د. السيد عمر سليم بتاريخ: 16 مارس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 مارس 2007 من سيحكم مصر المستقبل؟ 5- بداية نهاية أحزاب "الأغلبية" طرحت فى الجزء الرابع تصورا عاما لإدارة مصر بطريق الإئتلاف الفردى والذى يعنى الإستغناء عن الأحزاب برمتها – فهل يتفق ذلك مع مبادئ الديمقراطية؟ سمعت بعض مشاهير النخبة المثقفة فى مصر يتحدثون عن الأحزاب كالآت ضرورية لتفعيل ودفع وصيانة مسار الديمقراطية. لكنهم حتى ليلة أمس لم يستطيعوا تحديد كيفية عمل تلك الألات فى المقام الأول. كما أنهم عجزوا عن شرح معنى "حزب الأغلبية" وما إذا كان ذلك يعنى "حزب النظام" أو "حزب الدولة" أو حزب أغلبية المواطنين. وسمعتهم يقولون أن معظم أعضاء الحزب الوطنى هم من "المرتزقة" وأن عددا منهم هم من المستقلين الذين غيروا جلدهم بعد الإنتخابات , وانضموا للحزب الوطنى للتمتع بمزايا العضوية. وسمعت أيضا أن عدد المصريين الأعضاء فى الأحزاب المصرية "الشرعية" مجتمعة لا يزيد عن نصف مليون . كيف إذن يعتبر تمثيل تلك الأحزاب مجتمعة تمثيلا حقيقيا للشعب المصرى بينما هناك حوالى 11 مليون ينتمون لجماعة الإخوان "المحظورة" ومثلهم وربما أكثر يتعاطفون مع الجماعات الإسلامية؟ لكن ما ذكره د. محمد كمال عضو الأمانة العامة للحزب الوطنى فى برنامج "إختراق" مؤخرا كان غريبا كما أنه لا أساس له من الصحة. قال الدكتور أن الساحة السياسية فى مصر بها شيئ غريب اسمه "المستقلين" وأن الإنتخابات فى معظم دول العالم تتم بين الأحزاب. واستشهد د. محمد كمال بالولايات المتحدة وفرنسا والهند لكنه تناسى دول كثيرة أخرى مثل بريطانيا يتنافس فيها المستقلون ويشغلون مقاعد برلمانية لعقود طويلة. والسؤال هنا : لماذا إذن يصر هؤلاء المثقفين والسياسيون على ضرورة وجود الأحزاب وعلى منع المستقلين من دخول الإنتخابات؟ و مع أن كلمة "الديمقراطية" ، التى تعنى "حكم الشعب" ، قديمة قدم الأزل إلا أنه لا أثر حقيقى لها فى معظم دول العالم. وحتى فى معظم دول أوروبا وأمريكا وبعض دول آسيا وأمريكا الجنوبية التى يشاع عنها أنها ديمقراطية ، فإن تطبيق الديمقراطية بمعناها الصحيح مازال يتعثر بعد عقود من إدعاء ممارستها وأصبحت كالسراب فى الصحراء بالنسبة لشعوب تلك الدول. تدعى كثير من تلك الدول أنها تمارس الديمقراطية بشكل لا غبار عليه ولم أكن أتوقع أن يقولوا غير ذلك كما لا يتوقع أحد أن تصف أى امرأة ابنتها القبيحة بأنها ليست جميلة. فهل السبب فى ذلك ان "القرد فى عين أمه غزال" كما يقول المثل المصرى؟ قطعا لا ، فالأم تعرف إبنتها وتراها كما ترى الشمس فى منتصف النهار لكنها تأمل فى ألا يرى الخطاب قبحها وربما يكون بعضهم سذج و يقع أحدهم فى الفخ ويتزوج الإبنة القبيحة. هذه هى حكاية الديمقراطية القبيحة أو المزيفة فى عالمنا- وهى لا تحتاج فى اكتشاف قبحها لثقافة أو علم أوشهادات لإنها ببساطة لم تحقق الحياة الحرة الكريمة أو العدالة للشعوب فى أى مكان. لماذا إذن يشكك البعض فى مناداتى بمنظومة جديدة تماما لحكم مصر بعد مبارك؟ أليس "التغيير" هو أغنية العصر؟ لماذا يحتضن آخرون أنظمة بالية جربت لقرون فى كل مكان وفشلت؟ ولماذا يثرثر البعض بأنه بدون الرؤساء ستتوقف الحياة فى الدول؟ ولماذا ينكر هؤلاء نجاح التجربة السويسرية ؟ كانت تلك بعض الأسئلة التى طرحتها خلال مناقشاتى مع القلة من المصريين الذين إلتقيت بهم فى بعض منتديات الإنترنت المصرية ، ومازلت أحاول استخلاص المفيد من مئات الإجابات التى تلقيتها. و بالإضافة إلى الإنترنت فإن مشاهداتى لقلة أخرى يطلقون عليها إسم "النخبة المثقفة" على القنوات الفضائية المختلفة اضافت أجابات أخرى عديدة لنفس الأسئلة. وبدلا من الحصول على إجابات محددة وواضحة لتساؤلاتى عن شكل النظام الذى يريده شعبنا بعد مبارك ، وجدت نفسى أمام أسئلة أكثر ومتاهات أعدها النظام الحالى بكل دقة لتمييع المواقف وتشتيت الأفكار. كل ما يسعى اليه النظام الآن هو أن يبقى الحال على ماهو عليه حتى يتم: 1- تقنين التعديلات الدستورية بحيث تقتصر الإنتخابات على الأحزاب. 2- القضاء الكامل على جماعة الإخوان المسلمين - الخصم الوحيد الذى يمكن له منازلة حزب النظام بل الفوز عليه فى إنتخابات المستقبل. 3- تحقيق الهدف الأكبر وهو تولى جمال حسنى الرئاسة – وبلاش كلمة مبارك عشان تبدو العملية "جديدة لنج" وليست توريث. هذه الخطة ستكون هى نفسها "بداية النهاية لحزب الأغلبية" أو حزب النظام. أقول ذلك إستشهادا بالإضطرابات التى تسود العالم نتيجة للمحاولات المستميته للشركات العالمية ورؤوس الأموال العظمى لإخضاع الشعوب من خلال إرساء ودعم "ديمقراطيات مزيفة" تقوم على أكتاف "أحزاب أغلبية" موالية لها. ففى معظم دول العالم الآن حالة رفض شديد لإحتكار أى حزب حاكم للسلطة لمجرد أنه حزب "أغلبية" ولو جاء عن طريق الإنتخاب. والسبب فى ذلك يرجع إلى أن الشعوب تأكدت أن أى حزب يمكنه الحصول علي "الأغلبية" "رسميا" و"قانونيا" إذا تفوق على خصومه بالإمكانيات وخاصة المالية. ولقد رأينا كيف أمكن لحزب العمال البريطانى صرف 6 ملايين جنيه إسترلينى على "الدعاية والإعلان" فقط خلال الإنتخابات الماضية. من أين جاءت تلك الملايين لحزب العمال؟ من الشركات الكبرى والمليارديرات الذين يريدون حكومة تعمل لصالحهم فى المقام الأول. واليوم رأينا "أغلبية" مجلس العموم البريطانى ، ومعظمهم من العمال والمحافظين ، يوافقون على إمتداد مشرع الصواريخ النووية البحرية على متن غواصات تريدنت التى ستكلف دافع الضريبة البريطانى المليارات – تنفيذا لرغبة أمريكا ، أو على الأصح لمصلحة شركات السلاح الأمريكية. هذا فى الوقت الذى تقلص فيه حكومة "الأغلبية" البريطانية (حكومة العمال) المعاشات والرعاية الصحية وميزانية التعليم والخدمات عامة وغيرها- مما يرفضه 99% من عامة الشعب البريطانى. إن "الأغلبية الملفقة" فى طريقها إلى الزوال ومعها الحكومات والأنظمة التى تقوم على أكتافها. وسوف يتم ذلك فى بعض الدول بإنشقاقات حزبية كما حدث ويحدث الآن فى بريطانيا وأوروبا . لكن التغيير لن يتم فى دول كثيرة أخرى وخصوصا فى أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا إلا بالقوة سواء عن طريق الإنقلابات العسكرية أو الإنتفاضات الشعبية وربما الحروب الأهلية. لا تسألونى هل سينتهى حزب الأغلبية فى مصر؟ بل كيف سينتهى حزب الأغلبية فى مصر؟ وأقول أنه نظرا لحالة السخط الشديد بين كوادر الجيش المصرى المتوسطة ، ورغم قبضة المخابرات الحديدية على الجيش ورشوة العديد من ضباطه ، فإن النهاية ستكون على يد الجيش. لكن ذلك لن يوقف الزحف الإسلامى فى مصر الذى سيكتسب مزيدا من التأيد مع كل حملة إعتقالات للإخوان أو الإسلاميين. على أى حال فإننى لا أعتقد أن امبراطورية حسنى ستشهد عام 2008. د. السيد عمر سليم http://www.freewebs.com/alaabbara 15 مارس 2007 تفضلوا بزيارة موقعي " العبارة " ياظالم لك يوم . . مهما طال اليوم . . ياويلك ياظالم يا ويلك للإتصال: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Sherief AbdelWahab بتاريخ: 18 مارس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 مارس 2007 تعليق: 1-أي أحزاب؟ يفترض - إذا عصرنا على نفسنا كيلو ليمون أضاليا - وقبلنا لجنة شئون الأحزاب إن فيه أسس موضوعية بتختار على أساسها الأحزاب .. لكننا بنلاقي أكثر من حزب محسوبين على التيار الناصري ، رغم إنه يفترض إنه فيه "درجة من التمايز" لازم يقدمها برنامج الحزب المتقدم للجنة.. لكن .. تقول لمين؟ حزب تكافل إيه اللي بقى اسمه حزب؟ حزب عدالة إيه اللي بقى اسمه حزب وكلنا عارفين قصته وريحته وشاممينها كمان؟ وكله كوم وحزب الصباحي كوم تاني! عايز حد يقول لي الأحزاب المذكورة رشحت كام مرشح للمجالس النيابية؟ أليس ذلك هو دليل على عدم جديتها؟ 2-فرضية غريبة ومضحكة تقلل من شأننا نحن غير ذوي الانتماءات : أن الشخص لازم يكون له انتماء ، لازم ينقيله نادي يشجعه.. في الكورة الكلام دة ممكن ، ولكن مش في السياسة.. بدل ما تعتبر الميديا الجاهلة كل من لم يصوت في الانتخابات من العيال الوحشين ، عليها تقدير اختياراته ، الامتناع عن التصويت برضه قرار وله مسبباته.. حتى لو سلمت إن عمل بطاقة انتخابية من حقي وإن التصويت نفسه من حقي.. إذا كانت نسبة كاسحة من الشعب المصري مش لاقية نفسها ولا حياتها مع أي حزب ، إيه اللي يغصبها على إنها تنتمي ليه؟ بما إن المستقلين مش أقلية ومش عيال وحشين ، فعلى النظام أن يتعايش مع وجود كل ما هو مستقل في مجتمعنا ، قضاء مستقل ، "مجتمع أهلي مستقل" (هناك اختراق من الحزب الوطني للمجتمع الأهلي المصري) ، فن مستقل ، صحافة مستقلة ، وإعلام مستقل.. 3-الحزب الوطني بيضم ناس ، مفيش ناس كتير بينضموله .. يعني مثلاً يلفت نظرهم أستاذ جامعي يضموه ويمسكوه منصب ، يلفت نظرهم رجل أعمال يضموه ويمسكوه منصب .. وهكذا.. خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
د. السيد عمر سليم بتاريخ: 18 مارس 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 مارس 2007 شكرا يا أستاذ شريف على الكلام المختصر المفيد جدا. إنت كنت فين من زمان؟ وعلى فكرة، هدى أعصابك ، إحنا محتاجين للى زيك فى المرحلة دى وما بعدها- أهم حاجة الصحة. مع تحياتى. تفضلوا بزيارة موقعي " العبارة " ياظالم لك يوم . . مهما طال اليوم . . ياويلك ياظالم يا ويلك للإتصال: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
DARWEEN بتاريخ: 18 مارس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 مارس 2007 على أى حال فإننى لا أعتقد أن امبراطورية حسنى ستشهد عام 2008. لا أتفق مع رأيك يا دكتور .. أرى أن الأمراطويه لن تنتهي قريبا بل وأرى أن الأمل ليس حتى قريبا تحباتي القسوة أن ألقاك غريبا ... في وطن ناء عن وطنك والأقسى غربة أنفاس ... بين الخلان وفي أهلك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
kokowawa1979 بتاريخ: 19 مارس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 مارس 2007 د . سيد كتب : وأقول أنه نظرا لحالة السخط الشديد بين كوادر الجيش المصرى المتوسطة ، ورغم قبضة المخابرات الحديدية على الجيش ورشوة العديد من ضباطه ، فإن النهاية ستكون على يد الجيش. السيناريو ده مش ممكن يتنفذ أخي الفاضل مع كل الاحترام لرأي حضرتك . الطبقة المتوسطة دي عملت المستحيل من أجل دخول الكلية الحربية وغيرها من الكليات العسكرية - ومعظمهم من أبناء الضباط الكبار - ومن شابه أبه فما ظلم - وأمامه القدوة ليل نهار في البيت !! ثم أن ضباط الجيش مثلهم مثل الشرطة - عندما يتخرجون تكون سبل الحياة الكريمة متوافرة - من وظيفة براتب معقول - شقة للزواج - أندية للترفيه - فليه يفكر في مشاكل غيره !!! ولك تحياتي اسألوا الأيام .......... اسألوا الآلام من الملام إذا ......... وكلنا لوام رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان