م الغزالى بتاريخ: 10 مايو 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2007 كنت قد كتبت هذا الموضوع من قبل فى هنا يناقس الأمن القومى المصرى وتخاذل النظام المصرى تجاه أهم القضايا التى تهدد الوطن ولأهمية هذا الأمر رأيت أن أفرد له موضوعاً مستقلاً عن تظاهر بعض أبناء سيناء على الحدود المصرية مع فلسطين تهديدهم باللجوء لإسرائيل أحيانا أشعر بأن هذا النظام متخلف لدرجة الغباء حين أراه يطلق يد قوات الأمن الغشيمة فى التعامل وردة الفعل فى موضوع مثل موضوع أبناء سيناء وخاصة بعد التفجيرات الأخيرة والتى قام فيها الأمن بإنتهاك التقاليد البدوية والقبض على المئات من المواطنيين بصورة عشوائية وإساءة معاملتهم بصورة كبيرة مما أدى لظهور عداوات مع الأمن وثارات لن تنتهى على الأقل فى المدى القريب - فهؤلاء الناس يشعرون بالظلم وبالطبع ليسوا وحدهم من يعانون منه فى بلدنا ولكن قسوة الظروف البيئية وتخلى النظام عنهم منذ رجوع سيناء وعدم شعوهم بالرضا من مستوى الخدمات التى قدمت و تقدم لهم خاصة إذا قورنت بما يرونه فى المنتجعات السياحية والتى أصبحت محرمة عليهم منذ التفجيرات الأخيرة - وهم أيضا يتهمون فى وطنيتهم وكل سيناوى مشكوك فى ولائه للبلد وهو متهم بتهريب المخدرات والسلاح والأفراد وخلافه وقد يكون بالفعل اليأس و عدم وجود فرص عمل للشباب قد دفع البعض منهم للإتجاه لنشاطات غير مشروعة ولكن التعميم فى مثل تلك الإتهامات غير مقبول - أنا أرجو أن يكون الموقف الأخير للبعض منهم بالتهديد باللجوء إلي إسرائيل إلا أن يكون موقفا احتجاجيا اجتماعيا أكثر منه ابتزازا للسلطات المصرية التى نطالبها أن تنظر لهؤلاء المواطنيين نظرة أخرى و تستعيدهم مرة أخرى لأحضان الوطن ليكونوا ذخراُ لها فى مواجهتها مع العدو الذى يتربص بسيناء ويريد فيها أكثر مما هو موطإ قدم والدليل على هذا ماصرح به ممدوح البلتاجى أخيرأُ بأن الإسرائليين أرادوا شراء الأراضى فى سيناء عن طريق بعض رجال الأعمال القطريين - فبثمن طائرتين ودباباتين والتى تكلف الأن مئات الملايين يمكن أن يقدم خدمات لهؤلاء الناس تشعرهم بأن الحكومة المركزية تهتم بهم كذلك وليكن جزء من ضرائب السياحة فى جنوب سيناء يستقطع لتنمية هذه المناطق لتشجيع المواطنين على البقاء و تنمية إحساسهم بالإنتماء هو أفضل طريقة للدفاع عن هذه المناطق فى حالة لاقدر الله وهوجمت سيناء مرة أخرى - المطلوب شوية تخطيط و وعى إستراتيجى لخطورة هذه المناطق على الأمن القومى فسيناء ليست شرم الشيخ فقط كنت دائماً ما أقول ياأهل مدينتنا : أنفجروا أوموتوا أما وقد إنفجرتم و ثورتم : فأنتم أجمل وأنبل وأشجع شباب أنجبته هذه الأمة!!! م الغزالى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
م الغزالى بتاريخ: 10 مايو 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2007 هل هناك فى الأفق بوادر تمرد على الدولة ؟ هل هناك من يحاول إشعال الأمر فى سيناء أم لاوجوود لنظرية المؤامرة هنا ؟ هل هو غباء نظام أم عجز عن حل مشاكل شعبه فى نقطة ساخنة وحساسة من جسم الأمة ؟ كل هذا نناقشه بعد قراءة هذا التقرير والتمعن فيه !!! هدنة مؤقتة عن جريدة الفجر المصدر هدنة مؤقتة، هذا هو اصدق وصف للازمة التي وقعت للبدو في سيناء وانتهت الأسبوع الماضي، بعد ان أعطي البدو للحكومه مهلة ستين يوما لتنفيذ وعودها تبدأ من تاريخ وقف الاعتصام. البدو اعتادوا ألا يثقوا في الحكومة، خاصة وزارة الداخلية. بعد تاريخ طويل من الانتهاكات غير المعترف بها من الداخلية والوعود التي لم تنفذ من مختلف أجهزة الدوله. كل هذا جعل من المهلة فرصة اخيرة للحكومة قبل قيام البدو برسم خريطة جديده من الثورات في سيناء. وهو أيضا ما جعل هناك سؤالا مهماً يدور ببال الجميع وهو ماذا لو صدق إحساس البدو، وتهاونت الحكومه في حقوقهم مرة اخري او لم تنفذ طلباتهم؟. فقد انتهي الأسبوع الماضي ـ وبعد فض الاعتصام ـ بمقابلات بين كل شيخ من الشيوخ الحكوميين للقبائل مع أصحاب المشاكل من قبيلته، وطلب الشيوخ من أصحاب المشاكل اوراقا يسجلون فيها تفاصيل حالات الاعتقال والانتهاكات التي تحدث من الأمن، وايضا المشاكل المتعلقة بالمياه والسكن والوظائف. علي وعد بتقديم هذه الشكاوي الي الجهات المختصة لحلها خلال المهلة المحددة. ومن ناحية اخري لم يستجب بعض البدو لطلب الشيوخ الحكوميين، بحجة ان الامن اذا كان يقصد حسن النية سوف يقوم بالإفراج عن اقاربهم دون ان يقدموا طلبات، ويقولون" سبق ان قدمنا طلبات ولم يتم الافراج عنهم، وما الداعي إلي الطلبات والامن يعرفهم جيدا لماذا ومتي واين اعتقلهم؟ بل واعتبر البعض ان فك الاعتصام فرصه تفتح الباب لحيل جديدة من الامن. وتساءلوا: ماذا لو لم يستجب الامن بالفعل لطلبات البدو؟. وكان هذا اكثر الاسئلة التي تدور حولها تصورات الجميع في شمال سيناء.. وحول مستقبل الوضع في سيناء، هناك مجموعة من السيناريوهات داخل المجتمع البدوي منها ما هو خيالي مثل ان الامن لن ينفذ الطلبات بل انه ذهب ليأخذ الاذن لإبادة البدو ـ دون ان يعرف احد اذن من ـ او ان الامن يعطي لنفسه مهلة لجمع معلومات اكثر حول القبائل التي يريد تصفيتها. و منها ما هو اقرب للواقع وهو ما حكاه لنا بدو القبائل المختلفة الذين أكدوا في البداية ان الاعتصام القادم سيكون اقرب الي الثورة، ولن يكون من قبيلة بل من عدة قبائل علي عكس الاعتصام الماضي الذي نسب الي قبيلة السواركة فقط رغم انضمام افراد من قبائل اخري. واضاف البعض ان المرة الماضية لم يتم التنسيق بين القبائل حيث من المفترض ان تنضم اكثر من عشرين قبيلة هي القبائل التي قدمت الطلبات للشيوخ. الأسبوع الماضي ايضا واكبه شعور البدو ببداية تنفيذ الامن لسيناريو تصفيتهم خلال فترة الهدنة المتفق عليها بعد ان قام الامن بتكثيف حملات جمع الاسلحة من البدو في نهاية الاسبوع الماضي الامر الذي جعل هناك تصوراً لاقتراب ضربة قوية للبدو لا يستطيعون فيها المقاومة التي يهددون بها، وراح البدو يعلنون ان ذلك لن يؤثر في قوتهم وما تم ضبطه من الاسلحة لا يتعدي واحدا في المائة من الاسلحة التي يمتلكونها فعلا بل ان بعض الاحاديث راحت تمتد الي شراء احدي القبائل لثلاثة ملايين طلقة رصاص خاصة بالبنادق الآلية رغم ارتفاع سعر الطلقات في السوق السوداء من ثلاثة جنيهات الي 10 جنيهات. لم يكتف البدو بذلك مع اول شعور بتحرك امني ناحيتهم خلال الهدنة بل انهم لجأوا الي طريق جديد للاعلان عن قوتهم دون المساس باحد حيث انتشرت مجموعه من كليبات الموبايل بمدينة رفح والشيخ زويد والعريش يستعرض فيها البدو ادوات الحرب القادمة في حالة عدم استجابة الحكومة، احد هذه الكليبات مدته دقيقتان يظهر فيه مجموعة من البدو يقفون بين جبلين، طبيعة المكان اقرب لمنطقة وسط سيناء، وامامهم مجموعة من سيارات تويوتا نصف نقل التي يطلقون عليها اسم (مارادونا) 2 راكب، السيارات بدون لوحات معدنية ويقودها بدوي ويجلس بجانبه بدوي آخر يخرج ذراعه من نافدة السيارة ويحمل بندقية الية ويقوم السائق بالطواف داخل حلقة صنعها المتفرجون الذين يظهرون طوال الكليب وكانهم في حفلة مشاهدة استعراضات عسكرية. ويطلق بعضهم الاعيرة النارية من بندقيته بعد نهاية السيارة من الاستعراض تدخل سيارة اخري الي الحلبه. كليب آخر تم توزيعه يصور السيارات وهي تصعد الي الجبل عن طريق ممرات وعرة. الكليب ظهر كنوع من استعراض وكان البدو اصروا علي تقديم دلائل قوتهم علي السلاح والسيارات المارادونا التي كانت السر الحقيقي في ازمة قبيلة السواركة الماضية، لذا سألنا بعض البدو عن سر ملاحقة السيارات الماردونا وقتل من فيها اذا لزم الامر، فقالوا ان الامن يخشي وجود السيارات مع البدو لانها سيارة تستطيع السير في المناطق الوعرة والامن احيانا لا يستطيع ملاحقتها في هذه الظروف بسياراته العادية لذا فإن معني امتلاك البدو لهذا النوع من السيارات في حد ذاته قوة لذا منع الامن بشكل شفهي ترخيص هذه السيارات للبدو ويتم القبض علي البدو بهذه السيارات بدون لوحات معدنية. ويؤكد اشرف الشوربجي المحامي ان هناك بالفعل تعليمات امنية بحظر ترخيص بعض السيارات للبدو مثل السياره (لاند روفر) وتويوتا (مارادونا) وهذه التعليمات منذ حوالي ثلاث سنوات لانها سيارة يصعب ملاحقتها في الصحراء بسيارت الشرطة العادية لذا لجأ البدو لحيل منها انهم يلجأون لبعض العرايشية لشراء هذه السيارت منهم بعد ترخيصها وعمل اللوحات المعدنية ويكون ذلك بتوكيل بيع، او يضطر البدوي للعمل بالسيارة دون لوحات معدنية لكن يكون عليه العمل بعيدا عن اعين الامن، واضاف ان مشكلة قبيلة السواركة الحالية مع الامن سببها هذا النوع من السيارات حيث ان السيارة التي تم اطلاق الرصاص عليها بدون لوحات مما ضاعف من الهاجس الامني ناحيتها. الاستعراضات العسكرية للبدو اكدت احتمالات المواجهات المسلحة في السيناريو المقبل علي الرغم من انه في حالة حدوث ذلك سوف يفقد البدو مزارع الخوخ المصدر الوحيد لرزقهم والذي ينتظرون جنيه بفارغ الصبر لسداد ديون العام بالإضافة الي عزل المناطق البدوية.. لكن ما اكده الكثير من البدو ان ذلك سيكون ارحم بكثير من الاستسلام لانتهاكات الامن العشوائية. بوادر استعراض القوة بين الامن والبدو لم تنته لكنها بدأت وسوف تستمر طوال الشهرين اللذين حددهما البدو كمهلة لتنفيذ الوعود في الوقت الذي يدفع فيه عدم الثقة بين الطرفين الي ملاعب جديدة نكتشفها كل يوم. كنت دائماً ما أقول ياأهل مدينتنا : أنفجروا أوموتوا أما وقد إنفجرتم و ثورتم : فأنتم أجمل وأنبل وأشجع شباب أنجبته هذه الأمة!!! م الغزالى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Ghost بتاريخ: 10 مايو 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 مايو 2007 الاستعراضات العسكرية للبدو اكدت احتمالات المواجهات المسلحة في السيناريو المقبل يا نهار مش فايت لاحسن يعملوا معاهم زي ملشيات الاخوان بصراحه التعامل الامني بالشكل دة هيخرج الناس عن شعورهم وربنا يستر الحفاظ على قفاك مسئوليتك الشخصية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
النسر المصري بتاريخ: 11 مايو 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 مايو 2007 السيد الفاضل م الغزالي بداية أسجل كامل إعجابي وتقديري لطريقة تناولك لقضايا الوطن ....والتي تكشف لنا نوايا النظام الحاكم السوداء في تقطيع أوصال المصريين فيما بينهم... ولكن هزيمتهم ستكون نكراء بإذن الله تعالى.... سيدي إن كنت لاتعلم...فأنا مصري من العريش...ومن أكبر عائلات العريش .... وكم أرهقتنا الحكومه الخائنه لبلدها في قرارتها التعسفيه والظالمه ليست على أبناء سيناء فقط...وإنما على كافة المصريين.. ومبدئيا يجب أن نتفق على تلك النقطه تحديدا...فما نواجهه من عذاب وظلم واستحقار واهانه وذل وفساد ورذيله وجهل وتخلف وفقر وجوع وسرقة ومرض وبشكل يومي... كل ذلك ليس في سيناء فقط.....بل في كافة أرجاء أرض مصر الفلاحيين ومزارعهم ومدارسهم والقائمه السوداء التي ذكرتها النوبه ووهضم حقوقهم والقائمه السوداء مره اخرى القاهره ومايواجهه سكانها (وانا منهم ايضا) والقائمه السوداء ضاعفها ملايين ملايين المرات اهل سيناء والعبث الأسود مع القائمه السوداء أهل البحراويه والاسكندرانيه ومرسي مطروح ووووووو......كلنا بلا استثناء نواجه مشاكل واحده ...وهي نفس القائمه السوداء ياسيدي كما قلت من قبل ان السيناويين قد اتهموا جزافا بالتشكيك في وطنيتهم.... واتهموهم مرارا وتكرارا بذلك جتى ان بعضهم من أصحاب العقول المريضه قال (انتم يهود مصر )..... كثيرا ما سمعنا إهانات.....وحتى إلى اليوم أرى بعض المرضى الذين يكررون ما يمليه عليه عقلهم المريض...ولا يسعني سوى تجاهل تلك الفئه المريضه انا وكل المصريين الشرفاء.. وحتى جائت وقت التفجيرات السيياحية في سيناء....بدأوا هؤلاء المرضى يتهموننا بالمتشددين الإرهابيين.... وأننا بتلك الافعال سنضرب السياحه وسنجلب الفقر للبلد (وكأننا نعيش في رخاء وزهو ...وكأن خيرات مصر هي السياحه الجنسيه التي يقوم بها هؤلاء السياح على أرضنا....وكأن خيرات مصر جفت من زراعتها ونيلها ومصادرها الطبيعيه الغنيه بها رغم انف السرقات) واني اتعجب في ذلك التحول الذي جرى لبعض هؤلاء المرضى...فالأمس كنا يهودا...واليوم أصبحنا إسلاميون متشددون إرهابييون.....وغدا سنصبح إنقلابييون عسكرييون ...ياللعجب!! عموما كان تلك المقدمه الطويله العريضه استهلال لابد منه لتوضيح مبدأ الحديث عن القضيه بشكل خاص... مشكلة الإنقلاب العسكري الذي يتحدث عنه البعض ... هو في الحقيقة ضرب من الخيال...وهي تفسيرات تندرج تحت بند (الافتكاسات في علم التهيؤات).. وسأنقل لكم الصوره حية من سيناء ...وذلك لأنني أحد أبناءها ومقيم فيها وعائلتي إحدى أكبر العائلات المشهوره هناك ...ولنا علاقات قويه ببدو سيناء... وتلك النقطه تحديدا يجب ان يوضع تحتها مائة خط...فهناك فرق بين العرايشيه..وبين بدو سيناء....ذلك رغم تواطد العلاقات فيما بيننا....لكن ذلك لا يخفي ان هناك اختلافا جوهري في أصول ونسب العائلات فيما بين الفريقين... (وتلك نقطه سنتحدث عنها فيما بعد) الحكاية وما فيها ...أنه بعد تفجيرات سيناء المتتاليه على مدار ثلاث سنوات (والغريب انه كانو متزامنين بنفس الميعاد)......قامت الحكومه الحزب الوثني بنشر كلابها بين أهل سيناء...وأعطو الضوء الأخضر للاكتساح الهجومي .....وذلك بالتعاون بين الجيش والشرطه.....واختصوا مدينة العريش دون عن غيرها من بين تلك المدن والقرى...وذلك لطبيعة العريش كمدينه ووجود مرافق عامه وأقسام شرطه وما إلى ذلك حتى اننا نذكر أحداث 14 مايو الأسود....عندما اكتسحت قوات الشرطه والجيش العريش.....وفتحوا بيتا بيتا.....وانتهكو حرمة المنازل....وقبضوا على كل صاحب (شنب ) وليس ذقن فقط وكنا قد تفاجئنا صباح اليوم التالي...بتضاعف عدد سكان العريش وكأننا في وقت الصيف.....وفسر (بضم الفاء) ذلك بالتواجد المطرد للعملاء السريين...وقدروا عددهم وقت ذاك بحوالي الألفين ظابط متخفي) وأكاد أجزم لكم....أنه اذا كنت تتكلم مع نفسك في الحمام...وذكرت كلمه عن الهجمات...ولو بشكل ساخر....لكانو اقتحموا عليك الحمام وقبضوا عليك خالي وزوج بنت خالتي وعمي وزوج ابنه عمي ووووو.... كل هؤلاء قبضوا عليهم بتلك الطريقه الساخره....وهم لا ليهم في التوور لا الطحين واستمر حبس شنبات العريش لشهور وسنين........وأصبح المنازل خالية من حرمتها.....وعرضها مكشوف....ومهدده دائما......وأصابو أهل العريش بالذعر الشديد ..وقامت المظاهرات والتي نقلتها وكالات الأنباء العالميه إخباريا فقط........فلم يستطيعو ان يدخل أي إعلامي طوال تلك الفتره ليسجل ما يحدث ولكم الصاااعقه....هل تدرون من كان يقوم بالمظاهرات.... إنهن نسااااء العريش....ورفعن يافطات مفادها ( إفرجوا عن أزواجنا....إرحمونا يرحمكم الله..... إن الله على الظالميين)...وما شبه ذلك من يافطات تتحدث بالفطره وليس بالدهاء التنظيمي لقد أطالو كلاب الأمن في حبس رجال العريش وسيناء.... أفرجوا عن البعض بعد شهور...وبعضهم قتلو في مطاردات ....وبعضهم لم يرجع إلى الآن...وبعضهم قتلو في السجون حيث رفضت الأهالي استلام جثثهم إلا بعد تسليط الضوء إعلاميا على الأحداث.....حيث قامت حكومة الحزب الوثني بعد ذلك بإخفاء جثثهم....وزوروا في الأوراق الرسميه ..ومنحوا شهادات وفاة لكل من هؤلاء....وقالو لنساء الشهداء...(اخبطو راسكم في ميت حيط) أما البدو...فهم أشطر مننا.....وهم منذ اعصور الأولى لا يحكمون سوى أنفسهم...لكل قبيله وعشيره قوانين داخليه يحكمها بها شيخ واحد ومجلسه......وكل تلك القبائل يحكمها دستور أزلي وعرف تقليدي قديم بشده هم يتنقلون من هنا وهناك بين الجبال كما يريدون.....ولا يوجد في العالم من هم بشطارتهم في معرففة الطرق والتضاريس بين الجبال مثلهم هم أغنياء جدا من وراء العمل في السياحه... ذلك لانهم يمثلون أهم شريحه للفنادق والقرى السياحية هناك.....لان السياح يأتون من شتى أنحاء العالم لكي ينطلقو برحلا (السفاري) وتسلق الجبال والاستمتاع بحفلات السفاري الراقصة وبعض اليدو يعملون في زراعة التين والزيتون والبطيخ البري والرمان والخوخ والليمون والمشمش والبعض الآخر تجار مخدرات وأسلحة وما إلى ذلك وبالنظر لطبيعه الأمر....نجد ان البدوي لاتوجد معه مشكله مع الحكومه.وخصوصا بدو السفاري...فهم يربحون الملايين من وراء السياحه..وضرب السياحه ضربا لهم .. هم لا يختلطون سياسيا مثل أهالي المدن كالعريش.. شأنهم كشأن اي قبيله هناك تعمل في أي شيء... هم يهتمون بأنفسهم فقط...غير مباليين بما يحدث عالساحه الخارجية خارج القبيله لهم لقاءات وجلسات وأعراف وقوانين خاصه بهم...ولا يلجأون للمحاكم.... وليس في طبيعتهم الثأر بالقتل...(إلا ما ندر بشده...) وغالبا ما يلجأون للدّيه تلك الأسباب كافية لتوضيح ماهية الأمر بالنسبه لافتاكسة الانقلاب العسكري للبدو..... وكل ماهنالك...ان البدو يستعرضون قوتهم لانهم يريدون ذويهم الذين قبضوا عليهم في قضايا تجارة السلاح والمخدرات....وليس فيما يختص بالتفجيرات أما مافعلته الحكومه الوثنيه في أبناء العريش بسبب التفجيرات....فذلك لانهم لم يجدوا كبش فداء يقدموه للإعلام....وكانت محاوله فاشلة منهم لنرى في يوم استيقظ الزعيم الخالد وهو مرعوب من أن تدمر مشروعاته السياحيه الخاصه في شرم الشيخ....ليذهب إلى سيناء وليقابل أهالي العريش شخصيا ...،حتى يعدهم بحل مشاكلهم والافراج عن ذويهم....في سابقه لم تحدث له من قبل........والتي فعل مثلها مؤخرا في صعيد مصر!!! وحتى اليوم .......لم يحدث شيئاً......وعوض الله علينا .......وألف رحمه على روح شهدائنا الأبرياء في السجون المصريه... والف رحمه على أرواح شهدائنا على أرض سيناء المصريه الحبيبة..... يارب الرحمه..!! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
