تيتو بتاريخ: 30 مايو 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مايو 2007 أقول لكم إنقاذ النيل من المصريين والسعوديين يوسف الشريف ما هي الفائدة أو العائدة من الحكومة ووزرائها وأجهزتها التنفيذية، إذا كان الرئيس حسني مبارك يتدخل فيطاع فورا لحل المشكلات المستعصية والمستفحلة في نهاية المطاف قبل أن تتحول إلي كوارث؟ ربما التخفيف من ويلاتها وهو أضعف الإيمان، والأمثلة كثيرة عبر انصاف تلميذة عند محاولة ادراجها في كشف الراسبين في الامتحان، لمجرد أنها تناولت سياسات الحكومة بالنقد واستنكارها للهيمنة والتسلط الأمريكي، وكذا قرار الرئيس بعلاج مستشار في مجلس الدولة بالخارج علي نفقة الدولة بعدما رفض وزير العدل القبول بهذا الخيار رغم كل الالتماسات الإنسانية حتي أوشك علي الموت، والتدخل في الأسابيع المنصرمة تباعا لفض الاعتصامات العمالية والاستجابة لمطالبها العادلة، ولعله من هنا وجه المنتدي الوطني لحوض النيل رسالة شكر للرئيس مبارك علي قراره بوقف أعمال الردم والجور علي مجري النيل وإزالة مختلف التعديات علي هذا الصعيد مؤخرا! والحكاية بدأت بالعديد من الشكاوي التي تقدم بها الجمهور إلي الصحف وإلي محافظة الجيزة ووزارة الري وإدارة حماية الأراضي بوزارة الزراعة وكذا شرطة المسطحات المائية حول عمليات مشبوهة تتم في جنح الليل لردم مجري النيل في المنطقة الممتدة من عزبة البكباشي حتي قرية منيل شيحا، وبعرض يتجاوز عشرين مترا، بل ورصف الشاطئ بالحجارة أمام سلسلة القصور والاستراحات التي انشقت عنها الأرض تباعا دون 'احم ولا دستور' رغم كل متاريس القوانين والأوامر العسكرية التي تجرم البناء علي الأراضي الزراعية. .وهكذا تقدمت كتائب الجرافات الميكانيكية في همة ونشاط لإعادة الأوضاع إلي ما كانت عليه تنفيذا لمشيئة الرئيس وقراره، وإذا بالصحافة تهلل وتثمن هذا الإنجاز دون أن تلقي باللأئمة علي المسئولين عن هذه التجاوزات في حق النيل مصدر الخير والنماء والكشف عن المتجاوزين. علي أن العرض الصحفي للمشكلة أسقط لسبب غير معروف أو معروف ما وراءها من مناهج وأساليب خطيرة ومريبة وهذا كان موضوع مقال كتبته منذ عامين تحت عنوان 'النيل نجاشي وسعودي كمان' استعرضت خلاله كيف نجح السماسرة المسنودون في ممارسة ألوان الترغيب والترهيب علي الفلاحين وملاك الأراضي الزراعية المحاذية للنيل مباشرة في هذه المنطقة لحساب مجموعة من الأمراء والأثرياء السعوديين تحديدا، فما إن تم دفع الثمن والتمكين من هذه الأراضي 'السقع' حتي جري بناء سور ضخم ممتد من الطوب الوردي يحجب الرؤيا عما وراءه من عمليات فخمة ومتسارعة لوضع أساسات عدد من القصور الفاخرة ومراسي البواخر والملاعب والمسابح، بل إن دواعي العجلة والتوسع في البناء، كانت وراء زراعة وغرس مئات أشجار 'الفيكس' والجهنمية فوق الأسوار في وقت لاحق لستر فضيحة البناء علي أجود الأراضي الزراعية الخصبة، وحجب مشهد النيل الجميل عن المارة وركاب السيارات قباله منطقة أبو النمرس وحتي منيل شيحا. هذا المسخ والتشويه البشع الذي يجافي الذوق الحضاري والحفاظ علي النيل وهيبته وجمالياته ودوره في حياة المصريين، يحتاج إلي وقفة وطنية وقومية لا تقل في أهميتها عن الحفاظ علي الأمن القومي والانتصار لقضايانا المصيرية العادلة، وإذا كانت الحكومة وأجهزتها غائبة عن الوعي وعاجزة عن وقف مهزلة التعدي علي النيل عند حده فلماذا لا تتحمل الأحزاب والصحافة ومنظمات المجتمع المدني القيام بهذا الدور، سواء عبر تجميع وكشف التجاوزات وفضح المسئولين عن ارتحكابها وتمريرها بالنفوذ أو 'المعلوم'، ولماذا لا تعمم قضية الحفاظ علي النيل في شتي البرامج التعليمية والإعلامية، خاصة وقد تحول مجري النيل ويا للهول إلي مقالب للزبالة والصرف الصحي ومخلفات المصانع والمستشفيات في 005 مركز ومدينة، ونحو 2500 باخرة سياحية و2000 عائمة آلية، وهو ما يذكرنتا بسؤال الآلهة للميت إبان العصر الفرعوني ايذانا بقبوله أو لفظه في الحياة الأخري.. هل تبولت في النيل؟ هل عكرت مياهه الصافية بالقاذورات أو المخلفات؟ وهل شوهت مجراه الجميل؟ ثم نعرض للأخطار المدلهمة التي حذر منها العلماء مؤخرا وكذا وزيرة خارجية بريطانيا من تأثير الاحتباس الحراري بالدمار لدلتا النيل، عبر ارتفاع مستوي مياه البحر المتوسط وظاهرة المياه الجوفية المالحة.. فهل نتحرك من الآن وقبل فوات الأوان لإنقاذ النيل؟! منقول من المصرى اليوم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان