فضيحة العام الصحفية .. بطولة جريدة الجمهورية

[Sherief AbdelWahab]

إن صح ما نشر في هذا الخبر ، فعلى محمد علي إبراهيم من نفسه أن يستقيل :

فضيحة صحفية بطلها رئيس تحرير "الجمهورية".. فبرك "مانشيتًا" زعم فيه مشاركة صلاح حافظ بمؤتمر الدوحة رغم أنه كان وقتها بالقاهرة

المصريون – خاص: : بتاريخ 30 - 5 - 2007

سقطت صحيفة "الجمهورية" في عددها الصادر أمس الأول- الثلاثاء- في فضيحة مهنية، لا تقع فيها صحيفة من جرائد "بئر السلم" أو حتى صحفي مبتدئ في بلاط صاحبة الجلالة، تمثلت في الواقعة التي ضبط فيها رئيس تحريرها محمد علي إبراهيم، متلبسًا بفبركة "مانشيته"، حول أعمال الملتقى الثاني للديمقراطية والإصلاح السياسي الذي استضافته قطر على مدار يومين.

ففي تغطيته لوقائع المؤتمر أورد إبراهيم، اسم الكاتب الصحفي صلاح الدين حافظ على أنه كان ضمن "رموز المعارضة" المصرية التي شاركت في أعمال المؤتمر، وأنه ترأس ندوة عن وسائل الإعلام والتكنولوجيا في تعزيز الديمقراطية، وهو الأمر الذي لم يحصل إلا في خيال رئيس تحرير "الجمهورية" فقط.

ليجد إبراهيم نفسه في اليوم التالي من صدور هذا العدد، مكرهًا على الاعتراف ضمنيًا بفبركته الخبر، الذي بدت صياغته على نحو أريد منها تشويه صورة المشاركين من رموز المعارضة، كما وصفهم هو نفسه في "مانشيته".

واضطر لذلك، بعد أن بعث صلاح الدين حافظ رسالة إلى "الجمهورية"، نفي فيها حضوره من الأصل المؤتمر المشار إليه، وقال إنه اعتذر للجنة حقوق الإنسان القطرية عن عدم حضوره قبل شهرين، لأسباب خاصة بموقفه وآرائه.

رغم هذا، لم يتراجع رئيس تحرير "الجمهورية" عن فضيحته، بل بدا مصرًا على تماديه في "فبركته" حتى بعد اكتشافها، والتي من المؤكد لو أن صحفيًا آخر غيره وقع فيها لنال الجزاء على الفور بطرده من المؤسسة، بعد التشهير به.

فقد برر "فضيحته" بعذر أقبح منها، عندما تملص منها، وعزا "فبركته" إلى الوثائق الرسمية الصادرة بشعار المؤتمر، والتي قال إنها تضمنت الوقت والساعة التي تحدث فيها الكاتب الكبير واسم القاعة التي عقدت بها الجلسة.

لم يكتف إبراهيم بمبرراته السابقة لخبره "المفبرك" الذي غمز فيه من المشاركين وهم ينتمون لتيارات سياسية وفكرية مختلفة، إذ مضى في مزاعمه متهمًا إدارة المؤتمر بأنها أرادت توريط صلاح الدين حافظ في شيء ضد أهدافه ومبادئه،

طالما أنها لم تشطب اسمه من الأوراق، دون أن يقر بذنبه.. وكأنه يرفض الاعتراف بفضيحته ويلقي بها على الآخرين.

http://almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=34982&Page=1

خلص الكلام