أربع مصفحات أمن مركزى ترابض أمام مكتب أيمن نور

[عادل أبوزيد]

يوم الأحد 2 يونيو الجارى عن لى أن أذهب لمكتبة مدبولى لشراء كتاب ، و مكتبة مدبولى لمن لا يعرف تقع فى ميدان طلعت حرب ، و لمن لا يعرف أيضا فإن حزب الغد أو قل الشقة التى تمثل مقرا لحزب الغد و التى كانت مكتبا لزعيم حزب الغد المحبوس تقع فى نفس العمارة التى بها محلات جروبى فى ميدان طلعت حرب.

توقف بى السائق تقريبا أمام مدخل عمارة جروبى و عبرت الشارع إلى الناحية الأخرى حيث يمكننى المشى إلى مكتبة مدبولى ........

وجدت أربع سيارات أمن مركزى مصفحة حجم الواحدة يعادل حجم دور فى عمارة !!

نظرت إلى أعلى ناحية مقر حزب الغد فلم أجد شيئا .. ربما لافتة صغيرة غير مقروءة اللهم إلا كلمتين ميزتهما هما أيمن نور و لفظة إعدام ..

الشارع هادئ ليس فيه ما يدل على وجود أى تحرك..

هل تخشى حكومتنا الرشيدة من أيمن نور رغم وجوده الأكيد خلف أبواب مؤصدة ؟

أذكر أن أيمن نور هو من أجبر النظام على التعديل الدستورى الذى سمح بإنتخابات رئاسية مباشرة من بين مرشحين متعددين فقد كان أيمن نور هو من جاهر برغبته فى ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية فى مجلس الشعب و كان هناك إحتمال فعلا أن ينجح فى الحصول على عدد الأصوات المطلوبة لترشيحه من قبل أعضاء مجلس الشعب (سبق أن حاز عددا من الأصوات كادت توصله لرئاسة مجلس الشعب).

و أيمن نور هو الذى دفع السيد رئيس الجمهورية لإعداد برنامج إنتخابى له و قبلها صرح السيد رئيس الجمهورية أنه لا يحتاج لبرنامج إنتخابى فبرنامجه هو أعماله على مر السنوات الماضية.

من المنطق أن نستبعد إحتمال خشية النظام من أيمن نور و خاصة أنه فعلا موجود بالتأكيد داخل سجن طرة.

الإحتمال الآخر و الذى أتصور أنه إحتمال منطقى هو أن المسألة لا تعدو أن تكون سبوبة لأجهزة الأمن فوجود أربع مصفحات فى حجم الجبل فى شارع محمود بسيونى فى وسط البلد لا بد أن يستتبعه بدلات مالية لكل القائمين على هذا التواجد ربما يصل إلى قيادات عليا فى الأمن بلإضافة إلى من تواجد فعلا فى شارع محمود بسيونى.

[Alshiekh]

وجدت أربع سيارات أمن مركزى مصفحة حجم الواحدة يعادل حجم دور فى عمارة !!

حكومة بوليسية تستخدم فكرة نشر قوات عسكرية مخصصة لمكافحة الشغب تنشرها هنا وهناك لارهاب الشعب ويتفنن متخصصوها فى نشرها فى اماكن معينة فقط لارهاب من يفكر مجرد تفكير فى الاقتراب منها مثل اولئك المرابضين قبالة مقر حزب الغد.

أما السبوبة ، فلديهم الوفير من المال والاعتمادات التى تغدق عليهم تحت العديد من المسميات حتى يبقى الولاء الكامل للنظام ، فلا يوجد من يسألهم عن حجم ميزانيتهم ولا اين تصرف ، اسرار عليا.