م الغزالى بتاريخ: 11 مايو 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 مايو 2007 (معدل) شكراً لك يانسر ياسيناوى يامصرى ياأصيل على مجاملتك الرقيقة و إسمح لى نناقش الأمر بعد أن نستعرض معاً تبذة بسيطة عن قبائل سيناء لأنى أعلم أن نسبة ليست بالقليلة من أهل الوادى يجهلون الكثير عتهم ولو فيه أخطاء ممكن ببساطة تصححها بما لديك من معرفة مع خالص تحياتى ----------------------------------------------------------------------------------------------------- سكان سيناء - بلغ عدد سكان سيناء طبقا للتعداد العام (2006) نحو 489.087ألف نسمة منهم 339,752 ألف نسمة في محافظة شمال سيناء و 149,335ألف نسمة في محافظة جنوب سيناء . - وقد أثرت في نمو السكان في سيناء مجموعة من العوامل في مقدمتها العوامل السياسية والحربية ،حيث كانت سيناء أكثر مناطق مصر تعرضاً للحروب وحركة الجيوش طوال التاريخ . لذلك ظلت سيناء رغم إمكاناتها الضخمة - منطقة تذبذب سكاني تتأرجح دوما بين إخلاء Depopulation وإعادة امتلاءRepopulation . - أما التوزيع الجغرافي للسكان فإنه يرتبط بتضاريس سيناء ومصادر المياه .. فالنسبة الكبيرة من السكان تتمركز في المناطق الشمالية المحصورة بين البحر المتوسط ويشمل مناطق العريش ورفح والشيخ زويد وبير العبد والقنطرة .. وهي تعتبر مراكز التجمع الأساسية للسكان .. ثم السهل الساحلي الممتد علي طول خليج السويس وتشمل مناطق الطور وأبو رديس وأبو زنيمة ورأس سدر . - وفي السنوات الأخيرة تزايدت تجمعات السكان في مناطق التنمية الجديدة سياحية وزراعية وتعدينية خاصة في شرم الشيخ ودهب ونوبيع وسانت كاترين وطابا ، كما تنتشر تجمعات سكانية عديدة وسط المناطق الجبلية في وسط سيناء مثل الحسنة ووادي فيران وغيرها . - والسكان الأصليون في سيناء هم من سلالة المصريين القدماء .. إضافة إلي البدو الذين نزحوا إليها في عصور مبكرة من شبه الجزيرة العربية . وحياة البداوة هي الغالبة علي هؤلاء السكان والأنشطة الرئيسية هي تربية الإبل والغنم إلي جانب زراعة النخيل والزيتون والخوخ ثم حرفة صيد الأسماك والطيور .. وقد بدأت أعداد سكان سيناء في التزايد بعد انتشار أنماط جديدة من الأنشطة الاقتصادية . - أما أشهر القبائل في سيناء فهي 12 قبيلة يتراوح تعداد كل منها بين 500 نسمة و 12 ألف نسمة .. وتتركز هذه القبائل في المناطق الساحلية شمالاً وفي المناطق الواقعة في الشرق من القناة وخليج السويس . - قبائل شمال سيناء هي: السواركة, الرميلات(وهي من قبائل سيناء وفلسطين ومنهم قسم في الأردن), قبيلة البياضية, قبيلة الأخارسة, قبيلة السماعنة, قبيلة القطاطوة , قبيلة العقايلة , قبيلة الدواغرة : فرع من قبيلة مطير المعروفة , قبيلة العلوية ( أولاد علي ), قبيلة الرياشات : في رواية قوية أنهم من بني عطية , قبيلة الملالحة , قبيلةالعيايدة , قبيلة السعديين . قبيلة بلي , قبيلة المساعيد , عشيرة اللفيتات : فرع من قبيلة مساعيد فلسطين وهم أبناء عم مساعيد سيناء والشرقية , قبيلة العكور , قبيلة الجبالية : فرع من قبيلة الجبالية في بلاد الطور , عشائر الصقور والحجوج والخدايجة : فروع من الصفايحة من الأحيوات , عشيرة بني عجلان قبائل وسط سيناء : قبيلة التياها : من فروع بني هلال, قبيلة الترابين : من فروع البقوم . قبيلة الحويطات , قبيلة البدارة , قبيلة ألأحيوات, عشيرة الفراعية , عشيرة الجراجرة : فرع من قبيلة المساعيد , عشيرة الفوايدة : فرع من قبيلة جهينة قبيلة العزازمة , عشيرة العرينات . قبيلة العلاوين قبائل جنوب سيناء: قبيلة العليقات, قبيلة الصوالحة : فرع من قبيل بني حرب , قبيلة أولاد سعيد : فرع من قبيلة جهينة . قبيلة القرارشة : فرع من قبيلة قريش , قبيلة مزينة : فرع من قبيلة مزينة في الحجاز وند في المملكة العربية السعودية, قبيلة النفيعات , قبيلة الجبالية . قبيلة الحماضة : فرع من بني تميم , قبيلة بني واصل : فرع من بني عقبة , قبيلة بني سليمان : فرع من المساعيد , قبيلة التبنة, قبيلة المواطرة وتشيع بين قبائل البدو العديد من القيم الإيجابية كالشجاعة والكرم وحب الضيافة والنجدة وعزة النفس .. ومعظم عادات وتقاليد البدو تمثل تراثاً ثقافياً مهماً يحرصون علي إحيائه والمحافظة عليه مثل القضاء العرفي .. وهو قضاء خاص بالقبائل البدوية وله قواعده وإجراءاته التي تتمثل في الاحتكام إلي أشخاص بعينهم تخصص كل منهم في نوع من الجرائم يعرف أحكامها والعقوبات المقررة . كذلك تتمتع المجتمعات البدوية في سيناء بخبرة كبيرة في مجال الطب الشعبي والعلاج بالاعشاب.. خاصة وأن أرض سيناء تنمو بها عشرات من الأعشاب الطبية المفيدة .. والتي يعتبر البدو أنفسهم خبراء في معرفة فوائدها وطرق استخدامها إلي جانب العلاج الشعبي مثل الكي بالنار والحجامة والاستشفاء من خلال > الرقيا< والحرز والأحجبة والأحجار الكريمة التي تعلق علي موضع الألم أو الرقبة.. وللبدو أيضاً رقصاتهم المشهورة ، وفنونهم الشعبية والتلقائية سواء تلك التي تمارس في أوقات الفراغ أو في المناسبات المختلفة . أما طعام بدو سيناء فيعتمد في معظمه علي الشعير والقمح والذرة والعدس والبلح . وأشهر الأكلات عندهم هي الفطير والأقراص المصنوعة من الدقيق والزبد .. وفي الولائم والمناسبات تذبح الذبائح وتقدم مع الأرز أو الثريد . ومن أشهر ما يميز بدو سيناء خاصة النساء .. هو الوشم الذي مازال رائجاً بينهم في أشكال شتي علي أجزاء مختلفة من الوجه واليدين والقدمين .. ويعكس الوشم صوراً من البيئة الطبيعية ذات الدلالات التي ترتبط بالتبرك أو التفاؤل أو ما يعتبر من مظاهر الحسن والجمال .. وغيرها .. وهناك متخصصون في عمليات الوشم ذاتها للراغبين في ذلك . ----------------------------------------------------------------------------------------- ملجوظة : هناك نباين فى نسب القبائل فالبعض يعتبرها كلها قبائل عربية و البعض الأخر يعتبرها قبائل مصرية قديمة و هناك بغض القبائل إمتداد لبعض القبائل العربية المصادر ولمزيد من القراءة : الهيئة المصرية العامة للإستعلامات أسماء بعض القبائل غير صحيحة فى هذا المصدر سيناء - قبائلها والحياة الإجتماعية فيها بدو سيناء - بالإنجليزية تم تعديل 11 مايو 2007 بواسطة م الغزالى كنت دائماً ما أقول ياأهل مدينتنا : أنفجروا أوموتوا أما وقد إنفجرتم و ثورتم : فأنتم أجمل وأنبل وأشجع شباب أنجبته هذه الأمة!!! م الغزالى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
م الغزالى بتاريخ: 12 مايو 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 مايو 2007 و هذا مقال بالغ الأهمية لخص المشكلة بسلاسة رائعة انصافا لبوابة مصر الكبري فهمي هويدي ماذا يضيرنا لو اننا اعترفنا بالخطأ في حق اهل سيناء و اعتذرنا عنه؟ (1) كنت واحدا ممن لم يصدقوا اعينهم حين رأوا صور بعض اهالي سيناء، و هم معتصمون الي جانب الاسلاك الحدودية الشائكة التي تفصل بين مصر و اسرائيل، مهددين بالبحث عن ملاذ يحميهم من مضايقات اجهزة الامن و مناكفاتها. و اول ما خطر لي حين وقعت علي تلك الصور السؤال التالي: كيف سمحنا لانفسنا بان تصل الامور في سيناء الي ذلك المدي؟ دفعني السؤال الي متابعة ما نشر حول الموضوع في داخل مصر و خارجها، و خلصت مما قرات الي ان ثمة ازمة ثقة عميقة و مستحكمة بين بدو سيناء و بين الاجهزة الامنية هناك بوجه خاص، و ان تلك الازمة ناشئة من امرين، اولهما شكوك العاملين بتلك الاجهزة في البدو، و ثانيهما سوء معاملة الاجهزة للناس، و رغم ان الازمة لها جذورها الممتدة الي ما قبل الاحتلال الاسرائيلي لسيناء في عام 1967، حين كانت سيناء رقعة مهجورة تعاني من الاهمال و شح الموارد، و من ثم من الغربة تحت الادارة المصرية ، الا ان تلك المعاناة تضاعفت بعد وقوع الهجمات الارهابية ضد بعض المنتجعات خلال الفترة الواقعة بين 2004 و 2006. و هي الهجمات التي رفعت كثيرا من وتيرة الحساسية الامنية، و وسعت من نطاق احتكاك اجهزة الامن مع الاهالي، من جراء عمليات الملاحقة و التمشيط و التحقيق التي مارستها في سعيها لتتبع العناصر المسئولة عن التفجيرات التي وقعت. و بطبيعة الحال، فان الامر لم يخل من تجاوزات طالت افراداً، لكنها في الوقت ذاته استفزت و استنفرت قبائل تمتد بطول سيناء و عرضها. و هو ما لم ينتبه اليه فيما يبدو المسئولين عن الاجهزة الامنية، الذين تعاملوا مع بدو سيناء باساليبهم التقليدية المتبعة في الدلتا او الصعيد، دون مراعاة خصوصية وضعهم الاجتماعي. قرأت تصريحات لمسئولين في وزارة الداخلية دأبوا فيها علي نفي وقوع اية تجاوزات بحق أهالي سيناء، و التاكيد علي ان رجالها يؤدون واجبهم وفق القانون، الا انني لاحظت ان الاشارة مستمرة الي حدوث التجاوزات الامنية في مختلف التقارير التي نشرتها الصحف القومية فضلا عن المستقلة و المعارضة. و هو ما يدفعنا الي تصديق الروايات المتواترة، و عدم الاعتداد باحاديث "الآحاد" الصادرة في هذا الصدد عن مسئولي الداخلية. لذلك فانه يصبح من المهم للغاية ليس الاصرار علي نفي وقوع اية اخطاء، و انما الاعتراف بها و اعطاؤها حجمها الطبيعي، و من ثم الاعتذار عنها و محاسبة المسئولين عن تلك الاخطاء، مع اعادة النظر في السياسات المتبعة- هذا اذا كنا جادين حقاً في تصريف الاحتقان، و استعادة الثقة المفقودة، و بالتالي توفير اسباب الاستقرار و الاطمئنان لاهالي سيناء، الذين قال ممثلهم في مجلس الشورى ان شعورهم بالغربة تزايد في السنوات الاخيرة، حتي اصبحوا مقتنعين بانهم مواطنون من الدرجة الثانية. (2) الازمة لها صداها خارج حدود مصر. و لمنظمة " مجموعة الازمات الدولية" - التي تتخذ من بروكسل مقراً لها- دراسة مفصلة في 30 صفحة مدعمة بالرسوم البيانية و الخرائط تحت عنوان "قضية سيناء"، و قد عممتها علي العالم في 30 يناير الماضي، قبل ان تنفجر الازمة و تصل الي ما وصلت اليه. و لا اعرف ان كانت هناك دراسات مماثلة في مصر –خارج نطاق التغطية الاعلامية – حررت القضية و حققت جذورها و ابعادها ام لا، لكني وجدت ان دراسة مجموعة الازمات الدولية تشكل مرجعاً هاما في الموضوع. الصورة التي رسمتها الدراسة لسيناء ركزت علي التركيبة السكانية، و الاوضاع الاقتصادية و الامنية، ثم خلصت الي مجموعة من التوصيات في نهاية المطاف. فيما يخص السكان البالغ عددهم 360 الف نسمة (300 الف في الشمال و 60 الف في الجنوب)، ذكرت الدراسة انهم ينقسمون الي اربع مجموعات. اولهم البدو و هم السكان الاصليون الذين قدموا من شبه الجزيرة العربية، يتوزعون علي 15 قبيلة، يعمل ابناؤها في الزراعة و الصيد و التجارة و الارشاد السياحي .-الفلسطينيون يمثلون المجموعة الثانية من السكان، و هم ثلث سكان العريش. و حتي سنة 1978 كانوا يعاملون كمصريين في التعليم و الصحة و التوظيف، لكنهم في تلك السنة صنفوا كاجانب- المصريون يمثلون المجموعة الثالثة، و يقصد بهم الذين وفدوا الي سيناء بعد الانسحاب الاسرائيلي منها في عام 1982، و اغلب هؤلاء من محافظات الدلتا، خصوصا محافظة المنوفية. اما المجموعة الرابعة فتضم اعداد من ابناء البوسنة، الذين انتقلوا الي العريش اثناء الخلافة العثمانية و بقوا هناك حتي الان. من الملاحظات التي سجلها التقرير عن الحالة السكانية ان معدل النمو السكاني في سيناء في الفترة ما بين عامي 1986 و 1996 كان بنسبة 5%، الا ان ذلك المعدل تراجع بعد ذلك حتي وصل الي 2،6% في شمال سيناء و 2،2% في جنوبها. في تحليل الوضع الاقتصادي، الذي يمثل جذرا مهما للازمة، ميزت الدراسة بين جنوب سيناء و شمالها. فيما يخص الجنوب اثارت النقاط التالية: * السياحة محور اقتصاد المنطقة، و شرم الشيخ اهم المدن في تلك الزاوية، و هذا النشاط السياحي – و مع بناء الفنادق الجديدة- توفرت ما بين 10 آلاف و 30 الف فرصة عمل، الا ان معظمها لم يكن من نصيب ابناء سيناء. و علي سبيل المثال فان احد اهم فنادق الخمس نجوم يعمل به 250 موظفا جميعهم من وادي النيل، باستثناء اثنين من البحارة من الطور. * في منتصف عام 2005، و في خطوة عبرت عن تهميش سكان سيناء اقتصاديا، بدأ بناء جدار ليحيط بمدينة شرم الشيخ لاحكام السيطرة الامنية علي مدخل المدنية، الا ان حملة صحفية قوية ضد فكرة الجدار اجبرت السلطات المحلية علي تعليق الفكرة. * في نفس الوقت منع محافظ جنوب سيناء الانشطة السياحية المتاحة للبدو، المتمثلة في تاجير الجمال للسائحين و العمل كمرشدين لهم في رحلات الجبال و الصحراء بحيث اصبح تنظيم تلك الرحلات مسموحاً به فقط للمرشدين المعتمدين. * في منتصف التسعينيات قامت مصر بتشجيع القطاع الخاص و شركات الاستثمار علي شراء اراض جنوب سيناء لتنميتها. و حين تم البيع قامت الشركات الاستثمارية باخراج البدو من مناطق التنمية السياحية. و هم يحاولون جاهدين الحصول علي حق تملك بعض الاراضي التي يقيمون فيها لمواجهة المشروعات "الاستعمارية" لاراضيهم – كما ذكرممثلوهم لمعدي التقرير- و اذا استمر حرمان البدو من الاستفادة من عائدات التنمية السياحية، فقد يؤدي ذلك الي مواجهات كبيرة و عواقب وخيمة. * في فترة التسعينيات عادت للظهور زراعة المخدرات في سيناء، بعد ان كانت تقلصت في ظل الاحتلال الاسرائيلي، بعدما تبنت السلطة الاسرائيلية سياسية توظيف البدو، مما ادي الي تعيين 1200 شخص منهم في ادارة شمال سيناء. كما قامت اسرائيل بدفع مرتبات لشيوخ القبائل مما ساعد علي تراجع مزارع المخدرات. و ليس كل البدو متورطين في زراعة المخدرات، و انما قلة منهم هي التي لجأت الي ذلك. و قد ذكر احد البدو لمعدي التقرير انه قبل 20 عاما كان هناك عمل لكل رجل، اما الان فلا يوجد عمل و المناخ صار سيئا، حيث لم تعد هناك امطار للزراعة او الرعي. تحدثت الدراسة عن شمال سيناء باعتباره من افقر محافظات مصر، و بسبب شح موارده فقط اصبح طارداً للسكان و ليس جاذباً لهم. و الصيد و الزراعة هما النشاطان الرئيسيان في المنطقة، الي جانب ذلك فثمة نشاط صناعي محدود يتمثل في 12 مصنعا للزجاج و الاسمنت و السيراميك و المنتجات الغذائية. و في الشمال مناطق تكثر فيها اشجار الزيتون مثل منطقة الشيخ زيور، التي خرجت منها اغلب العناصر الارهابية. و هناك مصنع واحد يديره الجيش، و لا يعمل به احد من السكان المحليين، مما ثير استياءهم. و هم يعتبرون المصنع رمزاً "للاحتلال المصري" لانه انشئ في نفس مكان مستوطنة "باميت" الاسرائيلية. لا توجد تنمية تذكر في شمال سيناء –هكذا ذكر التقرير-و قد اعلنت الحكومة المصرية عن اقامة منتجع ساحلي باسم مدينة الفيروز، الا انه لم ينفذ، و ظل المشروع مذكوراً في المناهج الدراسية المصرية باعتباره من مشروعات تعمير سيناء. و رغم اعلان الحكومة عن انشاء ترعة السلام لتحويل جزء من مياه النيل الي سيناء للقيام بمشروع زراعي كبير باستثمارات قدرت بمبلغ 75 مليار جنية، الا ان المشروع لم يحقق شيئا من اهدافه، رغم انفاق 21 مليار جنيه علي بنيته التحتية. (3) مشكلات سيناء من وجهة نظر مجموعة الازمات الدولية تتلخص في: * ان نظرة السلطة المصرية الي المنطقة محكومة دائماً بالاعتبارات الامنية و العسكرية، و هي الاعتبارات التي عززتها الهجمات الارهابية التي استهدفت منتجعات طابا و شرم الشيخ و دهب. غير ان سيادة النظر الامني لم تسمح باجراء قراءة صحيحة لتلك الهجمات، فما وجه منها ضد "طابا" كان مرتبطا بالصراع العربي الاسرائيلي، لكن ما حدث بعد ذلك في شرم الشيخ و دهب، و ادي الي سقوط اعداد من الضحايا المصريين، يرجح ان الهجمتين كانتا انتقاما لعمليات الاعتقال الواسعة التي تمت بعد تفجيرات طابا، و التي ادت الي اعتقال حوالي 3000 شخص من ابناء سيناء. * ان التركيز علي الجانب الامني ادي الي تراجع مشروعات التنمية الاقتصادية، باستثناء المشروعات السياحية التي تتركز في الجنوب، و لم يستفد منها ابناء سيناء، و انما تركوا يعانون من الفقر و البطالة علي المستوي الاقتصادي و الثقافي و الاجتماعي. كما انهم يتعرضون بشكل شبه يومي للقيود الامنية. * هذه الملابسات التي تشيع بين السكان شعورا قويا بالاهمال و تعرضا مستمرا للضغوط الامنية، تغذي فكرة خصوصية المنطقة و هويتها المتميزة عن النسيج المصري (تحدث التقرير عن حوارين بين تلميذ و استاذه الذي تحدث عن التراث الفرعوني لمصر، علق عليه التلميذ قائلا ان البدو ليسوا احفاد الفراعنة، و انما تمتد جذورهم الي شبه الجزيرة العربية، الامر الذي تسبب في ازمة تطورت حتي ادت الي استدعاء ولي امر التلميذ الي مقر الشرطة.) في النهاية ذكرت الدراسة ان الحل الشامل لمشكلة سيناء يمكن تحقيقه في سياق حل الصراع العربي الاسرائيلي، لكنها اضافت ان هناك الكثير الذي يمكن انجازه في المدي القصير، خصوصا علي صعيد الاهتمام بمشروعات التنمية الاقتصادية، و تشجيع العمل الاهلي مع اتاحة الفرصة لسكان سيناء للتعبير عن احتياجاتهم و متطلباتهم، و رفع الظلم الواقع علي البدو، مع الاقرار بتميز سيناء الثقافي و اللغوي. (4) حتي اذا كانت بعض معلومات الدراسة غير دقيقة، فينبغي ان نقر بان النقاط المحورية فيها صحيحة، و ينبغي ان تؤخذ علي محمل الجد. علي الاقل ما يتعلق منها باهمال تنمية المنطقة، و التعامل مع سيناء في مجملها باعتبارها قضية امنية في المقام الاول. و هو اعتبار لا يقلل احد من شانه بطبيعة الحال، لكننا نفهم ان الامن يتحرك في اطار السياسة و ليس العكس. صحيح ان ذلك منطق مرفوض بالنسبة لاي منطقة في مصر، لكنه يصبح كارثياً عندما يتعلق الامر بسيناء، التي ما برح الباحثون و الاستراتيجيون يدقون الاجراس منبهين الي اهميتها البالغة بالنسبة لأمن مصر. حتي يصفها الدكتور جمال حمدان في مؤلفه "شخصية مصر" بانها بوابة مصر الاولي و الكبرى و "انها اهم و اخطر مدخل لمصر علي الاطلاق." بل و يذهب الي ان من يدافع عن سيناء، يدافع عن مصر، بل يدافع عن العرب اجمعين، و لا يستطيع المرء ان يخفي دهشته من تغييب مثل هذه الحقائق الجوهرية المتعلقة بصميم الامن القومي في التعامل معها. ما اقلقني ايضا في الدراسة، هو ذلك التلميح الي هوية سيناء المتميزة. و هو الامر الذي يمكن فهمه اذا كان التميز في اطار الوعاء الكبير الذي يمثله المجتمع المصري بمختلف شرائحه، لكني اقرأ لغما خفيا في المفاصلة التي تتحدث عن هوية ذات اصول فرعونية للمصريين، و اخري ذات جذور تمتد الي الجزيرة العربية لقبائل سيناء. و قد اشار الدكتور جمال حمدان الي المحاولات التي تمت في المرحلتين العثمانية و البريطانية للتعامل مع سيناء باعتبارها كيانا منفصلاً عن مصر، ليس فقط استناداً الي الاصول العرقية، و لكن ايضا استثمارا للوضع الجغرافي، الذي تصنف فيه سيناء آسيوية، بينما مصر افريقية. و هو رد عليه بقوله انها جغرافيا و تاريخيا جزء لا يتجزأ قط من صميم التراب الوطني منذ مصر الفرعونية بل و حتي العصور الحجرية. و اذا كانت غالباً او دائماً ارض رعاه، و لكنها قط لم تكن ارض بلا صاحب. ان اعادة النظر في عقلية التعامل مع سيناء هي افضل اعتذار لشعبها، بل و للشعب المصري الذي لا اعرف كيف يمكن ان ينام مرتاح البال و بوابة بلده الاولي و الكبري يهون من شأنها الي هذه الدرجة المحزنة. كنت دائماً ما أقول ياأهل مدينتنا : أنفجروا أوموتوا أما وقد إنفجرتم و ثورتم : فأنتم أجمل وأنبل وأشجع شباب أنجبته هذه الأمة!!! م الغزالى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
م الغزالى بتاريخ: 13 مايو 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 مايو 2007 كلما استأثرت مباحث أمن الدولة بملف أفسدته بقلم: د. سعد الدين إبراهيم المصدر لايزال بدو سيناء في حالة غضب واستياء من السياسة التي تتبعها معهم الحكومة المصرية، التي أوكلت شؤونهم إلي جهاز مباحث أمن الدولة منذ استرجاع أرض سيناء من إسرائيل في ٢٥ أبريل ١٩٨٢، وبعد تنصيب حسني مبارك رئيساً لمصر، بستة شهور، أي منذ ربع قرن، وقد عبّر بدو سيناء عن غضبهم واستيائهم بطرق شتي في السنوات الأربع الأخيرة، فقد وقعت تفجيرات في منتجع طابا، ثم في شرم الشيخ، وأخيراً في قلب سيناء، وقد شارك في تعبيرات الغضب هذه، عناصر مختلفة من أبناء سيناء، ولم تستجب الدولة المصرية لتعبيرات الغضب المبكرة، وبالطرق المناسبة، فإن تعبيرات الغضب التالية تصاعدت بشكل ينذر بتدويل مشكلات أهل سيناء، علي شاكلة ما يحدث في إقليم دارفور في غرب السودان. لقد عقدت قبائل وسط وشمال سيناء مؤتمراً حاشداً، يوم الاثنين ٧ مايو، لمناقشة ومتابعة الاتفاق الذي توصل إليه شيوخهم مع سلطات المخابرات المصرية، قبل فض اعتصامهم علي الحدود مع إسرائيل، والذي استمر عدة أيام، احتجاجاً علي مقتل اثنين من أبنائهم (الأربعاء ٢٥ أبريل) بواسطة قوات مباحث الأمن المصرية، ثم القبض علي عشرات آخرين في أعقاب واقعة القتل، وحبسهم دون توجيه اتهامات محددة لهم، ولم يفض المعتصمون علي الحدود اعتصامهم، الذي جذب اهتماماً عالمياً واسعاً، إلا بعد أن وعدهم مسؤولو المخابرات بتلبية ثلاثة مطالب عاجلة ـ وهي الإفراج عن المعتقلين، وإجراء تحقيق مع ضباط المباحث الذين قتلوا اثنين من أبناء قبيلة السواركة، واحترام ثقافة البدو، ورد الاعتبار لشيوخ قبائلهم. وكان من أهم ما أسفر عنه مؤتمر القبائل هو إرسال وفد إلي القاهرة لشرح قضيتهم لمنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والإعلام، وقد اختاروا مركز ابن خلدون، كمحطة أولي لهذه المهمة، حيث تزامن ذلك مع اللقاء الأسبوعي المفتوح لرواق ابن خلدون، يوم الثلاثاء ٨ مارس، وتحدث فيه أربعة من ممثلي قبائل وسط وشمال سيناء، وهم: ـ الشيخ محمد المنيعي ـ المهندس صلاح البُلك ـ الشيخ يحيي أبونصيرة ـ الكاتب الروائي مسعد أبو فجر. وفيما يلي فحوي ما سمعناه منهم من استغاثات: ١ـ أن مناطقهم (وسط وشمال سيناء) مهملة تماماً، حيث لم ينلها أي من حظوظ جنوب سيناء، التي تركزت فيها كل التنمية العمرانية والسياحية، وحيث يقيم الرئيس وكبار المسؤولين ويتواجد السُياح الأجانب، معظم شهور السنة. ٢ـ أن المرافق الوحيدة التي بالغت الدولة المصرية في تشييدها في وسط وشمال سيناء هي أقسام الشرطة ونقاط الأمن، حيث يوجد منها أربعة عشر، وخمسون ألف عنصر أمني، بواقع رجل أمن لكل سبعة من أهل سيناء، وهو أعلي معدل أمني من نوعه في العالم. ٣ـ أن الفقر والبطالة، خاصة بين الشباب من بدو سيناء، جعلا نسبة كبيرة منهم تلجأ إلي التهريب لكسب قوتهم، خاصة أن فرص العمل في منتجعات جنوب سيناء قد حُرّمت عليهم لاعتبارات أمنية أو ثقافية. ٤ـ رغم الكثافة الأمنية، فإن أنشطة التهريب قد تضاعفت مع تضاعف نسبة البطالة، والأدهي من ذلك أن عناصر أمنية بدأت تدخل شريكة في هذه الأنشطة التهريبية، بل أصبحوا يتنافسون فيها مع الشباب السيناوي، وهو ما أدي إلي مزيد من الاحتكاكات والصدامات، ومن هنا إصرار بدو سيناء علي إجراء تحقيق محايد في مقتل الشابين، حيث إن هناك شبهات تحوم حول بعض عناصر الأمن الضالعة في هذه الأنشطة التهريبية التنافسية. ٥ـ أما ماذا ينتجون أو يهرّبون من وسط وشمال سيناء، فهي أساساً المخدرات، وإلي من يهربونها؟ فهي أساساً للسُياح الأجانب، علي جانبي الحدود، بين مصر إسرائيل. ٦ـ ولا يتنافس مع البطالة والأنشطة التهريبية هذه إلا الأنشطة الدينية المتطرفة، وهو ما لم تعرفه سيناء في الماضي، ولكنه بدأ ينتشر بين الشباب السيناوي، وخاصة الذين تلقوا دراستهم في المدن المصرية في وادي النيل، وعادوا ولم يجدوا فرصاً للعمل، ومن صفوف هؤلاء المتطرفين السيناويين خرج أولئك الذين قاموا بالتفجيرات في طابا وشرم الشيخ وأماكن أخري من سيناء. ٧ـ أدت الكثافة الأمنية العالية في سيناء إلي تعطيل دور شيوخ القبائل في «الضبط الاجتماعي» لأبناء قبائلهم، فضباط ورجال المباحث المنتشرون في كل مكان، تعمدوا أن يقوموا هم بالضبط والربط، بالطريقة البوليسية المعتادة في وادي النيل، أي الإفراط في الشدة، والمبالغة في أوامر القبض والإحضار والحبس، والقسوة في التعذيب، وأدت هذه الممارسات، مع أبناء مجتمع قبلي، إلي الرفض، والتمرد، والنزعة إلي الثأر والانتقام، وهو أقرب لما كان يحدث بالصعيد، في أوج المواجهات الأمنية مع عناصر الجماعات الإسلامية في الثمانينيات والتسعينيات. ٨ ـ ولأن جهاز مباحث أمن الدولة ليس له سابق خبرة في التعامل مع بدو سيناء، ولم يتلق ضباطه في كلية الشرطة أي دراسات في الإنثربولوجيا الاجتماعية لبدو سيناء، أو تاريخهم وتقاليدهم وطريقة حياتهم، فإنهم تعاملوا معهم إما «كمجرمين» أو «خونة» أو «متطرفين» إرهابيين، واختزل ضباط أمن الدولة دور شيوخ القبائل إلي «مخبرين»، أو «مرشدين». باختصار، أصبح «السيناوي» (أي ابن سيناء) بالنسبة لجهاز مباحث أمن الدولة إما مجرماً (مُهربا) أو خائنا (يتجسس لحساب إسرائيل) أو إرهابيا، أو مرشدا أو مخبرا. ٩ـ وهل كانت أوضاع بدو سيناء أفضل من ذلك في أي وقت مضي؟ أجاب السيناويون الأربعة الذين شاركوا في الحوار بمركز ابن خلدون، بالإيجاب ـ أي نعم كانت أوضاعهم أفضل في أيام الإدارة العسكرية المصرية (قبل ١٩٦٧)، ثم أيام الاحتلال الإسرائيلي (١٩٦٧-١٩٨٢). أي أن حالة البؤس والتعاسة والبطالة والعنف قد تفاقمت منذ عودة الإدارة المصرية المباحثية، عام ١٩٨٢، ويتذكر كبار السن منهم كيف كانت إسرائيل تعاملهم بحذر واحترام وحساسية، وكيف كانت قوات احتلالهم يصاحبها علماء إنثربولوجيا إسرائيليون، يعرفون الكثير عن عاداتهم وتقاليدهم، وكيف وفروا لهم الخدمات الصحية وفرص العمل بقصد استمالتهم، وهم كانوا يدركون ذلك ـ أي أن هذه المعاملة الإنسانية الراقية وراءها أهداف سياسية، ومع ذلك، فلم تنجح إسرائيل في تجنيد أي منهم في أعمال جاسوسية، بل إن بدو سيناء فخورون بدورهم النضالي ضد الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة أبناء قبيلة السواركة، الذين امتلأت السجون الإسرائيلية بهم، وكان منهم صاحب أطول فترة سجن في تاريخ إسرائيل، كذلك يفخر بدو سيناء أن كل قضايا الجاسوسية، ومنها آخر قضيتين، كشفت عنهما السلطات المصرية كان الضالعون فيها من أبناء وادي النيل (طالب أزهري من الشرقية، ومهندس نووي من الإسكندرية)، وليسوا من بدو سيناء. ١٠ـ يذكر بدو سيناء بالإعزاز والتقدير اللواء منير شاش، الذي عمل محافظاً لشمال سيناء عشر سنوات، استجاب فيها لمعظم مطالبهم، وأهم من ذلك حاول فهمهم واحترام تقاليدهم، وإشراكهم في إدارة شؤونهم، لذلك لم تقع حادثة تفجير أو إرهاب واحدة طوال تلك السنوات العشر، أي أن خلاصة ما أراد ممثلو بدو سيناء أن ينقلوه لمن استمع إليهم وحاورهم في مركز ابن خلدون هو أن الغطرسة والغلظة ليستا قدراً مصرياً حتمياً، كما أن الاحترام والمعاملة الإنسانية ليس فضيلة أو احتكاراً إسرائيلياً، وهذا بدليل النموذج الفذ للواء منير شاش، لذلك فإن ما يتطلع إليه السيناويون، هو أن يتمتعوا بـ «المواطنة الكاملة»، وأن يجلوا عنهم احتلال جهاز أمن الدولة، الذي هو أسوأ عشرات المرات من الاحتلال الإسرائيلي، في نظر بعضهم. لقد تعاهد بدو سيناء في مؤتمرهم الأخير في قلب سيناء (٦ مايو) علي أن يجتمعوا أسبوعياً، ويسمعوا صوتهم للعالم، داخل مصر وخارجها، إلي أن تفي السلطات المصرية (المخابرات وليس المباحث) بما وعدتهم به (الإفراج عن معتقليهم، والتحقيق مع ضباط أمن الدولة، ورد الاعتبار لشيوخ القبائل)، لقد كان أحد مخاوفهم أن يكونوا قد خُدعوا إلي أن ينفض اعتصامهم علي الحدود، وإلي أن ينتهي فرح إبن الرئيس واجتماع وزراء خارجية دول الجوار حول العراق (٤-٥ مايو)، ثم تذهب هذه الوعود أدراج الرياح، كما حدث معهم في الماضي. ونحن من ناحيتنا نقول: إن ما سمعناه من شيوخ بدو سيناء في مركز ابن خلدون، كان بمثابة استغاثات أو صفارات إنذار، ونرجو أن يصدق من وعدوهم بتحقيق الوعود، حتي لا تندم مصر كلها، فسيناء هي جزء لا يتجزأ، لا فقط من التراب المصري، ولكن أيضاً من الوجدان الوطني، أما الأمل الذي عبّر عنه الأستاذ فهمي هويدي في مقاله بالأهرام (إنصافاً لبوابة مصر الكبري في نفس اليوم ٧/٥/٢٠٠٧) «ماذا يضيرنا لو أننا اعترفنا بالخطأ في حق أهل سيناء، واعتذرنا عنه؟» فإجابة الأسوياء عنه في أي بلد يحكمه أسوياء، هي أنه بالطبع لا يضيرنا الاعتذار عن الخطأ، فالاعتراف بالحق فضيلة، ولكن هل يتذكر الأستاذ فهمي هويدي، أو أي مصري آخر، مرة واحدة اعتذر فيها أي مسؤول مصري، من رئيس الجمهورية إلي أصغر مخبر في مباحث أمن الدولة، عن خطأ ارتكبه في حق أي مواطن؟ هل هناك أي قضية أو ملف استأثرت به مباحث أمن الدولة دون أن تفسده؟ فلا حول ولا قوة إلا بالله. كنت دائماً ما أقول ياأهل مدينتنا : أنفجروا أوموتوا أما وقد إنفجرتم و ثورتم : فأنتم أجمل وأنبل وأشجع شباب أنجبته هذه الأمة!!! م الغزالى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان