اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

المرأة الجديدة ... المشكلة والحل - د. أحمد المجدوب


KANE

Recommended Posts

المرأة الجديدة ... المشكلة والحل ـ د. أحمد المجدوب

د. أحمد المجدوب : بتاريخ 3 - 6 - 2007 35094.jpg سمعت أن بعض الرجال قرروا تكوين جمعيات مهمتها الدفاع عما تبقى للرجال من حقوق والعمل من أجل استرداد ما فقدوه منها لحساب النساء بل أن بعضهم اقترح المطالبة بالمساواة مع النساء!

ثم اتصلت بي هاتفيا إحدى الصحفيات الشابات وطلبت مني أن أدلي برأيي في الموضوع ونظرا لأني كنت منشغلا فقد طلبت منها أن تتصل بي في وقت آخر . ثم حدث وبالمصادفة البحتة أن اتصل بي تلميذ قديم لي كنت قد درست له في كلية الإعلام منذ ما يقرب من عشر سنوات وكان يتميز بالذكاء الشديد وقوة الملاحظة وحضور البديهة وباللباقة فضلا عن الوسامة والأناقة دون ابتذال مما لفت نظري إليه وجعلني أهتم به وأشجعه وفعلا تحقق ما توقعته له فقد نجح بتقدير جيد جدا . وعلى الرغم من أنه كان بقسم صحافة فإنه لم يعمل صحفيا وإنما عمل في العلاقات العامة بإحدى الشركات وحقق نجاحا ملحوظا جعل الإدارة ترقيه المرة تلو المرة مما ضاعف من راتبه وملحقاته , و الملاحظ أنه في المراحل المختلفة من حياته لم يحاول أن يطلب من أسرته أن تساعده على الرغم من أنها كانت على درجة ملحوظة من الثراء . ونظرا لأنه كان قد انقضى وقت ليس بالقصير دون أن يتصل بي، وإن كنت قد تابعت أخباره عن طريق زملاءه الذين استمرت علاقتهم به، فقد توقعت أن يكون هناك سبب دفعه إلى الاتصال بي . وبالفعل قال لي بعد أن أعتذر عن تقصيره أن لديه مشكلة ويرغب في أن يتعرف على رأيي فيها فقلت له : هات ما عندك وإذ بما عنده له علاقة وثيقة بما سألتني الصحفية عنه وإليك أيها القارئ العزيز ما رواه لي الرجل فقد قال: إنه كمسئول عن العلاقات العامة في الشركة استقبل ذات يوم صحفية شابة تصغره بخمسة أعوام فهي في السابعة والعشرين وهو في الثانية والثلاثين المهم أن العلاقة لم تقتصر على العمل الذي جاءت من أجله وإنما تحولت مع الوقت إلى ما اسماه الصداقة أعطتها الحق في أن تدعوه لتناول الغداء ولكنه اقترح أن تلبي هي دعوته فسألته متعجبة : ليه ! فقال لأن التقاليد تمنع الرجل من أن يرضى بأن تنفق عليه امرأة . ودار بينهما نقاش طويل رأى أن يحول دون استفحاله فوافق ثم دعاها لتناول الغداء فعادت تجادله بشأن عقدة الرجل ورغبته الدائمة في أن يتفوق على المرأة ويقول أنه ظن أن ما تقوله إنما يرجع إلى تأثرها بما تدعيه النساء اللائي نصبن من أنفسهن مدافعات عن المرأة وحقوقها وما يرددنه من أنها مساوية للرجل وند له إلى آخر هذا الكلام الذي يأكلن من ورائه عيشا بل جاتوه وكافيار وبالنظر إلى ما لمسه فيها من مزايا فقد ظن أنه، مع الوقت، أنه سيستطيع أن يخلصها من هذه الأفكار. ولكنه لم يفاتحها برغبته في الزواج بها ورأى أن يتريث حتى يعرف كيف ستتصرف إلى أن كان يوما دعته فيه إلى العشاء ليفاجأ بها تسأله عن رأيه في أن يرتبطا فقال لها أفهم إنك تطلبين يدي ! فقالت له ولم لا ؟ ولما قال لها أن العرف والتقاليد جرت على أن الرجل هو الذي يتقدم لخطبة الفتاة فقالت إن هذا كان قبل أن تسترد المرأة حريتها وحقوقها وفي مقدمتها أنها مساوية للرجل لا فرق بينهما فقال لها إنه لا يمانع في ذلك فبدأ عليها الارتياح غير أنه قال لها أنه مستعد لقبول طلبها ليده ولكن شريطة أن تلتزم بالقيام بالدور الجديد كاملا فسألته عما يعنيه فقال أكتبي عندك فقالت أكتب ماذا ؟ فقال ما هي الشبكة التي ستقدمينها لي ؟ فقالت إن الشبكة يقدمها الرجل إلى البنت فقال لها ها أنت تعودين إلى ما سبق أن أنكرته من أنه لا فرق بين الرجل والمرأة فقالت ضاحكة بسيطة هل تريد أن أشتري أنا الدبل ؟ فقال لها بل شبكة ذات قيمة فسألته مثل ماذا ! فقال أسورة مرصعة بالماس وخاتم سوليتير فقالت له متعجبة هل ستستعملها ! فقال نعم سأستعملها فقالت ولكنك رجل فقال تاني ح تقولي راجل ؟ فقالت آه طبعا فقال لها نؤجل الكلام في موضوع الشبكة ونتكلم في المهر كم ستدفعين لي ؟ ويقول فرمقتني شذرا وسألتني ما هذا الذي تقوله فقلت لها ما سمعته فقالت هل سمعت أن فتاة قدمت مهرا لشاب تقدم لها فقلت لها وهل سمعت أن فتاة طلبت يد شاب ؟ فقالت وماذا في ذلك وهما متساويان فقال لها ندع الكلام في المهر مؤقتا وقولي لي هل لديك شقة نتزوج فيها ؟ فقالت لأ طبعا فقال لها أين سنقيم الفرح فقالت أظن ستقول لي إنني ملزمة بإقامة الفرح فقال لها نعم وفي فندق خمسة نجوم وأفضل أن يكون فندق كذا فقالت في تهكم وإيه تاني إنشاء الله فقال لها بدلة وكرافتة وقميص الفرح من أين ستشتريها لي فقالت منزعجة أنا اللي ح اشترهالك فقال لها طبعا فقالت هو من العريس ومين العروسة ! فقال لها ما تفرقش فقالت إزاي بقى فقلت لها حسب ما قلتي أن مفيش فرق فقالت وقد أسقط في يدها اللي مفيش فرق ! فقلت لها نعم ولا انت فاكرة أن المساواة معناها إنك تعزميني على غدوة أو عشوة نبقى بقينا زي بعض ولم ترد فأضفت قائلا الرجولة ليست امتيازا بل هي مسئوليات وأعباء وها أنت قد رأيت بنفسك ما يتحمل به الرجل من نفقات وما يبذله من جهد ثم أضفت ضاحكا علشان أيه يعني ! مفيش فنظرت إلى شذرا قائلة ماذا تعني بمفيش ! فقلت لها أطيب خاطرها لا ما تاخديش في بالك فقالت وهي تمسك بحقيبتها يعني مفيش فايدة ؟ فقلت لها لأ إزاي ! فيه طبعا فقالت إزاي ! فقلت لها بأن نقف على أرض الواقع ونترك الدعاوى الفارغة ونفهم أن للرجل دورا وللمرأة دورا ولا يمكن أن يسطو أحدهما على دور الآخر وأن فعل وجب عليه أن يلزم نفسه بكل ما يتطلبه الدور لو فهمت هذا سننجح ونقيم أسرة سعيدة فقالت فهمت فقلت لها هل تسمحيلي بطلب يدك فقالت هل تسمح لي أنت بأن أكون زوجتك فقلت لها يكون لي الشرف . فقلت لتلميذي السابق أين هي المشكلة يا واد أنت فقال ضاحكا برضك واد فقلت وح تفضل واد فقال هل تظن حضرتك أنها وعت الدرس أم إنها تظاهرت لكي لا أفلت من يدها ثم تعود سيرتها الأولى فقلت له أرجح إنها وعت الدرس وستوفقان بإذنه تعالى .

فيا من تشكون من ضياع حقوقكم وتطالبون بأن تتساووا مع المرأة أقول لكم إن هذا الشاب الذكي قد بين لكم الطريق وتذكروا دائما أن الله قد جعل القوامة على النساء فلا يصح أن تتنازلوا عنها تحت أي ظرف والله المستعان .

"نحن شعب ينتحر -بمزاجه- إنتحاراً جماعياً ببطء كين

~~~~~

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "انها ستكون سنون خداعات .. يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن .. ويكذب فيها الصادق .. ويصدق فيها الكاذب .. وينطق فيها الرويبضة .. قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة

~~~~~

فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (41) يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا (42){النساء}

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...