناك أى قصد للإهانة أو المهانة لإسم الله عز وجل.

ولكنه الموروث اللغوى والثقافى الموجود لدينا والذى نستعمله فى حياتنا.

لاشك انكم تعلمون تغلغل اسم الله فى حياتنا ، بدءا من نهوضنا من فراشنا مرورا بخروجنا من المنزل وركوبنا الدابة أو السيارة أو الطيارة و بكل شيئ نفعله فى يومنا انتهاءا بدخولنا الحمام.

لاشك ياأستاذ هادى وانت رجل من الصعيد تعرف كم يُستخدم اسم الله فى تعاملات الناس اليومية بدءا من القاء التحية أو الدعوة لشرب كوب من الشاى أو الجلوس لبعض الشيئ ، او حتى لاكرام ضيفك بعرض المزيد من الطعام ليتذوقه.

ما اردت قوله هو ان لا مؤلف الكلمات ولا المغنى او المغنية ارادا مساسا باسم الله ، بل هى اللغة الدارجة التى اعتاد الناس على استخدامها.

واذا ، واقول اذا اردنا ان نتجنب ذلك فعلينا اولا ان نغير لغة الخطاب اليومى بين الناس وان نعلمهم الا يستخدموا اسم الله الا فى حالات القسم فقط وليس فى ( لغو الحديث ).

ترى هل يمكن تحقيق ذلك؟ أقصد تغيير لغة المصريين؟