shazly بتاريخ: 12 أبريل 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 أبريل 2007 في قديم العهد كان هناك مملكة واسعة, بها التجار والأثرياء المتحكمين و بها الفقراء والمعدمين, كان بها خيرات كثيرة وسرقات أكثر وفيها حاكم ظالم حكم العباد بالحديد و النار, فصار العباد عبيد وأصبح الظالم طاغية لا راد له سوى قضاء الله. و مع اشتداد طغيانه إزداد العبيد خنوعا حتى توهم أنه مخلد فيها أو أنه ملك الملوك. وفي الوقت المعلوم نفذ أمر الله وعادت الروح لخالقها, فتجمع التجار والوجهاء لبحث مصير الدولة خوفا من ثورة الفقراء. فتضيع ثرواتهم وتكشف سرقاتهم وينالوا العقاب. وفي المجلس توسط الأمير –ابن الملك-, فقال التجار للأمير -ولي العهد-:"ما العمل يا أمير و قد مات الملك و نخشى من ثورة الجياع و المظلومين". فنظر الأمير للتجار بإستعلاء و سخرية و قال لهم:" لن تضاء شوارع المملكة ولا بيوتها لمدة ثلاث أشهر حدادا على روح الملك! و سيعم الظلام على عموما البلاد ثم تنار الأرض بتتويجي ملكا". فاندهش التجار و الوجهاء من هذا الرد وزاد تخوفهم من ثورة الجياع. لكن الأمير اكمل الكلام و قال أن الملك علمه كيف يكون حكم الجياع و المظلومين. لقد كان الملك عبقريا في سياقة العبيد, فذا في التحكم بالمظلومين و المعدمين. وقد حرص على أن يكون خلفه كذلك, فكان يدربه و يعلمه و يعطيه أسرار الحكم بالقهر..."لقد علمني والدي سر الصنعة, و أصبحت أنا بدوري قادر على سياقة القطعان الهائمة..لا تقلقوا فمعي جيوش مجيشة قادرة على قمع الجياع و المظاليم إذا ما توهموا أنهم من البشر وهذا كله باشارة من يدي و تلك الجيوش لا يمكن أن تخرج عن طوعي فأنا رازقها و أنا مانع رزقها". فاطمئن التجار و الأثرياء و الوجهاء لكلام الأمير فقد وجدوا فيه ظلم الطاغية الذي عهدوه في سابقه.. أما خارج أسوار القلعة و في شوارع المملكة المظلمة حدادا على وفاة الملك حيث لا يوجد نظام ولا تنظيم ولا أمن ولا علم ولا أخلاق حيث يسود قانون القوة و ليس العدل, كان المعدمين و المظلومين يأنون من وجع البطون, فالرزق شحيح و إن وجد فهو بضع لقم لا يمكن أن يأكلها بشر. و المياة ملوثة, العقول مظلمة من تغلل الجهل فيها. و الأخلاق ضائعة. حال الخلائق بائس, فالقوي يظلم الضعيفدون رادع و غالبا دون سبب و إنما يظلمه لأنه في استطاعته ذلك. حاشية القلعة و أتباعهم فوق القانون فالسرقة من المعدمين الملاعين حق مكتسب فهم مسخرين لخدمة القلعة و الدوران في ساقيتها. طعامهم مسرطن و شرابهم مسمم. و هوائهم ملوث وبيوتهم متهالكة لا تصلح ليسكنها بشر. و أجرهم مسروق و مع ذلك فهم مستمرين في الدوران بساقية القلعة معصومين الأعين و العقول. تسيرهم جيوش الأمير و تترقبهم بحذر لكيلا يبصر أحدهم أو يعي عقله ما يحدث و ما هو المصير الذي ينتظرة. من يبصر يكن مصيرة الجلادين و السجون و الإعتقال و القهر و الذل و المهانة. الأمير يعي دروس الملك جيدا و يعرف أنه ما إن أبصر أحدهم فسيتبعه أخرون, فكان لزاما على الأمير أن يجهض أي محاولة للتبصر إن أراد لحكمه أن يستمر كما استمر حكم والده. وفيما هم هائمين على وجوههم وسط الظلام جاء أحد الفتيان ليشعل شمعة وسط الظلام فالتف حوله الناس باهتمام. وبدءوا في النظر لبعضهم البعض في صمت تبدوا عليهم ملامح البؤس التي تعودوا عليها و قاطع الفتى صمتهم بسؤاله:"لماذا أظلمت المملكة؟!"... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الباشمهندس ياسر بتاريخ: 6 سبتمبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 سبتمبر 2011 المملكة نورت بفضل الله السؤال الان لماذا تظلمت المملكة؟!"... تفاءلوا بالخير تجدوه بعضا مني هنا .. فاحفظوه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان