الأفوكاتو بتاريخ: 27 أكتوبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 أكتوبر 2002 بـريــد الأهــرام 42328 السنة 126-العدد 2002 اكتوبر 27 21 من شعبان 1423 هـ الأحد كل شيء علي مايرام! كان الصباح جميلا بشهادة مصلحة الارصاد وزاد من جماله أنني كنت في طريقي إلي فرع البنك القريب لصرف شيك بألف جنيه ليس وراءه ـ علي غير المعتاد ـ ثقب اسود جاهز لابتلاعه لذا لم أجد مانعا من الشعور بأن كل شيء علي مايرام خاصة حينما وجدت موظف الحسابات الجارية فارغا يكاد يكون في انتظاري بالذات فقدمت إليه الشيك ولكنه اعاده إلي قائلا عند المدام اللي تحت النجفة ولما كنت مبرمجا علي اتباع الحكمة القائلة إن الموظف عندنا لايسأل عن الشيء مرتين وكان جميع العاملين يجلسون تحت النجف فقد شرعت في توصيل خطوط وهمية بين كل نجفة والأرض حتي وجدت نجفة تقع بالضبط فوق سمت رأس احدي الموظفات التي لفتت نظري بلهجة قابلة للتأويل روح ياأستاذ صور الشيك والبطاقة وبعدين تعالي وعملا بالحكمة المذكورة أعلاه خرجت ابحث عن مكتبة في الشارع الذي لم يكن قد نفض ناموسيته الحكلي بعد حتي عثرت علي واحدة يعافر صاحبها مع الباب المستعصي علي الفتح, وبعد تقديم يد المساعدة وانتظار تشغيل ماكينة التصوير وكأنها مكوك فضاء أخذت الصورتين ومعهما ابتسامة لزجة مقابل تنازلي عن الباقي من فكة غير موجودة وهرعت إلي سيد النجفة في البنك فأخذت في تسجيل بيانات وفتح دفاتر وكتابة قسائم ولصق طوابع ودق أختام وشخبطة توقيعات ومهرجان من الحركة للايدي والاقلام والدبابيس وورق الكربون لابد أن تسأل نفسك معها أين كان هذا الاستنفار الهستيري عندما خرجت المليارات من الباب العمومي. لم أنتظر طويلا عند الخزينة والحق يقال ولكنها دقائق كانت كافية لنسف كل احساس بالتفاؤل عندما صدمتني لافتتان كتبهما أحدهم كما لو كان يكتب علي عربة كشري بعد أن غمس اصبعه الابهام في صفيحة البوية ليلطخ به الجرانيت الفاخر فوق شباك العملة الاجنبية ووضعت رزمة الآلف جنيه من فئة العشرات في جيبي وأسرعت بالمغادرة وعلي بعد خطوات من البنك وجدت نفسي أدخل أحد المحلات لكي اكتشف ان تسعين ورقة علي الاقل من المائة الملفوفة في الشريط الاجرب إياه لاتصلح مطلقا للتداول فقد كانت مهترئة مهلهلة كأنها جمعت من تحت حوافر قطيع هائج من الماشية في ليل عاصف مطير, طردت فكرة العودة إلي البنك فلم تكن مشكلتي في تغيير النقود, فعندي من سأكلفه بتغييرها دون أن أذهب بنفسي, ولكن المشكلة كانت في الخروج من سياق ركاكة الأداء وتخلف الإجراءات إلي سياق الاخلاقيات فقد كانت الأوراق التسعون التالفة مموهة من الوجه والظهر ببضع ورقات صالحة للاستعمال مما يثبت تعمد الغش والخــم وأسلوب الدس وخفة اليد والاستغفال من جهة المفروض أن أول اخلاقياتها هي الأمانة, ولايوجد سبب واحد يجعل أي بنك يصرف هذه القمامة حتي ولو كانت هي آخر ماتبقي بعد أن تركها مليارديرات صفحة الحوادث لعدم صلاحتها, خرجت من المحل إلي بيتي أفكر في دلالات التفاصيل.. وكان الصباح لايزال جميلا ولكن لكل شئ لم يكن علي مايرام. محمد نبيل عبدالقادر أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
وسام بتاريخ: 27 أكتوبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 أكتوبر 2002 نسخة طبق الاصل مما حدث لى على مدى شهور نفس الروتين القمىء و الفهلوة فى دس الارواق التالفة اذكر حادثة ظريفة جدا انى توجهت للخزينة لصرف شيك بالدولار و كان مبلغ تافه جدا مقارنة بالمليارات اللى كلتها القطة فقال لى الصراف ارجع بكرة عشان مفيش دولارات ..... الوقت صباحا يعنى مش اخر دوام و الدولارات خلصت.... قلت ماشى خلينا ورا الصراف ... جيت تانى يوم ملقيتش الصراف سألت عليه قالو راح الصرافة يشترى دولارات !!!!!!!!! بنك و بيشترى من الصرافة عجبى قالو اتفضل استريح و هو زمانه جاى و انا قاعد مستنى الباشا دورتها فى دماغى و لقيت تفسى مذهولا ( ايه دة البنك بيشترى بسعر السوق و يطلعه تانى بسر البنك الرسمى معقول يكون شغال بخسارة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ شوية و صل الباشا و معه كيس منتفخ عليه علامة احد شركات الصرافة المشهورة و اكتشفت انى مش انا لوحدى اللى مستنى سعادته فقد هب جمهرة من الناس كانو فى انتظاره والصراف كان مبتسم و سعيد بشكل غير طبيعى فا عتقدت انه مبسوط عشان ازمتنا اتحلت و لكن لقيته بيتبادل الغمزات مع زميل له و حسيت ان العملية فيها لعبة و انه هبش هبشة فى العملية دى عمولة .. كوميشن ... حسنة .. اكرامية ليه لا وهو اللى جاب الفلوس للبنك يلا اهو كله بثوابه ......The only thing necessary for the triumph of evil is for good men to do nothing رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
White heart بتاريخ: 14 أبريل 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 أبريل 2005 هل من علاج لمثل هذه السلوكيات؟ 1- البحث عن الجهة الرقابية المسئولة عن هذا البنك، و إطلاعها على النقود التالفة. 2- كتابة رسالة مسجلة بعلم الوصول بها نفس السرد التفصيلى بأعلاه الى الإدارة المركزية - مع الإعلان عن القرار الذى اتخذته كعميل: 3- غلق جميع الحسابات مع هذا البنك و نقل كافة التعاملات الى بنك أخر . ... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى : وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء ! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان