اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

من فطائر الدم إلي البحر والزرع والغذاء - مقال


Mohamed Abdellah

Recommended Posts

وهذا هو مقال الكاتبة الأستاذة سكينة فؤاد:

كان أولي بالقضاء الفرنسي أن يحركه ما يرتكبه الصهاينة من جرائم عنصرية وعنف وإرهاب غير مسبوق من محتل وآلته الحربية ضد الشعب الذي يحتل أراضيه، ولكن.. هل وجدوا من يرفع هذه القضية؟! ولكن وجد من يرفع قضية ضد إعادة نشر ما تمتلئ به بطون الكتب من الحكايات العجيبة والغريبة عن علاقة اليهود بالدم البشري والذي لابد أن يكون من الأنجاس الذين هم من غير اليهود كما يقول أحد حاخاماتهم؟!

إن علي اللوبي اليهودي أن يغسل التاريخ والجغرافيا والزمان والمكان من بصمات هذه الأحداث قبل أن يوجه اتهاماته إلي من ينقلون عنها - وأغلب النقل وراءه محاولات تفسير النزعات الإجرامية للصهاينة والتي تتجاوز الآن فوق الأراضي الفلسطينية أحط ممارسات الاحتلال وسياسات طرد وإبادة السكان. إن هذه الجرائم هي المحرض الحقيقي والواجب لكراهية اليهود وهي مفجر الغضب والكراهية والعنصرية في المنطقة - علي اللوبي اليهودي أن يوجه اتهاماته إلي كتاب التاريخ الذين دونوا مثل هذه الحكايات والوقائع وأن يأخذوهما إلي محاكم يمارسون أمامها الضغوط والأكاذيب التي أسقطت عنهم جرائم ومصائب كثيرة. أما قضية الأب توما فقد سبق ونشرها في كتاب باللغة الفرنسية المستشرق الفرنسي شارل لوران وقد عدت إلي مرجعين مهمين للعلامة الكبير أ.د. كامل سعفان الأول بعنوان اليهود تاريخا وعقيدة والثاني بعنوان اليهود من سراديب الجيتو إلي مقاصير الفاتيكان وفي الكتابين جمع وحلل الأستاذ من عجائب هذه الأحداث ما لا يصدقه عقل!!

وعن الفكر الذي يحكم علاقتهم بالدم البشري غير اليهودي يكشف صلته بما جاء في التلمود الكتاب الذي أخفاه اليهود قرونا طويلة خاصة علي العالم المسيحي لبشاعة ما جاء فيه عن السيد المسيح والسيدة العذراء، واليهود يجمعون أن حياتهم حتى اليوم مؤسسة إلي حد كبير علي التعاليم التلمودية والتي تحدد أنواعا من الطهر لا يصل إليها اليهودي إلا باستعمال الذبائح البشرية من المسيحيين وبالطبع انضم إليهم فيما بعد المسلمون وتبدلت فطائر الدم ببحور الدم العربية التي يخوضونها من أجل تحقيق إسرائيل الكبرى تحت كل الادعاءات والأكاذيب وأقترح علي اللوبي اليهودي أن أول من يجب أن يأخذوه إلي المحاكم بتهمة معاداة السامية هو المؤرخ اليهودي يوسيفوس الذي ذكر أنهم ما كانوا يقتصرون علي شرب دماء ضحاياهم ومزجها بعجينة الفطائر بل كانوا يأكلون كذلك قطعا من لحومهم وأن يبحثوا كيف يخفوا، ويغسلوا الجرائم المشابهة التي سبقت جريمة قتل الأب توما ففي 1445 وجد طفل لم يتجاوز الثانية قتيلا بإيطاليا واتهم اليهود بقتله فانقض عليهم المسيحيون تقتيلا وفي 1716 نشر سبرا فينوفيتش وهو عبراني اعتنق المسيحية كتابا بعنوان (فضائح الشعائر اليهودية) اتهم فيه اليهود باستعمال دماء مسيحية لشتى الأغراض السحرية ولصناعة فطائر الفصح وتكررت اتهاماتهم بقتل الأطفال لنفس الأغراض، وفي جريمة الأب توما الذي اختفي معه خادمه أمارة فقد أعلن الرهبان الكاثوليك أن اليهود ذبحوا أخاهم توما كما هي عادتهم وعثر علي جثته وقد قطعت بصورة غير مألوفة لإخراج الدم منها. ولما قام شريف باشا حاكم دمشق بتفتيش حارات اليهود وألقي القبض علي سبعة منهم اعترف حلاق حارة اليهود بأنه هو الذي ذبح الراهب وأقر بأن كل الذي جري إنما يتمشى مع ما جاء في التلمود من ضرورة عجن الفطير بدم مسيحي أو مسلم واعترف بأنه قام بذبح الخادم، وتضيف صفحات كتاب اليهود تاريخا وعقيدة أنه بعدها بيوم عثر اليونانيون في جزيرة رودس علي واحد منهم مشنوقًا بعد أن صفي دمه وقد أثار الحادثان ثائرة الناس فهاجوا علي اليهود في حاراتهم ومعابدهم وحرقوا وهدموا المعابد في دمشق وبيروت وأزمير.

وإذا كان إعادة نشر النزر اليسير مما تمتلئ به الكتب من وقائع ووثائق عما ارتكبوا من جرائم يصفونه بالتحريض علي كراهية اليهود، فليقولوا لنا بماذا يصفون الوثيقة الشهيرة للرئيس الأمريكي بنيامين فرانكلين ولماذا انقطعت ألسنتهم عن وصفه بالعنصرية والتحريض علي كراهيتهم؟!

في أي أرض يحل اليهود يصبح المستوي الخلقي والمعنوي منحطا والمعاملات التجارية تجري بصورة غير شريفة ويطالب الرئيس الأمريكي في الوثيقة بطرد اليهود من الولايات المتحدة وبموجب نصوص الدستور ويحذر من الكوارث التي ستحل بالأمة الأمريكية. حكومة وشعبا نتيجة تدفق اليهود وسيطرة نفوذهم ويحدد الأمر خلال مائتي عام وكل ما يحدث الآن في الولايات المتحدة يؤكد مدي صحة هذه القراءة والنبوءة السياسية.

بماذا نفسر قرارات وأحكام يمتلئ بها التاريخ للتخلص من اليهود ففي أسبانيا والبرتغال أصدر الملك فرديناند والملكة إيزابيل 1412 مرسوما يأمر جميع اليهود بمغادرة البلاد بلا رجعة ودام الطرد خمسة قرون وفي 1742 أمرت الامبراطورة إليزابيث بتروفنا أن يغادر امبراطوريتها جميع اليهود علي الفور وألا يسمح لهم بالدخول بأي حجة.. هل كان العالم القديم شرقا وغربا متحالفا علي كراهية اليهود أم كان اليهود أنفسهم هم صناع هذه الكراهية كما يصنعها الصهاينة الآن في الشرق الأوسط؟!!

وكل ما سبق ليس الأخطر فيما تثيره قضية اللوبي اليهودي أمام القضاء الفرنسي إنما أن يملكوا حق ملاحقتنا في قضايا قديمة بينما تلتزم أمتنا هذا الصمت المخزي علي ما يرتكبون من جرائم وتفريطنا في ملاحقتهم بجميع أشكال الملاحقة القانونية والإعلامية وتوفير الدعم القانوني لمواجهة تطبيق قوانين مقاومة النازية وحصار وملاحقة وفضح عربدتهم وعدوانهم علي الشرعية والقوانين الدولية وتحريضاتهم المعلنة والمطبقة ضد العرب.. أين جماعات ومنظمات الضغط والملاحقة المدنية وفي الجامعة العربية ونقابة الصحفيين المصريين والنقابات الصحفية العربية واتحاد الصحفيين العرب ونقابات واتحادات المحامين.. كيف نقبل برفع علم يضم نجمة داود بين خطين أزرقين هما الفرات والنيل وكأنه إعلان صهيوني باحتلال المنطقة وماذا نسمي دولة تعتبر أن حدودها ستكون حيث يستطيع أن يقف جنودها أليس هذا ذروة التحريض وحفز العنف والعنصرية.. كيف سكتنا علي خططهم المعلنة التي تنفذ الآن ومنها ضرورة إخراج نصف مليون عربي من الأراضي المحتلة كشرط مسبق لأي اتفاقية سلام واتخاذ جميع الوسائل التي تحول الضفة الغربية إلي منطقة طاردة لمن فيها من المواطنين العرب وهو ما تنفذه الآن آلة الحرب الإسرائيلية.. كيف سكتنا علي امتداد سرطان المستعمرات الصهيونية فوق الأراضي العربية المحتلة. وما أصدروه من قوانين للتمييز العنصري ضد العرب ووضع المنطقة تحت تهديد السلاح النووي الذي تملكه الدولة العبرية وحدها، وعدم ملاحقة خطط التدمير الأخلاقي وجرائم نشر المخدرات.

نحن لا نتكلم عن التحريض علي كراهية العرب بالبذاءات والتشويه المتواصل وتصويرهم كحثالة للبشرية ولصوص ومجرمين ومهربي مخدرات وتجار رقيق أبيض. ولكن تحريض علي الكراهية والعنف والعنصرية وانفجار المنطقة بجرائم حقيقية تستدعي التصحيح ومنع سقوط وعي العالم تحت تأثيرها كما حدث وما زال يحدث وبدلا من ترك التضليل والأكاذيب تتمادي خاصة بعد أن استصدروا القوانين الحمائية لها.

يحكي باول جاكوب في مذكراته 1965 كيف يعمل اليهود كلاب حراسة لأنفسهم.. فعلي حائط دورة مياه في حانة بنيويورك عثر يهودي علي عبارة ضد اليهود فاستدعي هاتفيا وعلي الفور مندوب منظمة مكافحة تشويه صورة اليهود ليرفع البصمات عن الحائط ولتقوم المنظمة بمراجعتها بين ملايين البصمات التي جمعوها لمن يشتبهون في معاداتهم للسامية وملأوا صحفهم بصور الحائط والعبارة وصيحات تزايد التيار المعادي للسامية والنداء علي كل يهودي لينضم لجمعية حماية صورتهم.. ثاني من وصل إلي دورة المياه لمتابعة الحدث الجلل كان ممثل منظمة لجنة يهود أمريكا الذي قرر إجراء بحث أكاديمي عن تطور الاتجاهات المعادية للسامية وشعاراتها وقد أظهر الدليل السنوي ليهود أمريكا في التسعينيات أن أكثر من 300 منظمة يهودية أمريكية وحوالي مائتي اتحاد للأعمال الخيرية اليهودية تبلغ ميزانيتها حوالي ستة مليارات دولار سنويا وتوجد حوالي 30 مجموعة أخري تابعة لمنظمة الصهيونية العالمية من مهماتها الأساسية حراسة صورتهم واتخاذ جميع وسائل حمايتها ومن بين الملاحقين من يجرؤ علي كشف ما تمتلئ به الكتب والتاريخ؟!

إن مهمة كلاب الحراسة المسعورة أن تعقر من يكشف المخبوء ويفضح المستور وتصنع الخدع والأكاذيب التي تحاول تبرير وتجميل جرائم الحرب التي يرتكبونها الآن وجزء منها هذه القضية المدعاة والمثارة الآن والتي يجب أن تكون بداية لتاريخ جديد من المواجهة تنهي صمتنا الطويل. يجب أن تنشأ علي الفور إدارات للملاحقة والمواجهة في إطار الجامعة العربية ونقابة الصحفيين المصريين والنقابات الصحفية العربية واتحاد الصحفيين العرب واتحادات ونقابات المحامين لملاحقة الجرائم اليومية التي اعتدنا أن نمر عليها مرور الكرام وأن نراقب كل ما تمتد إليه أيدي وخبراء وعملاء هذا الكيان المدمر من تعاليم التلمود كما يشير د. كامل سعفان علي صفحات كتاب اليهود تاريخا وعقيدة.. أنه مصرح لليهودي أن يغش غير اليهودي ويحلف أيمانا كاذبة بشرط ألا يكشف الأخير غشه حتى لا يضر بالدين في عيون الآخرين ويجوز لليهودي أن يحلف زورا لأن اليمين التي يقسم بها لغير اليهودي لا تعد يمينا.

ما كان يعنينا أن نخوض في هذا التاريخ الأسود والأليم إلا حاضر أكثر إيلاما وما كان ليغسل هذا التاريخ إلا حاضر يكذبه ويثور عليه ويثبت توجهات حقيقية للسلام ولاحترام الحقوق إنهم يخفون باتهامنا بالكراهية والتعصب مخططات أفدح وأخطر، جزء منها ما حدث ويحدث في فلسطين والأمر لا يقتصر علي قضايا تروج ادعاءات وأكاذيب بل هناك مخططات للموت والتخريب ومثال لها ما نشرته كراسة الأهرام الاستراتيجية عن الحروب الاقتصادية في القرن 21 ومشروع يدعي شلوع ألحقته إسرائيل بسلاح طيرانها ورصدت له 2 مليار دولار. وكما أوضحت الوثيقة الأجنبية التي كشفته أنه يستخدم البذور والهندسة الوراثية لتدمير الزراعة والأرض والخصائص الوراثية لشعوب المنطقة.. ما مدي الحقيقة كيف نعرف وكيف نأمن وكيف تمر وقائع الموت المعلن وعشرات من أمثالها دون مبالاة منا ثم نستدعي لمحاكمة علي إعادة نشر واقعة قديمة تثير من اللغو والغبار ما يغطي تصفية الدم وتمزيق اللحم العربي التي تتم فوق الأراضي العربية التي يحتلها الجيش العبري ولصرف الأنظار عما هو قادم من مجازر وتصفيات تطمح أن تتجاوز فلسطين إلي حيث يستطيع أن يقف جنودهم الأمريكان.

إن محاولة تطبيق قوانين مقاومة النازية علينا وترهيب وترويع التعبير وحرياته وحقوقه والاستخدام الفاسد لمنظومة العالم الواحد يقتضي مواجهة مدروسة ودراسة علي جميع الجبهات ومن جميع المؤسسات صاحبة الدور وعلي رأسها الجامعة العربية وقرارها المعلن بالأمس بتكوين لجنة لمتابعة اعتقال المناضل الكبير مروان البرغوثي و12 ألف معتقل فلسطين نموذج مصغر يجب أن يتسع لملاحقة جميع الممارسات الإرهابية والعنصرية التي - تكال وتوجه إلينا - وأن يتقدم الدور والمواجهة المنظمات والقوي الشعبية التي لما غابت مشاركاتها تعاظم البلاء!!

يائيل ابنة موشيه ديان من قصتها طوبى للخائفين وعلي لسان شخصية فيها تقول: امسك هذا التراب اقبض عليه تحسسه تذوقه هذا هو ربك الوحيد وإذا أردت أن تصلي للسماء فلا تصل لها لكي تسكب الفضيلة في أرواحنا ولكن قل لها أن تنزل المطر علي أرضنا هذا هو المهم وإذا أردت أن تسلي نفسك وتتعلم شيئا فاذهب وتعلم حلب البقر.

هكذا لا فضيلة ولا رب لهم.. ربهم الوحيد الحفاظ علي الأرض والثروة التي نهبوها وتنميتها والحفاظ عليها فما بال أصحاب الدين وأغلي طين وأرض في الدنيا يفقدون عقولهم وضمائرهم وينجرفون وراء جرائم تجريف وتبوير أخصب أراضيهم ويستسلمون لمخططات تقويض مقومات عزتهم واستقرارهم واستقلالهم.. ذكرتني سطور ابنة دايان بما كتبت طوال الأسابيع الماضية وما ضاع من أكثر من ثلث أخصب أراضينا وتدمير ثروتنا من البحيرات والأسماك وغيرها من مقومات كرامتنا الوطنية وأمننا القومي وقدرة استغنائنا وتحقيق كرامة وعزة الاعتماد علي الذات. هل تختلف الأهداف كثيرا سواء دبرت وأدبرت في المحاكم أو فوق الأراضي العربية المحتلة أو فوق الأرض والزرع والغذاء والصفات الوراثية وسائر مقدمات الغني والاستغناء؟!

:D

ابن عبداللاه

رابط هذا التعليق
شارك

طبعا انت متحمس جدا وثائر ضد ظلم المحاكم الفرنسية. ولا اعرف اذا كنت تعرف الحقيقة ام  تقرأ من طرف واحد وتنفعل . انصحك الا تنفعل حتى تعرف الحقيقة تماما . مارأيك اذا علمت ان ما يقوله هذا الصحفى عن اليهود هو غير ما يكتب تماما . وما كتبه كان فقط لإثارة الشباب الطاهر الذى لا يعرف الألاعيب القذرة وينفعل . فلنترك مؤسسة قانونية محترمة تقوم بواجبها لا ننفعل .

أنصر أخاك ظالما أو مظلوما

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...