أسامة الكباريتي بتاريخ: 20 مايو 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مايو 2007 آسيا النمر حرس الرئيس مارسوا لعبة التسلية الوحشية بأكثر من خمسين رصاصة اخترقت جميع أنحاء جسد والدي 2007-05-20 | 18:22:28 فلسطين الآن – قسم المتابعة: شيخ وداعية بارز.. إنه الشيخ ناهض النمر "أبو محمد"، الذي يحظى باحترام المجتمع المحلي في غزة وتقديره. وهو ربّ الأسرة الذي اختُطف من منزله بعد أن أدى صلاة العصر جماعة مع أولاده, ولم تشفع له جيرته لرئيس السلطة محمود عباس لتحميه من شراذم التيار الانقلابي. "اقتادته مجموعة من المسلحين الذين يتكلمون العربية, ولكن لا يمتون إلى العربية بأفعالهم وأقوالهم النتنة"، بهذه الكلمات تحدثت الشابة الفلسطينية آسيا ناهض النمر, ابنة الشهيد، والتي تدرس الهندسة في سنتها الثالثة بالجامعة الإسلامية بغزة. وتتابع آسيا التي بدت مصدومة من هول ما حدث لأبيها، ولم تصدق أو تتوقع ما استهدفه؛ قائلة "قبل ذلك سمعنا عن قصص اعتقال أو اختطاف، ولكن نتيجتها تكون إما إلى السجن وأما أن يعود (المُختَطف) إلى منزله سالماً معافى, ولكن .."، تضيف وقد انهمرت دموعها بغزارة، وارتجفت الكلمات بين شفتيها؛ "أمّا أن يُقتل.."، ولم تملك نفسها لتكمل الحديث. وبصوت متحشرج تعود آسيا النمر لتشرح ما جرى لأبيها "ربطوا قدميه ويديه حتى تحبّس الدم فيها, وكسروا أنفه وكسروا جمجمته, ومن ثم ألقوه على الأرض، وأخذوا يمارسون لعبة التسلية الوحشية، بأكثر من خمسين رصاصة اخترقت جميع أنحاء جسده". محمد، الابن الأكبر للشيخ ناهض النمر, تحدّث إلى مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن تفاصيل الجريمة, فقال "استيقظ أبي عند الساعة الرابعة من مساء يوم الأربعاء (16/5)، توضّأ ثم أذّن لصلاة العصر، ودعانا جميعاً لصلاة الجماعة، دون أن يُدرك أنها آخر لحظات له في الدنيا". ويتابع محمد ناهض النمر قائلاً "أخواتي كنّ لا زلن بلباس الصلاة، إذ دُقّ الباب بعنف، الأمر الذي أفزعنا جميعاً، وقبل أن أهمّ بفتح الباب فوجئت بأنهم اقتحموا المنزل بطريقة همجية لا أخلاقية مرعبة، وعاثوا في محتوياته خراباً، وشدّوا والدي من ذراعه قائلين: "نريدك خمس دقائق"، تلك الكلمات المخيفة وقعت على قلوبنا كالصاعقة، فهذه الدقائق الخمس قد تعني النهاية الأبدية". ويضيف الابن المنكوب، والذي يقطن في "برج زهرة المدائن" بالقرب من "المنتدى" غربي مدينة غزة، والذي يشرف على منزل رئيس الوفد الأمني المصري اللواء برهان حماد "بدأنا بالصراخ والاستغاثة، حاول أبي تهدئتنا وهو يقف بكل صرامة وصلابة شديدة، ثم نزل معهم إلى حيث باب البرج، وأخذنا من شرفة منزلنا نصرخ ونستغيث: أبي .. أبي، أين أنت ذاهب يا أبي؟!". وعبّر محمد عن حيرة أسرته التي انتابها القلق والتوتر جراء ما حدث للوالد، مستخدمين كافة الوسائل للاتصال بمن ينجد والدهم من براثن القتل الهمجي، ولكن لا حياة لمن تنادي. ويتحدث محمد وقد اغرورقت عيناه بالدموع "ما إن نزل أخي الصغير همام (16 سنة) وصرخ في وجوهم: إلى أين تذهبون بأبي أيها المجرمون؟؛ حتى قاموا بإفزاعه وهددوه بأسلحتهم، فهرع مسرعاً إلينا". ويقول محمد وكأن المشهد يرتسم أمام عينيه من جديد "لم يكتف القتلة الذين يزيد عددهم عن العشرين بأخذ أبي وتهديد أخي بالسلاح؛ حتى لحقوا به وهو يصعد السلّم، واقتحموا الشقّة مرة أخرى بصورة أكثر بشاعة وجنوناً وهمجية .. ثبّتونا جميعاً في غرفة الصالون، وبدؤوا في تفتيش المنزل، بل تخريبه وسرقة كل محتوياته من الذهب والأموال وأجهزة الحاسوب والجوالات. حاولت اعتراضهم؛ فهددوني بالقتل، وصوّبوا أسلحتهم على رؤوسنا، وأخذوا يتلفظون بألفاظ بذيئة وسخة خارجة عن تقاليد شعبنا وعقيدته، ثم نزلوا أسفل البرج، وأخذوا والدي إلى جهة مجهولة". وبدأ القلق والخوف يدبّ في قلب أولاد الشيخ النمر قلقاً على والدهم، بعد أن سمعوا أنّ الذي يأخذوه كانوا يقتلوه, ولكنّ الذي طمأنهم أنه كبير في السن، ولا يتبع لأي تنظيم, وعلى الأقل أنه "جار للرئيس"، فيخشى الخاطفون أن يعاتبهم "جاره"، رئيس السلطة. ويواصل محمد النمر سرد تفاصيل الفاجعة شارحاً "فجأة رنّ جرس الهاتف ليخبرنا أحدهم أنّ والدي موجود في مستشفي الشفاء (بغزة)، خرجت مسرعاً فزعاً إلى مستشفي الشفاء"، ولم يكن الشيخ ناهض النمر على سرير المرضى أو المصابين، بل في ثلاجات الموتى، وكانت الصاعقة. انهمرت الدموع من عينيه، وصمت محمد برهة قبل أن يتابع بأسى "أبي، أبي .. أبي ممدّد وفي جسده الطاهر أكثر من خمسين رصاصة، اخترقت عباءته التي لفّ بها نفسه، ولا يرتدي تحتها إلا الملابس الداخلية، فقد منعوه من ارتداء ملابسه، إذلالاً واهانة له، ووجدتُ آثار تعذيب شديد في معظم أنحاء جسده". صمت لفّ المكان الذي نجلس فيه, وقد أخذ محمد يسرح بعيدا ويفكر, في أسئلة تدور في خلده: لماذا قُتل والده؟ بأي ذنب قُتل؟ ولأي سبب؟ ومن المسؤول عن الجريمة البشعة؟. هذه الأسئلة وغيرها دارت في عقل الشاب المكلوم, قبل أن يتابع وقد اختنق صوته من شدّة الحزن "بعدما رأيت والدي بهذا المنظر؛ أنزل الله تعالى عليّ السكينة والصبر والجلد، لففت عباءته التي طالما ارتداها وهو في مهمة إصلاح بين الناس، قبّلت جبينه الطاهر، ولاحظت في قسمات وجهه غضب وشكوى إلى الله المنتقم من الظالمين السفاحين القتلة، الذين قتلوه لأنه يقول ربنا الله، ولأنّ والدي متدين مستقيم، وطني، شريف، داعية مشهود له بالخير، فماذا أملك بعد ذلك؛ إلا أن أُوكل أمري إلى الجبار المنتقم، وأقول: حسبنا الله ونعم الوكيل". يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 20 مايو 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مايو 2007 يحكون في بلادنا ، يحكون في شجن عن صاحبي الذي مضى وعاد في كفن كان اسمه ، لا تذكروا اسمه خلوه في قلوبنا ، لا تدعوا الكلمة تضيع في الهواء كالرماد خلوه جرحاً زاعقا لا يعرف الضماد طريقه إليه وكأني بمحمود درويش قد كتبها خصيصا لهذا الشيخ الشهيد : ناهض النمر يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Ghost بتاريخ: 20 مايو 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 مايو 2007 حسبنا الله ونعم الوكيل الحفاظ على قفاك مسئوليتك الشخصية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان