مستشفى للأطفال أم كازينو و ملهى ليلى ؟

[أبو زياد]

لست أقل غيرة من أى سكندرى على الواجهة الحضارية لمدينة الإسكندرية .

ومنها واجهة طريق الكورنيش التى يطل عليها مستشفى الشاطبى و ذنبه الوحيد أنه قد بنيت بجواره : مكتبة الإسكندرية ..

فى بعض الدول المتقدمة و بعض الولايات يعملون استفتاء بين قاطنى المدينة أو الولاية قبل التفكير فى هدم أى مبنى خاصة إن كان مبنا عريقا أو ذا دور فى حياة الشعب ..

ولكننى أتساءل ..هل لازلنا نعتقد ان شعوبنا لا تمتلك الأهلية لعمل مثل هذه الإستفتاءات ؟

مستشفى الشاطبى للأطفال يكاد لم يزره للعلاج أى طفل فى مدينة الإسكندرية و لم يرى معظمنا - حتى من الجيل الكبير - النور للدنيا إلا على أسرة هذا المستشفى العريق ..

يكاد لا يوجد طفل بالإسكندرية لم يتم إنقاذ حياته من خطر الموت على أيدى أطباء و ملائكة الرحمة بهذا المكان

سيدات الإسكندرية - البسطاء و غيرهن -يعلمون قدر هذا المستشفى و الذى يشمل قسما كبيرا للولادة و أمراض النساء وهو الذى عالجهن و أسعفهن فى حالات طوارىء كادت تذهب بحياتهن فى ليلة عاصفة من ليالى الإسكندرية الشتوية ..

أجزم أنه لا توجد أسرة فى الإسكندرية لا تعلم قدر هذا الصرح العريق و ما يحمله فى نفوسهم ,..

لذلك فإننى أقترح - و بشدة - بعد عمل هذا الإستفتاء - أن يزور كل منا هذا المستشفى و من الداخل لا أن يرى واجهته من الخارج .. أدخلوا يا إخوتى إلى عنابر الأطفال و يا حبذا لو دخلنا سويا إلى قسم ( الأورام ) لتروا بأنفسكم زهور الدنيا الذين أودعوا لعلاجهم من مرض السرطان اللعين عافانا الله منه ..

إننى أطلب فقط أن يدخلوا إلى هذه القاعة فى زيارة لا تتعدى دقائق ثم يقرروا بعدها : أنهدم أم لا ؟

هنا تتداعى لذاكرتى قصة مستشفى الأطفال بالقاهرة و كم جمعنا من الأموال و حملات التبرع التى قامت و لا زالت مستمرة .. فهل يقترح علينا المسؤلون أن نقوم بعمل حملات أخرى لبناء مستشفى آخر ..

أظن ان أدنى منطق يقول بأننا لابد أن نوجد البديل ( الأحسن ) لأطفال مدينتنا قبل حتى التفكير فى هدم ما يخدمهم و يداوى جروحهم ..

أقول : با أيها المسؤولون .. سوف أفترض فيكم حسن النية .. لذلك أدعوكم ..حتى إن كنتم لا تريدون إلا أن تروا الظاهر . وهو واجهة الكورنيش أن تهبطوا بأعينكم على سور المستشفى من ناحية الكورنيش لتشاهدوا تلك اللوحة المعبرة - و التى رسمها فنانينا بقلوب أطفالنا و بها رسومات كارتونية تعبر عن وجودهم من خلف أسوار هذا المستشفى و رغم أناتهم العليلة ليشاركوا فى فرحتنا ببناء مكتبة الإسكندرية ..

فهل هذا هو جزاؤهم ؟ أن تهدموا لهم مشفاهم ؟

يا إلهى هل انعدمت الرحمة ؟ هل ستموت تحت تلك الأنقاض ؟ هل تسمعوا صرخات الأطفال ؟

[Alex Lover]

لا حول ولا قوة الا بالله .. قبل ان افور غيظا .. وصلتني لدرجة البكاء على هذا الخبر .. انا اقترح على من عنده خبرة بمجال البرمجة ان يخصص صفحة للاستفتاءات ويكون هذا اول موضوع فيها وانا واثقة ان كل اهالي الاسكندرية بل والمحافظات الاخرى سوف تسارع لهذا الاستفتاء بالرفض

والله على كل شئ قدير

[أبو زياد]

من الذى يستطع أن يتحمل دعوة أم ثكلى ..؟

أو صرخة طفل يتألم ؟

أختى الفاضلة ,

أؤيدك فى هذا الإقتراح و أن يكون هناك استفتاء على موقعنا هذا - لم أتعلم طريقته بعد -

كما يمكن إجراء استفتاء آخر بصورة عامة ولا يخص فقط أهل الإسكندرية فهى مدينة و مقصد لكل مصرى أو حتى عربى يهمه أهلها و يهمه مبادىء الحق و العدالة ..

[أبو زياد]

هذه بعض الروابط لمتابعة الموضوع :

أمل الأمة

جريدة العربى

وبهما بعض الدلائل على أن مستشفى الشاطبى صالح للعمل و يؤدى دوره على أكمل وجه بل و يحتاج للتطوير و التوسعة ( وليس الهدم ) ...

مستشفى الشاطبى يخدم نحو 1000 مريض يوميا كما أنه يتسع لحوالى 700 سرير فما هى البدائل المقترحة ؟

نقل قسم الولادة إلى مستشفى المواساة بالإسكندرية الذى هو مستشفى عام تابع لوزارة الصحة و مكتظ حيث لا يتسع مع بعض الإضافات و التوسعات لأكثر من 100 سرير تخصص لأمراض النساء و الولادة ..

مستشفى الأطفال بسموحة وهو تحت الإنشاء و مصمم على أساس 200 سرير لخدمة 200 طفل ..

السؤال هنا هو أن مستشفى الشاطبى لا يقدم الخدمة الطبية لأهل الإسكندرية و المحافظات المجاورة بدرجة كافية فكيف نستعيض عنه بمستشفيات أخرى ذات سعة أقل و لا تستطيع أن تخدم نصف العدد الحالى ..؟

إننى أتمنى التوضيح ممن لديه خلفية بالأمر فربما أخطأت أو اختلط على شىء ..

وشكرا للجميع على الإهتمام ..