Sherief AbdelWahab بتاريخ: 31 مايو 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 مايو 2007 هذا المقال لمحمود سلطان في "المصريون" ، والعنوان من عندي : البرامج الحوارية على الفضائيات المصرية "المستقلة" لا تترك شاردة أو واردة إلا وعملوا منها "حكاية" ، وهي بالتأكيد "شطارة" مهنية، ولكن أليس غريبا أن تغيب هذه "الشطارة" عن الزملاء معدي البرامج في "فضيحة" موت الطفلة الصعيدية المسكينة "أميرة" بضربة شمس، وهي تقف بالساعات في "طابور التشريفة" الذي نظمته مديرية تعليم قنا احتفاء بزيارة وزير التربية والتعليم للمحافظة؟! هل رأي معدو البرامج أن الحادثة ليست في وزن "العادة السرية" أو "ختان الإناث" و "ثقافة غرف النوم" و"الإشباع الجنسي" و" ورعشة الجماع" عند المرأة، حتى يُفرد لها بضع دقائق لنقل واحدة من أكثر الأساليب "همجية" في التعامل مع المواطن المصري؟! خاصة الفقراء والمنسيين والمهمشين وضحايا البلهارسيا وفيروس "سي" والفشل الكلوي والكبدي في القرى والنجوع التي لا بطن و لا ظهر ولا نصير ولا شفيع لها ؟! هل تتعامل الفضائيات المصرية المستقلة مع المصريين وفق التقسيم العنصري الاستعلائي الشائع "أولاد البوابين" و" أصحاب العمارات" ؟! . موت أميرة على هذا النحو غير الإنساني لم يكن سرا، فهو حديث أهالي قنا ولم ينفك قريناتها من الأطفال يتحدثن عن اللحظات الأخيرة في حياتها، وهي تقاوم "الموت" تحت شمس "قنا" التي " لا تُبقي ولا تذر"، خوفا من عقاب مسئولي التعليم! موت أميرة لم يكن "سرا" أو حادثا عارضا، بل تقدم نائب إخواني في البرلمان باستجواب بشأنها.. مرة واحدة ثم غابت أخبارها ـ بعد ذلك ـ من على أخبار "الكتلة البرلمانية للإخوان"، بعدما وري جسدها الضعيف الثرى! الفضائيات المصرية المستقلة تتابع "فضائح" البرلمانيين المصريين ، مثل نواب "التطبيع" و" الشيكات" و"السي ديهات" الجنسية، وقتلتها مناقشة وبحثا، فهل لا تستحق "أميرة" حلقة يتيمة من باب "الإحسان" و"الصدقة" على أموات المصريين من ضحايا الحكومة؟! لقد خصصت إحدى الفضائيات المستقلة حلقة عن شكل "الملابس الداخلية" لإحدى الفنانات، واستضافتها المذيعة "اللهلوبة"، وسألتها عما إذا كانت ترتدي في بيتها ملابس ساخنة! صحيح أن أميرة ليست عضوة في "الإخوان المسلمين" ولا في أي حزب سياسي معارض، ولا تعرف هي وعائلتها شيئا عن أمانة السياسات، ولم تكن أمها ناشطة في إحدى الجمعيات النسوية الشهيرة، ولا قريبة من المجلس القومي لحقوق الأمومة والطفولة الذي تترأسه السيدة حرم الرئيس، ولم تكن واحدة ممن تصطحبهن الخادمات صباح كل يوم إلى المدرسة ثم تقفل عائدة بعد الظهر بصحبة البيه سائق سيارة والدها "الباشا".. أميرة كانت "بنت" مصرية فقيرة، ربما كانت تتبادل مع بعض أشقائها الوجبات لتوفير وجبة للبعض الآخر، وربما كانت تخرج إلى المدرسة وهي تتضور جوعا.. أميرة عاشت "منسية" لأنها فقيرة .. و تركوها تموت بلا رحمة لأنها فقيرة.. ونسي الجميع محنتها لأنها "فقيرة".. حتى فضائيات "الإثارة" تجاهلتها وهي ترى جثتها مسجاة على الطريق ما بين الأقصر وقنا.! http://almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?New...ge=1&Part=5 خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان