إرهاصات حرب أهلية في فلسطين

أسامة الكباريتي · 11 يونيو 2007

إنهم يحشدون كل جائع وجاهل وطريد ومشرد

ضحايا مصالح التيار الانقلابي..

حرس الرئيس شبابٌ تائه وفكرٌ مشوه وهدفٌ ضائع

2007-06-11 | 10:34:01

عباس مع المجرم سميح المدهون .. أحد رؤوس الفتنة

والذي فر من بيته ويختبئ في قصر عباس

غزة- فلسطين الآن – خاص :-

أنتم حرس الرئيس لا منافس لكم ولا أحد مثلكم ....علب سجائر نوزع عليكم واقتلوا ما شئتم من لكل من يشتبه به التدين والانتماء لحماس والقوة التنفيذية ..راتباً ضخمًا سنمنحكم....ولن نتأخر عليكم ....ما عليكم إلا أن تنفذوا ما يُطلب منكم دون ترددٍ .... من الآخر أطيعونا طاعةً عمياء ، وسنمنّ عليكم مقابلها ببضعةِ قروش...!!

هذا هو حال معظم المنتسبين لجهاز أمن الرئاسة المتورط في أحداث الإقتتال الداخلي والانفلات الأمني،والمدعوم عسكريًا وماليًا وفنيًا ولوجستيًا من جهاتٍ صهيو أمريكية وغربية؛بغية تحقيقِ مآربَ لعينة أبرزها القضاء على قوةِ حركة المقاومة الإسلامية ـ حماس ـ الآخذة في التألق والارتفاع والعلو بالرغم من الحصار والتضييق والتشويه وسياسةِ العزل التي تتبعها جهاتٌ داخلية وخارجية...

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن مادام جهاز أمن الرئاسة أصبح جهازًا لنشر الرعب وقتل الآمنين ونصب الحواجز واعتلاء المباني والأبراج السكنية ورصد المجاهدين وقنصهم وخطفهم وتعذيبهم وسب الذات الإلهية...ما الذي يُجبرُ أبناء هذا الجهاز على فعل المنكرات..وهل المنتسبون لأمن الرئاسة ـ حرس الرئيس ـ راضون عن أفعالهم وأعمالهم؟!!

في هذا الإستطلاع نرصد آراء بعض الشباب الذين أُجبروا على الإلتحاق بهذا الجهاز الذي يُسمى زورًا بجهاز أمن الرئاسة:

حرس الرئيس شباب بلا إرادة

أنا غير مقتنع بعملي....أصبحتُ شاباً بلا إرادة ...معدوم التفكير لا أملك قرار نفسي....ولا أتحكم برغبتي....أتمنى أن أترك حرس الرئيس؛وألتحق بأي وظيفةٍ أخرى ولكن أبي يرفضُ ذلك...

هكذا بدأ م عياش حديثه إلينا مضيفًا" لقد أنهيتُ دراسة الثانوية العامة ثم أقنعني أبي بالإلتحاق بهذا الجهاز،لأنه يؤمن رواتب موظفيه ويكرمهم لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها،فلبيتُ رغبة أبي لأجد نفسي في دوامةٍ لا أعرف كيف أخرج منها،أتذمر كثيرًا وأحزن عندما أسمع الناس في الشارع يتحدثون عن حرس الرئيس،ويشتمونهم ويصفونهم بالخونةِ والعملاء،وأنا أعترف بأن أغلب المنتسبين لحرس الرئيس بلا أخلاق وهم حقًا يقفون وراء الفوضى والإنفلات،لاسيما الأفراد المقربون من قادتهم....

بعد وفاة أبيه انضم لتنفيذية فتح!!

أما والدة الشاب محمود ص الذي جاء إلى قطاع غزة ضمن الأفراد المنتسبين لما يُسمى بتنفيذية فتح،التي تلقت التدريبات العسكرية في الخارج،ومن ثم عادت رغم أن المعبر كان مغلقًا،والقطاع كان يشهد أحداثًا مأساوية فقد قالت لنا"إبني التحق بحرس الرئيس،ودائمًا أمنعه من المشاركة في الأحداث لأنني أم وأخاف عليه،وتضيف بقلقٍ بالغ"لا أعرف ماذا أفعل؟ ياليته لم يعد إلى البيت وظل في الخارج،هو عاد إلينا والوضع في غزة خطير....والله حرام .

سألتها ما السبب في التحاق ابنها بجهاز حرس الرئيس فقالت"والده توفاه الله منذ فترة فما كان من أعمامه إلا أن يُوظفوا أبنائي الثلاثة في جهاز حرس الرئيس؛ليتمكنوا من سد مصاريف البيت..ولكنها استدركت قائلة"إذا كان حرس الرئيس هكذا لا نريد أن يعمل أبناءنا ...ما في حدا بيموت من الجوع...

تشويه للأفكار

أما إحدى الأخوات التي حدثتنا عن أخيها الذي يعمل في حرس الرئيس قائلة"لا أدري ماذا أقول لكم دائمًا يتحدثُ معنا فنتشاجر سويًا،لقد شوهوا أفكار أخي الذي كان طيب لدرجة أن ـ البسة بتاكل عشاه ـ لا أدري ما الذي جرى له ؟ ليصف إخوانه المجاهدين بالشيعة الذين يجب قتلهم ومحاربتهم .

بعد هذه المشاهد البسيطة نتوقف لاستكمال تفاصيل الموضوع في الأيام القليلة القادمة حيث سنجري لقاءات مع الأهالي حول مدى قبولهم لاقتران فتياتهم بأفراد الأجهزة الأمنية الذين يسبون الذات الإلهية ويعتدون على شباب الإسلام ويعدمون أئمة المساجد والملتحيين،كما سنتعرف على رأي الشريعة الإسلامية في هذا الموضوع؛لعل وعسى يهتدي الغافلون .