قف - - - أوعى تتحرك

[عبدالله عكاشه]

لا أظن ان إنسانا فى مصر لم يوجه اليه هذا الامر،وفى كل الاحوال ان لم يسمعها احد بشكل مباشر؛ فقد اطاعها دون ان يدرى ، ففى السيارة اوالميكروباص اثناء ذهابنا الى اعمالنا ننفذ هذا الامر مع بعض التضجر ؛(وبتعدى).

شعرت بهذا الامر (قف اوعى تتحرك) اليوم عند دوران القلعة فى وقت الذروه فمع حر هذه الايام وزحام المواصلات وهم العمل الذى لم استطع اتمامه بسبب عدم تواجد جناب الموظف المختص ومع الرغبه الشديده فى العودة الى بيتى والجلوس الى اولادى بعد صلات العصر كلعادة !!! توقف الميكروباص فجأه وطال الانتظار.

وبدء الركاب يتساءلون ويتهكمون ويسخرون فقال احدهم : (هو فى حد معدى ولا ايه) رد اخر:( ايو يا سيدى منتش شايف العربيات السوده والحرس اللى عند القلعة ) واخذ كل واحد يدلو بدلوه فى حضرات المسئولين مستنكرين هذا الوضع فمن قائلا: (على ايه؟) ( يعنى هما بعملو ايه!!) ( دول ذى قلتهم ) الخ الخ.

فستخلصت من هذه العبارات عبارة ( هما حاسين بينا) وربطة بين ما نشعر به من تدهور احوالنا من شتى النواحى وما هم عليه وقلت:( فعلا وكيف يشعرون بنا وهم يسيرون فى الطرقات لوحدهم !!، فى سيارات فارهه حرس من اليمين وحرس من الشمال وحرس من بين ايديهم وحرس من خلفهم ؟؟ اظن اننا الشعب الوحيد الذى يصل الفرد فيه الى كرسى المسؤولية فيقول( الحمد لله... هذا جزاء المجتهدين ، انا تعبت كتير وعنيت عتير من اجل هذا المكان آن الاوان للارتياح والتمتع بالسلطه ونعيمها ولكى ارتاح ينبغى عليا ان اسعى لتامين مستقبل الاولاد وشوف نفسى شويه فى القرى السياحية والعب مع الكبار " ياواد يا كبير ).

اليس هذا هو حالنا الذى نعانى منه ، ان هؤلاء القوم الذين يتحدثو باسم مصر لايستحقون ان يكونوا مصرين فقد نسوا واجبهم نحو الله والحق والوطن فانساهم الله انفسهم ونحن جميعا شهود عليهم وصدق الله اذ يقول :" وجئنا من كل امة بشهيد".

ولكن يشرح صدرى كلام الله تشفيا فى هؤلاء عندما يقول: " لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم" صدق الله العظيم .