فضية تجسس مهندس الطاقة الذري - هل هي فشنك؟

[KANE]

التحقيقات في المحاكمة تدل على إن فيه حاجة غلط :rolleyes:

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

استئناف محاكمة مهندس الطاقة الذرية المتهم بالتجسس

موظف السفارة المصرية بالسعودية: اعتقدت أن المتهم مختل عقليًا

وإبلاغه السفارة جاء للتضليل علي تعامله مع الموساد

الدبلوماسي يدلي بشهادته في حضور المتهم تابع القضية: عادل الملاح استأنفت محكمة أمن الدولة العليا »طواريء« أمس ثاني جلسات محاكمة المهندس محمد سيد صابر بهيئة الطاقة الذرية والمتهم بالتخابر لصالح الموساد الإسرائيلي وامداده بمعلومات عن المجال النووي المصري ومفاعل أنشاص مقابل مبالغ مادية.. استجوبت المحكمة المتهم للمرة الثانية حول كيفية تجنيده للموساد ومدي أهمية التقارير التي اعطاها لضابطي الموساد واستمعت المحكمة إلي شهادة الممثل الدبلوماسي بالسفارة المصرية في السعودية

والذي أكد أن المتهم توجه إلي السفارة للابلاغ عن شكوكه حول الشركة التي يعمل بها ضابطا الموساد.. وكان هدف المتهم من الابلاغ هو التضليل والتغطية عن أفعاله بعد تورطه في القضية.. لأن البلاغ الذي تقدم به للسفارة لم يذكر فيه تعاونه مع الموساد الإسرائيلي أو طلب الموساد بإمداده بمعلومات عن هيئة الطاقة الذرية ولكن اقتصر بلاغه عن الشكوك وطلب ابلاغ الأمن القومي المصري عن احساسه عن تلك الشركة.. قال الشاهد الدكتور أحمد بهاء الدين »43 سنة« لقد حضر المتهم إلي السفارة لمقابلة أحد المسئولين فقمت بمقابلته وبدأ يحدثني عن سيرته الذاتية.. وقد وضعت ثلاثة احتمالات أولها إما أن يكون المتهم صادقًا في كلامه نحو شكوكه تجاه الشركة أو أنه لجأ للسفارة بعد تورطه وغرضه التضليل أو قد يكون مختلاً عقليًا.. وطلب منه الجلوس وكتابة ما يتضمن بلاغه وتركته حوالي ساعة كاملة وبعد ذلك بدأ يدلي بمعلومات شفوية عن علاقته بضابطي الموساد ورغبتهما في تقديم استقالته من السعودية ونقله للعمل مرة أخري في هيئة الطاقة الذرية.. وقد أوضح في بلاغه أنه سوف يقوم بالسفر إلي »هونج كونج« لمقابلة أصحاب الشركة فطلبت منه تأجيل السفر لحين ابلاغ القاهرة بمجريات الأمور وانتظار الرد إلا أن المتهم أصر علي السفر.. وعقب خروجه من السفارة بـ 24 ساعة فوجئت برسالة موبايل منه توضح أنه استلم تذاكر الطيران وسوف يغادر السعودية ثم اتصل بي مرة أخري وطلبت منه ضرورة التوجه إلي القاهرة لمقابلة أحد المسئولين إلا أنه أبلغني بأن الوقت يداهمه ويجب عليه السفر فورًا.. وأشار الشاهد الي أنه بعد فترة فوجئت باتصال منه يبلغني بأن الموضوع كبير وأنه تم عرضه علي جهاز كشف الكذب ثلاث مرات ثم انقطع الاتصال فجأة.. وقال الشاهد إن الغريب في الأمر أن رقم التليفون كان صادرًا من موبايل سعودي وليس مفتاح البلد الخاص بهونج كونج، وكنت في ذلك الوقت قد أبلغت السفير المصري ووزارتي الخارجية والداخلية المصرية ولم أتلق ردًا منهم ثم بعد ذلك فوجئت من مطالعتي للصحف أن أجهزة الأمن المصرية ألقت القبض علي المتهم بتهمة التجسس.. وأضاف الشاهد أنني رئيس القسم السياسي بالسفارة ولا يوجد مسئول من الأمن القومي المصري بالسفارة في السعودية وقد قال المتهم في لقائه معي إنه يخشي الأمن القومي المصري في حالة عودته إلي مصر للابلاغ.. وأنه قال لي أيضاً أنه يرغب في »ضرب عصفورين بحجر« وهو أن يقوم بالاستفادة من أصحاب الشركة ماديًا ومعلوماتيًا وذلك في حالة إن كانت الشركة تعمل لحساب دولة أجنبية وطلب مني أن أبلغ جهاز المخابرات المصرية ، وأنه قد حصل علي جهاز لاب توب ثمنه 1800 جنيه من أصحاب الشركة بعد لقائه الثاني بهم.. وقد أوضح الشاهد في أقواله ان المتهم سئ النية وذلك حينما اتصل به تليفونيًا من هونج كونج وأبلغه أنه تم عرضه علي جهاز كشف الكذب في نفس اليوم.. رغم أن هذا الأمر حدث قبل اتصاله بحوالي 5 أيام.

وأشار الشاهد الي أنه لا يستطيع منع السفر إلا في حالة طلب القاهرة أو أجهزة الأمن بالقبض علي المتهم ومنعه من السفر وأنه في هذه الحالة يتم ابلاغ الشرطة السعودية للقبض علي المتهم وترحيله.. وقال الشاهد إن كل ما أدلي به المتهم كلام مرسل ليس هناك أية أدلة علي صدقه إلا انني طلبت منه ضرورة العودة إلي القاهرة وابلاغ الأمن القومي هناك.

وقد استمعت المحكمة برئاسة المستشار محمد رضا شوكت وعضوية المستشارين ابراهيم أحمد الصياد وشوقي فايد بحضور طاهر الخولي رئيس نيابة أمن الدولة العليا إلي أقوال المتهم الجاسوس بعد أن أمرت المحكمة بخروجه من قفص الاتهام ومثوله أمام الهيئة.. حيث أكد أنه كان مكلفًا من ضابطي الموساد وهما المتهمان الثاني والثالث بإمداد اسرائيل بتقرير عن المواد النووية ومصنع الوقود النووي. والتقرير الثاني عن مدي امكانية مصر لتخصيب اليورانيوم لانتاج أسلحة نووية وعن الدولة الأجنبية التي تتعامل مع مصر في المجال النووي.. وأشار المتهم إلي أن هذه التقارير متاحة للجميع وأنها ليست سرية لأن وكالة الطاقة الدولة مطلعة عليها.. وأكد الجاسوس أن هدفه من تعاونه مع الموساد هو استنزافه ماديًا وعلميًا للحصول علي أحدث جهاز تشفير في العالم واعطائه للمخابرات المصرية .. وقال المتهم إنه طلب مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي مقابل امداده بمعلومات الوقود النووي ومبلغ 7 آلاف دولار كتعويض عن تركه العمل في السعودية والعودة إلي مصر مرة أخري.. واعترف المتهم بأنه استلم في يده 7 آلاف دولار أنفق نصفها وتم ضبط النصف الآخر وتحريزه بنيابة أمن الدولة العليا.. واشار المتهم إلي أنه تقابل مع ضابطي الموساد 6 مرات وكان في المفترض تلسميه جهاز التشفير في المرة الأخيرة إلا أن ضابطي الموساد أبلغاه بأن به عطلاً فنياً.. وقال المتهم انه قام بزيارة القاهرة مرتين.

ولم يبلغ جهاز الأمن القومي خشية من القبض عليه واحتجازه.. وعجزه عن استكمال مهمته الوطنية »علي حد قوله« في الحصول علي جهاز التشفير وخوفًا من علم جهاز الموساد بتوجهه للأمن المصري خاصة أنه متزوج ولديه أطفال.. واعترف المتهم أنه قدم استقالته تلبية لرغبة جهاز الموساد.. وادعي الجاسوس أنه وقت توجهه للسفارة المصرية لم يكن يعلم بحقيقة هذه الشركة أو تعاملها مع الموساد.

وقال المتهم إن ما تنشره الصحف عن وجود أسرار بهيئة الطاقة الذرية قد يثير حفيظة بعض الدول الكبري وقد يؤثر علي البرنامج النووي المصري وطلب بعدم وصفه بالجاسوس.. فرد رئيس المحكمة أن القضية مازالت قيد المحاكمة وأنه يهيب بالصحافة التزام الحياد في النشر وأن المتهم بريء حتي تثبت ادانته.

بدأت وقائع الجلسة في الحادية عشرة صباحًا واحتشدت قاعة المحكمة بوكالات الأنباء العربية والعالمية في النهاية قررت المحكمة تأجيل نظر الجلسة إلي اليوم لسماع شهادة الدكتور علي سالم رئيس هيئة الطاقة الذرية.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~