ليالى الانس فى الغربه

[مهاجر]

لم تكن رحلتى الاولى الى هذه المدينه الحالمة الهادئة التى تتميز بطعم ومذاق خاص يخالف العديد من المدن الاوربية و التى لها ذكريات خاصة فى نفسى بل وفى نفس عديد ممن زاروها انها مدينة فينا و التى غنت لها الراحلة أسمهان وتغنت بجمالها وكأنها روضة من الجنه و لكن هذه المره التوقيت مختلف فشهر فبراير له مذاق خاص فى تلك المدينه و كثيرا ما عرفت ان درجات الحراره بها تصل الى ما دون ال20 درجة تحت الصفر فى مثل هذه الاوقات من السنه و صلت الى المطار و استقليت السياره التى كانت بأنتظارى الى الفندق هذه المره لم تكن رحلة للفسحة او المتعه بل هى رحلة عمل و بدعوه من احد الجهات العليا فى مجال التنشيط السياحى للنمسا عامة ولفينا على وجه الخصوص لم يكن الجو باردا اذا ما قارنته بالاعوام السابقه وبهذه الفترة كانت درجة الحراره حوالى 5 درجات مئويه وهذا يعنى ان الجو ممتاز و اخذت زخات المطر تداعب زجاج السيارة و صلت الى الفندق وهو من فئة الخمس نجوم سعدت كثيرا فكان البل كابتن مصريا لم اعرف ذلك وهو ايضا لم يتوقع اننى مصرى و ما قربنا وعرفنا من بعضنا البعض المدير المناوب و مساعد مدير الفندق فكلاهما مصريا و كانت سعادتى كبيره فجميعنا مصرين و اكتملت سعادتى عندما عرفت اننا 3 مصرين من بين المجموعه المدعوه لهذا المؤتمر او لهذا العمل من إجمالى 10 اشخاص و تألمت كثيرا فهل هذا يعقل تجاذبنا اطراف الحديث عن مصر الحاضرة فى قلوب المصرين جميعا و الصامده فى قلوب كل من عاش بالغربة و النابضة الحالمة ذهبت الى غرفتى وبدلت ملابس و كانت هناك دعوه لشرب القهوه مع مساعد مدير الفندق جمعتنى بالاثنين الاخرين الذين اتى من اماكن اخرى يمثلون شركات ومؤسات اخرى وللفخر غير مصريه و هم مثلى مصريون جلسنا ثلاثتنا تجاذبنا اطراف الحديث عن حال السياحه فى مصر كان احددنا لا يعير اهتماما لهذا الموضوع ولكنى كنت منفعلا منهمكا الغريب اننا جميعا لم نتخرج من كليات السياحة و الفنادق فى مصر و مع ذلك جميعنا يحتل اماكن مرموقه فى خارطة السياحة العالميه و جميعا يحاول ان يمد يده لوزارة السياحة المصريه التى اتتها العديد من الفرص و لم تستغلها بل ولم تحسن استغلالها و انتهت القهوة و بداءنا نعد العده لعملنا و اجتماعتنا و لكن الحلم لازال يراودنا يوما بان تتاح لنا الفرصة ان نعيد الى بلدنا بعضا مما اعطته لنا و لكن كيف وكلا منا كلما حاول الاقتراب لسعته نيران ابعدته و كما طلب منا ان نساعد فى ارسال وفد سياحيه الى مصر واعتقد ان جميع المصرين الذين رأيتهم خارج مصر يسعون الى ذلك ولكن نحن العاملون فى هذا القطاع لدينا من الخبره و القدره على لعب دور اكبر و لكن متى ستتاح لنا الفرصة , أنه حلم فى أحد ليالى الأنس و اتمنى تن تكملوا معى احلامى