disappointed بتاريخ: 10 سبتمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 سبتمبر 2002 من الواضح (لى أنا على الأقل) أنه مع انهيار الاتحاد السوفيتى فقد تزايد الاهتمام الأوربى بمحاولة خلق سياسه مستقله عن الولايات المتحده الأمريكيه تجاه منطقة الشرق الأوسط...خاصة مع ظهور مخاطر جديده على الأمن والاستقرار الأوربيين نتيجة التعثر الواضح" والذى لايبدو له انفراجا" الذى تواجهه عملية السلام بين العرب واسرائيل.. ..بالاضافه الى ً غيوم التوتّر ونذر الحرب الأمريكيّه على العراق" و من ثم ايران على مايعتقد البعض" وتداعيات كل هذا فى منطقة الخليج ، خاصّة مع الغموض الذى يلف نوايا أمريكا تجاه السعوديّه "وان كان لايوجد غموض أو لبس تجاه هذه النوايا عند البعض الآخر وأنا منهم"... ولايخفى على أوروبّا أيضا معضلة تصاعد المد الأصولى فى منطقة المغرب العربى والذى بدأ فى الجزائر وان كانت تونس ثم المغرب بدرجه أقل شدّه سائرتين على نفس الدرب. ولا يداخلنى الشك بالطبع أن المصالح الأوربية فى هذه المناطق كلّها أصبحت مهدّده بأنواع جديدة من الأخطار لم تكن بذات البروز من قبل ، ومن أهم هذه الأخطار التى تقلق أوروبا بشدّه خطر الهجره الكثيفه من هذه البلدان تجاه أوربا (وبخاصة ،من دول المغرب العربى التى تمثّل ايطاليا وأسبانيا وفرنسا أبوابا خلفيّه للمهاجرين منها امّا للاستقرار بها أو لمتابعة رحلة هجرتها شمالا خاصّة الى الدول الاسكندنافيّه)... وكذلك خطر احتمال تعرض امدادات النفط القادمة من الخليج لأوربا للانخفاض أو الانقطاع , مع عدم اسقاط احتماليّة تخوّف الأوروبيين من أن تنصّب أمريكا نفسها كموزّع وحيد وتاجر جمله محتكر وصاحبة امتياز نفط العراق والسعوديّه فى حال نجح مخطّطها الجارى وسار فى السيناريو الذى ترومه. وقد أظهرت (على الأقل من وجهة نظرى الشخصيّه)السنوات التى انقضت منذ بداية عقد التسعينيات (خاصّة بعد تفجيرات سبتمبر وتداعياتها المشكّله لأحداث المسرح السياسى العالمى) أن قدرة أوربا على خلق سياسه مستقله عن أمريكا مازالت مسألة صعبه للغايه فى الوقت الراهن....فاذا كانت أوروبا قد حاولت أن تلعب دوراً نشطاً فى عملية السلام منذ مؤتمر مدريد فى مطلع تسعينيات القرن الماضى الاّ انّها (أى أوروبّا) قد ووجهت برفض اسرائيل القاطع والنهائى لادخال أوربا كطرف فاعل ومشارك فى منظومة حل الصراع لاقتناع اسرائيل بأن أوربا أكثر تفهّما للموقف العربى واذا أردنا الدقّه فلنقل أقل تحيّزا لاسرائيل على غرار التحيّز الأعمى للشريك "النزيه" الأمريكى فى عمليّة السلام , كما أن أوروبا تتحرّق شوقا لتنشيط علاقاتها الاقتصاديّه مع الدول العربيّه ومحاولة اصطياد الاستثمارات ورؤوس الأموال الخليجيّه (وبخاصّة السعوديّه) التى انتابها الهلع والذعر من جرّاء بدء تكشّف النوايا الأمريكيّه تجاه هذه الأموال اذ شكّلت قضايا التعويضات المرفوعه بأمريكا الآن وميض ولمعة الناب الأمريكى الحاد المتأهّب والمتعطّش لافتراس هذه الأموال فى ظلمة اختلاط الحابل بالنابل وفى هوجة الحرب على الارهاب وتجفيف منابعه.... و لكن ... انعدام موقف أوربى موحد تجاه قضايا الصراع المعنى بها العرب لايزال يمثّل حاجزا فى طريق نجاح أوروبا فى ترجمة هذه الرغبه التقاربيّه من العرب (والتى تتمحور بالطبع حول تحقيق مصالح أوروبيه وان كان هذا لاغبار عليه طالما كان التوجّه الأوروبى نحو تبادل المنفعه مع العرب وفى اتجاه تأمين المصالح المتبادله معهم وهو مايبحث عنه العرب بعد خيبة أملهم العميقه فى تحقيق هذا النوع من العلاقات مع أمريكا التى فيما يبدو مصرّه على شعار أنا ومن بعدى الطوفان) ولا أعتقد أننى أذيع سرّا عندما أعلن عن عدم ارتياح الولايات المتحده الأمريكيّه لفكرة مشاركة أوربا لها فى صنع سياسة الغرب عامة تجاه الشرق الأوسط من الأساس. واذا كانت أوروبا قد حاولت (ولازالت) اتّخاذ موقف مغاير لأمريكا بالنسبه للعراق وايران الاّ أن الموقف الأوربى كان(ولايزال) ضعيفاً ولم يكن موقفاً جماعياً ممّااضطر الأوربيون الى الانصياع للسياسه الأمريكيه أمّا فيما يتعلق بسياسة الاتحاد الأوربى تجاه دول المغرب العربى فقد تأثرت كثيراً بمحاولات أمريكا مؤخراً للاطلال برأسها فى دول المغرب العربى من خلال مبادرتها بانشاء السوق الأمريكية ـ المغاربيه ناهيك عن مساعيها لتفعيل علاقاتها بدول المغرب العربى. ولكن..... لعل أحداث سبتمبرقد أظهرت احتياج أمريكا لأوربا فى منطقة المغرب العربى بسبب الانشغال الأمريكى بالصراع العربى الإسرائيلى والأوضاع فى الخليج ،والعراق (ربّنا يقوّيها بتشقى والله...يالاّ... ماحدّش بياكلها بالساهل) فضلاً عن أن اوربا أكثر قدرة على ضبط الأوضاع فى منطقة المغرب العربى ناهيك عن أن تداعيات أى أوضاع بالمغرب العربى ستكون ذات تأثير مباشر على أوروبا التى تحتوى بداخلها على قنبله مغاربيّه موقوته متمثّله فى أكثر من سبعة ملايين مهاجر من دول المغرب العربى اليها والذين استقرّوا بالفعل بها. ولهذا فانّه اذا كانت أوروبا مهدده بفقدان نفوذها فى منطقة المغرب العربى باعتبارها أكثر منطقه عربيّه لها نفوذ بها بعد أن فرّطت فى تواجدها بباقى الدول العربيّه فان أوروبا تعى تماما أن هذا التهديد انما هو نتيجة لغياب سياسه موحده.....ومن هنا فان الأوربيون الآن أصبحوا يدركون جيداً أن توحيد سياستهم تجاه الشرق الأوسط والخليج العربى والمغرب العربى هو طوق النجاه لمصالحهم التى أصبحت مهدّده ... وهو ما يتطلب تعزيز وحدتها الاقتصاديه وزيادة التنسيق فى مجال السياسات الخارجيه والدفاعيه الأوربيه أمام النوايا الأمريكيّه... وهو ان كان فى تحقّقه فائده للعرب وتخفيفا للقبضه الأمريكيّه التى خنقتهم وأمسكت بتلابيب رقابهم فان على العرب أن يكونوا ايجابيين ويخطوا خطوات ايجابيّه فى اتّجاه أوروبا.... فاذا كان على بابك زائرا قد يحمل اليك بعض الفرج فى وقت ضيقك وكربك ولكنّه كان متردّدا فى قرع بابك فلا بد لك أن تفتح له الباب أو على الأقل تواربه له حتّى يتأكّد من أنك ترحّب به طالما كان لدى كلاكما ماتفيدون بعضكما به. :dozingoff: :dozingoff: :dozingoff: Edited By disappointed on Sep. 09 2002 9:21pm <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان