اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ماتت أميره...


Eemaan

Recommended Posts

لم يرحموا حتى الأطفال

حسبى الله ونعم الوكيل...

المصرى اليوم

يا أميرة..!

بقلم مجدى الجلاد //٢٠٠٧

ماتت «أميرة» الصغيرة بضربة شمس، لأنها ابنتي وابنتك. فأنا وأنت اعتدنا، علي مدي سنوات طويلة، أن نساق أغناما في حشود ومواكب المسؤولين، يضعون في أيدينا أعلاما مزيفة ورايات الترحيب، ويرسمون علي وجوهنا أقنعة النفاق.. ومع ذلك نقف مبتسمين ساعات وساعات حتي يمر المسؤول، ويلوح بيده الكريمة نحو «القطيع».

أنا وأنت مثل الأشجار التي تنمو في ليلة واحدة ترحيبا بالرئيس.. أو مثل السجادة الحمراء، التي تنقل معه من موكب إلي موكب.. ولكن الأشجار والسجاجيد الحمراء لا تموت بضربة شمس مثل أميرة البريئة.

الوزير جاي.. سيمر في دقائق معدودات علي قرية «الفلاحين» في قنا.. ولأنه وزير التربية والتعليم، فلابد أن تساق البنات الصغيرات إلي موكب الترحيب بسيادته والهتاف لإنجازاته غير المسبوقة في تطوير التعليم المصري.. درجة الحرارة ٤٣؟!

ليس مهما.. الشمس حارقة؟!.. مش مشكلة!.. الوزير يسري الجمل سيمكث دقائق والبنات سيقفن ساعات استعدادا لاستقباله؟!.. فيها إيه.. دا حتي البنات والأولاد عندنا أكثر من الهم علي القلب!.. «أميرة» لديها مشاكل صحية؟! ربنا سيمنحها القدرة علي الصمود لأنها في مهمة «مقدسة»!.. البنت داخت وتصببت عرقا ودارت بها الدنيا؟!. شوية تعب وكله يهون من أجل سيادة الوزير!

خافت أميرة أن تقول لهم إنها تحتضر.. ليس لأنها قد تتلقي عدة ضربات بالعصا.. ولكن لأنها تربت علي الخوف.. ثم إنها تري في عيني وعينك الخوف كل يوم.. نتلقي الصفعات فنبتسم.. نري الفساد والفاسدين مثل الشمس فلا نتكلم.. نلمس بأيدينا القهر والقمع فنصمت.. فكيف تتجاسر أميرة الصغيرة علي مخالفة دأب الكبار؟!

الخوف لا يصنع شعوبا.. وإنما يمسخ قطعانا مشوهة.. والكرامة لا تُباع ولا تُشتري وإنما تُنتزع.. وحياة المواطن وكرامته وعزته أغلي وأقدس من كل المواكب وجميع المسؤولين.. من الرئيس إلي الخفير.

وفي كل دول العالم يمشي المسؤول في الشارع أو يذهب إلي مقصده في سيارة مصفحة، ولكنهم لا «يقتلون» الأطفال من أجل لافتة ترحيب.. ثم إن المواطن عندهم لديه كرامة يحميها الدستور.. والكرامة تمنحه كلمة «لا».. وإذا لم يسمعوا منه «لا»، فلديه أصابع «يدبها» في عين المسؤول، لأن الأصابع في هذه الحالة لن تكون أصابعه وحده، ولكن أصابع المجتمع كله، الذي يري المسؤول خادما له، وليس سيدا مالكا لـ«عزبة»، ورثها عن عائلته الكريمة!

يا أميرة.. أنت الآن عند الذي لا تضيع لديه المظالم والحقوق.. احكي له ما حدث فقط.. لحظات الوهن قبل السقوط، وتلاحق الأنفاس في صدرك الصغير، كيف كان الألم.. وكيف حاولت يا صغيرتي الاحتمال خوفا من شيء غرسناه بداخلك؟!

ولكن لا «تشكي» إلي الله يسري الجمل أو المسؤول الذي زرعك في موكبه.. فالاثنان أصغر من الشكوي والمظلمة.. والاثنان نتاج ثقافة ارتضيناها ولم نعارضها يوما.. قولي للمولي عز وجل إننا جميعا قتلناك.. نعم قتلناك بالصمت المخزي والهتاف في مواكب المسؤولين.. لا تحددي مسؤولا بعينه، فالله سبحانه وتعالي يعرفهم جميعا بعلمه الذي لم يؤته لبشر.

يا أميرة.. لا تغضبي من والدك إذا ضغطوا عليه لتغيير أقواله.. فهو مثلنا جميعا، يعيش في أرض الخوف.. أما أنا فلن أطلب من أحد أن يفتح تحقيقا شاملا في مُلابسات وفاتك فليس في مصر كلها من هو جدير بهذا الطلب.

تم تعديل بواسطة Eemaan
رابط هذا التعليق
شارك

المصريون

موت "أميرة"

محمود سلطان : بتاريخ 19 - 5 - 2007

مديرية تعليم قنا، فور تسلمها برقية تفيد بأن صاحب "السمو" وزير التربية والتعليم قرر أن يتكرم وينظر إلى "الصعايدة" بعين العطف ، وينزل من على عرشه الأثير في "لاظوغلي" بوسط القاهرة ليحل "ضيفا" على "قنا" ، تحولت المديرية إلى خلية نحل، الكل يفكر ويفحص ويمحص كل الأفكار والمقترحات التي قدمت، من أجل تنظيم حفل استقبال يليق بصاحب "الجلالة" سمو وزير التربية التعليم ، الذي بارك "قنا" بقراره التاريخي أن يزورها ضحى وهي تصطلي مثل قاع جهنم !

ولأن عقلية مسئولي المديرية مازالت عند "طفولتها" التنظيمية ، متكلسة عند تجربة التنظيم الطليعي والاتحاد الاشتراكي وخلفه الحزب الوطني، استسهلت اقتراح حشد الطلبة والطالبات ـ ومنهم أطفال في عمر الست سنوات ـ على طول الطريق الذي سيمر فيه موكب صاحب الزيارة الميمونة.. على شريط الطريق الزراعي فيما بين مدينة قنا ومدينة الأقصر وبمسافة حولي 65 كم، وذلك في النهار وفي درجة حرارة تفوق الأربعين درجه مئوية!.

كان بين فريق الاستقبال الطفلة "أميرة محمد عطا"، التي وقفت لساعات في انتظار الوزير تحت لهيب شمس قنا .. كانت " أميرة" تقاوم عدم قدرتها على الوقوف وتحاول مجاهدة انهيار جسدها الضعيف الذي ترك عليه الفقر والجوع والعوز كل آثاره الخفية والعلانية .

لم تستطع "أميرة" أن تقول :" آه" .. لم تقو على أن تصرخ أو حتى تهمس وتقول " الحقوني" ، خشية أن تجد على وجهها الملائكي البرئ لطمة أو على ظهرها الضعيف جلدة من عصى غليظة يحملها مدرس أو مدير أو مسئول ، لا تهمه توسلاتها الصامتة بقدر اهتمامه بما إذا كان معالي الوزير راضيا أم ساخطا عليه!

كانت العيون مشغولة بمتابعة موكب معالي وزير التعليم، فيما كانت أميرة تُسلم روحها إلى بارئها ـ سبحانه ـ دون أن يسعفها أحد بشربة ماء، أو يكترث باحتضارها "سيد" من الأسياد ، إذ ليس ثمة ما يعكر صفو هذا الحفل العظيم مادام "مزاج" وزير التربية والتعليم "عال العال" وتكسو وجهه ابتسامة عريضة، ملوحا للجميع بشارات الرضى والحبور!

وفي الوقت الذي كان فيه الوزير يستمتع بتبادل "المثلجات" والضحكات داخل سيارته المكيفة، كان الانهيار قد بلغ بأميرة مبلغا لم تستطع به استكمال وقوفها حتى تنتهي مراسم استقبال موكب ضيف قنا " الكبير" .. إذ أصيبت أميرة بضربة شمس أفضت إلى إصابتها بحمَّى وارتفاعٍ في درجة الحرارة ، وأدت إلى وفاتها فور إدخالها المستشفى!

عندما علمت المدرسة ـ المقيدة فيها الطفلة الضحية ـ بموتها، أرسلت وفدا إلى أسرتها ليس لمواساتها وتعزيتها، ولكن للتنبيه عليهم بمراعاة مشاعر "الوزير" وعدم إحراجه، أو جرح إحساسه الرقيق والحاني، أو الانتقاص من أبوته لجميع أطفال المحروسة ومنهم الطفلة "القتيلة"، ويكفي أنه تكرم وتفضل عليها بأن سمح لها بنيل شرف استقباله قبل وفاتها!

المدرسة طالبت أسرة الطفلة ـ وببجاحة غير مسبوقة ـ بشهادةَ الوفاة وطالبتهم بكتابة إقرارٍ يوضح أن الطفلة كانت مريضة قبل ذهابها إلى المدرسة!

موت أميرة ـ على هذا النحو الهمجي وغير الإنساني ـ لو حدث في أي دولة يحكمها نظام سياسي يحترم أدمية مواطنيه لقامت الدنيا وما قعدت.. ولكن هي دي مصر!

رابط هذا التعليق
شارك

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

ألا يزال هذا التقليد القديم متبع حتي الأن....عند زيارة أحد المسؤولين الجهابذه

يساق الموظفين وطلاب المدارس ويصطفوا علي الأرصفه ليتكرم بالتلويح لهم مقابل بضعة قروش...

لا أعرف لماذا نصر علي الضحك علي أنفسنا..ولماذا يظل هذا التقليد الغبي متبع حتي الأن...نحن نعرف وهم يعرفون أننا نعي حقيقتهم تماما ونعرف إنجازاتهم الغير مسبوقه من تدني مستوي كل شيء في المحروسه...

إلي متي سيظل الوضع علي ماهو عليه...ومتي سيشعر المواطن البسيط برياح التغيير...أو يستشعر لذتها...؟؟

هي تقاليد باليه ورثناها وسنظل ننهج علي نفس النهج الباطل من التطبيل للمسؤولين وإظهار الفرح والسرور لطله سيادته الغير بهيه...

ولن يغير الله علينا مانعيش فيه إلا إذا غيرنا نحن من أنفسنا...

ولترقد اميرة بسلام...ولتحف روحها الرحمه والطمأنينه

ويرزق أهلها الصبر والسلوان...

صن ضحكة الأطفال يارب

فإن هي غردت في ظمأ الرمال أعشوشبت

لكن إن زودوها وبكيوا ..ونكدوا ..... هايتلطشوا

رابط هذا التعليق
شارك

لو حدث في أي دولة يحكمها نظام سياسي يحترم أدمية مواطنيه لقامت الدنيا وما قعدت.. ولكن هي دي مصر!

هنا المشكله

القسوة أن ألقاك غريبا ... في وطن ناء عن وطنك

والأقسى غربة أنفاس ... بين الخلان وفي أهلك

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضله ناش كتبت:

ولماذا يظل هذا التقليد الغبي متبع حتي الأن

نعم أختى الفاضله هو تقليد غبى بحق والأغبى منه أسلوب تطبيقه...

دون مراعاه لدرجه الحراره التى تعدت الأربعين بثلاث درجات ودون مراعاه ظروف الأطفال المساقه كالأغنام فقط لتحيه المسئول..هى سلسله متصله الحلقات من الأخطاء الفادحه فى حق أنفسنا بالسكوت والإكتفاء بكلمات نعبر بها عن غضب لحظى يمر كما مر غيره دون جديد...

أتسائل معك

"إلي متي سيظل الوضع علي ماهو عليه"

نعم أخى الفاضل DARWEEN هى دى مصر ...

تم تعديل بواسطة Eemaan
رابط هذا التعليق
شارك

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

ملاحظة اختي ايمان ,, الخط الاخضر الصغير الذي تكتبي به صعب القراءة للغاية على العين , يا ريت تكبري الخط شويه و يبقى افضل لو كتبت بخط غامق

شكرا

backqp2.jpg

الحفاظ على قفاك مسئوليتك الشخصية

رابط هذا التعليق
شارك

الأخت ايمان

أعتقدنا أن هذه التقاليد أندثرت ولكن للأسف واضح اننا مازلنا نعيش في عهد التهليل لكل مسؤول حتى ولو تطلب الأمر

التضحية بفلذات أكبادنا ... حسبنا الله ونعم الوكيل .. اللهم تغمدها برحمتك وألهم والديها الصبر والسلوان

اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا ... وأصلح أحوال مصرنا المحروسة .... امين .. امين

وانا لله وانا اليه راجعون

أبو أحمد الأسكندراني

أبو أحمد الأسكندراني

رابط هذا التعليق
شارك

حسبي الله ونعم الوكيل روح هذه الطفله البرئية في كل المسئولين المنافقين من اول ناظر المدرسة والمدرسين حتى وزير التربية والتعليم

الدنيا يومان

يوم لك ويوم علبك

فافعل ماشئت

لكن تذكر

كما تدين تدان

رابط هذا التعليق
شارك

لغاية امتى نضحى بشعب من اجل عيون مسئوولين هى ايام الوسية رجعت تاني ولا اية

روح أميرة فى رقبة كل مسئوولين

حسبنا الله ونعم الوكيل

لا يكفي ان تكون في النور لكي ترى......... بل ينبغي ان يكون في النور ما تراة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...