الجان وعلاقتة بالانسان...

[watany ta7n]

وقال في موضع آخر :-

ومحمد صلى الله عليه وسلم أرسل إلى جميع الإنس والجن وهذا أعظم قدرا عند الله تعالى من كون الجن سخروا لسليمان عليه السلام ; فإنهم سخروا له يتصرف فيهم بحكم الملك ومحمد صلى الله عليه وسلم أرسل إليهم يأمرهم بما أمر الله به ورسوله لأنه عبد الله ورسوله ومنزلة العبد الرسول فوق منزلة النبي الملك . وكفار الجن يدخلون النار بالنص والإجماع وأما مؤمنوهم فجمهور العلماء على أنهم يدخلون الجنة وجمهور العلماء على أن الرسل من الإنس ولم يبعث من الجن رسول . لكن منهم النذر وهذه المسائل لبسطها موضع آخر . والمقصود هنا أن الجن مع الإنس على أحوال : فمن كان من الإنس يأمر الجن بما أمر الله به ورسوله من عبادة الله وحده وطاعة نبيه ويأمر الإنس بذلك فهذا من أفضل أولياء الله تعالى وهو في ذلك من خلفاء الرسول ونوابه . ومن كان يستعمل الجن في أمور مباحة له فهو كمن استعمل الإنس في أمور مباحة له وهذا كأن يأمرهم بما يجب عليهم وينهاهم عما حرم عليهم ويستعملهم في مباحات له فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك وهذا إذا قدر أنه من أولياء الله تعالى فغايته أن يكون في عموم أولياء الله مثل النبي الملك مع العبد الرسول : كسليمان ويوسف مع إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين . ومن كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله إما في الشرك وإما في قتل معصوم الدم أو في العدوان عليهم بغير القتل كتمريضه وإنسائه العلم وغير ذلك من الظلم وإما في فاحشة كجلب من يطلب منه الفاحشة فهذا قد استعان بهم على الإثم والعدوان ثم إن استعان بهم على الكفر فهو كافر وإن استعان بهم على المعاصي فهو عاص : إما فاسق وإما مذنب غير فاسق وإن لم يكن تام العلم بالشريعة فاستعان بهم فيما يظن أنه من الكرامات : مثل أن يستعين بهم على الحج أو أن يطيروا به عند السماع البدعي أو أن يحملوه إلى عرفات ولا يحج الحج الشرعي الذي أمره الله به ورسوله وأن يحملوه من مدينة إلى مدينة ونحو ذلك فهذا مغرور قد مكروا به . وكثير من هؤلاء قد لا يعرف أن ذلك من الجن بل قد سمع أن أولياء الله لهم كرامات وخوارق للعادات وليس عنده من حقائق الإيمان ومعرفة القرآن ما يفرق به بين الكرامات الرحمانية وبين التلبيسات الشيطانية فيمكرون به بحسب اعتقاده فإن كان مشركا يعبد الكواكب والأوثان أوهموه أنه ينتفع بتلك العبادة ويكون قصده الاستشفاع والتوسل ممن صور ذلك الصنم على صورته من ملك أو نبي أو شيخ صالح فيظن أنه صالح وتكون عبادته في الحقيقة للشيطان قال الله تعالى : { ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون } { قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون } . ولهذا كان الذين يسجدون للشمس والقمر والكواكب يقصدون السجود لها فيقارنها الشيطان عند سجودهم ليكون سجودهم له ; ولهذا يتمثل الشيطان بصورة من يستغيث به المشركون . فإن كان نصرانيا واستغاث بجرجس أو غيره جاء الشيطان في صورة جرجس أو من يستغيث به وإن كان منتسبا إلى الإسلام واستغاث بشيخ يحسن الظن به من شيوخ المسلمين جاء في صورة ذلك الشيخ وإن كان من مشركي الهند جاء في صورة من يعظمه ذلك المشرك . ثم إن الشيخ المستغاث به إن كان ممن له خبرة بالشريعة لم يعرفه الشيطان أنه تمثل لأصحابه المستغيثين به وإن كان الشيخ ممن لا خبرة له بأقوالهم نقل أقوالهم له فيظن أولئك أن الشيخ سمع أصواتهم من البعد وأجابهم وإنما هو بتوسط الشيطان . ولقد أخبر بعض الشيوخ الذين كان قد جرى لهم مثل هذا بصورة مكاشفة ومخاطبة فقال : يرونني الجن شيئا براقا مثل الماء والزجاج ويمثلون له فيه ما يطلب منه الإخبار به قال : فأخبر الناس به ويوصلون إلي كلام من استغاث بي من أصحابي فأجيبه فيوصلون جوابي إليه . وكان كثير من الشيوخ الذين حصل لهم كثير من هذه الخوارق إذا كذب بها من لم يعرفها وقال إنكم تفعلون هذا بطريق الحيلة كما يدخل النار بحجر الطلق وقشور النارنج ودهن الضفادع وغير ذلك من الحيل الطبيعية فيعجب هؤلاء المشايخ ويقولون نحن والله لا نعرف شيئا من هذه الحيل . فلما ذكر لهم الخبير إنكم لصادقون في ذلك ولكن هذه الأحوال شيطانية أقروا بذلك وتاب منهم من تاب الله عليه لما تبين لهم الحق وتبين لهم من وجوه أنها من الشيطان ورأوا أنها من الشياطين لما رأوا أنها تحصل بمثل البدع المذمومة في الشرع وعند المعاصي لله فلا تحصل عندما يحبه الله ورسوله من العبادات الشرعية فعلموا أنها حينئذ من مخارق الشيطان لأوليائه ; لا من كرامات الرحمن لأوليائه . والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب وصلى الله وسلم على محمد سيد رسله وأنبيائه وعلى آله وصحبه وأنصاره وأشياعه وخلفائه صلاة وسلاما نستوجب بهما شفاعته " آمين " .

[watany ta7n]

وقال في موضع آخر :-

فصل وإذا كان الجن أحياء عقلاء مأمورين منهيين لهم ثواب وعقاب وقد أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فالواجب على المسلم أن يستعمل فيهم ما يستعمله في الإنس من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله كما شرع الله ورسوله وكما دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم ويعاملهم إذا اعتدوا بما يعامل به المعتدون فيدفع صولهم بما يدفع صول الإنس . وصرعهم للإنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق كما يتفق للإنس مع الإنس وقد يتناكح الإنس والجن ويولد بينهما ولد وهذا كثير معروف وقد ذكر العلماء ذلك وتكلموا عليه وكره أكثر العلماء مناكحة الجن . وقد يكون وهو كثير أو الأكثر عن بغض ومجازاة مثل أن يؤذيهم بعض الإنس أو يظنوا أنهم يتعمدوا أذاهم إما ببول على بعضهم وإما بصب ماء حار وإما بقتل بعضهم وإن كان الإنسي لا يعرف ذلك - وفي الجن جهل وظلم - فيعاقبونه بأكثر مما يستحقه وقد يكون عن عبث منهم وشر بمثل سفهاء الإنس . وحينئذ فما كان من الباب الأول فهو من الفواحش التي حرمها الله تعالى كما حرم ذلك على الإنس وإن كان برضا الآخر فكيف إذا كان مع كراهته فإنه فاحشة وظلم ؟ فيخاطب الجن بذلك ويعرفون أن هذا فاحشة محرمة أو فاحشة وعدوان لتقوم الحجة عليهم بذلك ويعلموا أنه يحكم فيهم بحكم الله ورسوله الذي أرسله إلى جميع الثقلين الإنس والجن . وما كان من القسم الثاني فإن كان الإنسي لم يعلم فيخاطبون بأن هذا لم يعلم ومن لم يتعمد الأذى لا يستحق العقوبة وإن كان قد فعل ذلك في داره وملكه عرفوا بأن الدار ملكه فله أن يتصرف فيها بما يجوز وأنتم ليس لكم أن تمكثوا في ملك الإنس بغير إذنهم بل لكم ما ليس من مساكن الإنس كالخراب والفلوات ; ولهذا يوجدون كثيرا في الخراب والفلوات ويوجدون في مواضع النجاسات كالحمامات والحشوش والمزابل والقمامين والمقابر . والشيوخ الذين تقترن بهم الشياطين وتكون أحوالهم شيطانية لا رحمانية يأوون كثيرا إلى هذه الأماكن التي هي مأوى الشياطين . وقد جاءت الآثار بالنهي عن الصلاة فيها لأنها مأوى الشياطين والفقهاء منهم من علل النهي بكونها مظنة النجاسات . ومنهم من قال : إنه تعبد لا يعقل معناه . والصحيح أن العلة في الحمام وأعطان الإبل ونحو ذلك أنها مأوى الشياطين وفي المقبرة أن ذلك ذريعة إلى الشرك مع أن المقابر تكون أيضا مأوى للشياطين . والمقصود أن أهل الضلال والبدع الذين فيهم زهد وعبادة على غير الوجه الشرعي ولهم أحيانا مكاشفات ولهم تأثيرات يأوون كثيرا إلى مواضع الشياطين التي نهى عن الصلاة فيها ; لأن الشياطين تتنزل عليهم بها وتخاطبهم الشياطين ببعض الأمور كما تخاطب الكهان وكما كانت تدخل في الأصنام وتكلم عابدي الأصنام وتعينهم في بعض المطالب كما تعين السحرة وكما تعين عباد الأصنام وعباد الشمس والقمر والكواكب إذا عبدوها بالعبادات التي يظنون أنها تناسبها من تسبيح لها ولباس وبخور وغير ذلك . فإنه قد تنزل عليهم شياطين يسمونها روحانية الكواكب وقد تقضي بعض حوائجهم إما قتل بعض أعدائهم أو إمراضه وإما جلب بعض من يهوونه وإما إحضار بعض المال ولكن الضرر الذي يحصل لهم بذلك أعظم من النفع بل قد يكون أضعاف أضعاف النفع . والذين يستخدمون الجن بهذه الأمور يزعم كثير منهم أن سليمان كان يستخدم الجن بها فإنه قد ذكر غير واحد من علماء السلف أن سليمان لما مات كتبت الشياطين كتب سحر وكفر وجعلتها تحت كرسيه وقالوا : كان سليمان يستخدم الجن بهذه فطعن طائفة من أهل الكتاب في سليمان بهذا . وآخرون قالوا : لولا أن هذا حق جائز لما فعله سليمان ; فضل الفريقان هؤلاء بقدحهم في سليمان وهؤلاء باتباعهم السحر فأنزل الله تعالى في ذلك قوله تعالى : { ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم } إلى قوله تعالى : { ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون } بين سبحانه أن هذا لا يضر ولا ينفع ; إذ كان النفع هو الخير الخالص أو الراجح والضرر هو الشر الخالص أو الراجح وشر هذا إما خالص وإما راجح . والمقصود أن الجن إذا اعتدوا على الإنس أخبروا بحكم الله ورسوله وأقيمت عليهم الحجة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر كما يفعل بالإنس ; لأن الله يقول : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } وقال تعالى : { يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا } ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل حيات البيوت حتى تؤذن ثلاثا كما في صحيح مسلم وغيره عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن بالمدينة نفرا من الجن قد أسلموا فمن رأى شيئا من هذه العوامر فليؤذنه ثلاثا فإن بدا له بعد فليقتله فإنه شيطان } وفي صحيح مسلم أيضا { عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته قال : فوجدته يصلي فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت فالتفت فإذا حية فوثبت لأقتلها فأشار إلي أن اجلس فجلست فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار فقال : أترى هذا البيت ؟ فقلت : نعم فقال : كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس قال : فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار ويرجع إلى أهله فاستأذنه يوما فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك قريظة فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع فإذا امرأته بين البابين قائمة فأهوى إليها بالرمح ليطعنها به وأصابته غيرة فقالت : اكفف عليك رمحك وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ثم خرج فركزه في الدار فاضطربت عليه فما يدرى أيهما كان أسرع موتا الحية أم الفتى ؟ قال : فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا له ذلك وقلنا : ادع الله يحييه لنا قال : استغفروا لصاحبكم ثم قال : إن بالمدينة جنا قد أسلموا فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان } وفي لفظ آخر لمسلم أيضا : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن لهذه البيوت عوامر فإذا رأيتم شيئا منها فحرجوا عليه ثلاثا فإن ذهب وإلا فاقتلوه فإنه كافر } وقال لهم : { اذهبوا فادفنوا صاحبكم } . وذلك أن قتل الجن بغير حق لا يجوز كما لا يجوز قتل الإنس بلا حق والظلم محرم في كل حال ؟ فلا يحل لأحد أن يظلم أحدا ولو كان كافرا بل قال تعالى : { ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى } والجن يتصورون في صور الإنس والبهائم فيتصورون في صور الحيات والعقارب وغيرها وفي صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير وفي صور الطير وفي صور بني آدم كما أتى الشيطان قريشا في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر قال تعالى : { وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم } إلى قوله : { والله شديد العقاب } . وكما روي أنه تصور في صورة شيخ نجدي لما اجتمعوا بدار الندوة هل يقتلوا الرسول أو يحبسونه أو يخرجونه ؟ كما قال تبارك وتعالى : { وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين } فإذا كان حيات البيوت قد تكون جنا فتؤذن ثلاثا فإن ذهبت وإلا قتلت فإنها إن كانت حية قتلت وإن كانت جنية فقد أصرت على العدوان بظهورها للإنس في صورة حية تفزعهم بذلك والعادي هو الصائل الذي يجوز دفعه بما يدفع ضرره ولو كان قتلا وأما قتلهم بدون سبب يبيح ذلك فلا يجوز . وأهل العزائم والأقسام يقسمون على بعضهم ليعينهم على بعض تارة يبرون قسمه وكثيرا لا يفعلون ذلك بأن يكون ذلك الجني معظما عندهم وليس للمعزم وعزيمته من الحرمة ما يقتضي إعانتهم على ذلك إذ كان المعزم قد يكون بمنزلة الذي يحلف غيره ويقسم عليه بمن يعظمه وهذا تختلف أحواله فمن أقسم على الناس ليؤذوا من هو عظيم عندهم لم يلتفتوا إليه وقد يكون ذاك منيعا فأحوالهم شبيهة بأحوال الإنس لكن الإنس أعقل وأصدق وأعدل وأوفى بالعهد ; والجن أجهل وأكذب وأظلم وأغدر . والمقصود أن أرباب العزائم مع كون عزائمهم تشتمل على شرك وكفر لا تجوز العزيمة والقسم به فهم كثيرا ما يعجزون عن دفع الجني وكثيرا ما تسخر منهم الجن إذا طلبوا منهم قتل الجني الصارع للإنس أو حبسه فيخيلوا إليهم أنهم قتلوه أو حبسوه ويكون ذلك تخييلا وكذبا هذا إذا كان الذي يرى ما يخيلونه صادقا في الرؤية فإن عامة ما يعرفونه لمن يريدون تعريفه إما بالمكاشفة والمخاطبة إن كان من جنس عباد المشركين وأهل الكتاب ومبتدعة المسلمين الذين تضلهم الجن والشياطين وأما ما يظهرونه لأهل العزائم والأقسام أنهم يمثلون ما يريدون تعريفه فإذا رأى المثال أخبر عن ذلك وقد يعرف أنه مثال وقد يوهمونه أنه نفس المرئي وإذا أرادوا سماع كلام من يناديه من مكان بعيد مثل من يستغيث ببعض العباد الضالين من المشركين وأهل الكتاب وأهل الجهل من عباد المسلمين إذا استغاث به بعض محبيه فقال : يا سيدي فلان فإن الجني يخاطبه بمثل صوت ذلك الإنسي فإذا رد الشيخ عليه الخطاب أجاب ذلك الإنسي بمثل ذلك الصوت وهذا وقع لعدد كثير أعرف منهم طائفة .

والله أعلم .

حرر هذه الفتوى حامد العطار عضو لجنة تحرير الفتوى بالموقع .

[dimage]

حكايات ظريفة ، تدل علي خيال واسع

لكنها تفتقد الدليل

[watany ta7n]

حكايات ظريفة ، تدل علي خيال واسع 

لكنها تفتقد الدليل

أى حكايات وأى دليل

[freefreer]

السلام عليكم .. عندى شوية اسئلة غير بريئة بالمرة .. فأرجو عدم اساءة تفسيرها ..

الموضوع يسأل عن الجان و علاقته بالأنسان .. و أنا نفسى افهم الجان و علاقته بالبدنجان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سؤال أخر .. لماذا يلبس الجان الأنسان .. و لم نسمع ابدا عن انسان لبس الجان مثلا صدام حسين .. لماذا لم يقم بلبس لجن ..

طيب هل هناك علاقة بين أكل البدنجان .. و الأعتقاد بعلاقة الأنس بالجان ..

و أخيرا .. القنبلة .. هل الجان فى حياتنا هو مرادف لنظرية المؤامرة فى عالم السياسة ..

فإاذ كان الأمر كذلك .. فهل يمكن القول بأنه هناك علاقة بين نظرية المؤامروة و البدنجان ..

تخيلوا .. الصيام دة بيفجر طاقات فى الأنسان ..

[egypianity]

كلمة أهديها للجميع هنا وبالذات من لا يصدق ما يسمعه من أفعال الجان

يجب أن نضع نصب أعيننا قول الله تعالى ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً )

يتشبث البعض بتكذيب كل مالا يصل إليه عقله بالنسبة للأمور الغيبية

وهذا للأسف يدل على قصور فهم وعلم الإنسان ومعرفته لحجمه الحقيقي

لست مجبر أن أت تصدق قصص تروى عن تلبس الجني للإنسي ان كان علمك لم يصل بعد الى هذه المعلومة

ولكن في نفس الوقت ليس من حق أحد أن يسخر من أمر لم يصل إليه علمه خصوصاً أن هذا الأمر أتى ممن يعتبرون ثقات وعلماء كشيخ الاسلام ابن تيمية الذي سخر كثير من عمره لمحاربة الخرافات والدجل والبدع الخ...

دائماً العلماء ومنهم غير المسلمين وحتى الملحدين منهم يقف حائراً أمام نظريات أو علوم يكتشفها يوما بعد يوم وكلما زاد علمه اكتشف قصور علمه أمام هذا الكون المليء بعلامات الاستفهام

يقول الله تعالى ( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء )

لو أحدنا رجع الى القرن الثامن عشر وما قبله وقال للناس أن هناك جسما مغطى بالحديد يدخل الناس فيه بالمئات ويطير بهم فوق السحاب ويصل بهم من مصر الى العراق فيما بين صلاتي الظهر والعصر ,,

أو تخيل أنك قلت لهم أنك تستطيع أن تكلم أحدا ما وتراه وبينك وبينه سبعة أبحر

تخيل معي ردة فعل الناس حينها

بدون تردد سيتهمونك بالجنون

لماذا ؟؟

لأن علمهم القاصر وحدود تفكيرهم لم يصل بعد الى هذه الحقائق العلمية

كذلك نحن

كثير منا لا يصدق خوارق للعادات التي احتواها عقله لا لشيء إلا لأنه لم ينم الى علمه ( القاصر ) هذه الحقائق

أنا أجد العذر لمن عاشوا في القرن الـ 18 اذا قالوا عن صاحب الطيارات والستالايت والانترنت أنه مجنون

لأن لا شيء يدعم ما يقول لا في ما ورثوا من أبائهم أو من أمم سبقت , ولا في دينهم ,

أما من ينكر بعض أفعال الجن أو تلبسه في زماننا فهذا لا أجد له عذر في أن يسخر منها

لأن دينه أتى على ذكر الجن وأثبت وجوده

ولأن هناك موروثات علمية تؤكد ذلك

لذا لا عذر له في أن يسخر

بل العذر لمن يسخر منه

لا أطالب بتصديق كل ما يقال عن أفعال الجن , ولكن لا نكذبها على الاطلاق

لست ممن يروج للمشعوذين والدجالين

ولكن أفعال المشعوذين والدجالين لا تنفي ما يفعله الجن

التعامل مع الجن ليس ارثا خاصاً بنا

بل أنه موجود حتى في كثير من الدول التي تسمى متقدمة كأمريكا وانجلترا واليابان يستعينون بالمشعوذين على أعلى المستويات السياسية والاستخباراتية عن طريق سحرة وكهنة ( كما في المنطقة العربية يمارس هذا الأمر على أعلى المستويات وفي مختلف الطبقات )

لكن أريد أن ألفت النظر الى أن التعامل مع الجن محرم شرعا في السحر والأعمال والمتعامل معهم يعتبر مرتدا خارج عن ملة الاسلام ويقتل حدا بالسيف ان وجد في دولة اسلامية

ولكن من عالج الناس الممسوسين بالجن بقراءة القرآن فهذا عمل طيب ,

أعاذنا الله واياكم من شر ما خلق

عذراً على الإطالة

عذرا على التقصير , وأرجوا منكم تصويبي فيما أخطأت

والله تعالى أعلم

[الطفشان]

كلمة أهديها للجميع هنا وبالذات من لا يصدق ما يسمعه من أفعال الجان

يجب أن نضع نصب أعيننا قول الله تعالى ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً )

يتشبث البعض بتكذيب كل مالا يصل إليه عقله بالنسبة للأمور الغيبية

وهذا للأسف يدل على قصور فهم وعلم الإنسان ومعرفته لحجمه الحقيقي

الاخ الفاضل

اولا، ظاهر القران يقول ان هناك جن، و لكن التلبس لا دليل عليه من القران

ثانيا، المنطق الذي تستخدمه لا يستقيم

فانت تقول ان العقل لا يدرك كل شئ، و هذه حقيقة اتفق عليها معك، و الكثير غيري

ثم تقول الشئ الفلاني (التلبس بالجن) لا يدرك بالعقل

فتخرج بالاستنتاج ان التلبس بالجن حقيقة لانها خارجة عن نطاق العقل

هذا غير صحيح، لمجرد ان شئ معين لا يدرك، لا يعني ابدا انه داخل في هذا العموم بالضرورة

اتفق معك ان الاستهزاء بالعلماء لا يليق

و لكن ايضا هؤلاء العلماء ابناء وقتهم، و خبرتهم في العلوم الدينية و ليس في الفنون الاخرى، و علمه بالامور التي ليست من الشرع مقيد بما كان معروف في عصره

و كلنا نعلم ان عالمين جليلين من عقود قالا ان القران يقول ان الارض مسطحة و ليست كروية و ان الشمس تدور حول الارض و ليس العكس، و ان هذا هو المشاهد المحسوس و ان القران يدل عليه

ثم رجع هؤلاء عن هذا القول فيما بعد

و الحاصل ان هؤلاء خرجوا عن تخصصهم، و قالوا بما لا يجب ان يقولوا، تماما كما فعلت الكنيسة في العصور الوسطى

[freefreer]

لو كان هناك اتصال كما يقولون .. لكان العلماء أولى برصدة .. و ليس المشعوذين .. أو البشر العاديين .. كلام منطقى صح ؟ ..

طيب .. لو كان هناك اتصال .. لظهرت لنا ولو قاعدة واحدة من قواعد هذا الأتصال .. يمكن فحصها أو رصدها .. أو بيان ماهيتها .. و هذا مالايحدث ..

كل ما يتم تناقلة يتعارض مع بعضة بعضا ..

طيب .. لماذا نفترض شيئا لم نرصدة و لا نعرف كيفية مواجهتة .. ولا حدود هذا التماس .. و نستغرق ثانية واحدة فى التفكير به ..

الا اذا كنا هواة البحث عن قطة سوداء فى غرفة مظلمة فى ليلة حالكة الظلمة ..

[watany ta7n]

و لكن ايضا هؤلاء العلماء ابناء وقتهم، و خبرتهم في العلوم الدينية و ليس في الفنون الاخرى، و علمه بالامور التي ليست من الشرع مقيد بما كان معروف في عصره 

و كلنا نعلم ان عالمين جليلين من عقود قالا ان القران يقول ان الارض مسطحة و ليست كروية و ان الشمس تدور حول الارض و ليس العكس، و ان هذا هو المشاهد المحسوس و ان القران يدل عليه

و الحاصل ان هؤلاء خرجوا عن تخصصهم، و قالوا بما لا يجب ان يقولوا، تماما كما فعلت الكنيسة في العصور الوسطى

ولكن يا أخى الطفشان الإسلام دين ودنيا وليس دين فقط ولا يمكن القول بفصله عن العلوم الأخرى مهما كان. وإن كان بعض علماء الأسلام يخطئون فى تدير الأشياء فذلك يحدث مع أكثر العلماء الدنيويين أيضا ولم يقف الأسلام أبدا أمام البحث العلمى بل أيده ولم نسمع أبدا أن حرق عالم دنيوى لمعارضته الإسلام كما حدث فى أوروبا. وإن هذه الأقوال من شأنها السعى وراء العلمانية وفصل الدين عن الدنيا وهذا ما لا يحمد أثره, إن كنت تتفق معى أن العلمانية لن تأتى مع أمة محمد بخير.

لو كان هناك اتصال كما يقولون .. لكان العلماء أولى برصدة .. و ليس المشعوذين .. أو البشر العاديين .. كلام منطقى صح ؟ .. 

طيب .. لو كان هناك اتصال .. لظهرت لنا ولو قاعدة واحدة من قواعد هذا الأتصال .. يمكن فحصها أو رصدها .. أو بيان ماهيتها .. و هذا مالايحدث ..

يا أخى فرى ...... كما قال الأخ egypianity أن علمنا قليل بكل المقاييس وأن الله يسبب الأسباب لمن يريد الكفر ولمن يريد التأكد من الإيمان(أعتقد كان فى موضوع المادية) وكون أنه لا يوجد دليل مادى على وجود الملائكه أو الجن أو ما إليها من الغيبيات يعطى الدليل على عدم وجودها للكافر مما يجعله يكفر بحدوث المس واللبس وغيره......وعلى الوجه الأخر يعطينا حالات المس من الجن الدليل على وجود الجن.

والدليل البين على أن السحر موجود واللبس موجود هو ما قاله الله لنا عن هاروت وماروت الذين يعلمان الناس السحر وتسخير الشياطين للتفرقه بين الناس وخلق العداوة والتسبب فى الجنون ووقف الرزق ........... إلى أخرة

أما عن تصور أن العلماء لم يثبتوا شئ أو غيره فكم من الأشياء التى تحدث لنا يوميا لا يستطيعون تفسيرها وهم يكتفون بتفسير نفسانى أو تخيلى.

ليس كل المشعوذين جهله وأفاقين إنما منهم السحره والذين يتحركون ضمن قواعد السحر القديم والذى يحفظونه حتى الأن والذى حرمه الله وهذا يفسر أكثر حالات العلاج ولو بدون القرآن, لأن الساحر يأتى بشيطان الجن القوى ليخرج به الشيطان الأقل قوة من جسد من تم لبسه.

والطريقة التى يمكن بها أستدعاء الجن بسيطه ولكنها مرعبه وكافره فى نفس الوقت ومن أخطارها أن يقتل الجن الأنس إن وجده ضعيفا. ومن أمثالها الوضوء باللبن وما إليها من كفر.

والله أعلم

[الطفشان]

ولكن يا أخى الطفشان الإسلام دين ودنيا وليس دين فقط ولا يمكن القول بفصله عن العلوم الأخرى مهما كان

ما اختلفناش

طبعا من المثالي ان يكون الفقية عالما بامور الدنيا بجميع تفاصيلها، و لكن هذا محال اليوم، بعد تشعب العلوم

المشكلة هي تخصص، هل ممكن ان تذهب الى اكبر محامي في البلد، و تطلب منه ان يعمل عملية جراحية بسيطة؟ لا يمكن طبعا، حتى لو كان افضل محامي و اديب و شاعر و كذا، لانه ليس عنده الخلفية المطلوبة

وإن كان بعض علماء الأسلام يخطئون فى تدير الأشياء فذلك يحدث مع أكثر العلماء الدنيويين أيضا

مضبوط، لكن العالم الدنيوي لم يقل انها عقيدة يجب الايمان بها، و انها ظاهر القران و الا فمن لم يفعل فهو كافر، هذا هو الخطر

وإن هذه الأقوال من شأنها السعى وراء العلمانية وفصل الدين عن الدنيا وهذا ما لا يحمد أثره

اتفق معك

المطلوب منهم ان يستشيروا اهل التخصص من المعاصرين في الامور الدنيوية و لا يقرأوا ما كتبه العلماء الاقدمون و يقفون عنده و بس

والدليل البين على أن السحر موجود واللبس موجود هو ما قاله الله لنا عن هاروت وماروت الذين يعلمان الناس السحر وتسخير الشياطين للتفرقه بين الناس وخلق العداوة والتسبب فى الجنون ووقف الرزق

ليس كل المشعوذين جهله وأفاقين إنما منهم السحره والذين يتحركون ضمن قواعد السحر القديم والذى يحفظونه حتى الأن والذى حرمه الله وهذا يفسر أكثر حالات العلاج ولو بدون القرآن, لأن الساحر يأتى بشيطان الجن القوى ليخرج به الشيطان الأقل قوة من جسد من تم لبسه.

والطريقة التى يمكن بها أستدعاء الجن بسيطه ولكنها مرعبه وكافره فى نفس الوقت ومن أخطارها أن يقتل الجن الأنس إن وجده ضعيفا. ومن أمثالها الوضوء باللبن وما إليها من كفر.

موضوع السحر و هل هو حقيقة ام تخييل موضوع قديم، و كثير من العلماء، و منهم ابن حزم من الف سنة، قال انه تخييل فقط، و يعتمد على مدى تقبل الطرف الاخر لما هو سحر

و هذا هو الفرق بين معجزة النبي و تخييل الساحر، فعصا موسى انقلبت حية فعلا، بينما حبال و عصي السحرة كانت تخييل (سحروا اعين الناس و استرهبوهم)، و الا فما الفرق بين المعجزة و السحر؟

و لذلك تجد موضوع السحر في الفئات الغير متعلمة عندنا يعتمد على الاثر مثل خصلة الشعر و قلامات الاظافر و ديل الفستان، و من اخذ منه هذا يحدث له هلع و فزع نفسي، و الساحر يستغل هذا و يعرفه بطرق مباشرة او غير مباشرة بهذا لتحقيق السيطرة النفسية عليه

هذا احد الاراء، و ليس كل الاراء، و لكنه ما اجده صواب

و بالنسبة للجن فالاية تقول (وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الانس فزادوهم رهقا)، يعني الذي يلجأ الى الجن و الاستعانة هم يزداد رهقا، فالاعتقاد في هذه الاشياء و تتبعها يزيد الانسان حيرة و يبلبل، غير من هو مؤكن بالله فقط، فهو محصن ضد اي ضرر و بلبلة منهم

و الله اعلم

[egypianity]

ثانيا، المنطق الذي تستخدمه لا يستقيم

فانت تقول ان العقل لا يدرك كل شئ، و هذه حقيقة اتفق عليها معك، و الكثير غيري

ثم تقول الشئ الفلاني (التلبس بالجن) لا يدرك بالعقل

فتخرج بالاستنتاج ان التلبس بالجن حقيقة لانها خارجة عن نطاق العقل

أخي العزيز الطفشان بداية أشكرك على حسن خلقك وأدبك في الحوار

واضح من نقلك عني أنك لم تفهم ما أعني

الاستنتاج ليس أن التلبس بالجن حقيقة لأنها خارجه عن نطاق العقل ( كما نقلت عني خطأ )

تلبس الجني بالإنسي قد يكون خارج عن نطاق عقلي وعقلك ولكنه ليس خارجاً عن نطاق كل عقول البشر وادراكهم ,,

وعلاقة الجن بالإنس علاقة قديمة منذ الأزل منهم من يعلمون الناس السحر و يقدمون خدمات لا يقدر عليها الانسي مقابل أن يكفر بدينه ,,

يقول الله تعالى ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ )(البقرة: من الآية275)

أي أن هناك مس قد يصيب الانسان من الشيطان

والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعيذ الحسن والحسين رضي الله عنهما ويقول ( أعذيكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة )

وورد حديث الذي فيه قصة أبي هريرة مع ذاك الشيطان الذي سرق من مال الصدقة وكيف علمه أن يقرأ آية الكرسي عند النوم وأنه ان قرأها لا يزال عليه من الله حافظ الى أن يصبح , وأظن الحديث معروف لديكم

ولو أنك أطلعت على ما يفعله السحرة خصوصاً في المغرب وسلطنة عمان والسودان لأصبت بدهشة

ولعلمت أن هذا العالم الغيبي ممكن أن يكون فيه ما هو أكبر من تصورك

أعلم أن هناك بعض المشايخ أنكر تلبس الجن بالإنس حتى أن بعضهم سخر منه للأسف ,,

عموماً مسألة التلبس هذه مسألة شائكة وصعبة التصور , كيف لا والممسوس نفسه قد لا يعلم أنه ممسوس , فما بالك بمن لم يرى هذا بأم عينه

ومما جعل لهذا الأمر عدم مصداقية هو دخول كثير من الدجالين والنصابين في هذا المجال , خصوصاً في المجتمعات الفقيرة المحدودة المعرفة

و لكن ايضا هؤلاء العلماء ابناء وقتهم، و خبرتهم في العلوم الدينية و ليس في الفنون الاخرى، و علمه بالامور التي ليست من الشرع مقيد بما كان معروف في عصره

لو صح هذا لسلمنا به ,, ولكن هذا الأمر موجود حتى في عصرنا هذا , بل هو أكثر شيوعاً من تلك الأزمان

وعلى فكرة ,,, بالنسبة لعالم الجن ومعرفته لا فرق بين عصرنا هذا وما سبقه من العصور ,, ووجود أشعهة اكس على سبيل المثال في عصرنا هذا أو وجود الكمبيوتر أو أشعة ليزر لا يجعلنا متفوقين عليهم في معرفتنا لهذا العالم الغيبي ,,

مصله بالظبط مثل ما يقف العلماء الآن حائرون أمام عجائب الأهرامات وقدماء المصريين ,, رغم أنهم يلمسونها ولكنهم يجهلون هذه العلوم رغم أنها وجدت منذ آلاف السنين حيث لا أشعة أكس ولا بيل غيتس .

وهذه المسألة تنطبق أيضاً على ما يسمى الطب البديل

شاهدت من أشهر قليلة في التلفزيون أطباء لهم أسمهم في عالم الطب يسخرون من سيدة ( تزعم ) أنها تعالج أمراض كثيرة عن طريق اللمس بأطراف الأصابع ,, وقس على هذا ( وزي ما بيقولوا في الأمثال " اللي يعيش ياما يشوف )

والإنسان بطبعه عدو ما يجهل

و كلنا نعلم ان عالمين جليلين من عقود قالا ان القران يقول ان الارض مسطحة و ليست كروية و ان الشمس تدور حول الارض و ليس العكس، و ان هذا هو المشاهد المحسوس و ان القران يدل عليه

أرجوا أن تتكرم وتذكر لي من هم هذين العالمين الجليلين , اذ أن كثيرا من الكلام ينسب للعلماء وهو غير صحيح , كما نسب للشيخ ابن باز رحمه الله أنه يقول أن الأرض مسطحة وهو لا يقول بذلك ,

ولك مني أجمل وأطيب تحية ( أعاذنا الله وإياكم من شر ما خلق وجمعنا في دار رضوانه )

[egypianity]

للأسف جاء الرد ليس كما أريد فالاقتباس جاء مكان الرد والعكس

لا أدري لماذا ليس هنا خاصية للتعديل كما في باقي المنتديات

[freefreer]

الأيديت مفتوحة للجميع يا عزيزى .. تستطيع التعديل دائما ..

[egypianity]

أشكرك ... الآن ظهر عندي

ربما لم أجده لأنني لم أدخل بالاسم وكلمة السر

[dimage]

يجب ان نفرق بين الحقيقة والرأي

ما جاء من اقوال او تفاسير وبة دليل لايرقي الية الشك فهو حقيقة

ام الرأي فهو يخص صاحبة ، ومن اقتنع بة وهو بالتالي لا يلزم ، وهو يدخل في نطاق الخبرات الشخصية او المعتقدات ، ولكن لا دليل مؤكد علية

وعندما نذكر الجن ، فيجب ان نجمع ايات القرآن التي ذكرت الجن وتاثيرهم ونفسرها جميعا بحيث لا يحدث تضارب

وتفاسير القرآن مجتمعة تدل علي ان الجن لا يملك الا الوسوسة ، وانة ليس لة سلطان الا بالوسوسة ، والاية تذكر ان الجن نقلا عنة امام رب العزة ماكان لة سلطان الا ان دعا من اتبعة وانهم قد استجابوا لة ، وكل علاقة الجن بالانسان يمكن تفسيرها في ذلك النطاق بسهولة

اما ما قال بة الفقهاء من اشياء : مثل زواج الانس من جنية ، او العكس ، او انجابهم الاطفال

او قيام الجني مثلا ، بحمل اناس من مكان لمكان

او المس بمعني الصرع

فكلها اشياء تدل علي خبرات شخصية ، او تفاسير شخصية لاحداث سمعوا بها ولكن ينقصها الدليل القطعي من القرآن والسنة

وقد كان يحدث اشياء مثل ذلك حتي وقت قريب في الريف مثل حكايات المارد ، والجنية في البحر وظهور العفاريت ( والتي اختفت بمجرد وصول الكهرباء الي تلك القري ) فلم نعد نري جن يظهر ، او مارد يتحكم ،

وما نجدة فقط في اوساط معينة ، هو محاولة حل مشاكل تستعصي علي العلم والصاقها بالجن .

وعندما نتكلم عن تلك الاشياء نريد ان نري حقيقة واحدة ( تتمثل في كلام القرآن مثلا ) فلم يقل القرآن ااو السنة النبوية ان هناك جن يتحكم في الانسان بالطرق المذكورة اعلاه ، اللة الذي كلف الانسان يسلط علية جن لكي يسقط التكليف عصبا عن ذلك الانسان

فليتخيل ان منا ، ان تأتي ابنتة ، او اختة مثلا حاملا ، وقبل ان يتفوة اي منا بكلمة ، ستقول لة ان هناك جني اتي لها بشهوة وانها حامل منة ، وانها مسكينة فالجني الذي يتلبس الناس والذي يأتيهم بشهوة قد فعل ذلك

وانها لم تستطع منعة

فماذا سنقول عندئذ

ولنتخيل ان هذا الجني قد تلبسني مثلا ، وقمت بقتل شخص ما ، هل يتقبل شخص مني هذا الكلام وانني برئ

بقي ان اقول :

الاسلام حجة علي الجميع

وكل شخص يؤخذ منة ويترك الا صاحب تلك الرسالة

تلك الاقوال التي اتفق الفقهاء عليها علي مر العصور هل هي كلام فقط ، ام اننا نعني ما نقول

واذا كانت كذلك ، فهي بالقطع تعني اننا ناخذ اذا كان هناك دليل ، اما اذا لم يوجد دليل قطعي فليس هناك الزام في تصديق تلك الحكايات مهما كانت منزلة قائلها ، فهو بشر يصيب ويخطأ .

بخصوص فتوي استواء الارض : بناء علي الاية الكريمة التي ذكرت ان الارض منبسطة ، وهي فتوي لمفتي السعودية رحمة الله

فتلك فتوي حقيقية ، وقد فندها الكثير من العلماء مثل الشيخ الشعراوي والذي ذكر انة لا تضارب بين انبساط الارض وكرويتها ، وان الاية تدل علي ان الارض كروية ، اذا ان انبساط الارض في كل مكان منها انما يحدث فقط اذا كانت الارض كروية

[freefreer]

سؤال : لو أن شخصا قام بقتل شخص اخر .. و عند محاكمة القاتل .. تعلل بأنى كان قد لبسه جنى .. هو لذى قتل .. و بالتالى فهو بريئ ..

فهل ستأخذ المحكمة بأقوالة ؟

سواء عقدت هذه المحكمة هنا أم فى إيران أم فى السعودية أم فى أفغانستان .. أم على أيام الرسول صلى الله عليه و سلم .. و الصحابة الأجلاء ..

و هل عدم اخذ المحكمة بذلك .. يعد عدم اعتراف بما ورد فى القران الكريم ؟

[freefreer]

ملحوظة فوجئت بأخى ديماج و قد أورد نفس المثل .. فعذرا .. لم أكن قد رأيته بعد ..

[الطفشان]

الاخ ديماج

اتفق مع كل ما قلت، شرح ممتاز حقيقة

و موضوع تعلل المجرم بان جني لبسه، موضوع هام جدا، لنفترض انه قال هذا في محكمة، فهل ساعتها يطلب القاضي رأي خبير في هذا؟ و هل ييجي الدفاع و يجيب شيخ يقول انه لابسه الجن؟ و الادعاء يجيب شيخ تاني يقول ان التلبس غير ثابت و انه حجة فارغة؟

و بعدين اي شئ في العالم اما بالعقل الصريح، يعني المنهج العلمي، او بالنقل الصحيح، يعني الوحي في القران و السنة

فلو مافيش دليل على التلبس في القران، و العلم قال مافيش دليل، يبقى نصدق ساحر في السودان و الا المغرب؟

هنا في قساوسة مدعين للمعجزات و شفاء الامراض و اخراج الشياطين، و كلهم بيستخدموا اسلوب مسرحي و حيل معروفة و مكشوفة، زي ميكروفون في الودن و مساعدين مندسين وسط الجمهور يعرفوا الاسامي و العلة و العنوان و غير ذلك

و بعدين زمان كان الصرع يتقال عليه جن ركب الانسان، و دلوقت معروف ايه السبب (تفريغ شحنات كهربائية في المخ من احد المراكز) و العلاج معروف (مثلا الليثيوم و الفينوبابيتون و ادوية اخرى عديدة)، و انتهت القصة

و فيما عدا ذلك يكون مرض نفسي و غير عضوي

[dimage]

و بعدين زمان كان الصرع يتقال عليه جن ركب الانسان، و دلوقت معروف ايه السبب (تفريغ شحنات كهربائية في المخ من احد المراكز) و العلاج معروف (مثلا الليثيوم و الفينوبابيتون و ادوية اخرى عديدة)، و انتهت القصة 

الاخ الطفشان

لقد قدمت دليل اخر ضد مفهوم البعض عن المس الصرعي ، حقيقة لم انتبة اليها من قبل وهي كلمة تدعونا للتفكير وسؤال اهل العلم بخصوص ما يسمي المس الصرعي

كيف يقوم الفاليوم ، والفينوباربيتون وغيرها من الادوية بالانتصار التام علي الجن الذي يتلبس ويلغي قدرتة علي تكرار المسي الصرعي ؟ ( في حالة اخذ الادوية المناسبة بالجرعات المناسبة )

كيف ينهزم الجني امام شوية حبوب ؟ وكيف لا يستطيع تكرار ممارسة المس الصرعي امام تلك الادوية ؟

واذا كان الجني يستطيع التحكم في الانسان نفسة ، فهل يعجز عن الغاء تاثير الحبوب علي الانسان ؟

قد يقول قائل ان هناك نوعين من الصرع ، صرع عضوي وصرع جني ، وهو ما حاول بعض علماء الدين في العصر الحديث ان يرسخوة في كتاباتهم وهو ناشئ عن رغبتهم في حل معضلة تبنيهم منهج النقل عن السلف وفي نفس الوقت عدم قدرتهم علي رفض ما يقولة العلم الحديث .

فهل علي تلك المقولة دليل علمي يؤيدها ،( ان هناك نوعين من الصرع ؟)

[الطفشان]

بالنسبة لعلاج الصرع، في محيط معارفي و اقاربي ثلاثة اشخاص اصيبوا بالصرع، في فترات مختلفة من حياتهم

احدهم كان يصاب بالتوهان و هو صغير (6 سنين تقريبا)، و لا ادري ان كان اهله عالجوه ام لا، و لكنه الان بلا مشاكل

ثانيهم بدأ يصاب بالصرع التشنجي في سن 8 او 10 سنين، و هو الان حوالي 17 و يعالج بالادوية، و الاطباء يقولون انه سيشفى مع الوقت

ثالثتهم لا ادري متى بدأ معها المرض، و لكنها تزوجت في العشرينات، و تحتاج الادوية باستمرار و الا فحالتها تبقى صعب، تنفتح في الناس من غير صمام، و ما تعرفش بتقول ايه

و هذه هي الادوية المتداولة للعلاج

http://elliott.hmc.washington.edu/EpiInfo/...ntiepiletic.htm

و هذه تصنيفات انواع الصرع، فمنه التوهان و منه التشنج، و غير ذلك

http://elliott.hmc.washington.edu/EpiInfo/...eizureClass.htm

فمنها الذي يسببه الضوء الباهر المتقطع

اما الرأي الذي يقول ان الصرع نوعين، نوع عضوي سببه معروف و نوع جني، فانا ايضا سمعت هذا الراي في درس لاحد المشايخ، لا اذكره بالضبط، و لم اقتنع به، فالفكرة العامة في هذا الدرس هي هذا المنطق الاعوج:

هناك اشياء لا نستطيع تفسيرها بالعلم، اذن، هي تلبس بالجن

يعني هي ليست س اذن هي ص، كدة خبط لزق!

ثم يسوق حكاوي عن السلف ان علان حصل له كذا و فلان حصل له كذا، الخ، و كل هذه تجارب شخصية من ناس في عهد اخر او من ناس علمهم الدنيوي محدود (كما هو حادث اليوم)، و ليس فيها حجة شرعية

و اريد ان ارى اشخاص متعلمين مثقفين متدينين لا تؤمن بالتلبس ثم تشاهده و تقتنع به، و انه لا يمكن تفسيره اما بالصرع او بحالات نفسية او دجل و تمثيل

و هاكم دليل اخر

في صحيح البخاري و صحيح مسلم هذه القصة

‏عن ‏عطاء بن أبي رباح ‏ ‏قال قال لي ‏ ‏ابن عباس ‏

‏ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه ‏ ‏المرأة السوداء ‏ ‏أتت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي

قال ‏ ‏إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك

فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها ‏

يعني لو كان الصرع من الجن، مش كان الرسول اخرج الجن منها؟