انا وأبنى و( الغولة )

[ابو محمود]

اسمحولى حضرات السادة والسيدات هذة الكلمات التى سوف اسردها عليكم لا أعرف اين اضعها فى اى باب من المنتديات ولذلك سوف اضعها هنا لأنى اشعر انها جادةو فهى من اجل ابنائى وابنائكم فلتسمحو لى ؟؟؟؟؟

بسم اللة

زمان وانا وانتم صغيرين كنا علشان ننام يحكون لنا حكاية قبل النوم (حدوتة)وكان كلآ منا يتخيل اشخاص هذة الحواديت كلأ على مخيلتة واذا تقاعسنا أو رفضنا النوم يحكو لنا حكاية (حدوتة)رعب وكان فى طفولتى حدوتة رعب اسمها !! امنا الغولة !!وكنت حين اسمعها انكمش تحت اللحاف واترعب وارتجف ! ولاكن عندما تنقطع السرد الح عليهم ان يكملو سردها وكنت اجد نفسى فى الصباح ازاى معرفش يعنى كنت انام من تأثير الحكاية (الحدوتة)ومن ماكنت اتخيلة فى رأسى وكنت اخشى من كل شيء يرتدى الأسودعلشان من يحكى لى الحدوتة فهمنى ان امنا الغولة شبه الشامبانزى أسود اللون وعيناة بتطق شرر المهم وأحنا صغيريين كانو بيعرفو ازاى يخلونا نسكت وننام وكمان لأننا كنا اطفال ولاكن هذة الايام وهذا الزمن أختلف فلى ابن فى السابعة من عمرة هو من يحكى لى عن مشاهد رأها فى الTV وبها رعب ويحكى لى انها عبارة عن خدع وسألت نفسى هل الزمن اتشقلب ولا فية اية وفكرت هل تغير الزمن وايقنت ان فية شيءجديد صحيح انا عمرى ما حاولت ان اخيف ابنائى او ارهبهم وكنت اشرح لة ان المشاهد دى خدع وان السحر خدعة بصر ووو ولاكنى وجدت جيل قادر على الفهم وعدم الخوف وسائلت نفسى سؤال ازاى نحمى هذة الأجيال ومن الممكن ان تكون فلتة ولاكن ؟؟؟؟ الحواديت بقت على عينك يتاجر بقى ولدنا يشفوها حية ومباشرة وليست حكايات او حواديت بقت بجد !!!

ازاى انا أقول لكم عند مشاهدة نشرات الأخبار او الجرائد او المجلات او بعض الأغانى يشاهد أبنى معى التلفاز

واصبح ابنى يشاهد شيء واحد فى النشرات اغتيال اطفال مثلة فى اقطار كثيرة والوان بشرتهم مختلفة فمرة فى فلسطين واخرى فى العراق واخرى فى الصومال وبعدها فى افغانستان واخيرا فى لبنان وهلم جرا لاكن ما أدهشنى هو سؤال ابنى لى من السبب فى قتل وذبح هذة الأطفال ولقيتنى برد علية وانا لاأدرى ؟؟؟امنا الغولة كلمة خرجت من لسانى ولاكن بمرارة ولاكنى شاهدت الدهشة على وجة ابنى وكنت ابكى من ما أراة على الشاشة وكان ينظر ألى ويتألم من بكائى ويبكى مع وهو لايعرف مما أبكى لأنة طفل فيقول لى لية تبكى يابابا ماتتفرجشى تانى علشان متزعلش نفسك وهذا عطف منة على والدة ولاكنى كنت ابكى ايضا من خوفى على هذا الجيل من ما يحبك لهم من مؤامرات ومن شرور فظيع ان امنا الغولة (اميركا ) الأنجلو صهيونية تفكر وتعمل على على القضاء عليهم وعلى طفولتهم وعلى احلامهم فتنشر الفزع والخوف امام اعينهم وفى مخيلتهم وعلى اراضيهم والأن تحاول ان تدرس لهم الخوف فى مواد دراستهم بأنها اقوى من يوجد على سطح الارض وتدرس لهم الخوف فيصبح ثقافتهم ومعتقدهم فعنما يشاهدون صور زويهم فى بلاد العرب والمسلمين مقتولون او معاقين يكون بسبب امنا الغولة (اميركا ) الأنجلو صهيونية فيستسلمو للخوف والمهانة فكانت لنا امنا الغولة حدوتة اما لهم فهى حقيقةحية وتعمل بكل ماتملك لكى تحرمهم من الحياة فهل لنا من ان نستمد من ايماننا وعزيمتنا مابقي ونعلم اولادنا كيف يواجهون ( الغولة )أم لم يعد لنا قوة او ايمان متبقى من شدة حبنا وطمعنا فى الدنيا أم اننا تأثرنا بالغولة بتاعة زمان !! هل من سبيل لأخراجهم من أمام (الغولة الأنجلو صهيونية )قبل أن تفتك بهم وماهى السبل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انها حكايتى مع ابنى والغولة الانجلو صهيونية ولاكنى كلى ايمان انة ،أن لم نجد لهم مخرج فلسوف يهديهم اللة الية ولاكنى اخاف ان اكون متقاعص عن البحث عن مخرج لهم امام الغولة لأنها فى الطريق الى محمود , وحسن , ووسعيد , ومحمد وعيسى وجرجس ووسعاد وأمل ومريم وآية وكلهم ابنائى ,,,,,محمود مصطفى ،،،،،

[مهيب]

سيدى الفاضل .. موضوعك مثير و مهم .. سمعنا كثيرا عن التيمة المتعلقة بأمريكا .. و المستقبل .. ليست أمريكا ظاهرة .. أو حدثا فريدا من نوعه .. الحضارة الأوروبية وصلت يوما الى أكثر من هذا .. و المستعمرات الانجليزية و الفرنسية كانت تتنافس فى أعدادها .. و المخرج واضح .. كن قويا .. متعلما .. تستطيع التأثير فى العالم بثقافتك و علمك و حضارتك .. ثم بعدها دعنا نجلس و نتحدث عن أمريكا .. أما أن تكون المعادلة بهذا الشكل .. فدعنى أسر لك همسا .. منطق الدول ليس فيه عدالة .. لم و يكن و لن يكون .. هناك مصالح .. و هناك احتياجات ..

آدم سميث تحدث يوما عن كيف أن الموارد الطبيعية على سطح الأرض تزيد بمعادلة حسابية .. بينما البشر يزدادون بمعادلة هندسية .. اذن بحسبة بسيطة سنعرف أن الكوكب لن يسع الجميع كموارد .. و كما أننا فى يوم ما خرجنا من بيوتنا و هللنا و هتفنا لابن لادن حين فجر أبراجهم .. فليس من الضرورى أن من تراه يقتل الأطفال من عندهم يكون عندهم مجرما ... تفهمنى بالطبع .. البطل عندك قد يكون جاسوسا بالنسبة لغيره ..

أن تكون قويا عالما حكيما .. تعرف الحقيقة حقا .. و تنقلها لابنك الذى ينقلها لابنه حين يكبر و هكذا .. ذلك هو التحدى ...

بالمناسبة عزيزى (لكن) تكتب هكذا دون حرف ألف بعد اللام

مهيب

تم تعديل 2 مايو 2007 بواسطة مهيب

[DARWEEN]

مهيب كتب :

آدم سميث تحدث يوما عن كيف أن الموارد الطبيعية على سطح الأرض تزيد بمعادلة حسابية .. بينما البشر يزدادون بمعادلة هندسية

تصحيح .. هذه هي نظرية مالتس لنمو الموارد والسكان ...... وليس آدم سميث

تحياتي

[مهيب]

شكرا عزيزى داروين .. أناس مثلك هم من يجعلوا للافادة معنى .. أشكرك حقا .. و أعتقد أن آدم سميث هو مبتكر نظرية اليد الخفية فى الاقتصاد و التى اتخذت كفكرة لبدء ما يسمى باتفاقيات التجارة الحرة .. قد التبس على الأمر لكن أشكرك على تصحيحك

[DARWEEN]

العزيز مهيب ...معك كل الحق ... وإن كان هذا سيخرجنا قليلا عن الموضوع الأصلي .. الذي أعد بالعودة إليه لاحقا والمشاركة فيه

أدم سميث .. أدم سميث هو صاحب نظرية اليد الخفية التي تعد أساس ومنطلق فكرة الأقتصاد الحر ... وهو واضع مباديء علم الإقتصاد ... وهو عالم إقتصاد أسكتلندي ولد قبيل قيام الثورة الصناعية في أوربا 1723 - 1790م وأعتبرت نظرياتة التي أوردها كتابه الشهير ( ثورة الأمم ) هي الأساس الذي أعتمدت عليه الثورة الصناعية والذي حدد فيه عناصر الأنتاج بثلاث عناصر أساسية هي : القوى العاملة و الأرض و رأس المال

تحياتي وتقديري

[ابو محمود]

استاذ مهيب شكرآ على التصحيح ولكنى كنت أكتب فى الرابعة صباحا وكانت الفكرة فى رأسى والقلم بين اصابعى فعزرآ كما انى انتظر رد الاخ دارويين كما وعد بعد التوضيح لكى نتعرف على وجهة نظرة ولكم منى جزيل الشكر اخيكم محمود

[DARWEEN]

الأخ الفاضل محمود مصطفى

حقيقة كنت قد آثرت أن أؤجل مداخلتي لبرهة لأتابع سير النقاش في موضوعك القيم الذي يتناول عدة قضايا في آن واحد

فأراك قد تنقلت بنا في رشاقة تحسد عليها بين معطيات عصر أصبحت فيه الطفولة والبراءة شيء من ذكريات ماضي نبكيه وبين عصر أقسى من أن نتحمله نحن الكبار ذوي الأحاسيس المرهفة التي نحتفظ بها بين ذكرياتنا

فأما عن الطفولة في زمننا المعاصر فهذه ياسيدي هي أحدى سمات العولمة التي فرضت علينا فرضا والتي أجيرت أولادنا على أن ترك عالم الطفولة الوردي لعالم الوقع والقسوة والدمار ... فأيم كنا أطفالا كنا نعتمد على خيالاتنا في تصور الأشياء فـاخذنا بعيدا في تصور هياكل وأطروحات غير موجودة لنعيش معها ونصورها لأنفسنا كل كيف يشاء وكل حسب رؤياه الخاصة

أما الآن في زمننا المعولم فأصبحت مساحة الخيال محدودة ومحددة في خيالات أطفالنا ... فهاهو مازنجر يحطم أعداء جريندايزر وهاهي الحروب والقتل والجثث والأشلاء تحاصرهم على كافة الشاشات وبجميع اللغات .. وها هو طفل يشاهد طفلا يقتل بدم باردة و أشلاء رضيع تتمزق أمام عينية

سيدي ... إن كنت تبكي حال أطفالنا فهذا قدرهم

وإن كنت تبكي حالنا .. فهذا قدرنا

وإن كنت تنشد حلا .. فعليك أن تتوجه لطفلك فتعلمه أن القوة هي اللغة العالمية وأنه لا مكان للضعفاء بين الأحياء ... وأخبره أنه لابد أن يكون قويا حتى لا تتخاطفه أمنا الغولة من طفولته إلى أنيابها التي لا تعرف شفقة ولا رحمة

تحياتي وإحترامي