الشواكيش التي تم ضبطها في مبنى المخابرات السفينة

[أسامة الكباريتي]

الشواكيش التي تم ضبطها في مبنى المخابرات السفينة

قرأت الخبر العاجل الذي ورد ضمن الشريط الإخباري لفضائية الأقصى المتعلق بقيام أجهزة أمنية فلسطينية بتصوير

المفاعل النووي الباكستاني لحساب الكيان الصهيوني, قرأت هذا الخبر كما قرأه الجميع و فرحت لقيام حماس بالكشف عن فضيحة بهذا المستوى تتعلق بالتيار اللحدي, غير أن هذا لأمر لا ينبغي المرور عليه مرور الكرام بل ينبغي الوقوف عنده طويلا لما يمكن أن يؤدي إليه إستثمار هذا الأمر و الإفادة منه إلى نتائج في غاية الأهمية.

من المعروف أن الدول التي تملك المقدرات النووية تبذل غاية الجهد في حماية منشآتها النووية و تبذل في سبيل ذلك الغالي و النفيس و في حالة الحرب فإن الأولوية في حماية هذه المنشآت تأتي في المقدمة و تنفق في سبيل ذلك أموالا طائلة و تضع قيودا أمنية غاية في الصعوبة في سبيل حماية هذه المنشآت كيف لا و هي ما بنتها إلا من رزق أبنائها كما هو الحال في دول تعتبر فقيرة مثل الهند و باكستان.

فمن المتعارف عليه أن دخول هذه المفاعلات لا يسمح إلا لعدد محدود ممن له عمل داخلها و لا يسمح لمن لاعمل له فيها من الإقتراب منها فضلا عن دخولها و القيام بتصويرها.

وعادة ما تكون أجهزة إستخبارات هذه الدول حساسة جدا لأية معلومة عن قيام دولة أخرى بمحاولة الحصول على معلومات حول هذه المنشآت أو محاولة تصويرها و ليس أدل على ذلك من قصة الخبير النووي الإسرائيلي فعنونو الذي قام قبل حوالي عشرين عاما بتصوير مفاعل ديمونا من الداخل و ما نشأ عن ذلك من أزمة ضخمة في أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية و ما أدى ذلك إلى التأثير على الكيان الصهيوني في قضية ما زالت تداعياتها قائمة إلى الآن.

و لمزيد من المعلومات عن فعنونو فهو عالم نووي إسرائيلي كشف معلومات عن الاسلحة النووية الإسرائيلية.استطاع

خلال فتره عمله ان يقوم بتصوير اجزاء حساسه داخل المفاعل النووى ديمونه بواسطه كاميرا محموله .ثم قام بتهريبها إلى خارج إسرائيل إلى إنجلترا .وفى إنجلترا تعرف على صحفى اقنعه بضروره نشر ما لديه من وثائق حتى يعلم العالم حقيقه المفاعل النووى ديمونه.لكن اجهزه الموساد استطاعت ومن خلال عملائها ان تقوم بالقاء القبض عليه بعد ان كان سافر إلى استراليا حيث غير ديانته وتم اغوائه بواسطه احدى عملاء الموساد التى اقنعته بالسفر إلى إيطاليا ومنها تم تخديره وشحنه بحريا إلى تل ابيب حيث حوكم بتهمه الخيانه العظمى وافشاء اسرار عسكريه حساسه .وصدر عليه حكم بالسجن مدى الحياه.

ما أردت قوله من خلال سرد هذه القصة هو التنبيه إلى خطورة التعرض للمفاعلات النووية بالتصوير أو الحصول

على معلومات لصالح دولة أخرى و لكم أن تتخيلوا مدى تأثير أمر كهذا على القيادة الباكستانية و أجهزة الأمن

و الإستخبارات فيها إذ أنه من المستحيل التمكن من تصوير مبنى كهذا دون وجود تقصير أمني فادح و هذا مستبعد لأن إجراءات الأمن عادة ما تكون صارمة حول هذه المنشآت أو وجود تعاون من شخص ما من أعلى المستويات في القيادة السياسية أو العسكرية الباكستانية مع من قام بالتصوير و هذا هو المرجح عادة في قضايا تصوير المفاعلات.

ما أردت الوصول إليه هو أن الباكستان حاليا مستعدة لتقديم الغالي و النفيس في سبيل الحصول على تفاصيل عن هذا الموضوع و ما دامت هذه المعلومات الآن بحوزة كتائب القسام فأرى أنه لا بأس من الإفادة من هكذا معلومات و قد يكون الثمن مئات الملايين من الدولارات أو مواقف سياسية لصالح الشعب الفلسطيني.

و هذا لا يقع ضمن دائرة الإبتزاز بل إن مقايضة المعلومات الإستخبارية بالثمن المادي أو السياسي متعارف عليه بين جميع دول العالم و ما العلاقات الدولية و التحالفات سوى واجهة لما يدور في الخفاء من علاقات بين أجهزة إستخبارات تلك الدول.

و الآن نأتي إلى النقطة الأهم و هي أن فضائح كهذه يمكن إستثمارها إلى أبعد حد في كسر الحصار المالي و السياسي المفروض على حماس ولا بد أن هذه الفضائح متنوعة و لا حصر لها فمن تورط بتصوير المفاعل في الباكستان لا بد أنه تورط في مصر و الأردن و سوريا و لبنان و بقية الدول عربية و أجنبية, و قد صرح ياسر عبد ربه قبل أيام قليلة أن أجهزة الأمن الفلسطينية قد رصدت إجتماعا لخالد مشعل في لبنان و هذا التصريح بحد ذاته يعتبر الكشف عن قضية تجسس.

فالمعلومات التي بحوزة القسام ما هي إلا معاول و شواكيش يمكن إستخدامها لهدم الحصار المفروض على شعبنا و التأثير في مواقف الدول و لكن يجب إستخدامها -أي الشواكيش- بشكل حسن ..و كلي ثقة أن من أبدع في إنتزاع هذه الأدوات و المعاول من أصحابها لا بد أن يبدع في إستخدامها.

إن للمعلومات الإستخبارية مفعول السحر في التأثير على العلاقات الدولية و ليس أدل على ذلك حين ربط ملك الأردن السابق معاهدة السلام مع إسرائيل بالحصول على العلاج لخالد مشعل و الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين حين علم أن من قام بمحاولة الإغتيال هم من الموساد ..بغض النظر أكان موقفه خوفا من الضغط الشعبي أم حرصا على الأمن القومي ..ما يهم هو النتيجة.

و من الممكن أيضا إستخدام هذه المعلومات داخليا و ليس فقط على المستوى الخارجي بل إن تهديد قادة السلطة في

رام الله بالكشف عن فضائح بهذا المستوى كفيل بإخراسهم و إجبارهم على لجم عناصرهم المنفلتة في مدن الضفة.

ليكن القدوة في ذلك الصحابي نعيم بن مسعود الذي نجح بحيلة ذكية -أو بشاكوش إستخباري- من دق إسفين في جدار التحالف ما بين قريش و يهود المدينة أدى إلى إنهيار ذلك التحالف ..مع الفارق أن المعلومات في حوزة القسام مدعومة بالوثائق والصور.

منقول عن شبكة فلسطين للحوار

كاتبه مجاهد حمساوي أصيل hamdan72

[Ghost]

ايوه , بس ازاي اصلا المنشأت النووية الباكستانية و صلت للسلطة الفلسطنية ,,, ايه علاقة ده بده ؟ مش فاهم

[أسامة الكباريتي]

ياشباب ويا شابّات :

القسام استولى على كل قصقوصة بالسفينة الاستخباراتية العائمة التى تجمع المعلومات الأمنية عن كل بلاد "ترسو" على موانئها لتترك "ربّانها" لجمع المعلومات و تصوير المفاعلات ضمن اجندة امريكية وصهيونية اولا واخيرا.

حتى الكمبيوترات المحروقة و "نتاتيشها" لم يتركوها

هذا للعلم

يعنى المواقع الأ منية اللحدوصهيونية والأمريكية تم "كنسها" بمكنسة القسام الأمنية

و"حطوا ببطنكم بطيخة صيفى، القسام سيخرج تلك الوثائق بالوقت المناسب

وصلتنى معلومات ان حرس السفينة لا يسمح للصحفيين الأجانب الدخول للتصوير وهذا صحيح

حيث ان هناك صحفيين "صهاينة او يعملون لصالح الصهاينة" وربما يكون لديهم هدف محدد من الموساد بالوصول الى شىء محدد بمبنى السفينة او الوقائى موضوع بمكان "سرّى" لا يلاحظه احد غيرهم ولديهم احداثياته.؟؟

اعتقد ان تعميم هذا القرار هو مفيد ،

ربما يريدون توجيه صاروخ لذلك المكان "الفارغ شكلا" ومطلوب وضع "رقائق معينة" لتوجيه الصواريخ مثلا؟؟

وكلنا يعلم اقراص سى دى التى رماها العملاء اثناء حرب لبنان للطائرات كدليل.

واسمحوا لى أن احييكم باحترام

منقول عن شبكة فلسطين للحوار

(كاتبه عضو مسؤول)

[Ghost]

مش فاهم ايه المقصود بالسفينة

دا مكان للمخابرات الفلسطينيه ؟ و لا تعبير مجازي !!!