Ghost بتاريخ: 18 مايو 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 مايو 2007 الاخ الكريم أبو مريم: السلام عليكم ( خير من اي تحية قومية او جاهلية) لقد احالتني لي رابط موضوعك "هي البلد رايحة فين؟؟ رايحة في داهية" و ظننت به ان له علاقة بما نناقشة هنا و لكن هالني ما رايته من كلام ... احسست فيه انك تهرب بطريقة غريبة من الواقع المرير الذي نعيشه الان ,, الواحد منا يهرب الى الامام و انت تهرب الى الخلف .. الانسان يعيش في الحاضر و انت لا ترضى الا ان تعيش في الماضي . المهم انقل لك ردي في موضوعك مع رجائي الالتزام بمحور الموضوع الذي نناقشه الان هنا وهذا هو الرد: انا و الله زعلان عليك كتير ابو مريم , اردت الوحدة و العدل و الاتحاد ز السلام و كنت على حسن نية من ارادتك , فاخترت طريقا علية الشوائب و السواد الم تعلم ابو مريم ان الله قد ابدلنا ما هو خير من القومية و البعثية و الناصرية بالاسلام , انستبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير الم يكفنا ما ابتدعة النظام الناصري من سحل وجلد و اعتقال و تعذيب و مصادرة للمعارضين الم يكفنا ما نعاني منه حتى الان لان سيناء و الالاف الجنود ضاعوا بغباء لا نرضى عن الراسمالية المتسلطة و لا الاشتراكية السارقة لاموال الاغنياء الاسلام دين وسط لم يمنع الغنى , امر بالزكاة , حث الاغنياء على العطف و البذل للفقراء دون مصادرة و سرقة لاموال الاغنياء , حث الجميع على العمل , منع الاحتكار و الربا و السرقة و الفساد لا اريد ان اطيل ,, ارجو منك ان تراجع نفسك و تعيش في واقع لا الماضي و لا تركن الى الذين ظلموا و بغوا في الارض بغير الحق بدون زعل الحفاظ على قفاك مسئوليتك الشخصية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو محمد بتاريخ: 19 مايو 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 مايو 2007 سبقنى الفاضل / أبو احمد الاسكندرانى إلى ذكر بعض ما عاناه جيلى من إحباط .. وسأكمل ما بدأه .. ولكنى أرجو ألا يُفهم كلامى وكأننى أقول للشباب : "وانتم شفتم إيه ؟" .. أو : " كنا أصلب منكم " .. نعم .. كنا مثلكم .. محبطين .. وأكثر من محبطين .. عانينا كشعب تقشفا إجباريا .. كانت المواد الأساسية (سكر ، زيت ، أرز ، كيروسين ، صابون ، كبريت ) تصرف بالبطاقات .. لكل أسرة راتب شهرى من تلك المواد .. وكانت لا تباع خارج البطاقة .. وكان بيعها خارج البطاقة جريمة .. تعلمنا أيامها ألا نلقى بروة الصابونة بل نلصقها بالصابونة الجديدة حتى ننتفع بكل نقطة من البروة .. على فكرة ده كان قبل حرب يونية 67 لكى لا يتخيل أحد الشباب أن الهزيمة هى السبب أنخدعنا أكبر خدعة فى تاريخ مصر المعاصر ... نتجت عنها أقسى هزيمة .. حيث قضى على جيش كامل فى ستة أيام ... ولكم أن تتصوروا شعبا فى تلك الأيام كان يسمع من قادته ليل نهار أن بلده تمتلك أكبر قوة ضاربة فى الشرق الأوسط ... وكان زعيمه منذ ستة أيام فقط يقول فى مؤتمرات صحفية عالمية أننا سنضرب اسرائيل ومن هم وراء اسرائيل .. أى والله "ومن هم وراء اسرائيل" ... ويقول : كنا لانرد على استفزازات اسرائيل لأننا لم نكن نسمح لأحد أن يحدد لنا ميعاد تحرير فلسطين .. أما اليوم فاننى أقول أننا على أتم استعداد لتحرير فلسطين".... وبدأت الحرب وكنت مازلت طالبا فى الفرقة الثانية .. وفى يوم 7 يونية عرفنا أن الحكومة توزع سلاحا على الشباب .. كنت من طلبة القوات الخاصة فى الثانوى وتلقيت تدريبا متقدما على السلاح فى "معسكرات القوات الخاصة لشباب الفتوة " .. فأسرعت إلى القسم لاستلام السلاح لكى أفاجأ بأن الضابط الذى يقوم بالتوزيع يطلب منى كارنيه المنظمة .. منظمة إيه ؟ .. منظمة الشباب الاشتراكى ... لم أكن عضوا فى منظمة الشباب الاشتراكى .. فسألت : ألا يكفى أننى شاب مصرى متدرب على حمل السلاح وأريد أن أساهم فى الدفاع عن بلدى .. فكان الجواب : آسف التعليمات إنى أوزع على شباب المنظمة فقط ..... ليه ؟ ..... لإنه شباب ملتزم .... طبعا معلوم ملتزم بإيه !!!!!!! ... لكم أن تتخيلوا خيبة الأمل التى أصيب بها شاب فى الواحد وعشرين من عمره مملوء فخرا بوطنه وحماسا للدفاع عنه ... خيبة أمل .. إحباط .. نقمة .. كل ما يعبر عن الغيظ والحنق والغضب ممكن يتقال ... تصوروا ماذا يكون شعور الشعب وبخاصة شباب ذلك الشعب عندما يكتشف بعد ثلاثة أيام من بدء حرب تحرير فلسطين أن كل ما كان يقال لم يكن سوى كلام للاستهلاك المحلى .. أو قل للتخدير المحلى .. والذى لم يصدق الحقيقة فى اليوم الثالث (يوم انسحاب قواتنا الى خط الدفاع الثانى غرب الممرات فى 8 يونيو) ..صدمته الحقيقة فى اليوم الرابع (يوم 9 يونيو 1967) عندما ظهر الزعيم على شاشة التليفزيون يعلن على الشعب أننا توقعنا الهجوم من الشرق والشمال ولكنهم هجموا علينا من الغرب .. وأعلن تنحيه عن كل مناصبه نهائيا وتسليمه الأمر الى أخيه وصديقه زكريا محيى الدين (ولم ينس الزعيم قبل أعلانه قرار التنحى .. أن يمن على الشعب بأنه هو الذى زرع فى ذلك الشعب العزة والكرامة) .. إعلان هزيمة كاملة أقول لكم هذا لتتخيلوا ماعاناه شباب ذلك الجيل من انكسار ومذلة وعار كنا قبل التخرج فى حالة احباط مخيف .. أذكر واحنا فى بكالوريوس كانت شلة الأصدقاء مجتمعة فى أحد المقاهى ووصلت بنا الدردشة الى الكلام عن المستقبل حتى وصل بنا النقاش الى .. امتى وازاى ممكن نتجوز ونكون أسرة زى كل اللى قبلنا .. وقعدنا نحسب الحد الأدنى للدخل لتنفيذ ذلك (كان أيامها أجعص خلو رجل.. 400 جنيه وده كان مبلغ خيالى ليس فى مقدور السواد الأعظم من أهالى شاب الوقت) .. وأذكر أيامها اننا توصلنا الى رقم 50 جنيه شهريا كحد أدنى للمعيشة .. وهنا انتابتنا حالة يأس لايعلم مداها الا الله .. فقد كان مرتب خريج الجامعة 20 جنيه يصل الى 17.5 جنيه بعد الخصومات .. وكان المهندسين راتبهم حوالى 24 جنيه لأن كان فيه بدل بتدفعه النقابة 9 جنيه وكان راخر بيتعرض للخصومات ... وكانت العلاوة السنوية جنيه ونص .. يعنى مش حنوصل للحد الأدنى الا بعد 20 سنه أو أكتر .. يعنى مفيش أمل .. مثل الجيل الحالى فاقد الأمل فى تكوبن أسرة وبداية حياة كريمة مستقرة كل الشباب الذين تخرجوا مثلى بعد هزيمة 67 كانوا يجندون .. كان تجنيدا له أول ولكن آخره مجهول .. فقد كان آخره "إزالة آثار العدوان" .. وكما قلت كنا خارجين من هزيمة طاحنة إنكسر على إثرها كل شئ جميل فى نفس أى شاب .. وكنت شايف زمايلى الذين لم يجندوا وقد أصبحوا مهندسين وعرفوا فى أى اتجاه يسيرون .. منهم من هاجر الى أمريكا .. وأغلبهم الى كندا .. ومنهم من هاجر الى استراليا .. ومنهم من يعمل داخل مصر فى ظل ظروف اقتصادية طاحنه ... أما جيل المجندين فكان لا يعلم من أمره شيئا .... عن نفسى ، امتدت خدمتى فى الجيش إلى ما يقارب السنوات الست .. وهناك من أمضى أطول من هذه المدة .. بعد أن فقدت الأمل فى أى خروج من الجيش ، خطبت سنة 72 وتزوجت فى سبتمبر 73 لتقوم الحرب فى أكتوبر 73 ... ليس الآن مكان الحديث عن تلك الحرب .. فكل ما أريد قوله هو : لا يتخيل شباب الجيل الحالى أنهم فقط الذين أصيبوا بالإحباط .. ولا يتخيل الشباب أنهم فقط الذين وجدوا أمامهم مستقبلا مظلما .. كنا محبطين مثلكم وأكثر .. ولكننا أمامكم الآن .. ذلك الجيل الذى عانى التقشف ينفق الآن الجيل الحالى .. مفيش شاب يقدر يجيب مهر وشبكة بدون مساعدة أبويه .. مفيش شاب يقدر يجيب شقة بدون مساعدة أبويه .. طيب ازاى ؟ .. الجيل اللى كان بلزق البروة فى الصابونة ده قدر يعمل كده ازاى ؟ أعلم أن العجلة والتسرع من صفات الشباب .. ولكنى آسف لا أستطيع أن أقول لهم إلا الكلام الذى يكرهون سماعه .. لا تتعجلوا .. فكروا فى جيل التقشف والفلس اللى قبلكم .. أصبروا .. إبحثوا عن العمل هنا أو فى الخارج .. بسم الله الرحمن الرحيم " إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا ....." أما الشكوى من الظلم .. فالدنيا قائمة على الظلم .. إن لم يكن فيها ظلم ، فليست دنيا ولكن جنة .. ونحن لا نعيش فى الجنة .. ليس من العقل أن نحلم بأكل العنب وشرب العسل فى الحياة الدنيا .. إنها الدنيا .. دار العمل .. واحتمال الظلم ومقاومته .. نعم مقاومته بكل ما منلك من قوة .. ولكن لا تحلموا بالقضاء الظلم .. فإنه لن يُقضى عليه إلى قيام الساعة .. وإلى أن نلتقى فى الجنة إن شاء الله نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة تساند جيشها الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونةتحيا مصر*********************************إقرأ فى غير خضـوعوفكر فى غير غـرورواقتنع فى غير تعصبوحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Ghost بتاريخ: 19 مايو 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 مايو 2007 سبقنى الفاضل / أبو احمد الاسكندرانى إلى ذكر بعض ما عاناه جيلى من إحباط .. وسأكمل ما بدأه .. ولكنى أرجو ألا يُفهم كلامى وكأننى أقول للشباب : "وانتم شفتم إيه ؟" .. أو : " كنا أصلب منكم " .. نعم .. كنا مثلكم .. محبطين .. وأكثر من محبطين .. عانينا كشعب تقشفا إجباريا .. كانت المواد الأساسية (سكر ، زيت ، أرز ، كيروسين ، صابون ، كبريت ) تصرف بالبطاقات .. لكل أسرة راتب شهرى من تلك المواد .. وكانت لا تباع خارج البطاقة .. وكان بيعها خارج البطاقة جريمة .. تعلمنا أيامها ألا نلقى بروة الصابونة بل نلصقها بالصابونة الجديدة حتى ننتفع بكل نقطة من البروة .. على فكرة ده كان قبل حرب يونية 67 لكى لا يتخيل أحد الشباب أن الهزيمة هى السبب أنخدعنا أكبر خدعة فى تاريخ مصر المعاصر ... نتجت عنها أقسى هزيمة .. حيث قضى على جيش كامل فى ستة أيام ... ولكم أن تتصوروا شعبا فى تلك الأيام كان يسمع من قادته ليل نهار أن بلده تمتلك أكبر قوة ضاربة فى الشرق الأوسط ... وكان زعيمه منذ ستة أيام فقط يقول فى مؤتمرات صحفية عالمية أننا سنضرب اسرائيل ومن هم وراء اسرائيل .. أى والله "ومن هم وراء اسرائيل" ... ويقول : كنا لانرد على استفزازات اسرائيل لأننا لم نكن نسمح لأحد أن يحدد لنا ميعاد تحرير فلسطين .. أما اليوم فاننى أقول أننا على أتم استعداد لتحرير فلسطين".... وبدأت الحرب وكنت مازلت طالبا فى الفرقة الثانية .. وفى يوم 7 يونية عرفنا أن الحكومة توزع سلاحا على الشباب .. كنت من طلبة القوات الخاصة فى الثانوى وتلقيت تدريبا متقدما على السلاح فى "معسكرات القوات الخاصة لشباب الفتوة " .. فأسرعت إلى القسم لاستلام السلاح لكى أفاجأ بأن الضابط الذى يقوم بالتوزيع يطلب منى كارنيه المنظمة .. منظمة إيه ؟ .. منظمة الشباب الاشتراكى ... لم أكن عضوا فى منظمة الشباب الاشتراكى .. فسألت : ألا يكفى أننى شاب مصرى متدرب على حمل السلاح وأريد أن أساهم فى الدفاع عن بلدى .. فكان الجواب : آسف التعليمات إنى أوزع على شباب المنظمة فقط ..... ليه ؟ ..... لإنه شباب ملتزم .... طبعا معلوم ملتزم بإيه !!!!!!! ... لكم أن تتخيلوا خيبة الأمل التى أصيب بها شاب فى الواحد وعشرين من عمره مملوء فخرا بوطنه وحماسا للدفاع عنه ... خيبة أمل .. إحباط .. نقمة .. كل ما يعبر عن الغيظ والحنق والغضب ممكن يتقال ... تصوروا ماذا يكون شعور الشعب وبخاصة شباب ذلك الشعب عندما يكتشف بعد ثلاثة أيام من بدء حرب تحرير فلسطين أن كل ما كان يقال لم يكن سوى كلام للاستهلاك المحلى .. أو قل للتخدير المحلى .. والذى لم يصدق الحقيقة فى اليوم الثالث (يوم انسحاب قواتنا الى خط الدفاع الثانى غرب الممرات فى 8 يونيو) ..صدمته الحقيقة فى اليوم الرابع (يوم 9 يونيو 1967) عندما ظهر الزعيم على شاشة التليفزيون يعلن على الشعب أننا توقعنا الهجوم من الشرق والشمال ولكنهم هجموا علينا من الغرب .. وأعلن تنحيه عن كل مناصبه نهائيا وتسليمه الأمر الى أخيه وصديقه زكريا محيى الدين (ولم ينس الزعيم قبل أعلانه قرار التنحى .. أن يمن على الشعب بأنه هو الذى زرع فى ذلك الشعب العزة والكرامة) .. إعلان هزيمة كاملة أقول لكم هذا لتتخيلوا ماعاناه شباب ذلك الجيل من انكسار ومذلة وعار كنا قبل التخرج فى حالة احباط مخيف .. أذكر واحنا فى بكالوريوس كانت شلة الأصدقاء مجتمعة فى أحد المقاهى ووصلت بنا الدردشة الى الكلام عن المستقبل حتى وصل بنا النقاش الى .. امتى وازاى ممكن نتجوز ونكون أسرة زى كل اللى قبلنا .. وقعدنا نحسب الحد الأدنى للدخل لتنفيذ ذلك (كان أيامها أجعص خلو رجل.. 400 جنيه وده كان مبلغ خيالى ليس فى مقدور السواد الأعظم من أهالى شاب الوقت) .. وأذكر أيامها اننا توصلنا الى رقم 50 جنيه شهريا كحد أدنى للمعيشة .. وهنا انتابتنا حالة يأس لايعلم مداها الا الله .. فقد كان مرتب خريج الجامعة 20 جنيه يصل الى 17.5 جنيه بعد الخصومات .. وكان المهندسين راتبهم حوالى 24 جنيه لأن كان فيه بدل بتدفعه النقابة 9 جنيه وكان راخر بيتعرض للخصومات ... وكانت العلاوة السنوية جنيه ونص .. يعنى مش حنوصل للحد الأدنى الا بعد 20 سنه أو أكتر .. يعنى مفيش أمل .. مثل الجيل الحالى فاقد الأمل فى تكوبن أسرة وبداية حياة كريمة مستقرة كل الشباب الذين تخرجوا مثلى بعد هزيمة 67 كانوا يجندون .. كان تجنيدا له أول ولكن آخره مجهول .. فقد كان آخره "إزالة آثار العدوان" .. وكما قلت كنا خارجين من هزيمة طاحنة إنكسر على إثرها كل شئ جميل فى نفس أى شاب .. وكنت شايف زمايلى الذين لم يجندوا وقد أصبحوا مهندسين وعرفوا فى أى اتجاه يسيرون .. منهم من هاجر الى أمريكا .. وأغلبهم الى كندا .. ومنهم من هاجر الى استراليا .. ومنهم من يعمل داخل مصر فى ظل ظروف اقتصادية طاحنه ... أما جيل المجندين فكان لا يعلم من أمره شيئا .... عن نفسى ، امتدت خدمتى فى الجيش إلى ما يقارب السنوات الست .. وهناك من أمضى أطول من هذه المدة .. بعد أن فقدت الأمل فى أى خروج من الجيش ، خطبت سنة 72 وتزوجت فى سبتمبر 73 لتقوم الحرب فى أكتوبر 73 ... ليس الآن مكان الحديث عن تلك الحرب .. فكل ما أريد قوله هو : لا يتخيل شباب الجيل الحالى أنهم فقط الذين أصيبوا بالإحباط .. ولا يتخيل الشباب أنهم فقط الذين وجدوا أمامهم مستقبلا مظلما .. كنا محبطين مثلكم وأكثر .. ولكننا أمامكم الآن .. ذلك الجيل الذى عانى التقشف ينفق الآن الجيل الحالى .. مفيش شاب يقدر يجيب مهر وشبكة بدون مساعدة أبويه .. مفيش شاب يقدر يجيب شقة بدون مساعدة أبويه .. طيب ازاى ؟ .. الجيل اللى كان بلزق البروة فى الصابونة ده قدر يعمل كده ازاى ؟ أعلم أن العجلة والتسرع من صفات الشباب .. ولكنى آسف لا أستطيع أن أقول لهم إلا الكلام الذى يكرهون سماعه .. لا تتعجلوا .. فكروا فى جيل التقشف والفلس اللى قبلكم .. أصبروا .. إبحثوا عن العمل هنا أو فى الخارج .. بسم الله الرحمن الرحيم " إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا ....." أما الشكوى من الظلم .. فالدنيا قائمة على الظلم .. إن لم يكن فيها ظلم ، فليست دنيا ولكن جنة .. ونحن لا نعيش فى الجنة .. ليس من العقل أن نحلم بأكل العنب وشرب العسل فى الحياة الدنيا .. إنها الدنيا .. دار العمل .. واحتمال الظلم ومقاومته .. نعم مقاومته بكل ما منلك من قوة .. ولكن لا تحلموا بالقضاء الظلم .. فإنه لن يُقضى عليه إلى قيام الساعة .. وإلى أن نلتقى فى الجنة إن شاء الله السلام عليكم نعم ابو محمد انا معك , عانيتم و شبعتم معاناه , و انخدعتم و شبعتم خداع من فئة تملكت زمام الامور والسلطة في مصر في يوم من الايام. فعلا انتم عايشتم فترة صعبة جدا , كان خداع عبد الناصر ( و ان كان له محاسن ) و شلته لها مفعول السحر على العقول . لكن اسمح لي يا والدي ان اذكرك ببعض اشياء : انتم عشتم عصرا للبناء و التشيد و نحن نعيش عصر الهدم و الخصخصة ( السرقة المقننة) , وان كن اوافق على الخصخصة من حيث الممبداز انتم عشتم عصرا من الازدهار السياسي , كانت مصر علما و من خلفها يمشي التائهون (العرب) , أما الان فالمصري اهون من كلب الامير الوليد بن طلال انتم عشتم في عصر تعليم يزدهر و الان نحن نعيش على بقايا المناهج التعليميه من ذاك العهد . انتم عشتم عصر مكافحة جادة للامراض في شعب الفقراء و الفلاحين , ز نحن نعيش في عصر السرطان و الالتهاب الكبدي الفيروسي و الفشل الكلوي ............. علشان كان زمانكم ممكن الواحد يشرب من النيل عالطول و ما يخافش ,, لكن دلوقتي النيل فية نسبة تلوث بالمعادن الثقيلة اكثر من 20 ضعف المسموح به عالميا. احنا بعيش في مصر اللي انت عايش فيها الان و متخيل ان معانا اكثر من 9 مليون عانس و اكثر من 2 مليون طفل شوارع , و نرجع نسأل عن انتشار الفساد الاخلاقي في المجتمع المهم مش عاوز اسرد كلام كثير ,,, لا اريد ان اثقل على كاهلك ما انت به عليم و هنا اريد ان اوكد على امرين باختصار : 1- ان هذا ليس على سبيل الشكوى , انما على سبيل عرض القضايا ,, و طبعا ما كانت لقضية ان تحل (بضم التاء) الا بعد عرضها و معرفة جوانبها. 2- اننا نعاني و انتم عانيتم , حتى وان كان هناك اختلاف جوهري في نوعية و حجم المعاناة ... دعني اخرج من هذة النقطة بانكم جيل عانى الامرين ,, لذلك اكرر سؤالي : هل المعاناة التي لاقاها اي جيل تصلح ان تكون مبررا لاستمرار المعاناة ؟؟ اذكر حضرتك و انت اعلم مني ,, بامريكا اللقيطة في مقارنة بمصر ذات الحضارة العريقة !! انا رحت بعيد ليه ؟؟؟ اليابان بعد الحرب العالمية الثانية , ماذا كانت و كيف اصبحت ؟؟؟ بلاش اليابان , خلينا في ماليزا ( و دول عدم الانحياز بتاعة عبد الناصر زي الهند ) عارف لية هم تقدموا و احنا زي ما احنا , علشان هولاء اخذوا باسباب القوة الحقيقة و احنا اخذنا نغني مصر هي امي ,,, علشان احنا شعب تركبته النفسية و الاجتماعية غاية في الركود و الرضا بالواقع و عدم الميل للتمرد , زي ما الدكتور جمال حمدان يشرح في وصف مصر كفاية كدة ,, عندي ظرف طارئ و ارجع لكتابة بعد كده ان شاء الله سلام عليكم الحفاظ على قفاك مسئوليتك الشخصية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Ghost بتاريخ: 20 مايو 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مايو 2007 (معدل) السلام عليكم بقية الحديث بايجاز ,,,, مما سبق , يتضح ان المعاناة موجودة في كل وقت و لن اكون مبالغا اذا قلت ان مصر منذ فجر التاريخ و هي تعاني و تعاني و لم تفق الا سنينا معدودة في عمر التاريخ ( مثلا ايام الناصر صلاح الدين و الظاهر بيبرس ,, ايام محمد على باشا .... ) و كتب عليها ان تكون دائما تحت وطأة المستعمرين و الطامعين عبر الزمان . و اني كنت دائما اتبسم تبسم الساخر عندما اسمع احدهم يقول " ان مصر هي الصخرة التي تحطمت عندها امال الغزاة و المستعمرين" .... و اسمح لي ان انهي ايضا نقطة حصل فيها الاتفاق الاجماع , الا و هي ان الفساد في مصر متواصل و هو الان في ذروته , الفساد و الرشوة و المحسوبية تنخفض و ترتفع في مصر و هذا في كثير من الدول ( علشان محدش يقول دا الفساد برضوة موجود في امريكا ) لكن في مصر هو اعلى بكثير من المسموح به , هذا لا يليق بدولة تقول انها دولة مؤسسات ( علشان محدش يقارن بنيجريا مثلا ) و تقارير منظمة الشفافية العالمية و المنظمات .......... يقول ذلك. و امح لي ايضا ان التصريحات الوردية و الخطب العتترية هي سمة واضحة في جبين المسؤلين في مصر عبر السنين ,, و في الاخر ما تلاقي حتى صرف صحي محترم في البلد ( 50% من السكان يتمتعون بصرف صحي و الباقي مش عارف بيصرف فين ) المهم اريد ان اصل بك الى لب الاشكال و اضع يدك على الجرح مباشرة حتى اختصر المسافات و ننهي هذا الموضوع الذى يمتد و يطول مني كل شوية,, قبل ذلك اقول ما لي و ما علي ... ممكن تقول المسلمات : 1 - الانسان بطبعة و فطرته يحن و يحب المكان الذي ولد و تربى و عاش فيه . 2 - ان الدولة تتكون من موسسات ( جامدة لا روح فيها ) + افراد ( مسئولي الدولة و المواطنين ) 3 - الفساد و الرشوة و المحسوبية + الخطب العنترية هي سمة المسؤلين المصريين بالنسبة للقاعدة الاولى : هي ليست على العموم و يدخل على الاستثناء و التخصيص ( مش الخصخصة) , فمثلا الله فطر الزوج و الزوجة على المودة والحب و الرحمة فيما بينهما , وممكن ترى الكثير من الازواج غير متالفين و تنشب بينهما المعارك و الحروب و الطلاق ان الحب هذا لا يعني الولاء للموطن , بمعنى انك ترى في فحر الاسلام صهيب الرومي مع بلال الحبشي مع عمر بن الخطاب القرشي يدا و احدة على قريش و الروم , بل و اثنى الله تعالى على من جعل ولائه لله و رسوله و المؤمنين و ليس لوطنهم و قومهم و عشيرتهم ,, قال سبحانه " لا تجد قوما يؤمنون بالله و اليوم الاخر يوادون من حاد الله و رسوله و لو كانوا ابائهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم , اولئك كتب في قلوبهم الايمان و ايدهم بروح منه و يدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار...." ايه 22 المجادلة وغزوة بدر اكبر دليل على ما اقول ,, و ماذا عن الصحابي الذي اسلم في غزوة الاحزاب و أوقع بين اليهود و حلف قريش .. هل تقول انه خان قومة و وطنه ام انه فعل فعلا عظيما جليلا كان اكبر الاثر في هذة الحرب . أما القاعدة الثانية : فان الوطن هو عبارة عن مجموعة من الموسسات الجامدة , اي واحد يحزن اذا رأها تهدم او تقصف او تنهب او تسرق ... الخ يعني ما حدش هيفرح لو البلد انضربت بالطائرات مثلا من عدو , و ان شاب هذه الموسسات احيانا بعض القصور و التخطيط السليم اما الجزء الثاني من الوطن و هو العنصر البشري ,, مسئول كبير جشع و ظالم و سارق ... مش ممكن تحبه , و مواطن فيه نسبة محترمة ( قليلة طبعا ) و موظفين يطلعوا عينك علشان يخلصوا اي ورقة هي من حقك و ما تحت الطربيزة كان اكثر , و اميين لا يعلمون اي حاجة ممكن شوية صياعة و قلة ادب , شوية مدروشين و اصحاب طرق دينية هدامة للعقيدة و العمل يدعون انهم من اولياء الله الصالحين و الصوفية ( لا تستهين بعددهم , شوف مولد السيد البدوي بيحضره كام مليون ) ولا المشعوضين و الدجال , يقال ان مصر تصرف كام مليار جنية سنويا على شغل الشعوذة ,, كل ده موجود هنا في مصر , او الفلاحين العارفين مصلحتهم زي الدم و انت تروح في داهية ..يروح يشتري الدواء من الصيدلية شكوك ( اجلا ) أو الخبز البلدي(المدعم) للبهايم و ساعة لما تقول هبيع ارض تلاقي الفلوس طلعت من تحت البلاطة. قولي ازاي هتقوم البلد و فيها كل هذا الكم الهائل من هذا الغثاء , كيف السبيل الى الاصلاح و عندك نسبية أمية مرتفعة ( اوعى تصدق كلام ماما سوزان و الملس القومي للامومة و الطفولة في هذا لمجال , ممكن يجيبوا بتوع الامن المركزي و يلبسوهم نضيف علشان يستقبلوا ماما سوزان في افتتاح مش عارف ايه لمحو الامية) كيف يباغ البنيان يوما تمامه اذا كنت تبني و غيرك يهدم هتلاقي الفنانين و المطربات اللي هيعمروا دماغك تماااااااااااااااام , هتلاقي اطفال الشواراع , هتلاقي الشحاتين في كل طرقة و جامع , هتروح مستشفى هتلاقي الاهمال و القمامة ( مش دول ناس و من شعب مصر ) , هتروح القسم هاتخد على دماغك و قفاك و البهدلة ( الحمد لله , لسه ما اخدش على قفاي ) , تروح مصلحة هتسمع : لسه شويه , فوت علينا بكرة علشان البية الموظف بياكل , بيعزي , في مشوار و راجع , دماغه مش رايقه و متعكر ,, ده غايييييييبببببببببببببب ان ايه مابتفهمش , اقول يا جماعة انا بتعامل مع مصلحة تخلص لي الورق مش بتعامل مع موظف , يقولك يعني ايه , اقول يعني في تنظيم داخلي يضمن سير العمل , مثلا موظف غاب هناك من يقوم مكانه ..موت ياحمار. تروح تتعلم , تلاقي المدرس بتاع الدروس و اقف بك , تروح للمناهج تلاقيها مش مستوى عالمي ... وممكن بعد ما تخلص معهد تلاقيه مش معترف به في وزارة التعليم العالي ( حصل و اله حصل ) تروح الجيش , تتبهدل و تفقد كرامتك و ما تتعلم غير الخداع و الكذب و الفلتان والمراوغة .. يعني من الاخر كل ما تروح حته تلاقي شعب مصر قايم معاك بالواجب و زيادة ,,,, تقوم تقول لنفسك : الله هو انا احب البلد ديه على ايه , انا مش لي حقوق ما خدهاش و فيه حقوق عمري ما هاخدها .. طب ايه اللي الفروض اعمله ... و تسأل و توهه و يضحك عليك تاني من شعب مصر , اصل نسبة الكذب في الشعب زادت لدرجة ان احدا لا يلاحظ ما يقال لانه مش متخيل ان فيه حاجة اسمها كذب و غش على فكرة , شعب زي السودان , فيه نسبه الصدق و الامانة عالية ,, شعب زي الالمان و الافغان و الشيشان ,, عندهم عزة غريبة , ولا يمكن ينحني ابدا اما احنا و خلينا صادقين مع نفسنا مرة ,, كذب و غش و خنوع و صبر رهيب ( صبر على صور الظلم و عدم الميل الى التمرد على الحاكم ابدا ، اصدق ان الثورات في مصر هي هبات من الله و ليس من الشعب ) سؤال : ليه لما تروح خارج مصر تحن الى بني وطنك اي المصرين ؟ جواب : اتكلم على مستوى الحاصلين على الشهادات العليا فقط , انك تجد ان هؤلاء من نسبة المحترمين في الشعب المصري التي استطاعت بحمد الله الهروب من مصر ليعيش نسبيا في جو اكثر احتراما ( البلاد الغربية ) ليهرب من لسعة الاسعار و الاقتصاد المهبب ......... فتلاقي هناك امور مشتركة بينكم , ناس محترمة في بيئة كويسة بدون مؤسسات قاصرة = الحب طولت عليك قوي ,, و حاولت اختصر لكن اعذرني للاطالة انا فعلا تعبت من الكتابة و الكلام في هذا الموضوع سلام عليكم تم تعديل 20 مايو 2007 بواسطة Ghost الحفاظ على قفاك مسئوليتك الشخصية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان