لا تدخل اذا كنت لا تقرأ بلال فضل

[Sherief AbdelWahab]

أستأذنكم في نقل الموضوع إلى قسم الصحافة..وأرجو ذكر المصدر أو الجريدة ما أمكن..

خلص الكلام

[Doofy]

===============================================================================

الزميل العزيز احمد هادي

ياريت نص مواد الدستور التي كتبها بلال فضل

انا عندي جزء منها بس ياريت المقالة كاملة

وتحياتي مسبقا

[احمد هادي]

===============================================================================

الزميل العزيز احمد هادي

ياريت نص مواد الدستور التي كتبها بلال فضل

انا عندي جزء منها بس ياريت المقالة كاملة

وتحياتي مسبقا

العزيز دووفي

عذرا علي التأخير في الرد وذلك لظروف خارجة عن ارادتي

لم اعثر علي اي مقالة غير ما سبق

وربنا يبعت

تحياتي

[Doofy]

==============================================================================

الأخ العزيز احمد هادي

ولا يهمك ودي مجموعه من مواد الدستور التي وردت في المقاله وهي من المادة 25 الي 53

مادة 25: المواطنون لدي القانون سواء كان هناك تطبيق للقانون او تطنيش له لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس او اللغة او الدين او العقيدة بل التمييز بينهم بسبب الاصل والنفوذ فقط.

مادة 26: الحرية الشخصية حق طبيعي وانتهاكها شيء طبيعي وهي مصونة لا تمس ولكن تداس فقط ولا يجوز القبض علي اي احد مسنود او تفتيشه او حبسه او تقييد حريته او منعه من التنقل.

مادة 27: كل مواطن يقبض عليه او يحبس او تقيد حريته يجب معاملته بحيث لا تظهر عليه آثار التعذيب وكل مواطن يلقي حتفه في مراكز الشرطة هو بالضرورة مختل عقليا وتكفل الدولة حماية خصوصية المواطن بحيث لا يتم تصويره اثناء تعرضه للتعذيب ، وفي حالة تصوير تعذيبه تكفل الدولة عدم تسرب الكليب الذي تم تصويره حرصا علي مشاعره.

مادة 28: للمساكن حرمة فلا يجوز دخولها ولا تفتيشها الا بأمر قضائي وتستثني من ذلك مساكن المعارضين وغير المسنودين والذين لا ضهر لهم .

مادة 29: لحماية المواطنين المسنودين الخاصة حرمة يحميها القانون والمراسلات البريدية والبرقية والمحادثات التلفزيونية وغيرها من وسائل الاتصال ، سريتها مكفولة لاصحابها وللضباط المكلفين بالتصنت عليها واللي خايف ما يتكلمش.

مادة 30: حرية الرأي مكفولة وحرية الدولة في عدم سماع اي رأي مكفولة ولكل انسان التعبير عن رأيه والقيام بالنقد الذاتي والنقد البناء علي ان تتولي الدولة تحديد نوعية البناء وكفل لها القانون حق الهدم.

مادة 31: حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الاعلام مكفولة وحرية حبس الصحافيين والكتاب مكفولة ايضا وكله وفقا للقانون.

مادة 32: تكفل الدولة حرية البحث العلمي والابداع الادبي والفني والثقافي للمواطنين وتوفر وسائل التطفيش والتزهيق اللازمة لمنعهم من ذلك.

مادة 33: لا يجوز ان تحظر علي اي مواطن الاقامة في جهة معينة الا اذا كان احد من الكبار حاطط عينه عليها.

مادة 34: لا يجوز ابعاد أي مواطن عن البلاد ويتم الاكتفاء بسجنه فقط.

مادة 35: للمواطنين حق الهجرة الدائمة او الموقوتة الي الخارج وتشجيعهم سياسات الدولة علي ذلك.

مادة 36: تمنح الدولة حق اللجوء السياسي لكل اجنبي اضطهد بسبب الدفاع عن مصالح الشعوب او حقوق الانسان او العدالة لكنها لا تمنح نفس الحق لكل مواطن يضطهد بسبب الدفاع عن نفس هذه الاشياء.

مادة 37: للمواطنين حق الاجتماع الخاص في هدوء غير حاملين سلاحا ودون حاجة الي اخطار سابق شريطة ان يكون هدف الاجتماع فرحا او خطوبة او شبكة او طهورا او عزاء وينظم القانون اجراءات حضور كتب الكتاب والاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات مباحة في حدود القانون الذي يكفل رعاية من يشترك فيها داخل حدود السجن.

مادة 38: انشاء النقابات والاتحادات علي اساس ديمقراطي حق يكفله القانون وتفجيرها من الداخل وفرض الحراسة عليها واجب يكفله امن الدولة.

مادة 39: للمواطنين حق تكوين الجمعيات علي الوجه المبين في القانون وعلي الوجه الذي يرضي الحاكم عنها.

مادة 40: كل اعتداء علي الحرية الشخصية او حرمة الحياة الخاصة جريمة لا تسقط بالتقادم وتستحق التعويض العادل شريطة ان تعمل اجهزة الامن علي استحالة اثبات وقائعها.

مادة 41: للمواطن حق الانتخاب والترشيح اذا استطاع الوصول الي لجنة الانتخابات سالما وللحزب الوطني الحاكم حق حماية المواطن من نفسه والعمل علي عدم ذهاب صوته لمن لا يستحقه.

مادة 42: سيادة القانون اساس الحكم في الدولة وسيادة الرئيس هو الدولة نفسها.

مادة 43: استقلال القضاء وحصانته ضمانان اساسيان لحماية الحقوق والحريات شريطة الا يشترك رجال القضاء مع الشعب في الدفاع عن هذه الحقوق والحريات.

مادة 44: المتهم بريء حتي تثبت ادانته والمتهم السياسي مدان حتي تثبت براءته.

مادة 45: التقاضي حق مصون ومكفول للناس كافة وتختار الدولة للمواطن قاضيه الذي يمثل امامه باعتبارها الادري بمصلحة الوطن ومصلحته.

مادة 46: يبلغ كل من يقبض عليه او يعتقل بأسباب القبض عليه اذا لم يكن قد فقد الوعي اثناء اعتقاله ويكون له حق الاتصال بمن يري ابلاغه او الاستعانة به اذا اراد الله له ان يري احدا ويجب اعلانه بالتهم الموجهة اليه اذا كانت لديه الجرأة ان يسأل عنها.

مادة 47: تصدر الاحكام باسم الشعب وتنفذ برغبة الدولة.

مادة 48: رئيس الدولة يسهر اذا اراد علي احترام الدستور وعلي تعديله وتحديثه ويرعي كما يرغب الحدود بين السلطات التي يرأسها.

مادة 49: ينتخب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع السري العام المباشر الذي لا يشرف عليه القضاء اشرافا كاملا ويكفل الدستور ضمانات الانتخاب بحيث لا تخرج مطلقا عمن يريد الحزب الوطني ترشيحه للمنصب وتعمل اجهزة الدولة علي ضمان عدم ظهور شخصية مستقلة تتمتع بحب الناس عبر احكام القبضة علي احزاب المعارضة واستمرار تفكيكها من الداخل. وتضمن اجهزة الامن عدم حدوث اي مفاجآت في يوم الانتخابات وتضمن اجهزة الدولة وعلي رأسها اجهزة الاعلام شيوع حالة الاحباط والسلبية والتطنيش والخوف من التغيير ويعلن انتخاب رئيس الجمهورية بحصول المرشح علي الاغلبية المطلقة بعدد الاصوات حتي لو لم يذهب الي الانتخابات سوي اعضاء الحزب الوطني.

مادة 50: مدة الرئاسة يحكمها المبدأ القانوني واحنا معاه الي ما شاء الله .

مادة 51: يحدد القانون مرتب رئيس الجمهورية ويقام الحد علي من يسأل عن هذا المرتب.

مادة 52: لا يجوز لرئيس الجمهورية اثناء مدة رئاسته ان يشتري او يستأجر شيئا من اموال الدولة او ان يؤجرها او يبيعها شيئا من امواله او ان يقايضها عليه ولا يجوز لاحد ان يسأل عن الجهة التي تراقب ذلك كله.

مادة 53: اذا قدم رئيس الجمهورية استقالته من منصبه تكون القيامة قد قامت .

تحياتي وبانتظار المزيد والجديد دائما

[احمد هادي]

الجمعة,أيار 04, 2007

بلال فضل يدعى فأمَّنوا:

قلم

بلال فضل

إنى داع فأمنوا.

اللهم بارك لأخينا جمال مبارك وبارك له واجمع بينه وبين زوجته على خير وفرق بينه وبين الشعب المصرى على خير.

اللهم أرزقه سعادة مديدة مريئة لا يظمأ بعدها لكرسى الرئاسة أبداً .

اللهم أسعده وابعده عن لجنة السياسات وسائر اللجان وسائر السياسات.

اللهم أسعده بهناء ينسيه أحلام الحكام وخيالات التوريث , اللهم أعده ثانية إلى العمل المصرفى لكى ينتهى دوامه كل يوم فى الخامسة مساء فيعيش حياة أسرية مستقرة ونعيش تداول السلطة ولو لمرة فى تاريخ مصر الذى لا يعلم غيرك هل هو سبعة آلاف أم ستة آلاف أم خمسة آلاف.

اللهم أنزل على جمال مبارك سكينة من عندك تملأ قلبه فلا ينشغل بنا أبداً بعد اليوم , اللهم ألهم فؤاده إلى الحقيقة المرة بأننا لا نستحقه , فنحن يا أله الكون خائفون أن مواهبه سدى معنا, فقد رزقنا بأبيه حفظه الله ربع قرن من الزمان فلم نصن نعمته وأخذنا نعارضه ونقاطع إنتخاباته ونسخر من إعلامه ونخرب ما بناه من بنى تحتيه , اللهم فصن ابنه من هذا المصير وارزق به شعوباً أخرى تصون نعمته وتقدر موهبته فى حفظ أرقام ومعدلات النمو وفرص العمل وفقرات برنامج هلال المستقبل.

اللهم ثبت عمرو دياب اليوم عن الغناء فى تجعله يغنى أغنية " معاك بجد كان قلبى طيب .. ما قولتش انا غير حاضر وطيب .. وإنت غاوى وعود فى الهواء .. كل سنة بقى وانت طيب".واجعل ذهنه حاضراً لا يلخبط ويغنى أغنية "كان طيب كان حنين ..أتاريه كداب كبير .. مش زى ما كان مبين .. ده خدعنا سنين كتير .. خدعنا واحدة واحدة واتعلم فوق يطير".

وعنده الألبومات كتيرة فليغن منها ما شئت له أن يغنى.

اللهم وقد شاءت إرادتك أن يكون الفرح على الضيق فلا تقام الموائد والأسمطة وال"أوبن بوفية" بطول البلاد ليأكل منها الفقراء ومحدودو الدخل وأبناء الطبقة المتوسطة فيعرفوا أنفسهم وأبنائهم وأهاليهم على الجمبرى والأستاكوزاء والكابورياء واللحمة الباردة واللحمة الساخنة , اللهم فعوضهم عن خسارتهم هذة بكرم من عندك يرحمهم ولو إلى حين من شوربة رجلين الفراخ والكبدة البنية والسجق المشكوك فى أمره وفواكة اللحمة واللانشون والبسطرمة وسائر ما أنتسب إلى طائفة اللحوم إدعاء لا حقيقة.

اللهم أرزق عريسنا الذرية الصالحة التى لاتفكر فى السياسة ولا تهوى وجع القلب , واصرف عنه أصدقاء السوء من الموالسين وفقهاء السلطان الذين يزينون له التوريث وحكم البلاد وتسيير أمور العباد , اللهم فاشرمهم كما شرمت شرم الشيخ , اللهم إجعل قلبه غلفاً عن كل وساوسهم واجعل سداً منيعاً وحجاباً فظيعاًبين عقله وبين موالستهم , وفاجئهم وفاجئنا بيوم أبلج مشهود يعلن فيه جمال مبارك إعتزال العمل السياسى ويعود ثانية إلى صفوف الجماهير بما أفاء الدهر عليه من ثروة بكل أمانة وشرف.

اللهم إنك تعلم أننا لا نسألك كل ذلك حسداً ولا حقداً ولا تمنياً لزوال النعمة ولا بطراً منها بها بل نسألك إياه خوفاً وتضرعاً و مسكنة , فأنت تعلم حالنا بعد كل هذة السنين مع الرئيس مبارك الذى كان بطلاً من أبطال حرب أكتوبر المجيدة وعرف عبد الناصر والسادات وقرأ لصلاح عبد الصبور ومحمود سامى البارودى وحضر حفلات أم كلثوم وعبد الحليم , ومع ذلك فحال البلاد يارب العزة كما لا يخفى عليك , فكيف يكون حالها إذن لو حكمها ابنه الذى كان بطلاً فى نادى هليوبوليس وعرف كمال الشاذلى وفتحى سرور وقرأ لممتاز الهر ومحمد على بعرور وحضر حفلات ميلودى هيتس.

اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان وهذا التوريث وعليك الخلاص.

كتب

بلال فضل

الدستور 4 مايو 2007

[احمد هادي]

كل سنة وأنت تحاول أن تكون طيب .

عندي لك نصيحة رمضانية لوجه الله . حاول أن تكون حذراً هذا العام وأنت تمارس عادتك السنوية في الدعاء للرئيس مبارك عند مدفع الإفطار . لا تسألني كيف عرفت أنك تدعوا للرئيس مبارك في ساعة هذه , لا يحتاج الأمر للرجم بالغيب لكي أعلم أنك من فرط شعورك بالامتنان لهذا القائد العظيم تبديه دائماً على نفسك وأهل بيتك لحظة الإفطار , ليس نفاقاً ولا تزلفًا , بل لأنه ربان العبارة التي تمخر بنا عباب البحار منذ أكثر من ربع قرن , ودعائنا له بأن يرسل أي إشارة استغاثة إلي أقرب ميناء في الوقت المناسب ليس دعاء لسيادته بل هو دعاء لأنفسنا ولأهلينا وذوينا والذين يتشددون لنا وعلينا .

للأسف هذا العام لن يكون بمقدور أحد منا أن يدعوا جهاراً للرئيس مبارك بالصحة والعافية , لأن ذلك سيعتبر مشاركة مغرضة في حملات ترويج الشائعات المغرضة التي تشكك في صحة الرئيس مبارك , لن يكون مجدياً أن تدخل مع من سيقبض عليك أو يحقق معك في جدل بيزنطي حول أن طلبك الصحة لا يعني عدم توفرها لديك , لذلك خذها من قصيرها وأمن نفسك وارفع يديك إلي السماء والهج بهذا الدعاء بصوت جهير يخرج من خلجات صدرك عالياً خفاقاً "اللهم أرزق الرئيس مبارك مزيداً من الصحة ومزيداً من العافية التي نقر ونعترف بين يديك أنه يتمتع بها , لكننا نطمع دائماً في زيادة كرمك علينا وعليه , اللهم أنعم علينا بالصحة التي أنعمت بها على الرئيس مبارك , اللهم إنا نبرأ إليك من كل من يشكك في صحة الرئيس مبارك , اللهم أضعف أبدانهم وأوهن أرواحهم وشككهم في أصابع أيديهم كما رغبوا في تشكيكنا في صحة الرئيس مبارك التي هي كالفل , اللهم وإن كتبت علي الرئيس مبارك وعكة صحية في يوم من الأيام فنسألك أن تنزلها علينا نحن أبناء هذا الشعب , وتعافيه منها رحمة بالأطفال الرضع والشيوخ الركع والشباب العُطل عن العمل والفتيات العُنّس والآباء الطُلّع علي المعاش المبكر , فجميعهم يا الله أحوج من إلي كل دولار من دولارات الاستثمارات الأجنبية التي تتدفق على مصر دون سائر بلاد الأرض عندما تعلم أن الرئيس مبارك صحيح معافى وتهرب منها إذا شكت أنه ليس كذلك , اللهم وحتى تلهمنا حلاً ناجعاً نتمكن به من إقناع الاستثمار الأجنبي أن الرئيس مبارك سيعيش معنا إلي الأبد , فاكتب لسيادته دائماًًًً المزيد من الصحة والمزيد من العافية , اللهم إنا نقر ونوعترف بين يديك بأن الرئيس مبارك سليم معافى صحيح البدن وافر النشاط متقد العزيمة , وأقفل المحضر في ساعته وتاريخه"

يبدوا لك هذا الدعاء غير واقعي أو غير عقلاني , أنت حر , أنا عملت الذي علىّ وحذرتك , عليك فقط ألا تغفر فاهك اندهاشا عندما تقرأ هذا الدعاء الذي أسلفته لك منشوراً في الغد في الصحف القومية أو سمعته على لسان شيوخ النظام أو وجدته يوزع مطبوعاً في الأتوبيسات تحت عنوان "دعاء مكافحة الشائعات وتثبيت الاستثمار الأجنبي" , صدقني ونحن في هذه الأيام المحتبسة لم يعد هناك شيئاً مستبعد في ظل وجود معدلات تدفق النفاق إلي أعلى درجاتها فوق كل الأجواء , حتى أنني لن أستغرب أبداً لو قرأت في الصحف القومية مانشيتاً عريضاً يقول"الشعب المصري يهنئ شهر رمضان لأن الرئيس مبارك سيصومه"

[احمد هادي]

بلال فضل

انا اسف , حقيقة انا اسف , لأننى كنت أظن أن انحياز الرئيس مبارك منذ بداية الإنتخابات الرئاسية الفرنسية للمرشح نيكولا ساركوزى نابع من كون ساركوزى وزير داخلية سابقا , والرئيس يعز وزراء الداخلية ولهم فى قلبه مكانه خاصة جعلتنى أعتقد زورا أنه يمكن أن يخاطر بمصالح مصر التى سيكون منظرها "وحش" لو فاز بالانتخابات مرشح الوسط بيرو أو مرشحة اليسار رويال.

الأن وقد حصحص الحق أعترف بأننى كنت دائما آثمًا فى ظنى , فقد كان الرئيس مستندا فى إنحيازه الساركوزى إلى معلومات قاطعة لم تكن تتوفو حتى للفرنسين الجهلة الذين انساقوا بكل سذاجة فى لعبة الانتخابات ةضيعوا وقتهم فى مناظرات وتحليلات واستفتاءات سهروا فيها الليالى , بينما الرئيس يعرف أن ساركوزى واخدها بالثلث , لدرجة جعلته طبقا لتصريحات مصادر دبلوماسية لصحيفة "المصرى اليوم" "أول رئيس فى العالم يهنئ ساركوزى قبل ساعتين حتى من تنهئة الرئيس الأمريكى بوش له" , الرئيس الأمريكى "الديسكونكت" انتظر بكل برود سياسى إعلان نتيجة الإنتخابات , أما رئيسنا ثاقب النظر فقد قدم التهنئة لساركوزى قبل إعلان النتيجة بساعتين ونصف الساعة طبقا لما قالته المصادر , وهو ما يعنى أن الرئيس هنأ ساركوزى قبل أن يهنئ ساركوزى نفسه , وما أجمل أن يبارك لك الرئيس مبارك من بعيد قبل أن يبارك لك أهلك وذووك وأقاربك من بعيد , وما أحلى أن يهئك رئيس دولة لم يقابلك سوى مرة واحدة فى حياتك قبل أن تهنئك حتى عماتك وخالاتك وبنات الأخت ورجال الحى وشباب المنطقة.

للاسف لم تقدم لنا المصادر العليمة أى معلومات عن نص المكالمة التاريخية هذة تاركا لخيالنا العنان فى تصور ما إذا كان ساركوزى قد سأل الرئيس كيف أتى بالنتيجة من الكنترول؟!, لكنها فاجأتنا بأن معرفة رئيسنا بنجاح ساركوزى كان سابقا على الانتخابات اساسا , فهى تقول بالصلاة عالنبى للمصرى اليوم "تأكدنا من فوز ساركوزى , وبالتالى قررت القيادة العليا أن تقابل الرئيس الفائز فقط" , سيبك من أن هذة المصادر قالت فى مانشتات صحفنا الحكومية إبان لقاء الرئيس بساركوزى أن اللقاء تم بناء على طلب ساركوزى الذى كان راغبا بالطبع أن ينهل من حكمة السيد الرئيس التى أرتوى منها قبله ديستان وميتران والجاك شيراك كمان , لكن يتضح الأن أن قيادتنا هى التى أختارت أن تقابل ساركوزى قبل الهنا بسنة , فتدخل على قلبه سرورا لعله يتذكره فيسرع بدعم المرحلة القادمة من مترو الأنفاق , ولا يكون نذلا فيعتقد يوما ما أنه نجح فى الانتخابات بمجهوده وينكر فراسة قياداتنا السياسية المكشوف عنها الحجاب.

هل أنا حاقد مغرض لكى أشكك فى بعد نظر قيادتنا السياسية؟! أعوذ بالله , فالمصريون غارقون حتى الأذقان , فهم مقمحون فى ثمار بعد نظرها الذى لم تحظ به مدام زرقاء اليمامة شخصيا , كما أننى لست خائنا لكى أترجم ما قالته المصادر العليمة إلى الفرنسية وأفاكس به أى صحيفة فرنسية يسارية الهوى لتنقلب فرنسا رأسا على عقب ويطلب أنصار اليسار إعادة الانتخابات مستندين الى السمعة السيئة التى تتمتع بها كل الأنتخابات فى مصر , ويطالبون بفتح التحقيق فى معرفة الرئيس المصرى نتيجة الأنتخابات قبل عقدها بكذا اسبوع , ربما تطاولوا فتشككوا فى وجود تعاون سرى بين ساركوزى وخبراء تزوير الانتخابات فى مصر مما أدى إلى نجاحه بذلك الفارق الضئيل , فتجئ فى الموضوع أرجل العادلى والشريف والمفيد والدكرورى والسرور فتخسرهم مصر التى مع أنها ولادة عقمت أن تأتى بمثلهم.

كل ما أتمناه ألا يتمتع ساركوزى وحدة ببعد نظر قيادتنا التى جابتها وهى طايرة , فتعرف لنا قيادتنا مثلا ما الذى سيحدث لضحايا العبارة , هل ستستريح أرواحهم المعذبة فى قاع البحر فينالوا القصاص من مغرقيهم يوما ما ؟!! , أو تقول لنا مثلا يعنى متى سيكرمنا الله كما أكرم موريتانيا فيحصل الشعب المصرى على حقه فى إختيار حاكمه بدون تزوير أو كردونات أمن أو حملات موالسة؟ , أو تتنبأ لنا مثلا متى سيعرف جمال مبارك أن مصر بلد أكبر بكثير منه ومن أصدقائه الصغار؟, أما إا كانت مشغولة للغاية فى قراءة المستقبل السياسى لدول العالم الحر , فيكفينا أن تجيبنا عن سؤال واحد يهمنا جدا .

أما لهذا الليل من آخر؟.

كتب

بلال فضل

الدستور 10 مايو 2007

[احمد هادي]

بلال فضل

انا وانت وهو وهى وهن وهؤلاء ودوكهمه وهاتيك المجالى نعلم بحكم قراءتنا للصحف القومية أن العالم بأسره ياما تعلم من حكمة الرئيس مبارك , ومع ذلك لا نجد تفسيرا منطقيا لعدم أعتراف هذا العالم الوغد بما تعلمه من حكمة الرئيس . خد عندك الأشهر الماضية على سبيل المثال , استفتاءات دولية تروح وآخرى تيجئ , هذة ترصد أكثر الشخصيات نفوذا فى الوطن العربى , وتلك تختار أكثر الشخصيات تأثيرا فى العالم , ولا هذة ولا تلك ولا أحد خالص تذكر حكمة الرئيس ببنت شفة.

وفى حين تنقل الصحف الحكومية بين الفينة والفينة إشادة صحيفة "شينج بنج" الصينية بحكمة سيادته , وثناء صحيفة "هاسكا بيمو"السنغالية على فكره الخلاق , نرى مجلة "التايم" الأمريكية ـ والتى نعلم جميعا أنها تمتلك فى بلاد بره نفس نفوذ وتأثير مجلتى "اكتوبر"و"حريتى" ـ تختار أكثر الشخصيات تأثيرا فى العالم , فلا تختار من القادة العرب سوى ملك السعودية "عبدالله بن عبد العزيز" والرئيس السودانى"عمرالبشير" مع أننا لم نسمع مرة أن العالم تعلم من حكمتهما , ولم نرى واحدا منهما يحذر العالم من خطورة الأرهاب من بتاع خماشر سنة والعالم لا يسمع ومصمم إنه يترهب , ولم نشاهد لهما صورا زاخرة بالأحضان الدافئة والضحكات العريضة مع جميع رؤساء العالم , الذى زاد وغطى أن "التايم" لم تختر شخصية مؤثرة عالميا سوى الداعية الشاب عمرو خالد الذى دفعه نظام مبارك إلى الخروج من مصر بعد سيل من المضايقات الأمنية منعه ـ حسب تعبير عمرو المهذب"من أداء رسالته" فى حين يسمح لمشايخ التطرف والشعوذة والدجل والإمعان فى الغيبيات بالبقاء فى مصر لأداء رسالتهم التى تتسق مع الإسلام الذى يريده النظام , والذى يجعل الناس بروتات" خاملين متواكلين مستسلمين يأكلون فى بعض ولا يعرفون شيئا عن التغيير والتفكير والتعايش والإيجابية.

هل "التايم" مغرضة حاقدة لتتجاهل الرئيس وتختار فى استفتائها زورا وبهتانا شخصا غير مرغوب فيه من قبل نظامه , أم انها صادقة فى اختيارها والعالم قليل الأصل وناكر الجميل ولن يدرك حكمة السيد الرئيس إلا بعد أن يخرب العالم كما خربت البنية التحتية فى مصر؟!أم أننا نحن المخدعون طيلة هذا الوقت بحيث لم ندرك أى أن حكمة السيد الرئيس ليس لها تأثير سوى فى عالم شرم الشيخ الخيالى الذى تحدث عنه الأستاذ هيكل , فأغضب موالسى الصحف القومية ودفع بعض تلاميذ هيكل للإيحاء بأنه لم يقل ذلك , قبل أن يكتب هيكل العبارة بأسمه فى قناة الجزيرة؟! عن نفسى وجدت الحديث عن عالم خيالى يعيش فيه الرئيس مديحا غير مستحق , فحكمه لنا كان دائما أبعد ما يكون عن الخيال , دونك القرارت التى صدرت فى عهده منذ تولى , هات لى منها قرارا يتمتع بالخيال أو يستلهمه أو ينبع منه , على العكس ربما لو كان الرئيس مبارك يحكمنا منطلقا من بعض الخيال لما صار واقعنا ولا الخيال

العلمى .

صحيح ان الرئيس بشرنا فى خطاباته بخيال جديد فى الحكم قائلا:"إننا نستطيع مواجهة مشكلات اليوم بحلول من الماضى , ولا نقدر على صنع المستقبل بأفكار وسياست تنفصل عن العالم من حولنا".ومع ذلك لم نستبشر خيرا ليس لأننا سمعنا هذا الكلام كثيرا , بل لأننا ندرك أن سيادته كان دائما يحكم حاضرنا ويخطط لمستقبلنا بخيال الخليفة العباسى "ابو جعفر المنصور" عندما قال لرعاياه"أيها الناس إنما أنا سلطان الله فى أرضه وخازنكم على فيئه أعمل فيه بمشيئته وأقسم بإرادته وأعطيه بإذنه..قد جعلنى عليه قفلا إذا شاء أن يفتحنى إعطائكم وقسم أرزاقكم فتحنى , وإذا شاء أن يقفلنى عليها أقفلنى..فارغبوا الى الله أن يلهمنى الرأفه بكم واإحسان عليكم ويفتحنى لإعطائكم وقسم أرزاقكم بالعدل عليكم"

والغريب أن رعايا دار الخلافة فى مصر يرغبون إلى الله منذ سنين دون أن يأخذوا نصيبهم من الغنائم أبدا.ربما لأن النسخة الوحيدة من مفتاح قفل الأرزاق تم كسرها عمدا لكى لا تقع فى يد الشعب.

كتب

بلال فضل

الدستور 7 مايو 2007

[احمد هادي]

بلال فضل

فى نفس الأسبوع الذى نشرت فيه النسخة العربية من مجلة "نيوزويك" حواراً مع الفنان المصرى الأشهر عادل إمام يتبنى فيه الدعوة لترشيح جمال مبارك للرئاسة , قرأت فى مجلة "إمباير"حواراً بديعاً مع الممثل الأمريكى الشهير "مارتن شين" صاحب الأوح المشرفة المتعددة , فهو صاحب الحضور المميز فى عدد من الأفلام المهمة فى تاريخ السينما على رأسها "وول ستريت" و"القيامة الآن" و"غاندى" و"كادينسى" و الرئيس الأمريكى "وباد وديبارتد" , وهو صاحب الحضور التلفزيونى المهم فى عدد من الأعمال أشهرها مسلسل "ويست وينج" الذى لعب فيه أنجح دور لرئيس أمريكى فى تاريخ التلفزيون , وهو والد الممثلين الشهيرين شارلى شين" و"إمبليو استيفيز , وقد جرب الأخير تجربة الأخراج السينمائى كأبيه فأخرج العام الماضى فيلم "بوبى" البديع و "مارتن شين" فوق كل ذلك صاحب مواقف سياسية مشرفة مناهضة للسياسات الرسمية لبلاده دفعت به للأعتقال والأحتجاز 65 مرة.

أعجبنى مارتن وهو يروى بشجاعة كم كان خائفاً خلال مرة أعتقالة الأولى والتى كانت للإحتجاج على سياسة حرب النجوم فى عهد "رونالد ريجان" , حيث كون مع زملائه الناشطين حواجز بشرية تسد طريق موظفى البرنامج إلى عملهم , وكيف تبدد خوفه إلى فخر عند أعتقاله لأنه عبر عن موقفه بشكل سلمى وحضارى ومبهج وهو ما جعله لا يندم على الثمن الذى دفعه بعد ذلك . وبرغم تجربته العريضة كناشط سياسى يعلن مارتن رفضه لأحتراف السياسة أو الترشح لأى منصب , مفرقاً بين دور الفنان فى أن يكون قدوة للناس يثير إهتمامهم بالعمل السياسى والقضايا العامة , وبين أن يحترف العمل السياسى ويخدم مصالح السياسين , معلناً أكتفائه بلعب دور الرئيس الأمريكى أربع مرات كان أحبها إلى قلبه دور الرئيس المغدور كيندى الذى يكن له محبه خاصة.

حوار إمبارير كشف عن مفاجأة جميلة مفادها أن مارتن الذى حرمه الفقر من إكمال تعليمه الجامعى قرر فى سن السادسة والستين أن يعود إلى موطن أمه فى إيرلندا ليلتحق بجامعة جالوى ويدرس الفلسفة والأدب الأنجيليزى وعلوم الأرض والمحيطات والكمبيوتر الذى لم يستخدمه أبداً , كما روى بكل تواضع مفاجأة أخرى تتعلق بفيلم مارتن سكورسيزى الأخير البديع "ديبارتد" الذى وافق على الأشتراك فيه بعد بدء تصويره كبديل لممثل أيرلندى نصف مشهور تم إستبعاده , بشرط أن يعمل مكانه دون أن يقرأ سوى ملخص للسيناريو ودون أن ينال سوى أجر الممثل الساب ودون أن يطلب تحديدا للمواعيد بل يظل متفرغا له طيلة الصيف ليعمل حسب ظروف الفيلم , ولأنه يعرف قدر سكورسيزى وافق دون أى قنعره , ولا يمكنك أن تدرك كم كان محقا لقبوله شروط الإذعان هذة , إلا عندما تشاهد الفيلم , تماما كما ستفهم لماذا قام بدور صغير فى آخر أفلام جينفر لوبيز لأن الفيلم الجميل يمثل موقفا إنسانيا ضد إنتهاك أعراض الفتيات الفقيرات فى المكسيك.

ستزداد دهشتك عندما تعلم أن مارتن خاض تجربة أداء لعمل دور مايكل كورليونى فى الفيلم الخالد "الأب الروحى" ليخسر أمام الجبار آل باتشينوا بنفس راضية قائلا لمخرج الفيلم كوبولا العظيم أنه سيخسر الكثير لو ذهب الدور إلى ممثل غير آل , رد كوبولا أنه يعلم ذلك ولكنه مجبر بسبب اشتراط الشركة المنتجة عمل أختبرات لكل الأدوار بما فيها دور مارلون براندو الذى لم يكتبر برغم جلالة قدره على دخول أختبارتنافس فيه مع لورانس أوليفييه , بتواضع الكبار يروى مارتن كيف أرسل مرة كأى معجب عادى خطابا إلى روبرت دى نيرو بعد أن سحره اداؤه فى فيلم الثور الهائج , كما يروى بشفافية كيف غيرته تجربة الاقتراب من الموت خلال تصويره فيلم القيامة الآن من سكير عدمى إلى كاثوليكى أخلاقى وصاحب موقف سياسى رافض للظلم والهيمنة والفساد السياسى , وأخيرا يتعالى على نرجسية النجوم ليقول إنه نادم على أغلب أفلامه التى يصفها حرفيا بأنها زبالة معترفا أنه شارك فيها بحكم ظروف المهنة وأنه ليس فخورا إلا بعدد قليل منها لأنها شكلت فرقا فى حياة من شاهدها.

تسألنى بعد كل هذا لماذا ربطت بين حوار مارتن شين لإمبير وحوار عادل إمام لنيوزويك؟أجيب أعد قراءة المقال ثانية

كتب

بلال فضل الدستور 6 مايو 2007

[احمد هادي]

بلال فضل

كل سنة ومصر طيبة . بالأمس أكمل الرئيس مبارك تسعة وسبعين عاما واليوم يخطو خطوته الأولى نحو عامه الثمانين من عمره المديد , لا أريد أن أفسد مناسبة سعيدة كهذة عن كون سيادته من أطول الذين حكموا مصر عمراً , فقد يلمس أحد فى كلامى شبهة حسد والعياذ بالله , لذلك أفضل اعتماد المقولة التى تدعى أن الحياة تبدأ بعد السبعين لكى أتخيل مبتهجا أن الرئيس يبدأ معنا الأن العام العاشر من حياته الثانية المديدة.

صحيفة "الأهرام" كانت متأذية للغاية فى أفتتاحيتها ـ أمس الأول ـ لأن الرئيس لن تكون لدية الفرصة للأحتفال بعيد ميلاده لانشغاله بحضور مؤتمر العراق الدولى فى شرم الشيخ وقيادة" سفينة الوطن" بعد حادث العبارة , لكننى شعرت أننى أتفق مع كاتبها المجهول فى صعوبة أن يكون الرئيس مضطرا للعمل فى مناسبة شديدة الخصوصية كهذة فى يأخذ فسحة من الوقت لتأمل حياته الحافلة وتقييمها والتفكير فيما هو مقبل من أيام والدعاء لله بحسن الختام.

لا أدعى أننى عرفت الكثيرين من الذين نازهوا الثمانين , لدى أصدقاء يلعبون فى السبعين , وبالنسبة لبعضهم الأحتفال بعيد الميلاد أمر غير مرغوب فيه , وبعضهم يهرب كلية بذكريات ومشاعر وأحياناً لبسه وتصفيفة شعره عشرين سنة إلى الوراء , وبعضهم يفضل أن يعيش فى حالة "تهنيج" روحى تتجاوز فيها السنون جنباً إلى جنب , لكننى بحمد الله لم أعرف أحداً فيهم وصل إلى مرحلة السأم من الحياة مهما كانت شكواه منها . بمناسبة السأم كان رئيس تحريرنا الأربعينى "إبراهيم عيسى" قد سأل منذ أسابيع عما إذا كان الرئيس مبارك قد سئم من الحكم , ولم أسمع إجابة سؤاله المشروع سوى بعض الشتائم فى صحف حكومية , لكننى وجدت إجابة معقولة فى شطر بيت للشاعر الجاهلى "العتويل" زهير بن أبى سلمى يقول فيه(ومن يعش ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم).طبقاً لزهير مازلت للرئيس فرصة للنجاة من الشعور بالسأم طيلة هذا العام , وطبقاً لزهير أيضاً لا يبدو لدى غالبية شعبنا من الشباب أى حق فى السأم أو الخنقة . لا تلوموا زهير فهو يبدوا متساهلاً قياساً بفطاحل آخرين يعتبرون الثمانين سناً لا يلحق فية بالأنسان سأم أو تغيير , ويجعلون ذلك من نصيب التسعين , عندك ثعلب النحوى فى أبياته الشهيرة

أرى بصرى فى كل يوم وليلة/بكلُ وخطوى عن مدُاهن يقصر

ومن يصحب الأيام تسعين حجة/يغيرونه والدهر لا يتغير

خذ لديك أيضاً عمرو بن قميئة الذى لم يعرف الشكوى من عمره إلا فى التسعين

كأنى قد جاوزت التسعين حجة/خلعت بها عنى عذار لجام

رمتنى بنات الدهر من حيث لا أرى/فكيف من يُرمى وليس برامٍ

فلو أنها نبلّ إذا لاتقيتها/ولكنى أُرمى بغير سهام

لو عاش "ثعلب وأبن قميئة" أيامنا القميئة هذة لشكيا من البصر والخطو فى الأربعين , أو إن جئت للحق لرأيا مشاكل البصر والخطو رفاهية إلى جوار ما نشهده فى أزهى عصور الأمراض . لكننا وإن كنا نغبطها على تأخر أسباب الشكوى لديهما إلى التسعين لا نتمنى البتة أن يكون كلام ثعلب صحيحاً بأن الأنسان يتغير عند التسعين , لدينا أمل أن يعود لنا الدهر خصماً هذة المرة.

الأن لعلكم فى هذة الأيام المفترجة تذكرون أننا عند وصول الرئيس مبارك إلى السبعين تمنينا أن يكون أول حاكم مصرى يترك السلطة طائعاً مختاراً , وأراد الله أن تعيش أمنيتنا حتى يناهز الرئيس الثمانين , ذبلت الأمنية لدى بعضنا وتحولت لدى البعض إلى كابوس بسبب أنفراد الرئيس بالحكم وحرق أجهزة حكمة لكل من رأى الناس فية أملاً بالتغيير , لكن ربما قدرنا أن نواصل التمنى بأن يلهم الله الرئيس مبارك خلال هذا العام أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه كأول رئيس سابق فى تاريخ مصر , لدينا فرصة ربما تكون الأخيرة لأن ننقل هذة الأمنية إلى الرئيس مبارك عبر جمميع القنوات الشرعية قبل أن ينتهى العام وعندها ربما لا قدر الله يصبح وصول رغبتنا إليه صعباً , أقول لاقدر الله وفى ذهنى تحضر شهادتة الشاعر العربى "عوف بن محلم" صاحب البيت الشهير:

إن الثمانين وبُّلغتها

قد أحوجت سمعى إلى ترجمان

كتب

بلال فضل

الدستور 5 مايو 2007

[احمد هادي]

بلال فضل .. قلمين

10/16/2007

بلال فضل

قلمين

لم أكن أتصور أنني سأحب الي هذا الحد كتاب عمنا الكاتب الكبير صلاح عيسي عن الأوراق القضائية لسيدنا وتاج راسنا وبهجة حياتنا ومكدر أمننا العام أحمد فؤاد نجم، أعرف انني كنت اتعامل مع تلك الاوراق باستخفاف عندما كان الأستاذ صلاح ينشرها علي حلقات طوال في جريدة القاهرة ايام شاركتة في اصدارها ، نفسي الأمارة بالسوء صورت لي أيامها أن الأستاذ صلاح كان يملأ بياض الصفحات الشاسعة بهذه المحاضر التي لا تلذ قرائتها كما تلذ ما يكتبه الأستاذ صلاح مهما أختلفت معه.

أحسن الأستاذ صلاح عندما لم يلق بالا لرأيي ورأي العديد من زملائي وقتها بأن تلك الأوراق مملة وسقيمة، فجمعها في كتاب بديع ذي مقدمة ساحرة استعرض فيها – باسلوبه السحر الجريء الخلاب الذي لم يعد يستخدمه أحيانا بمزاجه – أشهر قضايا محاكمات أصحاب الرأي في مصر ، فجزاهم الله خيرا وجزي دار الشروق الثواب المادي والأدبي لأنها تحمست لهذا الكتاب البديع الذي شاء الشافي المعافي أن يتصادف نشرة مع تلك الأزمة الصحية الطارئة التي أصابت عم أحمد، عن نفسي لم أزر عم أحمدليس ندالة مني بل إستجابة لمناشدة إبنته نوارة لمحبيه أن يخفوا عنه رأفة بصحته، وأستبدلت الهدية التي كان يجب أن أهديها لعم أحمد بشراء كتاب صلاح عيسى ليكون هدية جميلة أهديها لنفسي ولمن أحب، فنبر أنفسنا بساعات من النزهة الروحية والوجدانية في ظلال سيرة ومسيرة هذا الشاعر الفذ والبني آدم المعجزة الذي لا تنقضي عجائبه ولا يكف عن إدهاش من يتصورون أنهم أحاطوا به علماً.

أجمل ما سيكشفه لك الكتاب هو كيف تحولت على يد أحمد فؤاد نجم تحقيقات النايبة من أوراق كئيبة مليئة بالديباجات القانونية والأسئلة الملغمة بالاتهامات إلى خشبة مسرح سياسي كوميدي يصول ويجول عليها أحمد فؤاد نجم ولا علي الزيبق في زمانه ليسخر من السلاطين والأغوات ومقدمي الدرك والوشاه وخصيان البلاط دون أن يمسك عليه أحد كلمة، تكاد تشفق وأنت تقرأ على وكيل النيابة الذي أصبح لايصا متعثراً برغم سيف القانون الذي يتقلده، وكل ذلك بفعل دهاء هذا الشاعر العتيد الذي أنجبته مصر بمزاج في ساعة تجلي لا تجود بها كثيراً.

عندما تقرأ كتاب "شاعر تكدير الأمن العام" شتكتشف إن لم تكت إكتشفت بعد أن التاريخ مكان واسع جداً بشكل يخض، بحيث لا يحتفظ فقط بأماكن مميزة للأبطال والفرسان وأماكن مماثلة للطغاة والجلادين، بل إن لديه أماكن مخصصة لتجريس المخبرين والوشاة وخدم الطواغيت وكتبة السلطة وكل القتلة الصغار الذين يتصورون وهم يظلمون الناس أن اللعنات ستحل فقط بأسيادهم وآمريهم، فيظلمون بقلب جامد وهم لا يعلمون أنهم سيكونون في يوم من الأيام مصدراً لحرج المنتسبين إليهم ومحطاً للإحتقار واللعنات فضلاً عن كونهم هدفاً لدعوات المظلومين التي ليس بينها وبين الله حجاب. في كتاب صلاح عيسى ستجد أسماء هؤلاء بالبنط الحياني في مذكرات تحريات المباحث ومحاضر تحقيقات النيابة وحيثيات أحكام المحاكم، وستتأكد إذا كان لا يزال لديك شك أنه لا يوجد ثمن مهما غلا يستحق أن يبيع الإنسان نفسه، حتى لو كان يخدع نفسه بدعوى أنه يخدم الوطن ويحافظ على سلامة جبهته الداخلية من مروجي الفتن ومثيري الشائعات، وحتى لو كان يظن أن من يكتب فيهم التقارير ويستدعي عليهم الحكام لا يستحقون المكانة التي وصلوا إليها وأنهم شايفين نفسهم أكثر من اللازم ولابد من تأديبهم، حتى لو كان يعتقد أن ما كتبه من وشايات لن يتاح لأحد الفرصة يوماً ما كي يراه ممهوراً بإسمه وتوقيعه، فلابد من يوم معلوم وإن طال ترتد فيه المظالم وتبقر بطون الأدراج لتخرج ما بها من ملفات تدين أصحاب النفوس الواطية والأرواح الخربة، وإقرأوا كتاب صلاح عيسى إن كان لايزال لديكم شك.

ثم إن كتاب صلاح عيسى جعلني أكتشف أنني لازلت أحب صلاح عيسى أستاذي وأحد أولياء نعمتي، وهو إكتشاف ضايقني في البداية لكنه جعلني بعدها أشعر بإرتياح عميق لأنه أعادني إلى الأصل، والأصل في صلاح عيسى أن تحبه وإن إختلفت معه وشلت على خاطرك منه. وهو صلاح عيسى شوية في البلد يا ناس؟.

[احمد هادي]

بلال فضل

تبدأ الإختلافات في الرأي في أوطاننا عادة بترديد بغبغائي للعبارة "الإستامبه" (الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية)، وتنتهي بالبحث عن أقرب محامي لريفع قضية سب وقذف على شركاء الود الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن دهسه إختلاف عابر.

كل الذين خسرتهم في حياتي كانوا أصدقاء قربين إلى القلب، طبعاً، وهل يخسر الإنسان شخصاً غير قريب إلى قلبه، كلهم كانوا مؤمنين مثلي بالحرية والديموقراطية والإختلاف في الرأي، وكانوا كلهم يرددون مثلي تلك العبارة التي صرت كلما سمعتها تطيرت وبدأت أستعد لقراءة الفاتحة على الود. أكيد ياما حصل ذلك معك كما حصل معي. أحياناً أعمل مع صديق على مشروع ما فنعيش أياماً من الود الصافي ترفرف قلوبنا في ظلها نقول لبعضها وعن بعضنا أشعاراً تستوجب مسك الخشب وتعليق الخرز الأزرق، وعندما نختلف كما هي سنة الحياة ويعتذر أحدنا عن إستكمال العمل مع الآخر، نتحول نحن الإثنين فجأة إلى شياطين تستاهل الحرق، وتظهر فجأة فينا كل عيوب الدنيا، ونلعن سوياً الأيام التي عرفنا بعضنا فيها، إذا تقابلنا في مكان ما سارعنا عن بحث عن باب للخروج بعض أن كنا نندفع نحو أحضان بعضنا البعض، وإذا جائت سيرة أحد منا في محفل ما لوى الواحد من بوذه ولم يترك في الآخر نقيصة إلا وأحصاها مع أننا دائماً نبدأ كلامنا بالعبارة الإستانبة الآخرى "بلاش نتكلم في سيرة الناس ربنا يسهله .. تخيل إن الحيوان ده ... " وهلم زماً وقدحاً وطعناً.

لي أصدقاء أعلم أنهم يكرهون الضغيان والإستبداد كراهية التحريم، لكنهم عندما يتعرضون للإنتقاد ينفتح قفص طغاة صغار من داخلهم لينقضوا عليك بمناقيرهم، ولأني أحبهم أضحك كثيراً عندما أجدهم يصفون من ينتقدهم بأنه "شتام" ويصفون إنتقادته بأنها شتائم، أضحك لا سخرية منهم بل لأنهم لم يقنعوني أبداً وهم يعيشون في دور قافلة تسير والكلاب تنبح، ويرددون نفس الكلام الذي يردده المستبدون الذين يتعاملون مع المعارضة على أنها قضية شخصية ومع الآراء على أنها سهم تهدف للنيل من أشخاصهم.

كثراً ما أسمع هذه الجملة من فنان أو مثقف أو شخصية عامة "فلان شتمني" أستفظع الأمر وأعود لما كتبه فلان فأجده نقداً عادياً أو حاداً أو سخيفاً أو قاسياً بغشم أو قاسياً بغل، لكنني لا أجد أبداً فيما كتبه شتيمه، فأعود لصاحب الشأن لأتأكد مما إذا كان قد قرأ ما كتب عنه أو نقل إليه، والمؤسف أنني أجده غالياً قرأ ما كتب عنه لكنه أعتبره شتيمة لا نقداً. ما أعرفه أن الشتيمة هي تصف شخصاً بأنه طويل وأهبل أو تخين فشله أو إبن كلب أو حقر أو سافل أو واطي، يعني لن أستعرض لك قاموس الشتائم لكي تفهم قصدي، بإختصار الشتيمة كما يقول القانون هي تلك الكلمات التي لو نسبت إليك لأوجبت إحتقارك لدى أهل وطنك، وضع تحت كلمة "إحتقارك" ألف خط، أو أكتف بخط واحد إذا لم يكن لديك وقت، أحياناً تختل الموازين ويتخيل البعض أن الأشطر في الإختلاف هو الذي يقوم بتحريس الآخر وجعل الذي ما يشتري من بني وطنه يتفرج لكن من قال أننا يجب أن نحتكم في حياتنا إلى أخلاق المستبدين وسلوك المختلين وطبائع المخبرين وشيم أهل النقص وإن أدعوا "الكمال".

المشكلة يا جدعان أننا جميعاً ولا أستثني أحداً بما فيهم أنا نشكو من الإستبداد ونحن نواصل تزغيط وتضخيم وبروزة المستبد الذي بداخلنا. لست أنا الذي أقولها. دونك العظيم عبد الرحمن الكواكبي أستاذ جراحة الاستبداد الأول في كتابه الخالد ( طبابع الاستبداد ومصارع الإستعباد) وهو يجيب لك وعليك من الآخر " .. إذا سأل سائل لماذا يبتلي الله عباده بالمستبدين، فأبلغ جواب مسكت هو أن الله عادل مطلق لا يظلم أحداً، فلا يولي المستبد إلا على المستبدين، ولو نظر السائل نظرة الحكيم المدقق لوجد كل فرد من أسرى الإستبداد مستبداً في نفسه، لو قدر لجعل زوجته وعائلته وعشيرته وقومه والبشر كلهم حتى وربه الذي خلقه تابعين لرأيه ولأمره، فالمستبدين يتولاهم مستبد والأحرار يتولاهم الأحرار وهذا صريح معنى كما تكونوا يولى عليكم".

مع خالص مودتي للأصدقاء الذين حاولوا قتل ودهم لي بعد خلافي معهم وأغلب الظن أنهم سيفشلون في ذلك لأن ودي كالقطط بسبع خلافات.

[احمد هادي]

ما إن قرأن عنوان الإيميل المرسل إلى من قارئ محب "إلحق سمعتك في خطر" حتى هرعت على ملا وجهي إلى الرابط المرفق بالإيميل لكى أتبين الخطر المحدق بسمعتي، أحسن أكون اتقفشت في قضية آداب من غير أن أعرف، أو هربت بكام مليار من بنك القاهره قبل بيعه، أو الأسوأ أن أكون قد تحولت إلى مخبر صحفي يكتب تقارير صحفية في زملائه. ستر ربنا إن الرابط أحالني إلى موقع زملكاوي شهير يحتوي على مقالة كتبها زملكاوي عتيد يقول في مقاله مالك في الخمي، فتشت المقال بحثاً عن تهمة أخلاقية صريحة أو شتيمة قبيحة كالتي تعودت عليها من بعض المتعصبين من جماهير الزمالك، وهم لا يفرقون في قلة الأدب عن متعصبي الأهلي أو غيره من الأندية في أي مكان في الدنيا، لم أجد شيئاً من ذلك، بل وجدت الرجل يتهمني بأنني واحد من الذين أفسدوا عقول وأخلاق شباب مصر، وهي تهمة وجهت إلى كثيراً، حتى أنني قررت ألا أدافع عنها أبداً، وأكتفي بترك توالي الأيام والأعمال التي أكتبها تدحضها أو تؤكدها، سائلاً الله عز وجل حسن الختام وأن يجعلنا من الذين خلطوا عملاً صالحاً وأخر سيئاً فتاب الله عليهم.

أكثر ما أحزنني في المقال الزملكاوي هو أن كاتبه بنى غضبه الشديد مني على فقرة كنت كتبتها في مقال ساخر عن الزمالك، قلت فيه أنه إذا كنا نسير إلى الهاوية فمن الأفضل أن نسير إليها ونحن غالبين الزمالك، وقد اتخذ أخونا من هذه الفقرة دليلاً دامغاً على إنعدام وطنيتي وخبث طويتي ووضعي حب الأهلي فوق كل إعتبار، مؤكداً على أنه لا خير يرتجى من شخص لا يمانع أن يسير وطنه إلى الهاوية طالما ناديه يكسب، والحقيقة أنني بعد أن قرأت ما كتب أصبت بحالة من التهنيج استمرت فترة طويلة، ليس لأنني عاجز عن كتابة معلقة أنبري فيها لأعلن أن مصر فوق الجميع، وأنها أغلى أسم في الوجود، بل وأحرق على النادي الأهلي وأرفع علم مصر عالياً خفاقاً، بل لأنني شعرت أنني محتاج لأن أشرح لأحد زملكاوياً كان أو أهلاوياً أو أسمنت أسيوطياً أبجديات الكتابة الساخرة القائمة على المفارقة والمبالغة والتضخيم، وأننى كنت شديد الحماقة عندما كتبت على سجيتي متصوراً ان الكتابة الساخرة أو التهكمية لا تحتاج إلى جمل إعتراضية مثل "على فكرة خد بالك السطر الجاي ده ساخر .. إيه رأيك في حتة السخرية اللي جايه دي" ربما يكون غضب الكاتب الزملكاوي لناديه أعماه عن إدراك سخريتي خاصة وبعض الزمالكاوية لديهم مرارة تاريخية بسبب إدمانهم البطولات .. سخرية .. خد بالك ... وربما أكون قد فشلت في التعبير عن سخريتي وأنا أكتب فاختلط الهزل بالجد، ولكنني على كل حال لا أتصور أنه يوجد كاتب في الدنيا يمكن أن يفضل مصلحة ناد يشجعه أياً كان على مصلحة بلد ينتمي إليه أياً كان حاله.

على أي حال كاتب القال والوقع الذي نشره فيه والمتعصبون الذين ألتفوا حوله ليسوا نهاية المطاف الزملكاوي بالنسبة إلى. لي أصدقاء زملكاوية يفوقون العد، لم ألمس لديهم أبداً إلا كل محبة لما أنا وشهم به من مشاغبات أهلاوية تحولت بمرور الأيام إلى تراث كروي مثل الهتاف الشهير"خدوا سته رايح خدوا اربعه جاي" ربما لأنهم يدركون بأريحية وسعة صدر ووعي أنني سخرت في فيلم سيد العاطفي الذي تضمن هذا الشعار من لاعبي الأهلي المحترفين وجريهم وراء المادة مقارنة بالماضي ومن المدربين الأجانب، وأن كل ما جاء في الفيلم كان معبراً عن شخصية سيدة ترأس رابطة لمشجعي النادي الأهلي، وهي شخصية لها جذور في الواقع لا يمكن تجاهلها، ولا يمكن أن يتحول الزمالك هو الآخر إلى تابو لا يمكن أن تتناوله بالسخرية وإلا تعرضت لأقذع الشتائم وأخطر الاتهامات، المسألة يا جدعان أبسط من ذلك، وملعون أبو الكورة إذا كانت ستتحول من تسلية إلى عكننة، وملعون أبو التشجيع إذا كان سيزيدنا انقساماً وأنشقاقاً، كأن الحكاية ناقصة، وإذا كنا سندير علاقاتنا بكرة القدم بكل هذه الحدة والعصبية فنخلط الجد بالهزل والسخرية بالإهانة، فأخشى ما أخشاه أننا فعلاً نسير إلى الهاوية بحق وحقيق وليس بهزار.

يسألني قارئ كريم أهلاوي عن سر هذه الحكمة التي نزلت علي فجأة وعن ترددي عن كيل الصاع صاعين لغلاة الزملكاوية الذين فتحوا علي نيران مواقعهم، وأقول أننا فعلاً ما أحوج ما نكون إلى الحكمة في هذه الأيام المفترجة، خاصة أن ما سأكتبه لن يكون أقسى من ما فعله طلائع الجيش بالزمالك في أخر ماتش. مع خالص حبي للزملكاوية غلاة وإصلاحيين.

[احمد هادي]

تم تعديل 19 أكتوبر 2007 بواسطة احمد هادي

[احمد هادي]

[احمد هادي]

[احمد هادي]

[احمد هادي]

[احمد هادي]

[احمد هادي]