أزمة ثقة

[Sherief AbdelWahab]

موضوع خطير قفز إلى السطح بعد أحداث سيناء..

في أغلب المدن والريف ، مفيش مشكلة واضحة بين الناس من ناحية ومؤسسات الدولة من الناحية التانية..

في سيناء والصعيد ومطروح ، القصة مختلفة تماماً .. هناك احتكام تام للعرف ، بحكم التكوينة العائلية و/أو القبلية للمجتمع في المناطق دي (كلها مناطق بعيدة جغرافياً عن الحكومة المركزية) ، وعدم ثقة في أي من مؤسسات الدولة ولا القانون اللي بيحكم كل المنتمين للدولة!

جايز يكون في الموضوع تقصير وإهمال حكوميين من قديم الأزل ، لكن برضه ليه لسة مافيش ثقة في القانون ومؤسسات الدولة رغم إن المجتمعات دي انفتحت تماماً وما عادتش منغلقة زي زمان وأصبحت فيها نسبة تعليم عالية ونسبة احتكاك بباقي الوطن؟

خلص الكلام

[مهيب]

عزيزى شريف .. موضوعك على قدر كبير من الأهمية فعلا .. لكن مع بعض الاختلاف .. فى الصعيد أو فى وجه بحرى المعاجلة واحدة .. و هناك السيطرة الحكومية سواء فى المدن أو القرى .. لكن المسألة قد تكون متواجدة و بشدة فى المناطق التى تحوى مصريين من البدو .. سواء سيناء أو الواحات أو مطروح ..

و أسلوب الحياة البدوية لمن اقترب منه يعلى كثيرا من شأن القبيلة .. ربما أكثر من الشكل التى تتخذه السلطة أو (الحكومة) أحيانا .. و كلمة شيخ القبيلة ذات أهمية قصوى .

أذكر أننى قرأت ذات مرة أنه أثناء حكم الملك فارق .. كان هناك من يدعى بشيخ عرب مصر .. أعتقد أنه كان صالح باشا لملوم .. و قد كان هناك دائما التنسيق بين السرايا و من فيها (الملك) و بين شيوخ القبائل بصفة مستمرة .. لأنه أحيانا يكون من الفطنة تفهم العرف جيدا أفضل من المحاولات الغبية لتطبيق القانون (بالعافية)

وقد أثار اهتمامى حديث محافظ سيناء عن أن المحافظة ستبدأ فى انشاء (قنوات اتصال) مع شيوخ قبائل سيناء عقب أحداث الاعتصام .. الغريب فى الأمر أن محافظ لمحافظة مثل سيناء متوقع منه أن يكون على دراية بمفاهيم كهذه بحكم منصبه و مسؤلياته

[darlengs]

اللي حصل دا طبيعي جدا00 ازاي تتوقع ثقتهم في حكومه لم تقدم لهم اي خدمات جديه (ابسط الخدمات)و لم تساويهم بباقي مواطنين الدوله 00 رغم انهم جميعا مصريين المفروض ان لهم نفس الحقوق و عليهم نفس الالتزامات 00 ووجدو نفسهم معزولين ( رغما عنهم) حتي اللي بيتعلمو و بيخرجو من مناطق معيشتهم المجتمع بينظرلهم و كأنهم من كوكب تاني 00طبعا و لا تتوقع منهم اي ثقه في قوانين الدوله لانها اعتبرتهم ضمنيا خارج نطاق صلاحياتها 00 لم يخرج هؤلاء المواطنون عن دائره العادات و التقاليد و العرف من عقود كثيره و لم تحاول الدوله ولا قوانينها بشكل جدي انها تخترق هذه الدائره او تستميل هؤلاء الناس و لو بشكل غير مباشر 00 و بالتالي لا مفر ان يزداد تمسكهم بعاداتهم و تقاليدهم وانصياعهم فقط لأحكام رؤساء قبائلهم00 اللي حصل و لسا هيحصل شئ طبيعي الا لو بدات الحكومه تنظر لهؤلاء الناس و تعاملهم علي انهم فعلا مصريين00

[Sherief AbdelWahab]

موضوع خط الصعيد أعاد فتح الموضوع من جديد..

وبأعيد طرح سؤال شرير :

أنهي الأهم واللي لازم ياخد أولوية : الدولة ولا القبيلة؟

جايز يكون للمكون القبلي في معارف أهالي الصعيد وسيناء ومطروح دور كبير في سلوكهم وتقاليدهم ، لكن هل دة يعني إقصاء كل كل دور للدولة؟

ليه فيه رفض للاحتكام للدولة؟ الرفض دة في نظري أبعد بكتير من مجرد إهمال وتهميش مع تسليمي بوجودهم..

خلص الكلام

[ابو محمود]

فتح او اهتمام او بروز مثل هكذا مشاكل فى الوقت الراهن ماهو الا ان يتم ترضية اطراف المشكلة من بدو وشيوخ عرب من الحاكم لكى يتم اظهارة فى صورة انة يهتم بكل المصريين هو ومن سيخلفة انها ومضات مدروسة لكى يلمع النظام نفسة ويعطى فرصة للقادم ان يتحدث ويعد بحل كل المواضيع المهمة ونحن ننسى دائما بسرعة اين كانت هذة الشكوى عند بداية الحكم اليس من البديهى ان تمنع مثل تلك المطالب لو لم يكن هناك مصلحة مشتركة بين الحاكم ومن يخلفة ياسادة هكذا علمتنا الحياة ( الحاكم ) ان يبرز المشكلة القديمة عند كل تجديد ويتم دفن الموضوع بعد ان ينول المراد وسلمولى على المترو فى الرحلة الرابعة

[Sherief AbdelWahab]

هذه المشاكل لا تحتاج لتفجير مصطنع ، هذه المشاكل هي أصابع ديناميت عرضة لأن تنفجر في أي وقت ، والميديا تتعامل بتسطيح خطير ومرعب معها..

القبلية والعصبية وصلت لدرجة أنها دولة من الدولة..

محاولات دمج الشرائح التي تسودها القبلية في مصر داخل المجتمع قليلة ومستترة وضعيفة ، وتقابل بمقاومة عنيفة من قبل الناس هناك.. لأسباب لم يكلف أحد خاطره بمحاولة البحث فيها وعنها..

بل إن الدولة وميدياها تدعم الخيار القبلي ..

رجال الحزب في تلك الأماكن هم من كبار رجال القبائل ، وهناك مقاعد في مجلس الشعب شبه مورثة داخل تلك العائلات..

بل إن هناك نوع من الزواج العرفي بين الحزب البيروقراطي والقبائل والعائلات الكبيرة..

بقت "الدولة" مرتبطة بيهم.. الخدمات مرتبطة بيهم .. كل شيء مرتبط بيهم ..

نفسي نناقش الحاجة قبل ما تطلعلنا مصيبة تفكرنا بيها .. أقله حتى لو فيه واحد أو اتنين على الأقل من أهالي الصعيد غير السعيد أو سيناء أو مطروح يقروا الكلام دة في المحاورات يحسوا إن فيه مواطنين مصريين عاديين من خارج السلطة وصحفييها عندهم دم وحاسسين بيهم وبمشاكلهم..

خلص الكلام