الاعلام المنشود .. فى الوطن المفقود

[achnaton]

="5"]Arial"]

بسم الله الرحمن الرحيم

ترددت كثيرا فى كتابة هذا الموضوع .. خاصة وبعد أن تحولت منابر الاعلام فى الفردوس المفقود الذى كنا نفخر به زمان ونردد مع الاجداد .. "المحروسة" .. المحروسة التى اصابها المرض .. وأكتوت بكل وباء .. بداية بفساد القرار .. الى اغتيال الضمير وتعديل المسار .. مسار الخير .. وعربات الانجاز .. شالوا مواتير التقدم واستعانوا فى جر عربة التقدم .. بالحمار ..

فى هذا الوقت العصيب الذى تشعبت فيه الافكار .. وتعددت فيه الاراء .. بهدف الوصول الى تحقيق آمال الوطن القومية .. والكلام ده من زمان .. منذ غزوة تتار الكاكى .. المماليك الجدد للبلاد ..

ولا اود أن امر على مقولة احد فلاسفة حكم الشعوب وصاحب نطرية " أفلاطون " فى حكم الشعوب حين قال " افلاطون " :

" أنه اذا اريد لأمه أن تنهض لتسير فى قافلة المدنية ، فلابد أن يحكمها الحكماء والعلماء ." لا اود المرور عليها دون الاشارة اليها فهى تلح على تفكيرى طول النهار والليل .. والنهارده الصبح حدثنى صديق عن هجوم جديد على الاستاذ هيكل والمرة دى من مقابر " روزاليوسف " حيث ترقد أمال سيدة عظيمه أنشأت هذه الدار .. وابن فاضل رعاها بعدها .. وضاعت الدار .. وضاعت معها كل الامال .. عندما استولى عليها الغزاه .. وحبسوا وابعدوا الرجال .. وحولوها الى ملعب للأطفال .. بعد كانت مدرسة للعظماء وعباقرة الادباء ..

ولن يكون دفاعا عن الاستاذ هيكل .. ولا تعرضا لما يكتبه وكتبه مدعى الاعلام .. وتحضرنى واقعة مماثلة قابلها الاستاذ الكبير العقاد ايام زمان .. وكان يناقش موضوع" الادب والحياة " .. يومها قامت عليه الدنيا .. وسارع احد " السناكيح " ( السنكوح كان اسم متداول للشباب العاطل .. والعمالة الزائده فى المؤسسات المصادرة ) .. ظل هذا السنكوح يهاجم الاستاذ العقاد .. والاستاذ يقرأ ويسمع ولا يجيب او حتى يبتسم .. الى ان وصل السنكوح الى آخر شارع الصبر فكتب يشتم فى صراحة الاستاذ وايامه لانه استخسر فيه كلمة تضعه فى مصاف الكتاب !! وهو ما ضن به عليه الاستاذ العقاد ..

وحسبي ما قرأت فى رد للأستاذ هيكل حول مقولة ان الذى افرج عنه من سجنه الرئيس مبارك ورغم ذلك لم يشكره الاستاذ .. قال الاستاذ هيكل لم أكن الوحيد الذى افرج عنه الرئيس مبارك .. ولذلك فليست منة - كسرة تحت الميم - منه أن امر بالافراج عن الصحفيين والادباء وانا منهم ..

ولكن مالتا وما قيل وما يقال .. ولكنى هنا أود توضيح نقطة قد تكون غابت عن البعض كما غابت عن السنكوح الذى تولى قيادة الهجوم على صحفى فى حجم الاستاذ هيكل .. ومقولة أنه شارك الزعيم السادات فى وضع الخطة العسكرية لحرب 73 .. لا تدفعنا باى حال الى الانعام عليه بلقب اللواء العسكرى والتريقه عليه .. فمن الخطأ البين أن يتصور المرء أن القائد العسكرى يعتمد فى وضع خططه العسكرية على العسكريين فقط .. ولكن احد الاركان المهمة فى وضع الخطط العسكرية المعلومات المختلفة .. عسكرية ومدنية .. ويعتبر الصحفيون احد مصادر تلك المعلومات والتى تتزايد قيمتها وفعاليتها طبقا لعلاقات الصحفى .. والمتابع للحملات العسكرية على مر التاريخ منذ اقدم العصور سوف يلاحظ ان القائد كان يحصرص دائما على مقابلة بل واصطحاب الصحفيون معه .. ورجل فى وضع الاستاذ هيل بما يملكه وكان يملكة حتى من قبل ظهور قائد المماليك الجدد من علاقات محلية ودولية تجعل الاستماع الى احاديثه ذخيرة لابد عنها فى اى حرب .. وبالقطع ايام الاعداد لحرب 73 كان فى جعبة الاستاذ كثيرا من المعلومات .. وحصيلة كبيرة من الاراء التى سمعها ممن كان يقابلهم من الرؤساء والزعماء فى كل انحاء العالم .. ولا ننسى انه كان فى احد الايام يقابل فى الدول التى يسافر اليها مقابلة العظماء ويحرص كبار المسؤلين بالدول المختلفة على لقاء .. فيسمع منهم مختلف الاراء .. ومن هنا كانت اهميته واهمية غيره من الصحفيين والكتاب لكل قائد حتى القادة العسكرين منهم فبناء على الصورة التى يستخلصها البعض حين يستمع الى صحفى متعدد المقابلات ليومن بما يسمع خطته العسكرية .. ويبقى جاحد وناكر لجهد ومساعة رجال الاعلام المحترفين الموهيبين .. ليس فقط فى التخطيط العسكرى .. ولكن بالتأكيد فى التخطيط الدبلوماسى والاقتصادى .. ومن كان لديه فى رأسة جزءا يسيرا مما خزنه الكاتب الصحفى الاستاذ هيكل .. فليتفضل ويساعد " سناكيح " الاهرام وروزاليوسف

تم تعديل 1 مايو 2007 بواسطة achnaton