اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

التفسير العلمى للقرآن الكريم


وليد صفوت

Recommended Posts

السلام عليكمو رحمة الله و بركاته،..

اتناول بعض ما ورد فى كتاب فضيلة الدكتور يوسف القرضاوى "فتاوى معاصرة - الجزء الثانى" حول هذة القضية كمساهمة فى الدفاع عن الهجوم العلمانى ضد اى تفسير يخرج عن القالب "الكهنوتى" الذى يعزل الدين عن الدنيا...

و قد اخترت ان انقل من كتاب الدكتور يوسف القرضاوى لما يُعرف عنه حياده الشديد فى تناول اى قضية تُثار.

ورد فى كتاب فضيلة الدكتور:

- شروط إستخدام العلوم فى التفسير:

لابد ان ننبه هنا الى الشروط التى يجب أن تراعى، حين نستخدم العلوم الكونية فى التفسير و خدمة القرآن.

التعويل على الحقائق لا الفرضيات:

أ- أولها أن نستخدم من نتائج العلوم ما استقر عند اهله، و غدا حقيقة علمية يُرجع إليها و يعول عليها. و لا نعول على الفرضيات و النظريات التى لم تثبت دعائمها حتى لا نعرض فهمنا للقرآن للتقلب مع الفرضيات. فليكن إعتمادنا على النظريات و الحقائق المُقررة.

ولا يُقال: أن العلم ليس فيه حقائق ثابتة إلى الأبد، فكم من قضايا علمية كانت يوماً ما - بل ظلت قروناً و قروناً - حقائق مقدسة، ثم ذهبت قدسيتها العلمية، و أثبت التطور العلمى عكسها. هذا صحيح و معروف، و لكن حسبنا الثبات النسبى للحقائق. فهذا الذى فى مقدورنا بوصفنا بشراً. و قد قيل فى تعريف التفسير: هو بيان المراد من كلام الله تعالى بقدر الطاقة البشرية.

تجنب التكلف فى فهم النص:

بـ - ثانى هذة الشروط: ألا نتمحل و لا نتعسف و لا نتكلف فى حمل النص على المعنى الذى نريد إستنباطه، إنما نأخذ من المعانى ما ساعدت عليه اللغة، و احتملته العبارة دون قسر، و قبله سباق النص و سياقه.

و من مراعاة اللغة هنا: ألا نحمل ألفاظ القرآن على المعانى المستحدثة فى عصرنا؛ و التى لم تكن مرادة من النص يقيناً: مثل حمل كلمة (ذرة) على المعنى الإصطلاحى فى علم الفيزياء و غيرها.

و من هنا رفض المحققون من علماء الشريعة، و من علماء الطبيعة، ما قاله بعضهم فى قوله تعالى:(يا معشر الجن و الإنس إن إستطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات و الأرض فأنفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) "الرحمن :33". إن السلطان هنا هو سلطان العلم، و إن هذا يشير الى غزو الفضاء و الصعود الى القمر .... إلخ، لأن سياق الآية الكريمة يبين أن التحدى فى الآخرة، كما يدل على ذلك ما قبلها و ما بعدها، و أنهم لا يستطيعون الخروج من ملك الله تعالى.

و أين يهربون من ملكه تعالى، و هو الذى له ملك السماوات و الأرض؟ و لو افترضنا ان الصعود للقمر نفوذ من اقطار الأرض، فهل نفذ من أقطار السماوات؟ هذا مع أن الذين صعدوا الى القمر أو داروا فى الفضاء لا يزالون على صلة بالأرض ، فهى التى تحركهم و تراقبهم، و تعطيهم التنبيهات، و ترشدهم الى إصلاح الخلل إن حدث، كما نقرأ و نعلم.

تجنّب إتهام الأمة كلها بالجهل:

جـ - ألا يحمل الرأى أو التفسير العلمى إتهاماً للأمة كلها طوال تاريخها كله - و فيها خير القرون: من الصحابة و التابعين و الأتباع و الأمة الكبار فى كل فن - بأنها لم تفهم القرآن الكريم، إلى أن جاء هذا العالم فى زماننا، فعلمها ما كانت تجهل من كتاب ربها. فمقتضى هذا الكلام: أن الله تعالى أنزل على الناس كتاباً لم يفهوموه، و لم يعرفوا مراد منزّله منه. مع انه تعالى قد وصفه بأنه (كتاب مبين)،و انه (نور) و أنه (هدى للناس).

و لهذا ينبغى ان نقبل هذا اللون من التفسير: ما كان إذافة الى القديم، و ليس إلغاءً كلياً له، فلا مانع من إضافة فهم جديد للآية، فالقرآن لا تنقضى عجائبه، و لا تنفد كنوزه و أسراره،و الله تعالى يفتح على عباده فى فهمه ما يشاء لمن يشاء.

-------

للحديث بقية،...

تحياتى ...

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

اتناول بعض ما ورد فى كتاب فضيلة الدكتور يوسف القرضاوى "فتاوى معاصرة - الجزء الثانى" حول هذة القضية كمساهمة فى الدفاع عن الهجوم العلمانى ضد اى تفسير يخرج عن القالب "الكهنوتى" الذى يعزل الدين عن الدنيا...

الأخ وليد ... رأي الشيخ القرضاوي هذا يتفق جزئيًا مع رأي الشيخ العثيمين رحمه الله

سئل فضيلة الشيخ: ما المقصود بالعلماء في قوله تعالى: ] إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [ ؟

فأجاب بقوله: المقصود بهم العلماء الذين يوصلهم علمهم إلى خشية الله، وليس المراد بالعلماء من علموا شيئاً من أسرار الكون كأن يعلموا شيئاً من أسرار الفلك وما أشبه ذلك أو ما يسمى بالإعجاز العلمي، فالإعجاز العلمي في الحقيقة لا ننكره، لا ننكر أن في القران أشياء ظهر بيانها في الأزمنة المتأخرة لكن غالى بعض الناس في الإعجاز العلمي حتى رأينا من جعل القرآن كأنه كتاب رياضة وهذا خطأ، فنقول: إن المغالاة في إثبات الإعجاز العلمي لا تنبغي لأن هذه قد تكون مبنية على نظريات والنظريات تختلف، فإذا جعلنا القرآن دالاً على هذه النظرية ثم تبين بعد أن هذه النظرية خطأ معنى ذلك أن دلالة القرآن صارت خاطئة، وهذه مسألة خطيرة جداً.

والآن يا إخواني : اعتنى في الكتاب والسنة ببيان ما ينفع الناس من العبادات والمعاملات ولهذا بين دقيقها وجليلها حتى آداب الأكل والجلوس والدخول وغيرها. لكن علم الكون هل جاء على سبيل التفصيل ؟ ولذلك فأنا أخشى من انهماك الناس في الإعجاز العلمي أن يشتغلوا به عما هو أهم، إن الشي الأهم هو تحقيق العبادة لأن القرآن نزل بهذا، قال الله تعالى: ] وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [ (الذريات، الآية: 56)

المصدر تم تعديل بواسطة autoscriptor
رابط هذا التعليق
شارك

باقى الفتوى:

تجاوزات مرفوضة عند علماء الشرع و علماء الكون:

و لا ريب أن هناك من الباحثين فى هذة القضايا - و خصوصاً علماء الكون - من لم يراعوا هذة الشروط، و تكلفوا فإنتهوا الى نتائج رفضها المعتدلون من علماء الكون، و علماء الشرع جميعاً.

من ذلك ما ذكره العالم المتمكن أ.د. عبد الحافظ حلمى محمد فى دراسة له عن (العلوم البيلوجية فى خدمة تفسير القرآ،) من شرود بعض الباحثين عن المنهج السليم، فمن لك انه عندما ركب الإنسان أول مركب فضاء، خرج من يقول لنا: إن هذة المركب هى الدابة لاتى تخرج من الأرض لتكلم الناس ( إشارة الى الآية 82 من سورة النمل)، ثم تبعه من يقول: بل إن هذا نفاذ من أقطار السماوات و الأرض بسلطان (إشارة الى الآية 33 من سورة الرحمن)، و أن هذا السلطان هو سلطان العلم! و غنى عن البيان أن هذا و ذاك مخالفان للعلم و التفسير و المنطق و سياق القرآن جميعا! فالمنزلق جاء هنا من عدم الإلمام مما جاء فى كتب التفسير عن هذة الآية الكريمة، أو حتى من عدم الحس الفطرى بالمعنى البلاغى لهذا التحدى الشديد للأنس و الجن أن يخرجوا من ملك الله و يفروا من قضائه (و إلى أين؟!)، فهذا فضلاً عن أن العلم لم يزعم على الإطلاق أن تلك القفزات القصار التى قفزها الإنسان خارج نطاق الجاذبية الأرضية، تعتبر خروجاً من أى شيئ غلا فى ذلك النطاق شديد التواضع أمام ملك الله عز و جل الذى لا يُحد، و كأنى بمن يقول يقول بهذا يعنى أن الإنس و الجن قد قبلوا التحدى و نجحوا فى الإنتصار عليه! و قد بلغ من خلابة المعنى أن تقبله بعض علماء الشريعة،و لكننى أشهد أنه بالحوار المتنع قد عدل عن هذا القول كثيرون.

و شبيه بهذا قول القائلين بأن ذكر الذرة - بمعناها الفيزيائى الكيميائى الإصطلاحى الحديث - ليست أصغر الجسيمات فى تكوين المادة، و أن القرآن الكريم قد سبق العلم الحديث فى هذا بكذا مئات من السنين و أعجبوا معى الى هذا الحرص الشديد على وضع القرآن الكريم و العلوم الحديثة فى سباق!.و هنا أيضاً يتضح أنالفهم الخاطئ لمعانى الألفاظ (و أبرز معنى للفلظ الذرة فى اللغة هو الهباءة) و للمعنى البيانى المقصود و هو التصغير و التهوين و التقليل، كالقطمير و حبة الخردل و الورقة، فى مواضع أخرى، هذا فضلاً عن إدراك أن لفظ الذرة بالمعنى الإصطلاحى الحديث، لم يدخل اللغة العربية إلا فى وقت متأخر،و على سبيل ترجمة غير حرفية و دقيقة (و إن شاعت و كانت مقبولة) للمصطلح الأجنبى Atom، أى غير المنقسم أو غير القابل للإنقسام.

------------------

للحديث بقية،...

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

==============================================================================

التفسير العلمي للقرأن الكريم ..,

موضوع شيق اخي الفاضل وليد وممتع ...

ولكن الا تلاحظ ان الهوة التي تفصل بين القرآن كمنهج شامل للحياة وبين تطبيقات علمية اكتشفها الغرب كبيررة ...

ما الفائدة ان ننسب تقدم غيرنا من علوم وتكنولوجي لتفاسير قرآننا التي لا يعمل بها من يحكموننا بالأصل ...؟؟

ما الفائدة المرجوة الآن من إبراز آيات تقدمت على كل العلوم الحديثة بمئات السنين ...؟؟

اعذر تساؤلي ولكن الموضوع محزن فعلا...

وانتظر بقية الحديث...

تحياتي دائما

:

:

255374574.jpgوَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ[/227576612.jpg

--------------------

رابط هذا التعليق
شارك

اشكرك اخى العزيز دوفى على التساؤل...

طبعاً ليس الغرض كما تناوله بعض الأخوة هنا بأنه "مصمصة الشفاه" و القول بأنه لا جديد تحت الشمس و اننا كنا نعرف هذا التقدم العلمى من كتابنا الكريم... ليس كذلك أبداً و لكن لإثبات إعجاز القرآن العلمى كما كان إعجازه الأدبى و اللغوى و الإبداعى، كتاب يثبت بلا شك علم علام الغيوب. كتاب يتحدث عن طبقات الجو العليا و كأنه أُنزل فى القرن العشرين... كتاب يتحدث عن قاع المحيط و كأنه اُنزل فى القرن العشرين... كتاب يتحدث عن مراحل خلق الجنين و مع ان رسوله نبى أمّى لا يقرأ و لا يكتب و لم يكن طبيباً و لم يكن متخصصاً فى علم الأجنة...

الغرب تقدم علينا لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، و ذلك بأنهم أخذوا بأسباب النجاح فوفقهم الله... و ليس الإعجاز العلمى للقرآن بدعوة للتراخى و الإتكال على الغير و نسب الإكتشافات و التقدم العلمى إلينا رغم اننا عاطلين و عالة على الأمم كما يقول البعض، و ليس بديلاً عن الإفلاس العلمى كما يحلو للبعض الآخر لأننا نملك بالفعل العديد من العلماء يعملون تحت جنسيات و دول أخرى،.. و لكن على العكس هو دعوة صريحة للنهوض و للتقدم و للأخذ بالأسباب... التفكر فى حكمة الله تعالى ان اعطى الراية لأمم تكفر بالإسلام و لا تؤمن بدين الله، هذة الحكمة و هذا المنطق هو نفسه الذى اوصل لنا الراية فى عصر من ذى العصور. المنطق الإلهى الذى لا يأخذ بديانة و لا عقيدة فى العمل... و الله قال انه لا يضيع أجر من أحسن عملاً و لم يشترط أن يكون من يعمل مسلماً، بل جعلها مُطلقة و شاملة على كل البشر...

الإسلام دين نهضة و تنوير و نور و علم، و كلنا نقرأ سورة القلم و ما فيها من إبداع و إعجاز و دعوة صريحة للقراءة و البحث العلمى... و كان هذا أول كتاب سماوى يتحدث صراحة عن فرضية العلم و البحث العلمى...

الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم، يعمل بمثابة طوق نجاة لكل من تملكه اليأس بأننا نتأخر عن الغرب بمئات القرون و أننا ما زلنا فى العصور الوسطى و هم اصبحوا قاب قوسين من العيش و الحياة على القمر الى آخر هذة العبارات التى تبعث اليأس... الله تعالى اثبت وجوده فى كتابه الكريم لغوياً و أدبياً و علمياً إيضاً.

و الشيخ الدكتور يوسف القرضاوى يتناول هذا اللون الجديد من التفسير بحدود معينة بحيث لا يشطح أحد العلماء فى تفسير بعض الآيات و فى نفس الوقت يلزم الباقين بالبحث و التنقيب فى آيات الله لوضع مسار موازى لها علمياً....

سعدت بمتابعتك و اتمنى ان ارى تعليقك فى نهاية النقل...

تحياتى ...

تم تعديل بواسطة وليد صفوت

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

باقى الفتوى:

مجالات لإستخدام العلوم الكونية فى التفسير لا ينبغى الخلاف عليها:

أريد أن أبين هنا أن هناك مجالات لإستخدام العلوم الكونبية فى تفسير القرآن لا ينبغى ان يكون فيها خلاف بين المثبتين و النافين فى هذة القضية:

أ - تعميق مدلول النص:

من هذة المجالات التى لا يختلف عليها إثنان: تعميق مدلول النص القرآنى، و توسيع فهمه و مداه للإنسان المعاصر، و ذلك بما تقدمه العلوم الكونية من بيانات و معلومات تزيدنا معرفة بمفهوم الآية، و توضحه بالشواهد و الأمثلة، التى توافرت فى ضوء العلم الحديث.

خد مثلاً قوله تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)) النحل: 68-69.

إن كل من يقرأ هاتين اللآيتين يفهم معناهما بإجمال، و لا يخفى مغزاهما عليه، و المفسرون القدامى فسروهما بمقتضى ما علموه فى زمانهم، و أحسنوا جزاهم الله خيراً.

و لكن المتخصص فى علم الحيوان، أو علم الحشرات خاصة، أو علم النحل على وجه أخص، يرى فى الآية ما لا يراه القارئ العادى، و يستنبط من ألفاظها من المعانى و الأفكار و المقاصد ما لا يخطر لأمثالنا ببال، و كذلك المتخصص فى علم الأغذية أو علم العسل أو الطب بالأعشاب أو الأدوية الطبيعية، يأخذ من قوله تعالى (فيه شفاء للناس) ما لا نستطيع نحن أن نستخرجه من العبارة.

و لهذا وجدنا رسائل و أطروحات علمية تقدم للجامعات حول هذة الآية، أو هاتين الآيتين،و رأينا بحوثاً و دراسات نشرت عنهما.

و من قوله تعالى:( و ألقى فى الأرض رواسى أن تميد بكم) لقمان:10. و قوله تعالى:(و الجبال أوتادا) النبأ:7. و نحوهما من ألايات، نفهم نحن معناها إذا قرأناها الفهم الإجمالى، و كلك مر عليها المفسرون الأولون، و لكن العالم المتخصص فى الأرض، يفهم منها ثبات الجبال،و حفظها للأرض، و منعها من الميدان! ما يجلى معناها أعظم الجلية، و يشرحها أبلغ الشرح.

و كذلك قوله تعالى:(و أنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه فى الأرض) المؤمنون:18. و قوله تعالى:( إنا كل شيئ خلقناه بقدر) القمر:49. و قوله تعالى:( و خلق كل شيئ فقدره تقديراً) الفرقان: 2. و نحوها من الآيات، نقرؤها نحن فنفهمها فهماً إجمالياً فطرياً، و كذلك فعل المفسرون قديماً و لكن العلم الكونى الحديث بين لنا من عجائب هذا التقدير فى الكون و دقائقه، ما يبهر العقول و ينير القلوب و يجلى أمام أبصارنا و بصائرنا: واسع علم الله تعالى، و بالغ حكمته و عظيم قدرته،و رائع تدبيره، كما قرأنا ذلك فى كتاب (كريس موريس) الذى ترجم بعنوان ( العلم يدعو للإيمان)، فحجم الكرة الأرضية و موقعها من الشمس و موقع القمر منها و كمية الماء و الغازات فيها.... إلخ، لو كانت على غير ما هى عليه، أو أختا ناموسها قليلاً، لهلكت الحياة على ظهر الأرض أو ما قامت أصلاً.

...

يقول أحد المعتدلون من علماء الكونيات( أد. عبد الحافظ حلمى محمد)، شكر الله له:

ما المطلوب منا إذن؟ المطلوب عندى هو أننا إذا قرأنا مثلاً قوله تعالى:( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) الغاشية:17. أستحبنا الى هذة الدعوة الربانية بما لا ينافى الفطرة السليمة و يعارض تفسيراً تقليدياً، و أظهرنا ما لا تزال تكشفه الدراسات الحديثة عن معجزات بيولوجية رائعة فى ذلك المخلوق الفريد، الذى نستطيع أن نثبت أنه خص بالذكر، من بين ما لا يحصى من مخلوقات الله، نموذجاً يتدبر فى دراسته المتدبرون، و أنه ليس صحيحاً ما يقوله البعض من أن اإبل ذكرت لمجرد مناسبتها لخطاب البدو و الأعراب. فالمعجز حقاً أن هذة صحيح و لكنه ليس الحق كله، فالجمل - و الجمل بالذات هو الأن نموذج فريد تشير إليه كتب علم الأحياء الحديثة فى أوروبا و أمريكا!

-------

للحديث بقية،...

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

===============================================================================

جزاك الله كل خير اخي العزيز وليد على حماسك

وبالنسبة لموضوع دابة الصحراء عند العرب فعلا هي معجزة في خلقها وفي طبيعتها البيولوجية الفريدة التي ميزها

بها الله عز وجل لتلائم مناخ منطقتنا العربية الصحراوية ....

وبالنسبة لآخر أكتشاف علمي وصلت أليه المعامل البحثية الطبية ( الغربية طبعا ) هي الوصول لمصل مضاد لسم الأفاعي مستخلص

من الإبل تم اكتشافه والإعلان عنه قريبا مما يؤيد سبق قرآني يبين عظمة هذا المخلوق ويجعلنا نتدبر بخشوع في خلقه...

تقبل إضافتي وانتظر ما يتبع...,

تم تعديل بواسطة Doofy

255374574.jpgوَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ[/227576612.jpg

--------------------

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...