KANE بتاريخ: 18 مارس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 مارس 2007 <H1 class=a_title>لم ينجح منهم أحد! - بقلم: سلامة أحمد سلامة</H1> 18th March <H4 align=justify>لم يصدق كثيرون في العالم العربي ما تناقلته الأنباء عن دخول موريتانيا عصر الديمقراطية.. تلك الدولة العربية الصغيرة في أقصي المغرب العربي, التي لم تدع يوما ريادة أو زعامة, حين أعلن رئيس المجلس العسكري الحاكم فيها, والذي قاد الانقلاب عام2005 العقيد أعلي ولد فال, عزمه علي التخلي عن السلطة إلي حكومة مدنية. ثم أجري انتخابات رياسية اتسمت بالنزاهة والحياد. لم يرشح نفسه فيها ولا أيا من أعضاء المجلس العسكري, حتي لا يكون ذريعة للدخول من الباب الملكي الذي دخل منه معظم إن لم يكن كل الذين قادوا ثورات من أجل الاصلاح. ثم أصروا بعدها علي البقاء في مناصبهم إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا. وقد بدا الأمر بالغ الندرة والغرابة في عالم عربي يتخبط في دروب الاصلاح ما بين الاقدام والنكوص. إلي الدرجة التي لم تجد فيها أخبار المعركة الانتخابية التي شاركت فيها جميع القوي السياسية بدون استثناء مكانا ملحوظا في نشرات الأخبار والصحف العربية. علي الرغم من أن موريتانيا لم تعرف منذ استقلالها عن فرنسا عام1960 غير الانقلابات سبيلا إلي تداول السلطة. وعلي الرغم من أن انتخابات الرياسة سبقتها طوال العام المنصرم سلسلة من الانتخابات المحلية والتشريعية, تميزت بنفس القدر من النزاهة. ربما لهذا السبب ولأسباب في نفس يعقوب, انتقد الزعيم الليبي معمر القذافي هذه الديمقراطية المستهجنة أو المستوردة, وهو يسخر من موريتانيا ذلك البلد القبلي الصغير الذي يطبق ديمقراطية غربية تقوم علي الاقتراع المباشر, ولم تنهج نهج الديمقراطية الشعبية الليبية!!؟ وربما لهذا السبب أيضا اكتفت وسائل الاعلام ـ عربية ومصرية ـ بإبداء الحسرة علي ما هي فيه من مهرجانات ديمقراطية لم تخرج إلي حيز الواقع العملي. فلم تعبأ بتغطية هذا الحدث السياسي المهم, التغطية الاعلامية التي يستحقها, بينما شارك الاتحاد الأوروبي بإرسال مراقبين وصحفيين. كما شارك وفد من الجامعة العربية للتأكد من نزاهة العملية الانتخابية.. خصوصا أن موريتانيا لم تعرف من الانتخابات غير التزوير والتدليس قبل ذلك. ولهذا لم يكن غريبا أن يتقدم19 مرشحا لمنصب الرياسة في بلد لا يتجاوز تعداده ثلاثة ملايين ونصف مليون نسمة.. تحكمه عصبيات قبلية ونسبة لا بأس بها من الأمية والفقر. ومع ذلك شارك أكثر من60% من الناخبين في التصويت. وأسفرت نتائج الاقتراع عن عدم حصول أي مرشح علي نسبة تفوق50 بالمائة, وسوف يعاد الانتخاب بين المرشحين اللذين حصلا علي أعلي نسبة, ولد الشيخ(24%) وولد داده(22%) في الاسبوع المقبل. ومن الطبيعي أن تكون هناك تساؤلات حول حظ موريتانيا من استمرار النهج الديمقراطي بعد عقود من الفساد وحكم العسكر. ولكن السؤال الحقيقي هو هل تستطيع النخبة الحاكمة أيا كانت, إذا اعتدل ميزانها, ولم يغرها بريق السلطة, وأخلصت في ايمانها بالديمقراطية أن تقود وطنها إلي أعتاب عصر الديمقراطية؟ سؤال لم ينجح في الاجابة عليه ـ عربيا ـ حتي الآن غير السوداني سوار الذهب والموريتاني ولد فال. كلاهما تولي السلطة وسلمها لمن اختاره الشعب من بعده دون إثرة أو استئثار.. أما الباقون فلم ينجح منهم أحد!! </H4> "نحن شعب ينتحر -بمزاجه- إنتحاراً جماعياً ببطء كين ~~~~~ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "انها ستكون سنون خداعات .. يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن .. ويكذب فيها الصادق .. ويصدق فيها الكاذب .. وينطق فيها الرويبضة .. قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة ~~~~~ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (41) يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا (42){النساء} رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان