achnaton بتاريخ: 23 مارس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 مارس 2007 (معدل) بسم الله الرحمن الرحيم حكايات المسافرين .. الرائحين والعائدين الحكاية الاولى منذ ان منّ الله على بالشفاء .. ومغادرة السرير .. وجدت فى صحبة الاخيار من الزملاء المغتربين .. البلسم المكمل للشفاء والدواء الربانى لكل داء .. فقد كنت مثل الارض الشراقى .. عطشى لنهر الحب الذى نطلق عليه فى مصر وفى كل العالم " نهر النيل " .. تروينى اخبار محبوبتى التى زرعوها تحت جلدى .. وما احلى واطعم واحلى آلام الحنين لها .. وسماع اخبارها .. ومن بين الاحباء الذين اسعد بسماع احاديثهم احد رجال الاعلام الالمانى ... المصرى الاصل والمنشأ وكان بالوطن مع بعض زملائه ... فى رحلة ارتواء وما فاضى به على اسماعى انقله اليكم دون تدخل منى سوى بعض قطرات من الدموع الحمراء التى صبغتها غصب عنى دماء قلبى .. ولنبدء معه اول حكاياته التى ادمعت عيناى ... قال صديقى : اردت ان استعيد ذكريات الماضى والايام الخوالى باستعراض ما كنا نطلق عليه ونحن اطفال تلاميذ بالابتدائى " متحف الشمع " مجازا .. لما يحويه هذا المتحف من نماذج مجسمه للحياة فى مصر بداية بحياة المزارع وافراحه والهودج والجمل وقعدة العمده مع شيخ البلد وبهانه وهى تعد العجين وتخبز الرغيف مشوار طويل يغنى المشاهد عن التجول فى القرية او المدينة .. وكلها هذه النماذج بالحجم الطبيعى والزى التقليدى .. ويومها فى اول زيارة لهذا المتحف عنفنى مدرسى لان حذائى ترك اثر ترابى امام مصطبة العمده .. ونبهنى ان واجبى كان أن امسح حذائى فى الممسحة امام الباب الرئيس حتى تحتفظ الصالة بنظافتها .. وكان ذلك فى عام 1949 م وضحك صديقى ضحكا متواصلا وهو يحكى وتساقط قطرات من دموعه مع ضحكاته .. وهو يؤكد لى انه وجد ما تركه حذائه يومها من غبار وتراب وجده فى نفس مكانه لم تمتد اليه الياف مقشه .. او اطراف ممسحه !! فقد حافظت ادارة هذا المتحف التاريخى الجميل على كل شئ فيه حتى ما حملته الرياح من اتربة ورمال .. طوال الخمسين عام .. شوفوا الامانه .. والحرص على التراث .. وقلت لصديقى .. وكيف تصحب زملائك الصحفيين الالمان .. لمشاهدة متحف ضائع بين سجلات الزمان .. غيروا اسمه عده مرات فاطلقوا عليه المتحف الزراعى لاشراف وزارة الزراعة عليه ثم اطلقوا عليه اسم متحف الحضارة المصرية .. ثم اطلقوا عليه متحف التراث الطبيعى الثقافى ويشرف عليه مباشرة وزير الزراعة وله امتدادات اخرى مثل امتداد متحف القطن المصرى هذا المحصول الذى استطاعت فيه وزارة تخريب الزراعة المصرية النهوض به عالما من الدرجة الاولى ايام زمان الى الدرجة التاسعة عشر فى عهد وزير الزراعة السابق ابن عمنا الدكتور جوزيف البطريق .. كما قضى على هذا المتحف الفريد فى الشرق .. الخيبة التقيلة .. والتى تعودنا سمعاها فى التصريحات الحكومية المتعدد .. نجد لهذا المتحف صفحة فى الانترنت ضمن ما تبثه وزارة الاعلام .. ادخلوها وشوفوا الكذب الحكومى لونه ايه .. http://www.touregypt.net/featurestories/ag...turalmuseum.htm http://www.sis.gov.eg/En/Arts&Culture/...00000000007.htm وقلت لصاحبى وعملت ايه ؟؟؟ وليه ما دخلتش مبنى الوزارة .. وبحثت عن مكتب الوزير وقدمت طلب موقع عليه من زملائك الصحفيين الالمان .. !!!!!! لتنظيف المكان !!! وودت بعد سماعى لحكاية صديقى .. وددت من أعماقى أن اطلب من وزير الزراعة لماذا لا ينقل الى هذا المتحف التاريخى بعضا من تنابلة السلطان الموجودين عنده فى الديوان .. وكل واحد يمسك بمقشة او بفرشه لينظف المكان .. وبعض السادة مهندسى الديكور ... الموجودين لديه بالوزارة فى كافتيريا كل دور .. ليقوموا باعادة كتابة اللافتات المكتوبة من يوم افتتاح هذا المتحف بطريقة افضل وبمعلومة اوسع وتنظيف زجاج كل برواز .. سيطر التراب فيه على كل مساحة القزاز !!! وياريت سيادته يتفضل مشكور باستعارة مسدس هواء من الاسطى حسين صاحب ورشة تسليك وابورات الجاز فى ظهر الوزارة لينظف ملابس الشخصيات المجسمة فى الصالات .. وأرجو الا ينسى واستحلفة بكل قسم تعودنا عليه وعلى ترديده ان يحمى " عجل ابيس " العجل الوحيد المحنط فى العالم من فصيلة ابيس وينفرد به هذا المتحف من التراب والصراصير .. وهناك الكثير .. يجب ان يقال .. بعد سماعى باسى شديد لما قاله الصديق من موال .. موال العدوى المنتشرة فى هذا المتحف التى حولت الموظفين والعاملين به الى تماثيل .. ليست من الشمع .. ولكن من اللحم الخالى من الدم .. ويا ايها الخجل أين حمرتك .. ورجائى الاخير .. اذا كان بين القراء من له علاقة بوزارة تدمير الزراعة فأرجوه ان ينقل هذه الحكاية الى مكتب السيد الوزير قبل ان يصله من المانيا الوصف باللغة الالمانية لما شاهده ولاحظه الجميع ..فيصاب بالاحباط كما اصابنى بعد سماع الحكاية ... ويا خسارة يامصر اللى بيحصل فيكى يعصر القلب عصر .. بعد ان توارت حضارتك خلف الجهل والكسل والتواكل والسرقة والتهب .. نحن لا نستحقك ... مع تقديرى للجميع . تم تعديل 23 مارس 2007 بواسطة achnaton كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد .. ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الأفوكاتو بتاريخ: 24 مارس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 مارس 2007 الله يخرب بيوت من كانوا السبب, لقد أرجعوا حضارتنا إلى الخلف مئاة السنوات , فى الوقت الذى تقدمت دول لم يكن لها مثل حضارتنا, لكى تتخطانا, و تتقدم عنا. أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان