صبح بتاريخ: 29 مايو 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 مايو 2007 مقدمة للمسلم في هذه الحياة مهمة جليلة وعظيمة وضحها الصحابي الجليل ربعي بن عامر - رضي الله عنه - في حواره مع رستم قائد الفرس عندما سأله قائلاً: ما جاء بكم؟ فقال ربعي: إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل منا ذلك قبلنا منه حتى نفضي إلى موعود الله، فقال: وما موعود الله؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أَبَى، والظفر لمن بقي، فإذا سُمِحَ لهم بتوصيل دعوة ربهم سبحانه وتعالى فبها ونِعْمَتْ، وإن لم يسمح لهم بذلك قاتلوا من يمنعونهم من إيصال الدعوة. والذي يجب أن نعلمه أن كل رسول مُطالَب بالبلاغ، ومن مصلحة الناس في الدنيا أن يصلهم البلاغ، فالناس لا يدركون أين المصلحة، مثل الطفل الذي لا يدري قيمة الدواء. والإسلام دين عالمي يجب تبليغه إلى الناس كافة، وقد ورد في كتاب الله تعالى آيات عديدة تدل على عموم الرسالة وعالمية الإسلام، منها: 1- [إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ] {ص: 87، 88}. 2- [إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ] {يس: 69، 70}. 3- [تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا] {الفرقان: 1}. 4- [وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ] {سبأ: 28}. 5- [قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا] {الأعراف: 158}. 6- [نَذِيرًا لِلْبَشَرِ] {المدثر: 36}. 7- [قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ] {التوبة: 29 - 33}. فهذه الآيات توضح دون ريب أو شك عالمية الدعوة الإسلامية وعمومية الرسالة التي يجب تبليغها إلى الناس أجمعين بالحكمة والموعظة الحسنة [ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ] {النحل: 125}. وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 30 مايو 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مايو 2007 الجهاد ركز الإسلام في نفوس أتباعه المؤمنين مبدأ العزة، وجعل شعورهم بها شعارًا : [وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ] {المنافقون: 8} ولابد لهذه العزة أن تبقى وتنتشر بين الشعوب المضطهدة المظلومة، والجهاد هو وسيلة بثها ونشرها، وجعل الإسلام لهذه العزة مؤيدات وضمانات هي: 1- ربط ضمير المؤمن بمثل أعلى هو الله؛ فلا يعرف المؤمن الخضوع إلا لربه، ولا يخشى أحدًا سواه. 2- جعل الإنسان يسمو على كل طبقية أو حسب أو نسب، أو مال أو جاه، أو لون أو جنس.. وجعل العمل الصالح لخير الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة منشأ كل تقدير أو شرف: [وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا] {الأنعام: 132}. 3- مبدأ المساواة في الحقوق. 4- العدل المطلق قوام المجتمع والحكم، فلا تفاوت بسبب قرابة أو مودة أو عداء. 5- تحريم الاعتداء على الأنفس والأموال والأعراض. فالعزة لا تعني الاستعلاء، أو البغي أو التسلط، ومع ذلك فهي عزة قائمة على القوة وجاعلة هدفها السلم في العلاقات الدولية: [وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ] {الأنفال: 61} وما قوة العزة، وعزة القوة إلا للدفاع عن المبدأ والدعوة، وردع الاعتداء وظلم الظالم، فالعزة درع الرسالة وصون لها. أهداف الجهاد: لم يفرض اللهُ سبحانه وتعالى الجهاد لإكراه الناس على الإسلام؛ فالإكراه لا يؤسس عقيدة: [لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ] {البقرة: 256} لذلك فإن الإسلام لا يقهر ولا يجبر أحدًا على دين يرفضه، وعلى ذلك فالحرية مكفولة في أحكام دستور الإسلام. ولو صح قول بعضهم أن الإسلام سَلَّ سيفًا وفرض نفسه على الناس جبرًا، لما وجدنا شيئًا اسمه "الجزية" أو "ذميون"؛ فالجزية لغير المسلمين الذين لم يرضوا دخول الإسلام ولم يجبرهم الإسلام على اعتناقه، إنهم في حرية تامة، عقائدهم ومعابدهم محترمة، يطبقون أحكام دينهم فيما بينهم، وقد جاءت النصوص الصريحة تحرِّم إيذاءهم؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من آذى ذمِّيا فأنا خصمه". فالحُجة أن الجهاد وسيلة لنشر الدعوة الإسلامية: - [ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ] {النحل: 125}. - [قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ] {النور: 54}. - [فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ] {الغاشية: 21، 22}. - [نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ] {ق: 45}. وأساس إعلان الجهاد: 1- إزالة عوائق الحرية العقلية، وحماية الشخصية الإنسانية من الانحدار في هوة من الإسفاف، وإتاحة المجال لإبراز خصائصها الخيِّرة، وتخليصها من شوائب الخرافة والوهم وعبادة المادة واستغلال المستضعفين، لتقرر كلمة الله في الأرض وتعلو. 2- رد الظلم والبغي والعدوان عن الدين والوطن والأهل والمال والولد: [أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ] {الحج: 39}. 3- كفالة حرية الدين والاعتقاد. 4- تأمين طريق الدعوة لدين الله بأمر من الله، باعتبارها رسالة اجتماعية إصلاحية، ومنقذة شاملة، تنطوي على مبادئ الحق والخير، والعدل والمساواة والإخاء، وعبادة الله وحده. 5- نصرة المظلومين المضطهدين من الشعوب: [وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ] {الأنفال: 72}. آداب الجهاد: للحروب عند المسلمين آدابًا لخصها الخليفة الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه في عشر خصال، جاءت في خطبته التي وَدَّعَ بها جيش أسامة بن زيد رضي الله عنهما، وفيها يقول: "يا أيها الناس، قفوا أُوصِكُم بعشر فاحفظوها عني: 1- لا تخونوا ولا تغلُّوا. 2- ولا تغدروا ولا تمثلوا. 3- ولا تقتلوا طفلا صغيرا. 4- ولا شيخا كبيرًا ولا امرأة. 5- ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه. 6- ولا تقطعوا شجرة مثمرة. 7- ولا تذبحوا شاةً ولا بقرة ولا بعيرًا إلا لمأكلة. 8- وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع، فدعوهم وما فَرَّغوا أنفسهم له. 9- وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام؛ فإذا أكلتم منها شيئا بعد شيء فاذكروا اسم الله عليه. 10- وتلقون أقواما قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب، فاخفقوهم بالسيف خفقا. اندفعوا باسم الله". ومن آداب الإسلام في الجهاد: عدم التمثيل بالقتيل، أو الإحراق بالنار، أو تجويع الأعداء، أو إرهاب الأسرى. ومن الآداب: ضرورة إعلان الحرب قبل البدء بالقتال؛ للابتعاد عن الخداع والخيانة، ولا تعلن الحرب إلا بعد استنفاد جميع وسائل النصح والدعوة، ثم عدم التفاخر بالنصر أو مُرَاءَاة الناس: [وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ] {الأنفال: 47}. وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان