Modest بتاريخ: 14 مارس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 مارس 2007 . شكراً.. جاك شيراك! بقلم مجدى الجلاد ١٣/٣/٢٠٠٧ حين كتبت منذ عدة أيام عن الحاكم الموريتاني العقيد أعلي ولد محمد فال، الذي ترك الحكم طواعية، وأجري انتخابات رئاسية مدنية أمس الأول، لم أتوقع هذا القدر من ردود الفعل، ولم أظن للحظة واحدة أن الكثيرين سيفهمون ما كتبت خطأ.. مئات الاتصالات والرسائل مفعمة بالحزن لما آل إليه كرسي الحكم في الدول العربية.. البعض حمل مقالي ما لا يحتمل، واعتبره رسالة لأطراف محددة.. مع أن الأمر عندي كان أكبر من ذلك بكثير. أمس فقط تحقق ما حلمت به، وما قصدته من هذا المقال.. إذ تأكد لي بما لا يدع مجالاً للشك أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك يقرأ ويتابع يومياً جريدة «المصري اليوم»، فالرجل قرأ مقالي قطعاً، وقرر عدم الترشح لولاية ثالثة، رغم أنه لم يقض في رئاسة فرنسا أكثر من ١٢ سنة فقط. ما أحلي الانتصار.. وما أحلي الإحساس بأن مقالي واهتمام «المصري اليوم» بالتجربة الديمقراطية الموريتانية حقق رد فعل سريعا وإيجابيا في فرنسا، وهو الهدف الحقيقي الذي خططنا له، لاسيما أن مصلحة الشعب الفرنسي الشقيق تتصدر أولوياتنا في الجريدة، ولا أخفي سراً إذا قلت إن لدينا في «المصري اليوم» إيمانا مطلقا بأن الأوضاع المتردية، وتدهور الحياة السياسية والأحوال الاقتصادية في فرنسا لن تنصلح إلا بتداول حقيقي للسلطة في أعلي هرم الدولة. ويبدو أن جاك شيراك قرأ المقال، ومنح نفسه فرصة عميقة للتفكير في الأمر.. فالرئيس، الذي حقق لفرنسا الكثير، سأل نفسه حتما: هل يدخل ولد فال التاريخ من أوسع أبوابه، وأظل أنا متشبثاً بالكرسي، رغم أنه لم يقض في السلطة أكثر من عامين، بينما بقيت أنا في قصر الإليزيه ١٢ عاما كاملا.. هل يليق بفرنسا، الحضارة والتاريخ والمكانة، أن تتخلف ديمقراطياً عن دولة صغيرة تعاني من الفقر والقبلية مثل موريتانيا.. هل نتركهم في نواكشوط يتداولون السلطة في أفراح الديمقراطية، بينما تعاني فرنسا من الجمود في الحياة السياسية بالكامل، لأنها غير قادرة علي التغيير؟ فكر شيراك كثيراً وكثيراً.. جلس مع نفسه ساعات وأياماً.. ترك الرئيس شيراك يتحدث مع المواطن الفرنسي شيراك.. وسأل الأول الثاني: كيف تُغلب مصلحتك الشخصية علي مصلحة بلد كامل يسعي إلي النمو وتجديد دمائه في كل المواقع.. هل المواطن الموريتاني ولد فال أفضل منك.. ماذا ستقول للأجيال القادمة.. وهل ضربت لهم النموذج.. وإذا كنت تمثل قيادة تاريخية قدمت لفرنسا الكثير.. فلماذا لا تضع لهم آليات محددة تضمن تداول السلطة في المستقبل حتي لو قررت البقاء علي مقعدك مدي الحياة؟! لم ينم الرئيس الفرنسي ليالي وليالي بعد أن قرأ مقالي المتواضع.. ثم خرج علي شعبه بقراره، وقال عبارته التي سيحفظها التاريخ: «في نهاية الولاية التي منحتموني إياها.. حان الوقت بالنسبة لي أن أخدمكم بطريقة أخري.. لن أطلب أصواتكم لولاية جديدة.. أنا أحب فرنسا جدا»! أسرتني هذه العبارة، وكادت دموعي تنهمر.. غير أن الكلمات التي توقفت كثيراً أمامها هي: «حان الوقت أن أخدمكم بطريقة أخري».. انظروا إلي الديمقراطية في أجمل صورة.. قال الرجل: «أخدمكم».. فهو خادم للشعب الذي اختاره.. وبالتالي فهو لا يقوي علي الوقوف أمام حق هذا الشعب في التغيير حتي لو كان رئيسهم نبياً مرسلاً من السماء.. وهو أيضاً يقول: «أخدمكم بطريقة أخري».. فالعطاء الوطني لا يقتصر علي مقعد الرئاسة، ربما لأن الرجل كان يجلس علي الكرسي، ليعطي ويخدم وسط مجموع يسير في ذات الاتجاه، وليس الحكم بنظرية الفرد الإله، الذي يعرف وحده المصلحة والحق والعدالة. شكراً جاك شيراك.. وشكراً ولد فال.. فهذه هي المرة الأولي التي أشعر فيها بأن ما أكتبه له قيمة! المصـــــدر . وقف الخلق ينظرون جميعا ... كيف أبني قواعد المجد وحدي وبناة الأهرام في سالف الدهر ... كفوني الكلام عند التحدي أنا تاج العلاء في مفرق الشرق ... ودراته فرائد عقدي إن مجدي في الأوليات عريق ... من له مثل أولياتي ومجدي أنا إن قدر الإله مماتي ... لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي ما رماني رام وراح سليماً ... من قديم عناية الله جنده كم بغت دولة عليّ وجارت ... ثم زالت وتلك عقبى التحدي إنني حرة كسرت قيودي ... رغم أنف العدا وقطعت قيدي أتراني وقد طويت حياتي ... في مراس لم أبلغ اليوم رشدي أمن العدل أنهم يردون الماء ... صفوا وأن يكدر وردي أمن الحق أنهم يطلقون الأسد منهم ... وأن تقيد أسدي نظر الله لي فارشد أبنائي ... فشدوا إلى العلا أي شد إنما الحق قوة من قوى الديان ... أمضي من كل أبيض وهندي قد وعدت العلا بكل أبي ... من رجالي فانجزوا اليوم وعدي وارفعوا دولتي على العلم والأخلاق ... فالعلم وحده ليس يجدي نحن نجتاز موقفاً تعثر الآراء ... فيه وثمرة الرأي تردى فقفوا فيه وقفة حزم ... وارسوا جانبيه بعزمة المستعد رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عبده بيه بتاريخ: 1 أبريل 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 أبريل 2007 موضوع مميزوجميل وللاسف قراته اليوم فقط في كلمتين الشعوب العربية تبكي علي شيراك اما الحكام مش عايز واحد زيشيراك يفكرهم بعروبيتهم شيراك بلا منازع هوضمير الامة والعالم في العشرون سنة الماضية والذي يؤكد كلامي ارجعوا لمواقف الرجل وتلاحظون ما اقوله تحية لشيراك هذا الشهر العرب في فرنسا سوف يبكون عليه تحية للحاكم العسكري المحترم ولد فال لعنة الله علي حكام العرب عبده بيه سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عبده بيه بتاريخ: 1 أبريل 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 أبريل 2007 الحق احق ان يقال نوه لي احد الافاضل والذي اعتز به بانني تعديت حدودي في الدعاء باللعنه علي الحكام العرب اسف اذا كنت تلفظت بها ولكن هم فعلا افقدونا الوعي بتصرفاتهم التي تفيد بانهم فقط عملاء لا شركاء معنا في الوطن اتمني ان يفيقوا قبل ان نفيق والله المستعان عبده بيه سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان