اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

التجربة الماليزية و دروس مستفادة


Recommended Posts

مقال منشور اليوم بجريدة الأهرام ، و أنا ضعيف أمام أى معلومات عن التجربة الماليزية و أرى أنها الحلم الذى علينا أن نجتره ليل نهار ... الحلم الذى نجعله نصب أعيننا جميعا و نسعى للوصول إلى محاكاته.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

المقال فى صفحة 10 من جريدة الأهرام يوم 9 يونيو 2007 و هو بقلم د. هدى ميتكيس مدير مركز الدراسات الأسيوية.

ليتنا نبحث عن كل ما يخص التجربة الماليزية و نتحاور حوله و أظنه صياغة جيدة للحلم المصرى.

قضايا و اراء

44014 ‏السنة 131-العدد 2007 يونيو 9 ‏23 من جمادى الاولى 1428 هـ السبت

التجربة الماليزية ودروس مستفادة

بقلم : د‏.‏ هدي ميتكيس

مدير مركز الدراسات الآسيوية

لا شك ان التجربة الماليزية في التنمية باتت تمثل نموذجا يخطف الأنظار‏,‏ بحيث كلما زرت ماليزيا ازداد انبهاري بنجاحاتها المتواترة‏.‏ ومن هذا المنطلق‏,‏ دأب الكثيرون علي محاولة سبر أغوار إنجازاتها المتسارعة والتي يتوقع ان تنتقل ماليزيا من خلالها إلي مصاف الدول المتقدمة وفقا لما عرف برؤية‏2020‏ وهي تلك الخطة الطموحة التي وضعتها القيادة الماليزية للمضي قدما علي درب التقدم‏.‏ هذا وتجدر الاشارة الي ان ماليزيا في سعيها لتحقيق انطلاقتها الاقتصادية حرصت علي الجمع بين اصالة التراث الماليزي الذي يتمتع بخصوصية فريدة من نوعها وبين المعاصرة التي تتمثل في تقدمها الهائل علي المستوي التكنولوجي‏.‏

فمن المعروف ان ماليزيا يحكم تسعة من ولاياتها عدد مماثل من السلاطين الذي يتم اختيار ملك ماليزيا من بينهم كل خمس سنوات‏.‏ وهو ما يضفي علي هذه الدولة طابعا تقليديا في ظل نظام برلماني معاصر يسبغ علي رئيس الوزراء مكانة خاصة‏.‏

ولعل مما يذكر ان الانجازات التي حققتها ماليزيا لم تجيء علي طبق من ذهب فقد اجتازت ماليزيا عددا من التحديات والازمات ضاعفت من رسوخ تجربتها التنموية‏,‏ حيث شهدت ماليزيا اضطرابات عرقية دامية في اواخر الستينيات من القرن الماضي أدت إلي شغل هذه الازمة لموقع الصدارة من بين اهتمامات وشواغل القيادة الماليزية‏,‏ بحيث اختصت اولي الخطط التنموية التي عرفت بالخطة الاقتصادية الجديدة في تلك الفترة بتحقيق التوازن بين مختلف العرقيات الماليزية التي تتمثل بالأساس في المالاي الذين يشكلون قرابة الستين بالمائة من تعداد السكان ثم الاقلية الصينية التي تصل الي نحو الثلاثين بالمائة إلي جانب اقلية تنتمي الي اصول هندية‏.‏

ولعل مما تجدر الاشارة اليه ان هذه الخطة التي اخذت علي عاتقها مهمة الارتقاء بالمالاي الذين يعرفون بمسمي البيموبوترا أو ابناء الارض لم تجيء علي حساب الاقلية الصينية التي تخوفت من المساس بمكتسباتها بل اختصت الدولة من خلال الإنفاق الحكومي بتحسين أوضاع المالاي الذين شعروا بتدني أوضاعهم الاقتصادية مقارنة بالاقلية الصينية التي كانت قد انفردت بالأنشطة الاقتصادية‏.‏ وقد عني هذا الواقع في مجمله قيام الدولة بدور محوري في حفز التجربة الماليزية التنموية‏,‏ تلك الجهود التي نجحت في مضاعفة دخل الفرد الماليزي من‏600‏ دولار في بدايات الثمانينيات من القرن الماضي إلي ما يزيد علي الثمانية آلاف دولار مع اطلالة القرن الحادي والعشرين‏.‏

ولعل من هذا المنطلق كان الاهتمام المتنامي بالتجربة الماليزية التي اقتصرت بداياتها علي المجال الزراعي‏,‏ حيث لم تكن ماليزيا سوي دولة زراعية فقيرة تعتمد علي المطاط اضافة الي استخراج القصدير فاذا بها الآن احدي الدول الصناعية من الجيل الثاني بعد النمور الآسيوية‏.‏

هنا يجب ان توقف قليلا لاستجلاء اسباب هذه النجاحات المتلاحقة التي لم يزلزل كيانها أي ازمات اجتماعية‏(‏ علي غرار الاختلالات العرفية‏)‏ أو صعوبات اقتصادية علي غرار الازمة الاقتصادية الطاحنة عام‏1997‏ التي كادت تطيح باقتصادات دول جنوب شرق اسيا ومن بينها ماليزيا‏.‏

اتصور في هذا المجال ان القيادة الماليزية كان ومازال لها دور محوري وفاعل في قيادة قاطرة النمو حيث عادة ما يكون للقيادة السياسية الناجحة رؤية واضحة تتيح لها الاختيار بين مجموعة من البدائل المتاحة ثم تنفيذ سياساتها في التوقيتات المناسبة‏,‏ ولذلك عرف محاضير محمد بمهندس التنمية في ماليزيا كما تستمر القيادة الحالية المتمثلة في عبدالله بدوي في استكمال هذه المسيرة اقتداء بسلفه‏.‏

هذا كما لا يخفي عن الاعين اهمية التخطيط الدقيق الذي يأخذ في حسبانه طبيعة احتياجات الواقع الماليزي بما يضمن عدم تصاعد وتعقد الأزمات مع متابعة مستمرة للإنجازات المتحققة ناهيك عن الإعلاء من قيمة الاعتماد علي الذات‏.‏ فقد رفضت ماليزيا إبان الأزمة الاقتصادية في اواخر التسعينيات من القرن الماضي الحلول المقدمة من صندوق النقد الدولي وحرصت علي إيجاد حلول ماليزية خاصة دون ضغوطات من الصندوق وبالفعل نجحت نجاحا باهرا مقارنة بغيرها من دول المنطقة علي غرار اندونيسيا التي تخيرت بديل القروض‏.‏

ولعل مما يذكر أن ماليزيا تسبغ اولوية خاصة علي النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي مع عدم اغفالها أهمية الإصلاح السياسي التي ارتأت أن يصطبغ بالطابع الماليزي الذي يراعي التعقيدات العرقية القائمة‏.‏

وهنا تجيء محورية دور القيم الماليزية في اطار ما يعرف بالقيم الآسيوية التي تتمسك بها ماليزيا والتي تشكل مع القيم الاسلامية خليطا متميزا قاد ماليزيا إلي نجاحات متتالية بحيث لم تمثل في أي مرحلة عائقا نحو مزيد من التقدم في مجتمع متعدد العرقيات‏,‏ هذا وتؤكد هذه المنظومة القيمية أمية الانجاز والعمل الجماعي‏.‏ وقيمة الاتفاق مع احترام القيادة في ظل هيراركية واضحة المعالم‏.‏

بطبيعة الحال يشير هذا الواقع في مجمله إلي ان الطفرة التنموية الماليزية لم تجئ من تلقاء ذاتها بل جاءت عبر جهود جادة ودءوبة ومحاولات لتجاوز العقبات وتنمية الموارد البشرية واكتساب المهارات اللازمة في محاولة لحفز التصنيع بغرض التصدير‏.‏

عموما فإن التطرق لأي تجربة تنموية رائدة عادة ما يثير في الأذهان مدي امكان تطبيق بعض ملامحها وقسماتها علي الواقع المصري بيد ان هذا الاخير هو دائما شغلنا الشاغل‏,‏ بحيث آمل ان نقتدي ببعض اسس وركائز هذه التجربة الماليزية خاصة اننا تجمعنا بهذه الدولة علاقات سياسية وثقافية وطيدة‏.‏

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

الاخ الفاضل: عادل ابو زيد

حسب موسوعة Wikipedia :

عدد سكان ماليزيا اقل من 25 مليون نسمة ... صادرات ماليزيا اكثر من 150 مليار دولار .. في السنة

عدد سكان مصر اكثر من 75 مليون نسمة ... صادرات مصر اقل من 9 مليار دولار .. في السنة

جميل ان يحلم الانسان....لكن الحقيقة المرة...مصر فين..وماليزيا فين

عمر

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

المقال التالي يتكلم عن التجربة الماليزية و لكن يركز على دور القيادة في ماليزيا ....

مع الاخذ في الاعتبار ان رائد هذه التجربة هو رئيس الوزراء الماليزي " مهاتير محمد " بدأ فترة و لايته في عام 1981 م

مابتفكركوش بحاجة السنة دي.... عموما هاتعرفوا لما تقرأوا...

يبقى أنت أكيد في ماليزيا

د. محمد سعد : بتاريخ 20 - 7 - 2007

منذ زيارتي الأخيرة لماليزيا وأنا لا أستطيع أن أخفى دهشتي وإعجابي من التقدم الواضح الذي وصلت إليه بلد كنا نسبقها كثيرا في جميع الجوانب الحضارية وكانت كوالالامبور كلمة تستخدم للسخرية و"التريقة".

ليس هذا موضع مقارنة لحالنا وحال ماليزيا و لست أهدف إلى لطم الخدود على أوضاعنا ولكنها محاولة للتعلم لعلنا نعتبر ذلك خط بداية يمكننا من الاستفادة من دروس تجربة بلد مثل ماليزيا استطاعت تخفيض نسبة الفقر في الثلاثين سنة الأخيرة من 53% إلى أقل من 2% وأصبحت ماليزيا وفقا لتقارير الأمم المتحدة خامس دولة على مستوى العالم من حيث قوة الاقتصاد المحلى وتاسع دولة مصدرة للتقنيات العالية وتسبق دولا مثل إيطاليا والسويد.

تبدأ بالإرادة السياسية

وهى بيت القصيد في التجربة الماليزية فما كان يمكن أن تتحقق هذه النهضة إلا بوجود رغبة وإرادة سياسية واضحة تحكم القيادة ويكتسبها الشعب. فمن يذهب إلي ماليزيا سيتردد أمام بصره وسمعه كثيرا رقم 2020 وهو يرمز إلي الخطة التي أعدها مهاتير محمد رئيس الوزراء" السابق " عندما تولى الحكم سنة 1981 ( نفس السنة التي تولى فيها الرئيس مبارك) والتي تقوم علي فكرة أن تصبح ماليزيا في العام 2020 دولة مكتملة البنيان الصناعي، وهو ما تحقق معظمه، ويمكن تلخيص هذه الإرادة في جملة قالها مهاتير لعالمنا احمد زويل من أن الشيء الوحيد الذي قدمته لبلادي هو "أيها الماليزي ارفع رأسك ناظرا للمستقبل"

أداء القيادة السياسية

"إذا كنت تريد أن تعرف لماذا ينجح حاكم ويفشل آخر فنصيحتي أنه يجب أن يكون واضحا جيدا في رأس أي حاكم وخصوصا في العالم الثالث الإسلامي ما الذي يريده من البقاء في السلطة، فدون أن يسأل الحاكم لماذا أنا هنا؟ بصفة دائمة فإن سوء الحكم وسوء الإدارة وحب البقاء في السلطة هو النتيجة التلقائية" هذه هي خلاصة رؤية مهاتير محمد الذي ترك السلطة بمحض إرادته منذ أربعة أعوام، وهو كان قد بدأ الإصلاح – كأي إصلاحي حقيقي – من بيته، أي من حزب منظمة الملايو الوطنية المتحدة الذي يتزعمه، وطالب أعضاء حزبه بالنأي بأنفسهم عن الفساد، وقال إن استغلال الأموال في العمل السياسي وشراء الأصوات الانتخابية سيدمر الحزب، واعترف بأن الفساد أصبح جزءاً من الثقافة السياسية في ماليزيا، وناشد أعضاء الحزب مساعدته في القضاء عليه.

ونتج عن ذلك سياسة متميزة تهتم بمكافحة الفساد و بالموضوعية السياسية التي تعني أن الفشل في تنفيذ السياسات المعلنة يقابله اعتراف صريح بالخطأ والبحث عن بدائل للحل. فلم تكن المكابرة السياسية تخطر على بال صناع القرار حتى عندما يرتبط الفشل ببرنامج الحزب الحاكم.

لم يكتفِ الذين أُسندت إليهم إدارة البلاد بتأييد الصفوة الاقتصادية ورجال الأعمال؛ بل عملوا على الحصول على التأييد الشعبي، وأكد هذا المعنى رئيس الوزراء الحالي عبد الله بدوى عندما نبه حكومته إلى أنهم إذا لم يأخذوا في الاعتبار مصالح الشعب، فسيعاقبون في الانتخابات. وبذلك كان هناك تعاون وتأييد من الطبقات المتوسطة والفقيرة للمجتمع، وتكوَّن لديهم شعور بالاستفادة الحقيقية من عملية النمو الاقتصادي، ونتج عن ذلك إحساس القادة بالأمان وسط الجماهير ويؤكد" مهاتير وبدوى "أنهم يستطيعون التجول في كوالالامبور من دون أية حماية لأن الجميع يشعرون أن الحكومة تعمل من اجل مصلحة الشعب.

الموقف من أمريكا وإسرائيل

إذا كان هناك من يظن أن التبعية الكاملة للموقف الأمريكي والإسرائيلي هي السبيل الوحيد للنجاح السياسي والاقتصادي فالتجربة في ماليزيا تثبت عكس ذلك تماما، فهي لا تقيم علاقات مع إسرائيل وهى وان كانت تحتفظ بعلاقات جيدة مع أمريكا التي تعتبر أكبر مستثمر في ماليزيا، إلا أن ذلك لم يمنعها من الاستقلالية الكاملة عن البيت الأبيض، فمهاتير محمد لا يكف عن نقد أمريكا وإسرائيل ويعتبر أن "اليهود يحكمون العالم اليوم بالوكالة (في إشارة إلى أمريكا بشكل رئيس) وأن اليهود معادون للمسلمين والإسلام، وعليه فيجب كبح جماحهم ويؤكد أننا "لن نستطيع قتالهم بالعضل وحده، علينا توظيف العقل أيضا". كما أن مواقف ماليزيا الاقتصادية في منتهى الجرأة فمهاتير يرى وجوب البدء في فك ارتباط عملات الدول العربية والإسلامية بالدولار والتوقف عن اعتماده عملة وحيدة لتسعير النفط، وهناك تجربة مثيرة بدأت في ماليزيا منذ منتصف عام 2003 باستخدام الدينار الذهبي الإسلامي في مجال تجارتها الخارجية مع بعض الدول بدلاً من الدولار الأميركي، بهدف جعل الدينار عملة موحدة لتسوية التعاملات التجارية بين الدول الإسلامية، وهى تجربة حققت نجاحا ملموسا حيث يتم حاليا تداولها في العديد من دول العالم كما يتعامل بالدينار الالكتروني نحو 600 ألف مستثمر، و نسبة المتعاملين تنمو بمعدل 10 في المائة شهريًّا و يتضاعف العدد كل عام تقريبًا.

فلنبدأ بخطوة

هل الأمر مستحيل؟.. لا اعتقد وأبرهن على ذلك بمقتطفات من كلام مهاتير عندما سئل عن توقعاته للنجاح فقال " لم أعلم كم سيستغرق من الوقت أنا فوجئت شخصيا بأن الأمر استغرق وقتا قصيرا كهذا ولكن الحقيقة تبقى سواء استغرقت وقتا طويلا أم قصيرا عليك أن تبدأ وكما يقال خطوة الألف ميل.. رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة."

المقال مقتبس من جريدة المصريون....

http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp...ge=7&Part=1

ياترى هايبدأ بقى هو كمان و لا لسه شوية......ها......

يا مصبر ....الشعب , على ....ابناء الشعب

أحلامهم البسيطة بتجري ورا السراب و تتوه وسط الضباب

لا زرعت مرة شجرة و لا فتحت اي باب

إحساس جوا الصدور و كلام بين السطور

بركان محبوس في صمته لكن ممكن يفور

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...